PART2🦋

0 0 0
                                    

‏أنتَ الفكرة التي الجأُ اليها
دون أو اطرقَ بابك.
اتحسسُ وجودكَ في العتمة
واعرفُ انك هُنا ببصيرة القلبِ
يُطمئنُني ذلك..
رُغم عدم تصريحي به
لنفسي أو لك..
يمنحني قوةً ما
ورغبةً في العيش.

>>>

" حصل الزمن ؛ ودّرك؟! "

>>>

قطعة أرض كبيرة المساحة مُطلة على نهر النيل .
هنالك تماماً صُمم قصر " السلطان عظيم رسلان ".

الذي تنحدر سلالته من سلاطين الدولة العثمانية .

ربما قصته غريبة بعض الشيء ، ولكنه ترك كل ممتلكاته في بلده وهرب متجها نحو إفريقيا .

بصحاريها وغاباتها المشهورة ، واضعاً  اول حجر أساس في عالمه الخاص ، بعيداً كل البُعد من بطش الساسة وجور الحُكام في بلده .

ما إن وطئت قدمه ارض السودان ،  الخرطوم تحديداً ؛ قرر انشاء عالمه
وقد كان .

قصر رسلان ، بلا شك تحفة فنية عصرية اتسمت بالطابع العثماني الأصيل من حيث التصميم والديكور والنقش .

مخلفاً وراءه إرثاً لعائلته ،  بقوانينه الصارمة وعاداته التي توارثتها سلالته الحاكمة من بعده .

>>>

"‏لطالما خُفت رحيل أحدنا
يومًا ما..
لكن ما كنت أخشاه
أن تجمعنا لحظة
تتغير فيها صورة أحدنا
في قلب الآخر وها هي
حدثت".

26/oct/1910

في تمام الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت مدينة الخُرطوم .

توقفت عربة سوداء ألمانية الطراز والتي وبلا شك لا يوجد مثيل لها في كافة أنحاء الخرطوم ، عدا عائلة رسلان الشهيرة .

ترجل منها رجلُ اربعيني ولكن لقامته عمرُ آخر ، فقد كان فارع الطول قوي البٌنية كثيف الشعر ، يتضح انه يمتلك ثلاثين سنة أو ما يقل .

يرتدي بدلة سوداء اللون ، مبتسماً  للحشد الذي يهرول بإتجاهه.

تجمع حوله المساعدين و بعض من أصدقائه القدامى .

وفي هذه الأثناء ومن ذات السيارة خرجت إمرأة ثلاثينية اجنبية الملامح وفتاة في ريعان شبابها
شديدة الجمال .

وأخيراً " بعد الكثير من الحفاوة والترحيب " سُمح لِ مهيد بالتوغل عبر البوابة الرئيسية الكبرى للقصر .
برفقة زوجته كاثرين واصدقائه .
وبعض المساعدين يحملون الأمتعة والحقائب متجهين نحو القصر .

>>>

كانت عائلة رسلان الكبيرة متجمعة في قاعة القصر الرئيسية
متلهفون ومترقبون وصول إبنهم العزيز مُهيد بعد فترة غياب تجاوزت العشرون عاماً .

>>>

البوابة الغربية غالبا ما تكون الرئيسية ، حتماً يوجد غيرها ع الاقل بوابتين او ثلاث .

"بِيلسان _  بقلم : هبة أحمد "Where stories live. Discover now