PART3🦋

0 0 0
                                    

⁣يكفي أن تصافحني يدك
لأشعر بالورود تُزهر بين أصابعي
لأتحسس الربيع حولي.⁣

>>>

بدأت الحركة تدب في ارجاء القصر ، ذهاباً وإياباً .
الجدة ذاد برفقة زوجات أبناءها وكبار المساعدين ، يشرفن على الترتيبات والتنظيم السنوي المعتاد لهذه الوليمة الكبرى
" وليمة سلطان رسلان ".
فقد كانت تقليد سنوي ثابت متعارف عليه في كافة أنحاء البلاد .
إرث منذ عهد السلطان ، توالى إلى يومهم هذا .

>>>

كانت تبحث عنه بنظراتها المتفحصة ، داخل القصر ، وخارجه .

عند حقول القمح ، الاسطبل ، واخيراً اخذتها قدماها نحو الشاطئ.

لكنها لم تجده ، حتى هنا !
.
لديها تساؤلات كثيرة ، مريبة
وهو ؟!
يمتلك كل مفاتيح الاجوبة ..
او كما تظن!

:بيل..
التفتت بفزع ، ولكن ..
سرعان ما تداركت هذا الشعور عندما وجدت جدتها ذاد تخطو بثبات كغير العادة من غير عصى العاج التي تساعدها في الحركة  .
تبدو عليها البهجة والموج يخترق قدماها.

بيلسان: زيزو بتسوي شنو هنا ؟!

ذاد: نفس السؤال المفروض أسألك ليه
بس غالبا عرفت الإجابة
وهي لاء .
ما حتلقيه هنا ، ع الاقل اليوم .

اجابتها بيلسان بريبة وتعجب بدأ واضحا في ملامحها : ك كيف ؟؟

ذاد : تعالي ، عندي معاك ونسة طويلة وقصة ، لازم تعرفيها .

بيلسان : about what؟!
ذاد: في يوم من الايام ، كان في أسرة مكونة من أربعة أشخاص ، كانو سعيدين جدا في حياتهم ومستقرين

عالمهم مليان بهجة والفة وحب .

" كانت بيلسان ممسكة بذراع جدتها وتخطو بخطواتها على حافة الشاطئ ، الغيوم اليوم محتلة رقعة واسعة من السماء
والموج!
يبدو ان هنالك تحدٍ واضح بين المد والجزر ضد اليابسة. "

بيلسان : وبعدين؟!
ذاد : في يوم فقدت الأسرة الجزء الأساسي منها ، الأم والأب.
خلو وراهم بنتين زي الورد ، الكبيرة فيهم اعتنت بالصغيرة ، عوضتها عن كل الايام القاسية العانت فيها بعد وفاة والديها .

يوم ورا يوم السعادة بدت تدب في حياتهم ، رجعت حياتهم احسن واجمل .

وفي يوم قررت الأخت الكبيرة انها تكمل حياتها  .

بيلسان: ديل منو ي زيزو ؟! ولي بتحكي لي عنهم ؟!

ذاد: حصل فكرتي في يوم انو الزمن ضيعك؟!
انك ما بتنتمي للواقع الانتي فيهو حاليا ؟!

بيلسان: م فهمت شي ي زيزو ، لي كلامك اليوم مليان غموض كدة ؟!

ذاد: آصف منتظرك ..
وكلهم منتظرنك..

بيلسان:  آصف ، كلهم ؟؟
زيزو ، قصدك منو ؟!!!!

ذاد : شوفي قلبك حيوديك وين ، وامشي وراه .

"بِيلسان _  بقلم : هبة أحمد "Where stories live. Discover now