PART4_2

0 0 0
                                    

أحبُّ يديكَ، تُشعرُني بِأنّها أرضي وأنا أعشق البلاد.

>>>

ذات الكفوف الباردة
تعاود الإحاطة بكفيها  ؛ تناقض غريب!

كيف وبالرغم من برودتها! ، ينبعث منها هذا الكم من الدفء ! .

وبذات الهلع ؛ الذي اعتاد إيقاظها من نومها القليل في الآونة الأخيرة.

استيقظت بصوته ، بل ورائحته أيضا  تعُم المكان .

" المرة دي ما حلم اكيد ، مستحيل يكون حلم "

>>>


_ في الصالة الأمامية من منزل سائر

عثمان: ها ؟
آصف " فارداً ظهره على الأريكة ب فتور واجهاد "
:  نايمة .
سائر " بِجدية "
: نتفق ، انو ما حيحصل اي نوع من انواع الضغط .

آصف " بضجر ونبرة صوت غاضبة" :  سائر ، ركز !
انا آصف ما ود الجيران.
سائر " متداركا الموقف " : انا مستوعب تماما النقطة دي ، عارف انت ما الزول البيوصوك وبالذات على بيلسان .
بس ..
بيلسان الفترة دي مزاجها واقف ع الهبشة حقيقي .
وتصرفاتها صعب تتوقعها ف ..

آصف: قصدك طباع غير عن البعرفهم انا  ، من وهي طفلة صغيرة لغاية اللحظة ؟!
مراحل حياتها كلها ، مرت علي ي سائر ، بكل ملامحها وقصصها ومزاجيتها ..

صمت سائر وأرفق آصف : وهسا بكل ال هي فيهو ، انا متقبل ي سائر بكل صدر رحب وبال طويل ماليهو نهاية
وقادر تماما استحمل كل شي  ، وانت عارف كدة كويس.
انا جاي من هناك وخاتي في بالي كل السيناريوهات الحتحصل.
ف ريح لي بالك بس .

عثمان " كاسرا لجو الكآبة كما اعتاد دوما " : كدي ي قيس ؛
شففنا من السيناريو دة بعد ازنك

آصف " بإستفهام " سيناريو ؟

سائر: لو ما اتذكركتك

آصف : لو ما اتذكرتني؟!

عثمان وسائر : اها؟!

آصف: حتتعرف علي من جديد ، ماهو يا انا أو أنا .
ماف اوبشن تالت
وانتو عارفين.

عثمان بحماس مضحك : نيقا دمار نيقا هلاويس
مكتتتتتب علي النعمة  .
داير احب الحب اللليلكم دة ، اتصرفو بس ما بعرف

>>>

بخطواتها البطيئة والهادئة ؛
نزلت من أعلى الدرج ، ف ها هو أحد كوابيسها يتحقق ، لا تدري لم واللعنة تسمع هذا الصوت في كل مكان تذهب إليه   .

اتسعت عيناها بدهشة ، فهو بذاته
الشخص الذي لا ينفك عن زيارتها في أحلامها.

" آصف" ..

كان جالسا يتوسط عثمان وسائر ، ببشرته السمراء وعينيه الخضراوتين وابتسامته الرصينة والآسرة.

بيلسان " والدموع بدأت تتجمع في عينيها "
: لا بالجد انت حقيقي؟!

لا إجابة ..

"بِيلسان _  بقلم : هبة أحمد "Where stories live. Discover now