[ أنت ]
.
.
.
اختبؤا في ظلال المستودع المظلم لا يظهر منهم سوى شرارات حارقة تخرج من أعينهم جميعا ، عدا واحدة .
اسطول عملاق من السيارات و الحرس تحفه من يمينه و شماله .
يتقدمون بخطى ثابتة و متزنة ، راغبين بعبور الظلام الدامس و الوصول للنور ، لكنهم ما كادوا يدخلون حتى يتوقف تقدمهم .
تقدمت مجموعة تلو أخرى و لا تخرج ، لا صراخ و لا اي شيء ، مجرد هدوء مخيف صاحبه صوت الرياح .
هبطت مجموعات أخرى من السيارات متقدمين ، رغبة في التحقق من الحاصل و ما حل بزملائهم .
لم يعد أحد من تلك المجموعات ، فتقدمت مجموعة أخرى لكنها لم تخرج من سيارتها ، كانت هذه هي المجموعة الأخيرة ، و لم يتركوا سوى مجموعة مؤلفة من خمسة أعضاء يحرسون السيارة الأخيرة .
و هذه المرة انطمس الهدوء و اختفى ، و علت أصوات التكسير و الصراخ ، ثم .. حل الهدوء مجددا .
...
ظهر من وسط الظلال مجموعة أخرى ، يحمل كل منهم سلاحا واحدا ، توقفوا و تقدم أحدهم و الحرس تساقطوا من حوله جثثا هامدة .
فتح السيارة و أخرج من كان بها ، ثم عاد إلى حيث الباقين و ألقاه أمامهم .
مد سلاحه لأحدهم كي ينتشله ، ثم جثى أمام الملقى أرضا ، و الشماتة تعلو وجهه .
- ' ديفيد باركر بشحمه و لحمه ملقا أمامي ذليلا حقيرا ! ، ماذا كنت تقول ها ؟!
دمية حمقاء و عبد وضيع ، أليس كذلك ؟ !
ستموت اليوم على يده يا عزيزي .
عذرا ، على يد زوجتي و التي تعلمت استخدام سلاحها اليوم ، ما رأيك بهديتي ؟! 'تزامن انهاءه لحديثه التفاف وجهه للجهة الأخرى نتيجة لكمة مباغتة تلقاها من عدوه .
استقام بملامح باردة و أعين قاتلة ، ثم أمسك سلاحه مطلقا عند أوتار كفيه و قدميه شالّا إياه للأبد .
عاد بخطواته للخلف حتى امسك بساعد زوجته و قدمها أمامه ، امتدت ذراعاه إلى خصرها و اسند فكه إلى كتفها ، و قرب فمه إلى اذنها هامسا
- ' تذكري ، مثلث جهة قلبه ، و أخرى بعنقه '
تجاهلت فراشات معدتها المتفجرة و صبّت كل تركيزها على الضحية أمامها .
أنت تقرأ
زوجي المزيف
Romance" زواج إجباري ، يرغم كلا الطرفين كأنه عذاب لهما ، تأذى الاثنان منه ، كل منهما بشكل مختلف عن الاخر ، هذا هو عذاب الحب ، و لكن هل ستنطبق تلك الكلمة على الطرفين ، أم ان هذا مجرد مثال لن ينطبق عليهما " بدأت : 1 \ 7 \ 2023 و تم إعادة كتابتها و نشرها هنا...