5

101 10 41
                                    

[ أنت ]

.

.

.

اختبؤا في ظلال المستودع المظلم لا يظهر منهم سوى شرارات حارقة تخرج من أعينهم جميعا ، عدا واحدة .

اسطول عملاق من السيارات و الحرس تحفه من يمينه و شماله .

يتقدمون بخطى ثابتة و متزنة ، راغبين بعبور الظلام الدامس و الوصول للنور ، لكنهم ما كادوا يدخلون حتى يتوقف تقدمهم .

تقدمت مجموعة تلو أخرى و لا تخرج ، لا صراخ و لا اي شيء ، مجرد هدوء مخيف صاحبه صوت الرياح .

هبطت مجموعات أخرى من السيارات متقدمين ، رغبة في التحقق من الحاصل و ما حل بزملائهم .

لم يعد أحد من تلك المجموعات ، فتقدمت مجموعة أخرى لكنها لم تخرج من سيارتها ، كانت هذه هي المجموعة الأخيرة ، و لم يتركوا سوى مجموعة مؤلفة من خمسة أعضاء يحرسون السيارة الأخيرة .

و هذه المرة انطمس الهدوء و اختفى ، و علت أصوات التكسير و الصراخ ، ثم .. حل الهدوء مجددا .

...

ظهر من وسط الظلال مجموعة أخرى ، يحمل كل منهم سلاحا واحدا ، توقفوا و تقدم أحدهم و الحرس تساقطوا من حوله جثثا هامدة .

فتح السيارة و أخرج من كان بها ، ثم عاد إلى حيث الباقين و ألقاه أمامهم .

مد سلاحه لأحدهم كي ينتشله ، ثم جثى أمام الملقى أرضا ، و الشماتة تعلو وجهه .

- ' ديفيد باركر بشحمه و لحمه ملقا أمامي ذليلا حقيرا ! ، ماذا كنت تقول ها ؟!
دمية حمقاء و عبد وضيع ، أليس كذلك ؟ !
ستموت اليوم على يده يا عزيزي .
عذرا ، على يد زوجتي و التي تعلمت استخدام سلاحها اليوم ، ما رأيك بهديتي ؟! '

تزامن انهاءه لحديثه التفاف وجهه للجهة الأخرى نتيجة لكمة مباغتة تلقاها من عدوه .

استقام بملامح باردة و أعين قاتلة ، ثم أمسك سلاحه مطلقا عند أوتار كفيه و قدميه شالّا إياه للأبد .

عاد بخطواته للخلف حتى امسك بساعد زوجته و قدمها أمامه ، امتدت ذراعاه إلى خصرها و اسند فكه إلى كتفها ، و قرب فمه إلى اذنها هامسا

- ' تذكري ، مثلث جهة قلبه ، و أخرى بعنقه '

تجاهلت فراشات معدتها المتفجرة و صبّت كل تركيزها على الضحية أمامها .

زوجي المزيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن