[ يوم المعجزات ]
.
.
.
ملقاة جسدها على سريرهما ، عقلها مضطرب منذ اليوم الاول لهما كزوج و زوجة ، لم يقترب منها ، و لم يحتك بها منذ ذلك اليوم ، سوى وقت النوم و الغداء .
أصبحت تخشاه اكثر من اي كان ، لربما باتت تخافه اكثر مما كان يفعل ذلك المحامي ، لا تفقه سبب ذلك الزواج ، أ يعقل ان والدها لم يعلم حقيقته ؟! يستحيل هذا ! ، فوالداهما كانا من أعز الرفقة لبعضهما ، فلن يكذب عليه بشأن حقيقة ولده ، إذا . . . لما زوّجاهما ؟!
فكرة بقائه معها أصبحت ترهبها ، تخشى ان تقوم بفعل يضايقه فيتحول ، تعلم جيدا انه لن يقتلها ، لكن الموت قد يكون أهون من صراخه عليها .
" انا قاتل "
تتردد في ذهنا على الدوام ، تجعلها تجفل كلما تخيلته يقتل أحدا ، لما القتل ؟! أ يقتل النساء و الأطفال كذلك ؟! ، أ هو سيء لهذه الدرجة ؟!
لا يبدوا عليه الشر ، فلما هو كذلك ؟!
لو أنه لم يعد كم من ليله خلال شهرهم الأول مغطا بالدماء لقالت أنه كاذب ، و يفعل هذا لاخافتها لسبب مجهول .
سمعت خطاه أمام الباب فهَمّت بالنزول تحت اللحاف مدعية النوم .
- ' أعلم انك لم تنامي بعد ، و الآن استعدي لدينا ضيوف '
كيف تعلم كل هذا ؟! ، ارادت حقا سؤاله ، فهو حتى لا يظن ، بل هو متأكد مما يقول حد النخاع ، استقامت بجذعها مراقبة ظهره الذي يقف على بعد منها ، إلى جوار الخزانة .
- ' من هم الضيوف ؟ '
تجرأت و سألته
- ' لا يجب ان تعلمي '
و هاهي نتيجة الجرأة ، ندمت انها فعلت ، قد رغبت بمعرفة من هؤلاء حقًا ، هذا حقها الم تكن مخطئة !
لكنه ليس بالأمر العضال ايضا ، و يمكنها من خلاله تجنب الأخطاء و تجنب المشاكل أيضًا .
وقفت إلى جوار السرير تحدق به ، حتى قلّب عينيه و خرج أخيرا ، هي حتى تخشى السخرية منه حتى و الم يكن الى جوارها ، خشية ان يعلم بطرقه الخاصة .
بما انها لا تعلم ما هية هؤلاء الضيوف ، فستختار لباسا رسميا و عاديا كذلك ، حتى لا تبدوا غريبة .
سقطت عيناها فورا على تنورة جلدية باللون البني درجة الكراميل ، كانت ثنيات التنورة بسيطة ، حيث لم يكن هناك سوى واحدة ، ممتدة مِن خصرها قاطعة بخط مائل حتى الجهة الأخرى من أطرافها ، و سلاسل حديدية على جانبها الايسر ، تعطي طابعًا جماليا و غير رسمي كذلك .
أنت تقرأ
زوجي المزيف
Romansa" زواج إجباري ، يرغم كلا الطرفين كأنه عذاب لهما ، تأذى الاثنان منه ، كل منهما بشكل مختلف عن الاخر ، هذا هو عذاب الحب ، و لكن هل ستنطبق تلك الكلمة على الطرفين ، أم ان هذا مجرد مثال لن ينطبق عليهما " بدأت : 1 \ 7 \ 2023 و تم إعادة كتابتها و نشرها هنا...