3

112 11 96
                                    

[ يوم المعجزات ]

.

.

.

ملقاة جسدها على سريرهما ، عقلها مضطرب منذ اليوم الاول لهما كزوج و زوجة ، لم يقترب منها ، و لم يحتك بها منذ ذلك اليوم ، سوى وقت النوم و الغداء .

أصبحت تخشاه اكثر من اي كان ، لربما باتت تخافه اكثر مما كان يفعل ذلك المحامي ، لا تفقه سبب ذلك الزواج ، أ يعقل ان والدها لم يعلم حقيقته ؟! يستحيل هذا ! ، فوالداهما كانا من أعز الرفقة لبعضهما ، فلن يكذب عليه بشأن حقيقة ولده ، إذا . . . لما زوّجاهما ؟!

فكرة بقائه معها أصبحت ترهبها ، تخشى ان تقوم بفعل يضايقه فيتحول ، تعلم جيدا انه لن يقتلها ، لكن الموت قد يكون أهون من صراخه عليها .

" انا قاتل "

تتردد في ذهنا على الدوام ، تجعلها تجفل كلما تخيلته يقتل أحدا ، لما القتل ؟! أ يقتل النساء و الأطفال كذلك ؟! ، أ هو سيء لهذه الدرجة ؟!

لا يبدوا عليه الشر ، فلما هو كذلك ؟!

لو أنه لم يعد كم من ليله خلال شهرهم الأول مغطا بالدماء لقالت أنه كاذب ، و يفعل هذا لاخافتها لسبب مجهول .

سمعت خطاه أمام الباب فهَمّت بالنزول تحت اللحاف مدعية النوم .

- ' أعلم انك لم تنامي بعد ، و الآن استعدي لدينا ضيوف '

كيف تعلم كل هذا ؟! ، ارادت حقا سؤاله ، فهو حتى لا يظن ، بل هو متأكد مما يقول حد النخاع ، استقامت بجذعها مراقبة ظهره الذي يقف على بعد منها ، إلى جوار الخزانة .

- ' من هم الضيوف ؟ '

تجرأت و سألته

- ' لا يجب ان تعلمي '

و هاهي نتيجة الجرأة ، ندمت انها فعلت ، قد رغبت بمعرفة من هؤلاء حقًا ، هذا حقها الم تكن مخطئة !

لكنه ليس بالأمر العضال ايضا ، و يمكنها من خلاله تجنب الأخطاء و تجنب المشاكل أيضًا .

وقفت إلى جوار السرير تحدق به ، حتى قلّب عينيه و خرج أخيرا ، هي حتى تخشى السخرية منه حتى و الم يكن الى جوارها ، خشية ان يعلم بطرقه الخاصة .

بما انها لا تعلم ما هية هؤلاء الضيوف ، فستختار لباسا رسميا و عاديا كذلك ، حتى لا تبدوا غريبة .

سقطت عيناها فورا على تنورة جلدية باللون البني درجة الكراميل ، كانت ثنيات التنورة بسيطة ، حيث لم يكن هناك سوى واحدة ، ممتدة مِن خصرها قاطعة بخط مائل حتى الجهة الأخرى من أطرافها ، و سلاسل حديدية على جانبها الايسر ، تعطي طابعًا جماليا و غير رسمي كذلك  .

زوجي المزيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن