الاتفاق الذي عقده (دجن) مع قبيلة «الكثبان»

2.2K 131 84
                                    

أجلسني (دجن) ثم قال لي:

شوف... ما عمرك تساءلت في يوم ليه (عمار) كان بهذه القوة وليه أنا

ما كنت أقدر أدخل بيته وليه لما قتلناه...

فقاطعته وقلت: أنت قتلته وليس أنا .. !!

فقال: مو مشكلة مو مشكلة خلني أكمل...

فقلت له: أكمل...

فقال: ولما مات (عمار) حاولت أنا أقنعك إننا نمشي بسرعة ؟

فقلت: نعم وكنت مستغرباً من عجلتك.

فقال: لأن (عمار) مو ساحر عادي فهو ساحر تحت الحماية.

فقلت: تحت الحماية ؟

قال: إي تحت الحماية.. يعني محمي من العالم السفلي عشان كذا

الشياطين كانت تخاف منه وتخاف تتعرض له.

فقلت: وكيف حصل على تلك الحماية ؟

فقال: اسمع الحكاية كلها ولا تقاطع ...

فقلت: تفضل...

أخبرني (دجن) أنه بعد عودة (عمار) من العاصمة واختياره الإقامة في هذا الجبل بدل العودة لأهله بدأ يقرأ في كتب الساحر الكبير والتي كان معظمها بعيدا عن متناول يد (عمار) خلال فترة خدمته لذلك الساحر وخلال قراءاته على مدى شهور وقعت عينه على كتاب نادر جدا وسبب ندرته هو احتواؤه على طرق تحضير أسياد الشياطين وطلاسم ربطهم وتسخيرهم وهذه العملية صعبة جدا وتتطلب إمكانيات عالية لكن (عمار) جرب ونجح، قام (عمار) بقراءة إحدى صفحات التحضير الموجودة في ذلك الكتاب واختياره للصفحة كان في ما يبدو عشوائيا لأن الصفحة تخص تحضير (شند) وهو زعيم قبيلة من قبائل الشياطين ويتجنب السحرة عموما التواصل معه فما بالك بتحضيره وتسخيره؟ كان (شند) زعيماً لقبيلة الصوارم وهو الأول من نسله وقد أسس قبيلته منذ مئات السنين ولم يخلفه أحد منذ توليه الزعامة لأنه من الشياطين المعمرة ولم يترك زعامة القبيلة منذ تأسيسها بالرغم من عدد أبنائه وبناته الكبير جدا. قرأ (عمار) الطلسم الذي كان أمامه وفي لحظات حضر عنده زعيم قبيلة الصوارم» (شند) مقيدا ومربوطا تحت أقدام (عمار) وظل يصرخ ويتوعد (عمار) بالقتل والتنكيل فخاف

(عمار) من المنظر وبدأ يدرك أنه ارتكب خطأ جسيما بالعبث في تلك الطلاسم المتقدمة لم يعرف (عمار) كيف يحرر هذا الشيطان ولو حرره

فهل سيغفر له تلك الإهانة؟

استمر (عمار) بالقراءة في ذلك الكتاب على أمل الوصول لحل يخلصه من ذلك الشيطان الذي يصرخ أمامه ويهز أرجاء منزله بذلك الصراخ والعويل وقعت عين (عمار) على سطر في إحدى صفحات الكتاب

وكان السطر يقول:

من طرق باب (جند) وقدم لها رأس (شند) سيبقى لنا سيفا

وسنبقى له (عمدا))

لم يفهم (عمار) شيئًا من هذا الكلام لكنه المكان الوحيد في الكتاب الذي ذكر فيه اسم (شند) مرة أخرى لذلك قرر قراءة الطلسم الذي تبع ذلك السطر. بعد قراءة الطلسم مباشرة ظهر أمام (عمار) شيطان ضخم تصاحبه امرأة جميلة وبمجرد رؤية (شند) لهما ازداد صراخه ووعيده

خوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن