بدأت بتحضير (جسار) بعد ما أرشدني (ملاس) للطلسم الذي يقوم
بذلك في الكتاب الخاص بتحضير الأسياد وخلال دقائق ظهر (جسار)
مقيدا في بيت (عمار) وهو يصرخ قائلا:
سأقتلك أيها المدون السافل وسأقتل كل أفراد عائلتك وسأجعلك
تندم على ما فعلت !!!
فلطمه (ملاس) لطمة أفقدته الوعي وقال:
ماذا الآن أيها المدون؟
قلت له: ألا يوجد طلسم لتقييد (جند) في الكتاب؟
فقال : لا .. فـ (جند) لم تصنف يوما من الأسياد.
فقلت له: اذهب لها إذا وساومها على حياة (جسار) في مقابل تحرير
(دجن).
فقال: حسنا .. لكن أرجو أن لا أندم على مساعدتي لك...
فقلت له: أنت تساعد نفسك بمساعدتك لي.
و ذهب (ملاس) واختفى... غاب (ملاس) لأكثر من ساعة وخلال هذه الساعة استيقظ (جسار) وقال بهدوء وهو ملقى على الأرض أنت أغبى مدون رأيته في حياتي... فقلت له: اخرس أيها الشيطان ولا تتكلم... فقال: هل تظن أن (ملاس) يريد قتلي ... لو كان يريد قتلي لفعل ذلك
منذ أن قيدتني هنا لكنه يريد قتل من حرره وتسبب في موت صاحبه.
فقلت له: أنت من حررته وتسببت في موت (سالم).
فضحك (جسار) بصوت غليظ ومرتفع وقال:
أيها الأحمق (جند) هي من حررته بأمر من أبي وأنا كنت في الفترة
السابقة مجرد حارس لها من (ملاس) !
فقلت له وأنا مصدوم:
أنت كاذب وتحاول خداعي لكنك لن تنجح !
فقال (جسار): (ملاس) يستطيع الآن أن يأخذ بثأره من (جند) لأن
في المعركة كنت أنا من يقف حائلا بينه وبينها وأنا من أصابه في المعركة
لأنه لم يكن مهتما بقتل أبي بل كان يلاحق (جند) طيلة المعركة وقد
خدعكم جميعا لتحقيق مسعاه
فقلت له: أنت كاذب فقد كان يمكنه أن يقتل (جند) عندما كانت
تزورني وحدها.فقال: (جند) لم تكن يوما وحدها وفي كل زيارة لك كان معها ألف
شيطان بقيادتي يقفون خارج المنزل لحمايتها من أي هجمة. قصمت.. وبدأت بربط الأمور بكلام (جسار) ووجدت أن احتمال
قوله الحقيقة وارد جدا مما زاد في حيرتي.
سكت قليلا ثم قلت له:
وماذا عن (دجن)؟
قال: (دجن) مغرر به مثلك و (ملاس) لا يهتم لأمره أو أمرك فهو