خمسون موقفاً مع السَّيِّدِ الشَّهيدِ الصَّدرِ(قُدِّسَ سِرُّه)
#الجزء_الثالث ......... #آلمـوقف_العشرون(عقد القران)
الشيخ ابو عبداللهجاء احد الطلبه في الحوزه العلميه في النجف الاشرف الى السيد الشهيد الصدر ﷺ طالبا منه ان يعقد له قرانه على امراة قد خطبها مؤخرا في النجف الاشرف وفعلا السيد قال له انا بالخدمه وذهب في الموعد وعقد له على تلك المراة وبارك لهما في زواجهما مع العلم انه من النادر ان يطلب من مرجع هذا الامر ومن الانذار ان يلبي المرجع لكثره مشاغله.
#التعليق:
ان السيد الشهيد الصدر ﷺ كان كثيرا مايقضي حوائج الناس ويؤكد على قضاء الحاجه كما جاء في احد الخطبه اذا قال:(المتصدقين والمتصدقات ولعلك تقول اني حين اعطي فقيرا او الطالب شيئا من المال فقد تصدقت عليه وهذا صحيح الا ان هذا الاسلوب ليس هوه الفرد المنحصر والطريقه الوحيدة للتصدق أذ من الواضح ان الطلب لا دخل له في الصدقه بل هي مطلق قضاء حاجه المحتاج سواء طلب منك شيئا او لم يطلب بل هي عند عدم الطلب اولى بالصحه واكثر ثوابا بالمبادره اليه لقضاء حاجته قبل ان يطلب قضاء حاجته. كما انها غير منحصرة بالمال القليل فلو قضيت حاجته بمال كثير فهو صدقه ايضا. كما انها غير منحصره بالجانب الاقتصادي فلو قضيت للمؤمن أي نحو من انحاء الحاجه والضروره فقد تصدقت عليه.
ألا ان الفرد الاكمل والافضل من گل ذلك هو التصدق بالنفس على الله سبحان وتعالى وذلك ببذل النفس في سبيله بكل صوره؛ يعني اطاعته والتذلل امامه فس كب حكم مهما اقل وكثر حتى لو لزم في ذلك القتل والتنكيل. الم تسمع قوله تعالى((ويقبل الصدقات)) فماذا يعني ((يقبل الصدقات)): يعني ان الله تعالى يقبل الصدقات هو بنفسه وليس ان الفقير يقبلها. وفي الرواية ان الصدقه تقع في يد الله سبحانه قبل ان تقع في يد الفقير. وليس سبحانه محتاجا اليها لكنه قابل لها وشاكر عليها جل جلاله. والخطوة الاخرى اذا كانت الصدقة بالنفس لم يكن غيره هو يتقبل العمل نعم يمكن ان تفدي نفسك في سبيل غير الله سبحانه وتعالئ ولكن الاسلام يقول إن النفس ثمينة جدا بحيث لا يجوز بذلها في سبيل المخلوق بل يجب بذلها فقط في سبيل الخالق جل جلاله. وقال تعالئ. ((لَنِ يَنِآلَ آلَلَهّ لَحًوٌمًهّآ وٌلَآ دٍمًآوٌهّآ وٌلَکْنِ يَنِآلَهّ آلَتٌقُوٌئ مًنِکْمً کْذِآلَکْ سِخِرهّآ لَکْمً لَتٌکْبًروٌآ آلَلَهّ عٌلَئ مًآ هّدٍآکْمً وٌبًشُر آلَمًحًسِنِيَنِ)). فالجهة المادية وهو الاكل والاستهلاك تكون للجهة المادية وهو الفقير مثلا او صاحب الحاجة او اي شيء للبطون الجائعة لا انها تصل الئ الله لانه غني عن العالمين والجهة المعنوية وهي التقوئ هي التي تصل إليه سبحانه وتعالئ ويتقبلها من عبده كما قال.(وٌلَکْنِ يَنِآلَهّ آلَتٌقُوٌئ مًنِکْمً). وأيضا هولا يستفيد منها. هل هو يستفيد من تقواي او تقواك؟ أيضا هذا لا يفيده وانما المستفيد هو العبد نفسه وكل ذلك جعله الله تعالئ من اجل فائدة البشرية وتكامل البشرية.) وأكيد تسال عنه هو مصداقا حقيقيا لقضاء الحاجة وما سمعناه في هذا الموقف لهو خير مثال ولك ان تسال عنه في الحوزة العلمية وعند مقربيه لترى كيف كان يسعى هو بنفسه لقضاء حاجة المحتاجين حتى قبل ان يطلبوا منه وهذا امر نادر في هذا الزمان ان ترى شخصا يسعى لقضاء حوائج الناس قبل ان يطلب منه.
أنت تقرأ
خمسون موقفاً مع السَّيِّدِ الشَّهيدِ الصَّدرِ(قُدِّسَ سِرُّه) #الجزء الثالث
Historical Fictionخمسون موقفاً مع السَّيِّدِ الشَّهيدِ الصَّدرِ(قُدِّسَ سِرُّه) #الجزء الثالث