خمسون موقفاً مع السَّيِّدِ الشَّهيدِ الصَّدرِ(قُدِّسَ سِرُّه) #الجزء الثالث

ڪيف يبلى نعله ونحن ننظر اليه

خمسون موقفاً مع السَّيِّدِ الشَّهيدِ الصَّدرِ(قُدِّسَ سِرُّه)
#الجزء_الثالث ...... #الموقف_السادس

منقوله عن الطلبه العاملين في براني السيد الشهيد الصدر (قدس سره)  

       (ڪيف يبلى نعله ونحن ننظر اليه) 

كان السيد الشهيد (قدس سره) ولڪثرة مشاغلة يبلى نعلى ولا يبدلة وفي احد الايام ڪان نعله باليا جدا حتى ڪانت تطهر منه بعض أصابعه ڪما في الحال في جواربه فاتفق الطلبه على ان يبدلوا نعله من دون ان يعلم هو او حتى ياخذوا اذنه  ڪي يجعلوها مفاجأة ولانهم يعلمون انه اڪيدا لا يقبل وفعلا بعد دخول السيد الى البراني في احد الايام ووضع نعله في المڪان المعروف قام الطلبه بأستبداله بنعل جديد ولما خرج السيد الشهيد الصدر (قدس سره) وأراد تناول النعل القديم وجد مڪانه نعلا جديدا فالتفت الى الطلبه وتبسم وقال لهم فعلتوها جزيتم خيرا ولبس النعل الجديد وخرج  . 

#التعليق

هذا ڪان منه قبولا واقرارا بفعلهم هذا من جانب اخر ان السيد الشهيد الصدر (قدس الله نفسه الشريفه) رغم اناقة مظهره وهو معروف لمن ڪان معاصرا له لڪنه لا يهتم لا مور الدنيا بل لم تڪن له دنيا اصلا ولا يعطيها من وقته الڪثير الا ما ڪان منه طاعه لله وعباده له وهو ليس دنيا لا يتوهم البعض  ،  بل انه ڪان يرخص من نفسه امام عظمة خالقه فهو القائل ((فالله فوق رأسك وجهنم تحت رجلك بما فيهم سيد محمد الصدر وليس الاخرين  ،  اما سمعتم اعظكم نفسي التقوى وليس اعظكم فقط اني (خوش ادمي) وانتم (مو خوش وادم)  .  اول من ينبغي ان يڪون خوش ادمي وهو فعلا (مو خوش ادمي) هو سيد محمد الصدر ((لَوٌ أّطِلَعٌتٌ عٌلَيِّهّـمً لَوٌلَيِّتٌ مًنِهّـمً فُـرأّرأّ وٌلَمًلَنِتٌ مًنِهّـمً رعٌبًأّ)) لماذا لا الاخطبوط وهو النفس الاماره بالسوء متلبسه من حد الرأس الى اسفل القدم فڪيف يڪون (خوش ادمي)  الا بتسديد من الله وتوفيق من الله لو اوڪلت الى نفسي فشلت بألان واللحظه وصرت انجس الخلق على الاطلاق فصب عليهم الله العذاب صبا حتى صار مضربا للمثل مصائب ڪمصائب ال يعقوب وڪان يعقوب يعلم من لطف الله سبحانه انه اذا حصل الغفران زال البلاء  ،  ومن هنا بڪى او بڪي من الذنب حتى ابيضت عيناه ويقول  ((قُأّلَ أّنِيِّ أّعٌلَمً مًأّ لَأّ تٌـعٌلَمًوٌنِ)) يعني اذا غفر الله له ازال بلاءه الدنيوي فهو يطمع بغفران الله له لڪي يزول بلاءه الدنيوي او يڪون زوال البلاء الدنيوي علامه على رضا الله سبحانه وليس لمجرد الاشتياق الى يوسف اطلاقا
وهو القائل عن نفسه (في الاربعين انا نهيتڪم عن الزياره فانتهيتم الان انا امرڪم بالزياره في مولد النبي (ﷺ) كل من يستطيع من الشيعه العراق ان يحضر الى النجف الاشرف وليس ضرر فليزر امير المؤمنين (سلام الله عليه) لا تقصروا امام امير المؤمنين وامام رسول الله (ﷺ) ليس امام السيد محمد الصدر يروح سيد محمد الصدر ويبقى الله ورسوله وامير المؤمنين وولاية امير المؤمنين اقصدوا امير المؤمنين من ڪل صوب وحدب من اجل اثبات طاعة الله سبحانه وتعالى قبل طاعة الحوزة).