(لم ينسنا وان كنا مختبئين

1 0 0
                                    

خمسون موقفاً مع السَّيِّدِ الشَّهيدِ الصَّدرِ(قُدِّسَ سِرُّه)
#الجزء_الثالث ...... #الموقف_الحادي_عشر

         الشيخ أمين الفريداوي
       (لم ينسنا وان كنا مختبئين)

حينما دعا السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره إلى الزيارة( سيرا على الاقدام)  كنت صغيراً وحينها جئنا نحن مجموعة من العمارة المجاهدة ونحن في الطريق وكانت المخاطر تحيط بنا من كل صوب وحدب من قبل الجهات الأمنية في وقتها . وجاءنا خبر ان السيد امر بالرجوع فأخذنا سيارة وذهبنا إلى زيارة المعصومين عليهم السلام في سامراء والكاظميه وكربلاء وبعد الانتهاء من زيارة كربلاء عدنا إلى النجف وما كنا نملك الأموال أي شيء ولا عندنا مكان للمبيت فذهبنا إلى إحدى الحسينيات في حي الحسين وكان الجو بارداً وكنا في الحسينيه  مختبئين وقد دخل علينا رجلا دين من قبل السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره قد بعثهما لنا فقالا نحن من قبل السيد الشهيد محمد الصدر لكم فهو يسلم عليكم ويبارك عملكم ويعطيكم هذا المبلغ من المال ما اجل ان تعودوا به إلى العمارة المجاهدة وفعلا أخذنا المال فصرفنا على اكلنا ولبسنا وذهبنا إلى أهلنا سالمين ولم ينفذ ما اعطانا من المال .

#التعليق

ان سيرة اهل البيت عليهم السلام جسدها شهيدنا الحبيب في هذا الموقف فأن سيرتهم عليهم السلام تفقد الرعية فهم كانوا يعلمون باحتياج الناس ويذهبون إليهم قبل طلب الناس منهم وهذا ما وجدناه في كتب السير ومنها ما عن امير المؤمنين عليه السلام وعن الامام السجاد عليه السلام كيف انهم كانوا يخرجون ليلاً  لأعالة الفقراء والمحتاجين وزيارتهم وهو أدب الرسول الكريم وأدب الله تعالى وقد لمسناه نحن الصدريين في تعامل شهيدنا الحبيب السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره فهو لم ينتظر مجيء المحتاج كي يطرق بابه بل هو الذي ذهب إليه لأنه كان يعرف ما هو احتياجه . فهو مرجع يعرف ما تحتاج امته .

خمسون موقفاً مع السَّيِّدِ الشَّهيدِ الصَّدرِ(قُدِّسَ سِرُّه) #الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن