البارت الثامن

267 18 18
                                    

البارت الثامن

وَأَيُّ حَيَاةٍ بَعْدَ أُمٍّ فَقَدْتُهَا
كَمَا يَفْقِدُ الْمَرْءُ الزُّلالَ عَلَى الظَّمَا
تَوَلَّتْ فَوَلَّى الصَّبْرُ عَنِّي وَعَادَنِي
غَرَامٌ عَلَيْهَا شَفَّ جِسْمِي وَأَسْقَمَا
وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا ذُكْرَةٌ تَبْعَثُ الأَسَى
وَطَيْفٌ يُوَافِينِي إِذَا الطَّرْفُ هَوَّمَا
وَكَانَتْ لِعَيْنِي قُرَّةً وَلِمُهْجَتِي
سُرُوراً فَخَابَ الطَّرْفُ وَالْقَلْبُ مِنْهُمَا

حاضنه نفسها تبتعد عن الحياه تفكر كيف امها وش جالسه تسوي
دخلت عفاف بعد ماطقت الباب ولا ردت فجر خافت ان فيها شي
تشوفها كيف رافعه يدينها تحتضنها راسها على الكنبه تفكر ولا هي يم العالم
تنهدت فجر وهي تحاول تنهي حزنها لان حزنها مارح ينتهي الا وهي محاربته لازم تشجع نفسها تكمل دربها لو وحدها فقدت ابوها بعمر التسع سنوات والان فقدت امها وهي ببداية التاسع عشر

جلست عفاف جنبها وهي تقول: عارفه انك تفكرين كيف تطلعين من الكأبة هاذي وكيف تتخطين الحزن
لفت لها فجر بأستماع وكملت : تخطي يمي بس لاتنسينهم امك وابوك هم بحاجه لادعوتك بس

لفو من دخلت عليهم وصايف وضحكت عفاف قامت تضمها ابتسمت فجر وهي تضمها وقالت وصايف : اشتقت لك مرهه
أبتعدت فجر وقالت : مو كثري والله
لفت عفاف تسأل وصايف : وين عيالي نمر وجسّار
قالت وصايف : والله مدري نزلوني وراحو مع بعض

طلعت عفاف ولفت وصايف على فجر وفصخت حجابها وقالت : من الطقطق الى السلام عليكم سريع
تنهدت فجر ولفت تطالع البلكونه
قالت وصايف : تبين نطلع لها ؟
هزت راسها ب اي وقالت : ساعديني امشي
أبتسمت وصايف وقفت فجر تساعدها على المشي للبلكونه لفت لها فجر وقالت : بالله أعطيني جكيتي
جلستها وقالت : اعطيك ليش لا

دخلت غرفتها وجابت لها الجاكيت حقها وطلعت للبلكون عند فجر
لبستها من الخلف ابتسمت لها فجر وجلست جنبها وقالت : اسمعك !؟
تنهدت فجر وقالت وهي ساهيه : ما اذكر يوم كنت بالتعاسه هاذي كرهت الحياه كرهت نفسي كرهت الدنيا من دون اهل عزوه سند ظهر مافي احد يسندي غير ربي
كملت وقالت : اول يوم رمضان كنت جالسه اكتب بدفتري سمعت صوت سامر وهو معصب رميت دفتري خفت ما انكر لتس هاذا وطردني من بيت ابوي تخيلي بس راتبي اخذه بيت ابوي اخذه
كملت بصوت تتحسر على حاضرها وماضيها : واخذ امي مني !
امتلت عيون وصايف وكملت فجر : اخذني لابيت جدي صدمني جسّار صرت ما امشي غصبنا جدي او أغصبه جدي ياخذني لاجل يتحملني لان مافي احد يتحمل فجر

تقدمت وصايف تحضنها وقالت : لا انا سندك انا اختك وأمك وصديقتك وكل الي تبينه انا معك من اول والحين مارح اسمح لأي احد يخليك بهالضعف ابدا
استندت فجر على صدر وصايف وهي تطالع الثلوج برد بس ماتحس قالت : شفتي هالثلوج والله ماتطفي ناري لو ايش تخيلي ثلاث رصاصات اطلقها على امي قدامي ترجيته يخليني بداله اطلق على امي قدام عيوني الثنتين تمنيت ان ربي اعمى بصري ذاك اليوم

أنا كل الدروب الي تبيها حاضر وماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن