البارت الثاني

326 17 23
                                    

البارت الثاني

وقد زعموا أنّ المحبّ إذا دنا ..
يَملُّ وَأنَّ النَّأْيَ يَشْفِي مِنَ الْوَجْدِ ،
بَكُلٍّ تدَاوَيْنَا فلمْ يُشْفَ ما بِنَا ..
على أنَّ قُرْبَ الدَّارِ خَيْرٌ مِنَ الْبُعْدِ.

( اللهم لا تجعل مؤلفاتي تلهي عبادك عن ذكرك )

فتحت عيونها بألم وهي تحلف ان كل شي صار زي الحلم ظهرها يعورها جسمها متكسر ماتدري وش جالس يصير
كانت طيبه موجوده هي وأم جسّار

قالت فجر بألم : مين انتم ؟!!
وقفت طيبه وهي تمسح على رأسها وقالت : حنا أهل امتس الحمدلله على سلامتتس

طالعت فجر بالغرفه وقعدت تتذكر وقالت : وين سامر ؟!!
قالت أم جسّار : راح عسى روحه تروح
لفت لها طيبه وقالت : يا مره سدي افمتس
تنهدت فجر وسكتت من تذكرت كل شي طق الباب

طق طق
دخل الدكتور وراه الجد الي كان لابس الغتره بدون عقال قال الدكتور : كيفك يا فجر ؟!
قالت فجر: تمام الحمدلله
قال الدكتور : الحين أبي افتح رجلك وأضغط عليها بأبره وإذا حسيتي قولي لي تمام؟
هزت رأسها ب أي وهي مستغربة وش جالس يسوي اقترب الجد منها وقف عند رأسها

كأنو متفقين مع الدكتور انه مايفجعها

اخذ ابره من اعطته النيرس

تقدم وهو يرفع الغطاء عن رجولها بدأ يضغط على رجلها قال : هل حسيتي
هزت رأسها ب لا
وحاول بالرجل الثانيه وقال: تحسين بشي؟
قالت : No
"لا" كانت دائما تحب تتعلم اللغة الإنجليزية بشكل كبير

عقد الجد حواجبه بستغراب من تكلمت فجر بالإنجليزي غريب عليه جدا .......

رجع الابره للنيرس وقال: أنتي صح راضيه بقضاء الله وقدره صح ولا لا؟!
قالت فجر : of course
" بطبع "
عصب الجد وقال : يابنت الرجال يسألتس بالعربي ليش تجوبينه انجزلي ها
ابتسم الدكتور وقال: لا بالعكس عادي وأفضل تقوي الهجه عندها نرجع للموضوع
انصتت فجر له وهي ماتدري ليه تحس ان قلبها قارصها من اول تبي تحرك رجلها بس مب قادره

كأنو متجهزين لصدمتها
قال الدكتور : صابك شلل في المنطقه السفليه من الجسم بسبب العامود الفقري تضرر ولكن في احتمال انك ترجعين تمشين إذا شديتي حيلك شوي معنا والف سلامه عليك

طالعة بالموجودين عندها بالغرفه حست الدنيا تدور فيها نزلت رأسها حست بحرق جفونها من القهر الي ساكن قلبها

كم تمنت ان أمها تكون معها كم تمنت إنها تمسح على ظهرها وتقول معليك بيروح الوجع بيروح كل شيء أنتي قويه أنتي تقدرين تسوين كل شي
مابكت لأنها كانت تحت الصدمه ومابكت من خبر عدم مشيها أبدا لا والله ولا فكرت بحياتها وهي مقهوره ولا تبي تبكي أبدا كانت ساكنه وبس تطالع بالجدار

أنا كل الدروب الي تبيها حاضر وماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن