" ما دمت حيا ....فلا تتكلم ..."
--------------------------------------------- --------------------------------------------- -----------------------
" مسدسان من نوع 'Pl_15' , إثنان آخران من نوع ' بي إل كا ' ، ثلاث سكاكين و قنبلتين ، نعم ...كل شيئ جاهز ...هل من أوامر أخرى زعيمتي ؟ "
تكلم' أندرو ماورتيزيو ' مخاطبا زعيمته التي تقف في منتصف الغرفة تناظر إنعكاسها على المرآة ، عيناها التي أضحتا فراغا مظلما تنافس ظلمة قاع المحيطات ، وجهها.... و رغم جمالها الفاتن إلا أنها لا ترى سوى الغضب و الإشمئزاز من نفسها .....
نقلت بصرها نحو الواقف بإحترام مطئطئا رأسه ، لتقول بنبرة باردة دون مشاعر :
" أمي ؟"
" كالعادة ، خرجت السيدة تيتيانا اليوم على الساعة السادسة صباحا ، و قد إتجهت لمقبرة الراحل ، بقيت لنصف ساعة واقفة دون فعل اي شيئ ، و الآن هي بغرفتها منذ ذلك الوقت "
أومأت له لتكمل :
" ماذا عن ماسيمو ؟"
" لا شيئ جديد ، للآن لا يزال يقطن بنفس الشقة دون خروجه حتى "
همهمت له ، متقدمة منه لتربت على كتفه نابسة :
" تعلم ما يعنيه الإنقلاب ضدي، صحيح ؟"
" لا داعي لتذكيري سيدتي ، أُقَطِّعُ رأسي قبل التفكير في خيانتك "
نظرت له بعينيها القاتلتين لتقول ختاما :
" سلامتهم أولويتك ، خدش صغير يعني موتك القريب ، و أنا لا أعيد كلامي مرتين ، أهذا مفهوم أندرو ؟"
" أجل ، سيدتي "
أومأ لها لتمسك حقيبتها المليئة بمخزونها من الأسلحة ، لتتجه نحو الأسفل اين ستذهب لوجهتها التالية .....إنهاء روح أحدهم ....
....
في طريقها للأسفل ، لاحظت تربص زوج الأعين تلك بها ، ، لم تعر للأمر إهتماما ، لكن نداء من خلفها جعلها تتوقف عن النزول و تلتفت ورائها و لم تكن تلك سوى أمها بملامحها الشاحبة التي فقدت لونها منذ ثلاث سنوات .........، أجل ، لقد مر على وفاة أبيها ثلاث سنوات ....ثلاثٌُ كانت كفيلة بتغيير روح كل واحد من هذه العائلة :
" قبل الواحدة تكونين هنا "
تكلمت الأم بنبرة آمرة خالية من أي قطرة أمومة او حنان ، فقط الصقيع و البرود ، لتجيبها الأخرى بالمِثل :
أنت تقرأ
جريمة مقدسة
Lãng mạnإتصال واحد...هدف واحد...و شخصان في الواجهة... رصاصة قذفت منذ زمن غيرت مجرى عالم يحكمه القتل و الدماء..عالم حيث الرصاص يتكلم قبل اللسان...حيث الأرواح تزهق بالهباء... توقيع واحد سيلغي العذاب...سينهي عداوة دامت لسنوات....حيث سيتحد شخصان في مواجهة لعبة...