ℙ𝔸ℝ𝕋 9: ملكة على عرشه

9 4 3
                                    


"أغارُ عليكِ من نفسي ومني ومنكِ، ومن زمنٍ يُصيبكِ فيه ما لم يكن في بالي."

'هل ضغطت على النجمة اسفلا؟'

..............................................................................................................................


صداع قوي يفتك برأسها..السواد يحيط بأعينها و لا ترى حولها شيئا غيره..كل ما تسمعه هو صوت احتراق الخشب باعثا لها الدفئ الذي تحتاجه وسط ثلوج روسيا خارجا..

رائحة الاثاث القديم و الخشب الرطب تتسلل لأنفها كل مرة تحاول استنشاق ذرات الهواء لتنظف رئتيها..

حاولت جر يديها نحوها لكن كما اعتقدت..يديها محكمتان بأصفاد حديدية ستخلف آثارا عميقة حتما..العصابة الموضوعة على أعينها تصيبها بالدوران و الغضب لكونها جاهلة اين تتواجد هي الآن..

حاولت ربط الأفكار ببعضها لكن كل ما تتذكره هو تواجدها بالمنزل حيث كانت تعمل على بعض الملفات الخاصة بالمجلس الذهبي ثم ارتشفت من قهوتها كعادتها و فجأة دون سابق انذار لم تعد تشعر بشيئ سوى بان جفونها تتراخى و عيونها تغط في نوم عميق..

آخر ما تتذكره هو ذلك الظل الاسود الذي راته قبل نومها و الآن ها هي هنا..

بين الثانية و اختها شعرت بشيئ بارد يوضع خلف راسها مرسلا قشعريرة باردة على طول ظهرها قبل ان تسقط عصابة العينين ارضا كاشفة عن مكان تواجدها..

اتضحت لها الصورة الآن..يبدو انها داخل منزل خشبي وسط الثلوج الروسية..المدفئة بجانبها و رجل يلتحف الاسود من اسفله لأعلاه ينظر لها بابتسامة مغفلة تود اقتلاعها الآن..

مهلا..لما تشعر بأنه مألوف نوعا ما؟..لقد رأته قبلا لأن ملامحه ليست عادية ليتم تجاهلها..هو وسيم بحق لكن لما تشعر بانها رات هذا الوجه من قبل؟..و بالطبع لكونها مخدرة فهي لم تستطع تمييز ملامحه حتى بعد فتح جفونها و إغلاقهم عدة مرات..حتى احتمال تمييزه من الرائحة منعدم..

كل ما تردد داخل عقلها..هذا الرجل خطر..حياتك في خطر..يجب ان تهربي..لكن كل هذه الافكار تبددت عند سماعها لصوته الذي تعرفه اكثر من نفسها:

"وقعت الفأرة في مصيدة القط.."

تجمدت اوصالها و الدماء جفت في عروقها..الكلمات اختفت و عقلها توقف عن العمل حرفيا..

لن يفعلها..مستحيل..لقد تاكدت آخر مرة و يجب ان يحصل الأمر بعد غد على الاقل..

اسم واحد خرج من فاهها بنبرة ضعيفة و مستسلمة و هو كل ما استطاعت قوله و التفكير به:

"آيزاك.."

عيناها التي توشك على ذرف سيول المياه المالحة أبت التحرك صوب جسده الذي يدور حولها كحاصد ارواح ينتظر روحها لتخرج..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

||𝑆𝑎𝑐𝑟𝑒𝑑 𝐶𝑟𝑖𝑚𝑒|| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن