اقتنعت أخيرا بخطورة ما كنت أفعله رغم وقوعي في الذنب إلا أنني متيقنة من رحمة الله الواسعة، وكلي إيمان بمغفرته وعفوه تعالى، يقول ﷺ: "كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التَّوابون"، هذا يدل على أن بني آدم ما فيهم أحد معصوم، ومَن بادر بالتوبة فهذا هو خير الخطَّائين، والحمد لله الذي هداني أن ردني إليه وأدعوه جل في علاه أن يقبل توبتي وأن يثبتني على الحق وعلى دينه الحنيف وعلى سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
لن أنكر فضل من نهاني عما ابتدر مني ولن أنسى طيبة من نصحني للصواب وأراد بي خيرا ، ولعل رجوعي عن الإثم كان نتيجة لدعواهم التي لم يبخلوا بها علي.
تركت ما شغلني عن هدفي الحقيقي في هذه الحياة، والتحقت بمن يسعون لرضا الله بتقياه وذكره وشكره.
وجدت في القرآن أنسا كنت أفتقده وتعلمت بين حروفه ما كنت أجهله وأدركت ببركته ما كنت أبتغيه.
وجدت في سنة المصطفى طريقا صحيحا لا يحيد عن الحق ويهدي إلى البر ومنه إلى الجنة.
سعدت بالعيش -ولو كان مجازيا- بين يدي رسول الله ، عرفت حلمه وعظمة خلقه وطيبة قلبه وحبه لأمته.
تعرفت على صحابته رضي الله عنهم وتعلمت من مواقفهم العظيمة وصبرهم ووفاءهم للنبي عليه الصلاة والسلام، عرفت تسابقهم لفعل الخير وتضحياتهم في سبيل نشر الدين والحفاظ عليه.سعدت بعودتي إلى فطرتي بعد انتكاستي، وأسأل الله الثبات على الهدى لي ولمن يعاني مما عانيته من إدمان لعادات سيئة.
أنت تقرأ
تَذَبْذبٌ فَثَبَات
Spiritualصفاء فتاة كغيرها من أبناء جيلها، فضلت العيش في الواقع الافتراضي فعلقت في فخ المشاهير والأفلام وغفلت عن المعنى الحقيقي للحياة. هل لها من عودة لواقعها؟! وهل ستكتشف الهدف الأول لهذه الدنيا؟ مشاركة في مسابقة فسيلة.