استيقظ رامسون و أخذ يعد فطوره بفرح, رغم كونه في مزاج متقلب هذه الأيام لكنه فرح أنه استطاع اخيرا الهروب من عائلة "سلوي" المافيا الأخطر على الاطلاق و التي تورط معها بسبب قرض عشرين مليون كما أنه منزعج بسبب ترك عمله و البحث عن عمل جديد عليه أن يترك أي مكان قد يخطر في بال تلك العائلة الخطيرة. والآن هو بعيد عن منطقتهم قدر الإمكان.
جلس في مكانه المعتاد قرب النافذة يستشعر طعم القهوة المر فهو يحب طعمها المتميز هذا، لكن يوقضه طرق الباب. رمى الملعقة الصغيرة و تذمر
"اوووه تبا من يطرق الباب في هذا الصباح إنها العاشرة صباحاً. من يكون هذا الملعون "
قبل أن يفتح الباب راودته عدة تساؤلات حول هذا الشخص: قد يكون أحد أفراد "سلوي" ذهب ليفتح النافذة اولا، لكن لم يرى اي احد. خطى نحو الباب بخطى ثقيلة فتح الباب بمهل لكن لم يفتحه لمصرعيه و أخذ نظرة خاطفة, لا يوجد احد. أخذت دقات قلبه في التسارع و تبلل جبينه خوفا. كان يخبأ خلف ضهره عصا البيسبول
ثم فجأة ارتمى شخص فجأة قائلا
" انظر من جا.."
ليتلقى ضربة لا إرادية في رأسه توقعه أرضا.
أمسك فاونينج رأسه لاعنا
"تبا، ما اللذي فعلته لك لتضربني هكذا رامسون"
وقف رامسون مصدوما لكنه مرتاحاً في نفس الوقت
"سحقا لك ايها الغبي. ألا تدري حالتي الان. انا اخاف من ظلي حاليا توقف عن العبث"
فاونينج هو الصديق الوحيد لرامسون يبوح له بكل أسراره و الآن هو الشخص الوحيد الذي يعلم بما يمر به مع عصابة تلك العائلة المجنونة
دخل إلى المطبخ ليشارك فطور رامسون و يتبادلان أطراف الحديث فبدأ فاو الحديث
"أيها الغبي لقد كنت أعلم انك ستقع في مشكلة. لقد أخبرتك أن لا تأخذ المال من عندهم إن لم تكن متأكداً انك ستعيده "
"لم أكن اعلم أن الأمور ستنقلب إلى الاسوء هكذا، كل ما في الأمر اني حاولت اخذ قرض لأبدو فاحش الثراء و تقع "لينا" في حبي.."
قاطعه فاو
"لا ادري ما الذي يعجبك فيها، لماذا لديك ذوق سيء. تفقد عقلك كلما رأيت شخصا مثيرا و متسلطا و لو كان نذل كل همه المال. بالتفكير في الأمر لطالما كانت حياتك عبارة عن مشاكل لا زلت أتذكر كيف سرقت أوراق الامتحان في سنتنا الاولى في الجامعة، و عندما نشرت إشاعة أن رئيسك شاذ في أول عمل لك ثم خرجت بعد أن حذفت كل ملفات العمل..."
"اااوه يا صاح انا رائع حقا اعترف بذلك"
"اذا أرنا روعتك، و جد لك عملا يلائمك "
قالها فاو خاتما كلامه. وضع كأس القهوة الفارغ على جنب و ذهب مغادرا
سأل رامسون و هو يعلم الإجابة
""ستغادر الآن ؟"
"انا لست مثلك لدي عمل، و موعد أعمى في المساء حياتي عادية "
"سحقا لك و لحياتك العادية ليس هناك اجمل من الإثارة و أن تكون حياتك على المحك"
فور مغادرة صديقه المقرب اخذ يتمشى في المنزل من غرفة لأخرى يكتشف البيت جيداً. لم يمر حتى اسبوع بعد أن انتقل لهذا البيت الجميل حتى ثمنه كان مناسبا. ثم شغل تلفاز بعد أن شعر بالملل يحول من قناة لأخرى ثم استقر على قناة تعرض انمي رجل مليونير له حساب بدون حدود و أخذ يتمنى أن يكون مثل هذا الشخص، وعندما اشتدت الأحداث و انغمس مع أحداث الحلقة رن هاتفه فشعر بالرعب ثم اخذ يجيب عن الرقم اللذي بدا له مألوفا لكنه لا يتذكره. حاول أن يجعل صوته غليضا قدر الإمكان لكي يشعر محدثه بالرعب
" مرحبا من معي ؟"
"مرحبا سيد رامسون, انا كانغ الرجل الذي توسط من أجل بيعك البيت "
"أجل أجل ... سيد كانغ كيف حالك؟"
" انا بخير. بدون أن أطيل الكلام انا حقا آسف سيدي عليك مغادرة منزلك. سأعطيك مهلة حتى التاسعة مساء"
"ما الذي تهذي به. لقد قطنت هنا للتو كما انني أنا من دفعت ثمنه "
"سأعيد لك مالك. كل ماحدث سوء فهم كبير. أرجو أن تصدقني. انها مشكلة معقدة جدا لا استطيع شرحها الان "
فقد رامسون صوابه و كاد أن يشتم الرجل
"انا لا يهمني الان هذه مشكلتك ايها العاه ... علي الحفاظ على هدوءي"
"سيدي ستتوصل بمالك ليس هناك اي شيء تخاف منه، كما..."
"لن أعيد البيت لك و احتفظ بالمال. وداعا"
بعد أن أغلق الخط أراد أن يتصل ب فاونينج و يحكي له ماحصل معه لكنه لا يجيب
صرخ رامسون "تباااااا ايها الللعييين "
أرسل له رسالة صوتية مدتها خمس دقائق يحكي له بالتفاصيل ما حدث معه و لكن لم يجد إجابة من صديقه.
لم يهتم و أخذ يعد الغذاء ثم اخذ حماما و بعدها أخذ قيلولة لكنه غاص في النوم يحلم بأحلام غريبة تارة يركب على دراجة ذات أجنحة الدجاج و السحاب ممتلئ بالسمك و يشويه في السماء.
و بينما يشخر و يعانق وسادته تاركاً لعابه يسيل عليها. فتح أحدهم الباب و دخل بخطوات ثابتة إلى البيت يتفحصه ثم جلس يضع ساقا فوق ساق ينظر إلى رامسون و يبتسم دون أن يزعجه
فتح رامسون عينيه ببطء و عقله لا يزال شبه نائم ليرى شابا أمامه شعره شديد السواد و عينين حادتين، بشرته بيضاء شاحبة و يندهش من ذاك الوشم وسط صدره العاري لا يبدو سوى جزء صغير منه ثم لمح الساعة الذهبية عند يده اليسرى.
أنت تقرأ
bad partner / الشريك السئ
Action"عندما تراه من الخارج يبدوا بيتا دافئا لكنه يحوي أسرار و أغرب صدفة" رامسون مدين لعائلة "sloy" اللتي تعتبر من أقوى المافيات في بلدته بعشرين مليون ولا يستطيع رد دينه. فيقرر قضاء حياته في الهرب منهم وعندما يستقر أخيراً في بيت جيد بعيدا عن أنظارهم وتبتس...