عاد بان مسرعاً بسيارته إلى بيته على الطريق السريع، قبل أن يتوجه لعمله الذي وكل به. بينما رامسون قد جمع كل ثيابه و حاجياته مغادرا البيت، حدق في البيت من الخارج ثم تنهد قائلا
"ربما لم امضي الكثير من الوقت في هذا البيت، لكنه دافئ حقا، لا أدري من أين جاء هذا المدعو بان. لقد ضهر في حياتي من العدم و قلبها رأسا على عقب، سحقا له، لا اريد رأيته مجددا"
وصله إشعار من هاتفه فتحه ليلقي نظرة على رسالة فاونينج
" هيه يا صاح. ماذا يحدث معك الآن ؟"
"لا تهتم انا أغادر البيت الآن "
"ماهي وجهتك؟"
"فندق رخيص أقضي فيه بضعة أيام"
"ماذا عن المال، هل سيعيده إليك ؟"
"لقد أخذ رقم حسابي، سيحول إليه المبلغ قريباً"
"رامسون هل يمكنك الاستماع إلي هذه المرة، فقط توجه إلى بيتي و انتظرني هناك سأتأخر قليلا اليوم، ستجد طعاما في الثلاجة يمكنك أن تعيد تسخينه حتى حين عودتي"
" مستحيل ... بيتك قريب من عرين عائلة سلوي، سأكون في خطر، لا عليك لا تهتم لأمري. سأدبر أمري كالعادة "
" لكن سأكون معك حينها، ليس لديك ما تخاف منه"
" ما الفرق اللذي سيحدثه وجودك معي ... هههه انت لا تستطيع حتى حماية مؤخرتك "
"سحقا لك يا قذر اللسان"
..........
و بينما يراسل رامسون صديقه متجها إلى محطة الحافلات، قدم فتى بسرعة و خطف هاتف رامسون و حقيبته و أخذ يركض مسرعا بين الأزقة الضيقة، و الصغير يتبعه بكل سرعته، تغلب التعب على رامسون و أصبحت خطواته ثقيلة، يراه يسرع أمامه ولا يستطيع اللحاق به، أراد أن يستسلم و اكتفى بالصراخ من بعيد و هو يشير إليه ...
لكن تصدم سيارة الفتى اللص و يقترب منه رامسون ببطء مصدوم. يحجب بيديه ضوء السيارة القوي ثم يخرج منها بان رافعا رأسه و حاجبه الأيمن يتجه إلى الطفل مباشرة، و يفرقع أصابعه كعادته ببطء ناحية الصبي ثم يمسك بشعر اللص آمرا أن يعيد حاجيات رامسون
نظر الفتى إلى بان و حاول أن يهدده بالسكين في جيبه لكن سرعان ما تغيرت ملامحه لتحل محلها ملامح الخوف و الرهبة
خاف الطفل بعدما اكتشف هويته و بدأ يعتذر و ينحني بين قدميه طالبا المغفرة، اقترب رامسون منهما و عليه علامات الغرابة حمل اشياءه ثم أدار ظهره ليغادر فسمع صوت ارتطام رأس الفتى بالأرض ليدير رأسه و يرى بان يمسك رأس الفتى و يضربه بقوة مع الأرض حتى يسيل رأسه دما
أنت تقرأ
bad partner / الشريك السئ
حركة (أكشن)"عندما تراه من الخارج يبدوا بيتا دافئا لكنه يحوي أسرار و أغرب صدفة" رامسون مدين لعائلة "sloy" اللتي تعتبر من أقوى المافيات في بلدته بعشرين مليون ولا يستطيع رد دينه. فيقرر قضاء حياته في الهرب منهم وعندما يستقر أخيراً في بيت جيد بعيدا عن أنظارهم وتبتس...