الفصل 15

256 26 29
                                    

استيقظ بان و فور نهوضه ذهب يبحث عن رامسون حيث وجده يحتسي قهوته الصباحية، شعر بالراحة بعدما تأكد من بقاءه في المنزل. فذهب ليستحم كعادته و بمجرد انتهاءه جلس بقربه لكن رامسون لم يتزحزح من مكانه ظل يراقب التلفاز بتوتر، يتصنع اللامبالاة

ضل بان يراقبه بصمت ثم تحدث أخيراً
" أ لن تقول صباح الخير لشريكك"

ضل رامسون صامتا أصبح يراقب كلماته أكثر

" ا مازلت تكرهني لتعذيبك و قتل المدير؟ ... لقد أردت فقط تعليمك بعض الآداب"

اجابه رامسون و هو يحاول أن ينهي كلامه

" لا عليك انا أحاول ان أنسى ما حصل، سيكون من الجيد بدء صفحه جديده كشركاء"

" أما انا فلا أستطيع النسيان، لا أزال غاضبا، لماذا رميت الهدية بمناسبة عملك"

" اتقصد الساعة اليدوية لقد نسيت أين وضعتها هذا كل ما في الأمر"

" لا تكذب علي  لقد علمت بأمر جهاز تعقب، في الحقيقة أهديتك إياها لأني رأيت مدى إعجابك بها، لقد أعدتها من سلة المهملات سأزيل جهاز التعقب يمكنك ارتداءها "

لم يصدقه رامسون و راودته الشكوك ثم سأله

" ماذا عن عملي و خروجي من البيت؟"

" لا تحتاج إلى عمل فقط اطلبني ما تريد و سأحضره لك، أما خروجك سأكلف رجالي بحراسة البيت و ساجلب لك خدما لن تحتاج إلى الذهاب إلى أي مكان و إن اضطررت سيرافقك احد من رجالي"

تنهد رامسون يفكر و ينظر إلى قهوته
" تبا لهذا السجن، بان قل لي بصراحة ماذا تعتبرني؟ اتعتبرني عبدا عندك؟ "

سكت بان قليلا ثم اجابه
" في الحقيقة رغم اني أخبرتك مرارا وتكرارا بأنك ملكي و كأي شيء آخر من حاجياتي، لكن لم اخبرك بحقيقة أن هناك شيء مميز جذبني اليك، انت رائع في كثير من الجوانب "

أراد رامسون أن يدير وجهه لينظر إليه لكن لم يستطع فهو لم ينسى أمر المدير بعد

" ممم ... هل انت ... حسنا ...كيف اصوغ هذا ... هل سبق أن كونت صداقات من قبل و إذا كان جوابك بنعم فأين هم ؟"

" حاولت لكنهم تركوني في الأخير و وصفوني بالمجنون أو المريض . . . هناك من قتلتهم و هناك من تركتهم يذهبون احياء طبعا بأجزاء ضائعة من جسدهم "

فور سماع الأصغر هذه الكلمات توتر أكثر و بدت أذنيه تزداد احمرار و لم يوشح ناظره عن الكأس. انتبه بان لتوتره فأضاف
"رامسون أضن ربما اعتبرك أكثر من صديق عابر . . . اريد أن أكتشفك لذلك ابقيك معي .... لكن حقيقة انك ملكي لن تتغير"

bad partner / الشريك السئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن