خيم الصمت لبعض الوقت يتبادلان النظرات، بدى على رامسون الخوف و القلق ثم قطع الصمت بسؤاله، يشير إلى المنديل و الأذن المرمية على الأرض
" هل.. هل هذه حقيقية؟"
"بلى"
اجابه بان بنفاذ صبر، و قد أصبحت ملامحه جادة أكثر و وقف مستعدا لأي ردة فعل قد يبديها شريكهشهق رامسون و وضع يده على فمه.
ضل ينظر إليها تارة و إلى عصا البيسبول قربه تارة أخرى متراجعا خطوتان إلى الوراء. أصبح الجو في البيت مخيفاً ثم بعد تفكير طويل صحبته شهقة قال
" اااااه الآن فهمت. لن تتوقف عن افعالك الصبيانية سحقا لك.
هل تضنني طفل تحاول تخويفي بأذن مزيفة و بعض الطلاء أحمر. لأجل هذا طلبت مني غسل ثيابك هه"أنهى رامسون كلامه و غادر غرفة الغسيل، يضرب كتفه بكتف الأكبر
نضر بان إلى تلك الأذن ليلتقطها و تنهد قائلا لنفسه
"أضن انني قد تهورت قليلا، علي أن انتبه اكثر في المرة القادمة "جلس رامسون أمام التلفاز يتنقل من قناة لأخرى بينما يأكل ما بقي من حلوى الشوكولاته، ثم تحدث إلى بان الذي يهيئ طعامه و عينيه لا تزال تشاهد التلفاز
" لقد ظننت أنك قد غادرت فعلا، أتدري كم فرحت. لماذا عليك دائما أن تعكر مزاجي، أريد لفرحتي أن تكتمل و لو ليوم واحد "
جلس بان بقربه قدمه تدوس على قدم رامسون، أخذ هاتف شريكه الذي يعبث به، ثم اتصل على رقمه و سجل اسمه
"سيدي ".أعاد بان الهاتف لصاحبه
"تفضل رقمي يمكنك محادثتي وقتما شئت سأكون متفرغا رامسون"شعر رامسون بالانزعاج فجأة بعدما أن انتبه لحذاءه الذي لم يخلعه تلامسه و حاول الابتعاد لكن قبل أن يفلت امسكته يد الآخر من ذقنه بقوة يكاد يكسر فكه و الجالس أمامه قد شلت حركته و ارتفعت نبضات قلبه، و بدأ يتعرق تدريجيا
مد الأكبر إبهامه قرب عيني رامسون وقال
" آثار الشكولاته في كل مكان. هل تأكل من عينيك"دفعه رامسون و مسح فمه و عينيه في خوف
ثم مسح الأكبر إصبعه في المنديل جيدا بأكمله
" وجهك متسخ بالكامل"تجاهله رامسون و أخذ يبحث عن علبة فيها بعض السكاكر ليخفي وجهه، رفع صوت التلفاز و وضع السكاكر في فمه. لاحظ عيون بان تراقبه لمدة طويلة فانزعج منها
" ماذا هناك لما تنظر إلي، لقد ضايقتني نظارتك، هل مازالت آثار الشوكولاته على فمي؟ "
أنت تقرأ
bad partner / الشريك السئ
Action"عندما تراه من الخارج يبدوا بيتا دافئا لكنه يحوي أسرار و أغرب صدفة" رامسون مدين لعائلة "sloy" اللتي تعتبر من أقوى المافيات في بلدته بعشرين مليون ولا يستطيع رد دينه. فيقرر قضاء حياته في الهرب منهم وعندما يستقر أخيراً في بيت جيد بعيدا عن أنظارهم وتبتس...