الفصل 6

248 19 21
                                    

خيم الصمت لبعض الوقت يتبادلان النظرات، بدى على رامسون الخوف و القلق ثم قطع الصمت بسؤاله، يشير إلى المنديل و الأذن المرمية على الأرض

" هل.. هل هذه حقيقية؟"

"بلى"
اجابه بان بنفاذ صبر، و قد أصبحت ملامحه جادة أكثر و وقف مستعدا لأي ردة فعل قد يبديها شريكه

شهق رامسون و وضع يده على فمه.
ضل ينظر إليها تارة و إلى عصا البيسبول قربه تارة أخرى متراجعا خطوتان إلى الوراء. أصبح الجو في البيت مخيفاً ثم بعد تفكير طويل صحبته شهقة قال
" اااااه الآن فهمت. لن تتوقف عن افعالك الصبيانية سحقا لك.
هل تضنني طفل تحاول تخويفي بأذن مزيفة و بعض الطلاء أحمر. لأجل هذا طلبت مني غسل ثيابك هه"

أنهى رامسون كلامه و غادر غرفة الغسيل، يضرب كتفه بكتف الأكبر

نضر بان إلى تلك الأذن ليلتقطها و تنهد قائلا لنفسه
"أضن انني قد تهورت قليلا، علي أن انتبه اكثر في المرة القادمة "

جلس رامسون أمام التلفاز يتنقل من قناة لأخرى بينما يأكل ما بقي من حلوى الشوكولاته، ثم تحدث إلى بان الذي يهيئ طعامه و عينيه لا تزال تشاهد التلفاز

" لقد ظننت أنك قد غادرت فعلا، أتدري كم فرحت. لماذا عليك دائما أن تعكر مزاجي، أريد لفرحتي أن تكتمل و لو ليوم واحد "

جلس بان بقربه قدمه تدوس على قدم رامسون، أخذ هاتف شريكه الذي يعبث به، ثم اتصل على رقمه و سجل اسمه
"سيدي ".

أعاد بان الهاتف لصاحبه
"تفضل رقمي يمكنك محادثتي وقتما شئت سأكون متفرغا رامسون"

شعر رامسون بالانزعاج فجأة بعدما أن انتبه لحذاءه الذي لم يخلعه تلامسه و حاول الابتعاد لكن قبل أن يفلت امسكته يد الآخر من ذقنه بقوة يكاد يكسر فكه و الجالس أمامه قد شلت حركته و ارتفعت نبضات قلبه، و بدأ يتعرق تدريجيا

مد الأكبر إبهامه قرب عيني رامسون وقال
" آثار الشكولاته في كل مكان. هل تأكل من عينيك"

دفعه رامسون و مسح فمه و عينيه في خوف

ثم مسح الأكبر إصبعه في المنديل جيدا بأكمله
" وجهك متسخ بالكامل"

تجاهله رامسون و أخذ يبحث عن علبة فيها بعض السكاكر ليخفي وجهه، رفع صوت التلفاز و وضع السكاكر في فمه. لاحظ عيون بان تراقبه لمدة طويلة فانزعج منها

" ماذا هناك لما تنظر إلي، لقد ضايقتني نظارتك، هل مازالت آثار الشوكولاته على فمي؟ "

bad partner / الشريك السئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن