فصل « ٢ »

161 9 38
                                    

كان الكلب خلفهم.. سألته على عجل و صوتها كله خوف.

_ هل تستطيع ان تبعده من هنا!!
_ لماذا هل فعل لك شيء ازعجك.؟!
_ لا لكني لست مرتاحة منه لا اكثر.

احس الكلب بالحديث و كانه فهم ما قالته فهجم عليها و نبح بصوت قوي وبحركة لا ارادية اختبأت خلف الشاب..

و هل تظنون ان الكلب تركها... طبعا لا.. فقد قفز من الجهة الثانية على صاحبه فوقعوا على السرير.

كانت خائفة و لا تتحرك لكنها تصرخ و الكلب يحاول عض اي جزء منها لكنه لم يستطع بسبب الشاب الجالس امامها بعد محاولات بلا فائدة رحل الكلب..

بقى الشاب و لم يتحرك من مكانه لدقائق حتى تحدثت الفتاة و صوتها المختنق يكاد لا يخرج.

_ هل يمكن ان تبتعد عني قليلا؟!
_ لم اعد استطيع الحراك فقد اصبحت حالتي اسوء بعد ان قفزتَ فوقي..
_ ماذا تقصد؟!
_.......
_ ابتعد عنيييي!!

بعد مقاومات كثيرة و تدافع كثير لم تستطع تحريكه ولا حتى قليلاً، فهدأت و فكرت و طال تفكيرها، سكنت لدقائق فظن انها قد نامت فحرك نفسه قليلا فقط حتى يجدها قد نامت بالفعل فكان يبدو على وجهها التعب الشديد.

نهض من تلقاء نفسه و حركها حتى تنام جيدا على السرير ثم غطاها و جلس هو على جانب السرير و بدأ يتفقد جسمه من اثار الكدمات، و حاول تحسس كتفه المصاب لكنه احس ان جسده ساخن جدا فقرر ان يستحم في حمام الغرفة.

بعد عشرين دقيقة تقريبا انتهى و خرج و على وسطه قماشة التجفيف الخاصة به ، تجول حتى وصل للمطبخ ليحتسي كوباً من القهوة اخذ معه كوب قهوته و عاد الى الغرفة التي نامت بها الفتاة و جلس على كرسي كبير مقابل السرير و وضع الكوب بجانبه على طاولة بيت الكرسي و السرير و بدأ يقرأ بكتابه.

لم يشعر بشيء الا بضوء الشمس يوقظه فاستفاق ليجد الفتاة تجلس على طرف السرير و ظهرها باتجاهه.

_ صباح الخير منذ متى استيقظتي؟؟
_ منذ فترة
_ لماذا لا تنظرين لي وانا اكلمك هل انت خائفة؟!
_ لا لكن اذا اردتني ان انظر اليك فاستر نفسك اولا!!

قالتها وهي تغطي عينيها بيديها و تدير وجهها اليه..
_ ها....
جائته حالة ادراك انه لا يرتدي ملابس و انما قطعة قماش غير ثابتة فاحس بالاحراج و تحرك و اخذ ملابس بسرعة و دخل الحمام و ارتداهم، لكن طبعا ليس بقدر احراجها هي.

_ امممم .....تريدين قهوة؟!
_ انا ساصنعها ليست مشكلة.
_ و كيف ستعرفين مكانها؟؟!
قالها بتعجب.. و استغراب..

crash 71 « انهيار مفاجئ » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن