فصل « ٥ »

71 7 3
                                    

دخلت غرفتها و جلست فيها لساعات و لم تخرج لا لطعام ولا لغيره، بدأ سيف يشعر بالقلق لكنه تجاهل الوضع و اكمل النهار كله و مع ذلك لم تخرج نتاشا من غرفتها.

بعدها جلس على بعد بسيط من باب غرفتها و انتظر لساعات لكنها لم تخرج كان قلقا يفكر فيما قد يكون حصل.

اقترب بهدوء من الباب و طرق عليه بهدوء
_ نتاشا... نتاشا هل انت بخير؟
_ نتاشا لا تلعبي معي هكذا و اجيبيني!!
_ الا تسمعينني نتاشا!!
_ اذا لم تجيبيني سوف احطم الباب، هل تسمعين سوف احطم الباب!
_ واحد، اثنان، ثلاثة.

عندها لم ترد ابدا لكنه سمع صوت شيء كبير وقع على الارض فخاف و تراجع عدة خطوات الى الوراء و اندفع نحو الباب فكسره و فتحه ليجد نتاشا على مستلقية على الارضية.

_ نتاشا، هيي انت هيا انهضي،.... نتاشا.
لكنها لم ترد عليه فقترب تدريجيا و هو ينادي عليها لكن دون جدوى،

جلس القرفصاء و وضع يده على كتفها ليشعر بحرارة عالية، و بدون تفكير رفعها بين ذراعيه و ركض بها الى الحمام، فتح الماء البارد ووقف تحت الماء وهو يحملها، هي كانت تهلوس و تردد كلمة واحدة و احيانا جملة.
_موشو.. اين موشو، اريد موشو... ها انت ذا موشو ، توقف عن تقبيلي، انك تدغدغني هيا توقف.

و شيء من هذا القبل فبعد ان انتهى جففها ثم البسها ملابس ثانية، ووضعها على السرير، حاول اطعامها لكنها كانت بلا قوة، فاضطر ان يشربها ماء و سكر ، بقى الى جانبها لبزوغ الفجر وهي طول الوقت تردد «موشو».

كان غاضبا من ذلك الوغد موشو او ايا كان اسمه الحقيقي ، ومع مرور الوقت زاد غضبه عليها وعلى المسمى موشو و اراد سحقها مثل البسكويته.

بدأت بنتاشا تستعيد وعيها بعد ظهور اولى خيوط الشمس و فتحت عينيها برفق لتجد سيف يجلس على كرسي بجانب سريرها و يضع رأسه بجانبها..

كانت تريد اللعب بشعره للتعبير عن شكرها لكنها تذكر ما فعله بها، فتتراجع عن قرارها.. قرر البقاء نائمة ، ازاحت يدها لتعدل نومها من اسفل الغطاء فلاحظت انها لا ترتدي قميصها لترفع الغطاء و تجد انها ترتدي ملابس غير ملابسها، فصرخت باعلى صوتها وهي تغطي نفسها، فزع سيف على صرخة نتاشا و ظن ان شيء قد لدغها فشد الغطاء منها

_ ماذا بك اين هو؟
_ ماذا فعلت ايها المنحرف؟!
_ انا لم افعل شيء ماذا حصل لك؟!
_ و تسأني ماذا حصل بكل وقاحة؟!
_ ماذا بك ما الذي يجري لماذا تصرخين؟؟
_ و تمثل انك لا تعرف شيء.

اقترب منها وامسك وجهها بيده و ثبته مباشرة امام وجهه و نظر لها لثوانا.
_ هل انت مجنونة لماذا صرختي؟
_ ه... هل تستطيع الابتعاد؟
_ لن اتحرك قبل ان تقولي لي من هذا الذي قبّلك.
قالها و هو يشتعل غضب ونظره يتنقله بين عينيها و شفتيها.

_ من تقصد ، ثم انني لست كالفتيات التي تعرفهن حتى اقبل الرجال، وعلى كل حال، انت لا علاقة لك بي.
_ اجيبيني بسرعة من هذا الذي لديه الجرئة ليقترب من ممتلكاتي؟!
_ قلت لك هذا ليس من شأنك.

اقترب منها اكثر لدرجة انه كان يسمع دقات قلبها السريعة.
_ مابك لماذا نبضك سريع؟!
_ ما رأيك انت؟
اقترب منها ليقبلها . لكنها ادارت وجهها في اخر لحظة و هي تعصر عينيها بقوة.
_ ماذا بك؟
_ ماذا تفعل يا منحرف ابتعد بسرعة.
_ اريد ان اقيس حرارتك حتى اتأكد اذا تعافيتي او لا.
_ لماذا تهتم الى هذا الدرجة؟، ثم انها ليست الطريقة الصحيحة لاخذ الحرارة.
_ هذه طريقتي في التمريض و اذا لم تعجبك عندي طريقة ثانية.
قالها بعد ان ابعد رأسه قليلا و ابتسامته المتطرفة تعلو وجهه و عينيه تلمعان.

_لا شكرا لا اريد اي طريقة فقط اخرج و اتركني في سلام.
في لحظة تحول غريبة ضرب سيف وجه نتاشا و اعاد امساك وجهها بيده.
_ قلت اخبريني من موشو هذا والا ساقتلك هل تفهمين، ولا تغيري الموضوع.
_ لماذا تضربني من اعطاك الحق؟!
_ وسأفعل اكثر ان لم تتكلمي.
_ انه قط اسمه موشان لكني احب ان اقول له موشو، هل ارتحت الان؟
_ ....
_ ماذا بك لما لا ترد؟
_ هههههممم هاهاهاهاهاهاها.
_ لماذا تضحك، سألتني عن الاسم و اجبتك ماذا في الام...
هنا جاءتها لحظت ادراك متأخرة كشفت فيها انها لم تفقد ذاكرتها.. حاولت نتاشا ان تداري ورطتها و اضافت
_ هل قلت نكتة لتضحك؟
_ لا لكنك وفرتي عليي الكثير.
_ ماذا تقصد؟!
_ اقصد انك اثبتي لي ان ذاكرتك عادت الان، او انك لم تفقديها من الاساس.
_ ااا انا ربما آه نعم الان بدأت اتذكرت لكن ليس كثيرا
_اها حقا متأكدة انك تذكرتي؟!
_ نعم تذكرت قليلا
_ لكن لا اعرف لست واثقا من ذلك.
_ لماذا نعم اتذكر اسمي نتاشا عمري 23 سنةانا اعيش مع... مع...
_ اكملي، او تريدينني ان اكمل انا؟
_ و كيف ستكمل انا حتى لا اعرفك و لم اقابلك من قبل الا عندما ساعدتني في الهرب؟
_ انت نتاشا ليون عمرك 19، طولك 159،وزنك 52، من عائلة روسية والدك تخلا عنك لانه في الاساس لم يعترف بك و امك قتلها اخاك من الخادمة و انت تعيشين مع اهاك تحت رحنة عمك الان، لكنه حبسك في مستودعه لسبب ما و امر الرجال بالعب معك.. هل تريدين معلومات اكثر، ام هذا يكفي؟
_ .......
لم تنطق بحرف من شدة صدمتها لقد كان يعرف معلومات عنها اكثر مما تصورت..

crash 71 « انهيار مفاجئ » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن