دخلت غرفتها و جلست فيها لساعات و لم تخرج لا لطعام ولا لغيره، بدأ سيف يشعر بالقلق لكنه تجاهل الوضع و اكمل النهار كله و مع ذلك لم تخرج نتاشا من غرفتها.
بعدها جلس على بعد بسيط من باب غرفتها و انتظر لساعات لكنها لم تخرج كان قلقا يفكر فيما قد يكون حصل.
اقترب بهدوء من الباب و طرق عليه بهدوء
_ نتاشا... نتاشا هل انت بخير؟
_ نتاشا لا تلعبي معي هكذا و اجيبيني!!
_ الا تسمعينني نتاشا!!
_ اذا لم تجيبيني سوف احطم الباب، هل تسمعين سوف احطم الباب!
_ واحد، اثنان، ثلاثة.عندها لم ترد ابدا لكنه سمع صوت شيء كبير وقع على الارض فخاف و تراجع عدة خطوات الى الوراء و اندفع نحو الباب فكسره و فتحه ليجد نتاشا على مستلقية على الارضية.
_ نتاشا، هيي انت هيا انهضي،.... نتاشا.
لكنها لم ترد عليه فقترب تدريجيا و هو ينادي عليها لكن دون جدوى،جلس القرفصاء و وضع يده على كتفها ليشعر بحرارة عالية، و بدون تفكير رفعها بين ذراعيه و ركض بها الى الحمام، فتح الماء البارد ووقف تحت الماء وهو يحملها، هي كانت تهلوس و تردد كلمة واحدة و احيانا جملة.
_موشو.. اين موشو، اريد موشو... ها انت ذا موشو ، توقف عن تقبيلي، انك تدغدغني هيا توقف.و شيء من هذا القبل فبعد ان انتهى جففها ثم البسها ملابس ثانية، ووضعها على السرير، حاول اطعامها لكنها كانت بلا قوة، فاضطر ان يشربها ماء و سكر ، بقى الى جانبها لبزوغ الفجر وهي طول الوقت تردد «موشو».
كان غاضبا من ذلك الوغد موشو او ايا كان اسمه الحقيقي ، ومع مرور الوقت زاد غضبه عليها وعلى المسمى موشو و اراد سحقها مثل البسكويته.
بدأت بنتاشا تستعيد وعيها بعد ظهور اولى خيوط الشمس و فتحت عينيها برفق لتجد سيف يجلس على كرسي بجانب سريرها و يضع رأسه بجانبها..
كانت تريد اللعب بشعره للتعبير عن شكرها لكنها تذكر ما فعله بها، فتتراجع عن قرارها.. قرر البقاء نائمة ، ازاحت يدها لتعدل نومها من اسفل الغطاء فلاحظت انها لا ترتدي قميصها لترفع الغطاء و تجد انها ترتدي ملابس غير ملابسها، فصرخت باعلى صوتها وهي تغطي نفسها، فزع سيف على صرخة نتاشا و ظن ان شيء قد لدغها فشد الغطاء منها
_ ماذا بك اين هو؟
_ ماذا فعلت ايها المنحرف؟!
_ انا لم افعل شيء ماذا حصل لك؟!
_ و تسأني ماذا حصل بكل وقاحة؟!
_ ماذا بك ما الذي يجري لماذا تصرخين؟؟
_ و تمثل انك لا تعرف شيء.اقترب منها وامسك وجهها بيده و ثبته مباشرة امام وجهه و نظر لها لثوانا.
_ هل انت مجنونة لماذا صرختي؟
_ ه... هل تستطيع الابتعاد؟
_ لن اتحرك قبل ان تقولي لي من هذا الذي قبّلك.
قالها و هو يشتعل غضب ونظره يتنقله بين عينيها و شفتيها._ من تقصد ، ثم انني لست كالفتيات التي تعرفهن حتى اقبل الرجال، وعلى كل حال، انت لا علاقة لك بي.
_ اجيبيني بسرعة من هذا الذي لديه الجرئة ليقترب من ممتلكاتي؟!
_ قلت لك هذا ليس من شأنك.اقترب منها اكثر لدرجة انه كان يسمع دقات قلبها السريعة.
_ مابك لماذا نبضك سريع؟!
_ ما رأيك انت؟
اقترب منها ليقبلها . لكنها ادارت وجهها في اخر لحظة و هي تعصر عينيها بقوة.
_ ماذا بك؟
_ ماذا تفعل يا منحرف ابتعد بسرعة.
_ اريد ان اقيس حرارتك حتى اتأكد اذا تعافيتي او لا.
_ لماذا تهتم الى هذا الدرجة؟، ثم انها ليست الطريقة الصحيحة لاخذ الحرارة.
_ هذه طريقتي في التمريض و اذا لم تعجبك عندي طريقة ثانية.
قالها بعد ان ابعد رأسه قليلا و ابتسامته المتطرفة تعلو وجهه و عينيه تلمعان._لا شكرا لا اريد اي طريقة فقط اخرج و اتركني في سلام.
في لحظة تحول غريبة ضرب سيف وجه نتاشا و اعاد امساك وجهها بيده.
_ قلت اخبريني من موشو هذا والا ساقتلك هل تفهمين، ولا تغيري الموضوع.
_ لماذا تضربني من اعطاك الحق؟!
_ وسأفعل اكثر ان لم تتكلمي.
_ انه قط اسمه موشان لكني احب ان اقول له موشو، هل ارتحت الان؟
_ ....
_ ماذا بك لما لا ترد؟
_ هههههممم هاهاهاهاهاهاها.
_ لماذا تضحك، سألتني عن الاسم و اجبتك ماذا في الام...
هنا جاءتها لحظت ادراك متأخرة كشفت فيها انها لم تفقد ذاكرتها.. حاولت نتاشا ان تداري ورطتها و اضافت
_ هل قلت نكتة لتضحك؟
_ لا لكنك وفرتي عليي الكثير.
_ ماذا تقصد؟!
_ اقصد انك اثبتي لي ان ذاكرتك عادت الان، او انك لم تفقديها من الاساس.
_ ااا انا ربما آه نعم الان بدأت اتذكرت لكن ليس كثيرا
_اها حقا متأكدة انك تذكرتي؟!
_ نعم تذكرت قليلا
_ لكن لا اعرف لست واثقا من ذلك.
_ لماذا نعم اتذكر اسمي نتاشا عمري 23 سنةانا اعيش مع... مع...
_ اكملي، او تريدينني ان اكمل انا؟
_ و كيف ستكمل انا حتى لا اعرفك و لم اقابلك من قبل الا عندما ساعدتني في الهرب؟
_ انت نتاشا ليون عمرك 19، طولك 159،وزنك 52، من عائلة روسية والدك تخلا عنك لانه في الاساس لم يعترف بك و امك قتلها اخاك من الخادمة و انت تعيشين مع اهاك تحت رحنة عمك الان، لكنه حبسك في مستودعه لسبب ما و امر الرجال بالعب معك.. هل تريدين معلومات اكثر، ام هذا يكفي؟
_ .......
لم تنطق بحرف من شدة صدمتها لقد كان يعرف معلومات عنها اكثر مما تصورت..
أنت تقرأ
crash 71 « انهيار مفاجئ »
أدب الهواةمكتملة.. . . بين الحاضر و الماضي.. بين ما نراه و ما نذكره.. ارتباط و اختلاف لا محدود.. كل شيء نتذكره ممكن ان يكون نعمة او نقمة.. و كل ما نفعله سيبقى ذكرى في المستقبل.. «عليك التركيز في الماضي لترى المستقبل..». ✨اول رواية بنشرها بتمنى الدع...