فصل « ٦ »

63 7 2
                                    

في الماضي
----------------------

سيارة كبيرة تقف امام ڤيلا مطلة على الساحل، ينزل منها السائق، يفتح الباب لينزل منها رجل ذو شعر ابيض مع فتاة في العشرين من عمرها لا يبدو عليها مظاهر البذخ بل تبدو بسيطة المظهر.

_ هل تعيش هنا سيدي؟
_ قلت لك لا تسألي اسألة تافهة مثلك.
_ اعتذر لم اقصد ان ازعجك.
_ يكفي الان.
_ امرك.
_ لا تنسي ما اخبرتك به قبل ان نأتي الى هنا.
_لم انسى ان عليي العمل هنا لخدمتك و خدمت المدام و الانسة الصغيرة.
_ جيد، و ايضا اذا تفوهتي باي كلمة عن اتفاقي مع والدك ، ستكون نهايتك هنا.
_ امرك.

يدخلان الى البيت و تكون في استقبالهم سيدة في اواخر الثلاثين من عمرها و طفلة رضيعة في يدها..
_ اخيرا وصلتم.
_ نعم يا حبيبتي هذه الخادمة الجديدة سوف تقيم معنا لرعايتك انت و ابنتك.
_ لكنها تبدو اصغر من ان يكون عندها الخبرة الكافية للتنظيف او ايا كان .
_ لا تقلقي لديها قدرات لا تعرفينها.
نظر اليها نظرة لها مغزة و ابتسم ابتسامة طفيفة.
_ انا ساستريح في الاعلى لا احد يزعجني.
_ لكن يا ارثر، عليك مقابلت اخاك انه في انتظارك منذ حوالي ساعة.
_ اخي.. اخي.. هل عندي اخ؟! ، اه نعم صحيح الاخ غير الشقيق جوناثان تذكرته، اطلبي منه ان ياتي في وقت لاحق.
_ ارثر، ارجوك قابله الان، لقد ذهب و عاد عدة مرات الى هنا و في كل مرة تاجله.
_ ماذا تعنين.. ثم لماذا تدافعين عنه؟
_ انا.. لا شيء خاص لكنه يبقى اخاك مهما فعلت.
_ حسنا سالقاه.

عاد ادراجه بخطوات متثاقلا الى غرفة الاستقبال و توجه الى اخر الرواق متوجها نحو مكتب صغير. ليجد شاب في منتصف العشرين، ذو شعر الاحمر الناري ، يرتدي ملابس غريبة.

_ اخي الكبير! اهلا بك.
_ماذا تريد، تكلم بسرعة.
_ اخي العزيز.. تعرف اني خسرت بيتي بعد اخر لعبة لي في ذاك النادي.
_ اختصر و بسرعة ليس عندي وقت لك.
_ حسنا حسنا على مهلك، اريد...
_ لا
_ لماذا؟
_ لاني لا اريد رؤيتك كل يوم
_ لكنك تبقى اخي و انا لا اريد اكثر من ان اسكن معكم هنا.
_ انت مزعج حقا.
_ ايها الرجال ماذا هناك صوتكم عالي (الزوجة)
_ ليس امرا مهماً عزيزتي اتركينا الان..
_ آرثر ارجوك تعامل معه جيد.. انه اخوك الصغير
_ شكرا لك ماريا.
ابتسمت ابتسامه بسيطة و هزت رأسها ثم نظرت لزوجها نظرة رجاء..
_ حسنا جوناثان يمكنك البقاء لكن بشرط ان لا اراك ابداً.
_ حسناً يا اخي اتفقنا.. حقاً شكراً

 حقاً شكراً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
crash 71 « انهيار مفاجئ » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن