هزت راسها غروب توقف معها توصلها لحد الباب تودعهم
ومشت راجعة وتقدمت تجلس بتعب: وش اللي عشنا قبل شوي !
رفعت كتوفها بعدم معرفة ميرال: ما أعرف كأنه حلم
ضربتها بخفة ميار: نو بيب تراه حقيقة
ميار: عقبالك غروبه
غروب: بتوافقين !
سكتت ميرال بحيرة: بستخير
هزت راسها غروب: الله يوفقك
تمتمت بخفوت ميار: آمين
وقفت غروب تلبس عبايتها وتقدمت تسلم عليهم ومشت: برجع للبوتيك
هزت راسها ميرال ومشت تغادر البيت غروب ..
'
ليلة الثلوث ، ليلة كُتب كتاب أديب بن غازي على ميرال بنت رماح ، ليلة إجتماع الضابط والدكتورة ، بمُسمى الزوج والزوجة ، باب القاعة مفتوحه على وسعها تستقبل المعازيم ، عازم كُل أصحابه من شغله ومعرفته وطيبته أصحاب البشوت تترواح بين ألوان البنُي والأسود اللي يدل على ثراءههم ، جلس أمام الشيخ وغازي على يمينه وأخوانه وشاهين يساره وتنحنح الشيخ: وين والد البنت !
غازي: رحمة الله عليه
شاهين: الله يرحمه ، أنا والد البنت
ترحموا كل من بالمجلس وهز راسه الشيخ: كرر من بعدي
شاهين: زوجتك إبنتي على شرع الله وسنه رسوله
أديب: قبلت بها زوجة لي وقبلت بهذا الزواج ورضيته
إبتسم الشيخ: عسى الله يجمع مابينكم على خير أعلنكم قدام والي الفتاة والشهود زوجاً وزوجة
تعالت الأصوات بالتصفيق والتباريك ووقفوا يسلمون على غازي وأديب والهدايات الغالية اللي تترواح بالمجلس نتيجة غلاوة غازي عندهم ..
'
حطت اللمسات الأخيرة على وجهها وناظرت شكلها بالمراية برضى وناظرت ميكب الأرتست: يعطيك العافية
إبتسمت ميكب الأرتست: الله يعافيك إنتي حلوه ماتعبت معاك
هزت راسها ميرال بابتسامة ومشت ميكب الأرتست تغادر الغرفة تتركها وحدها وتلاشت إبتسامة ميرال وشدت على كفوفها بتعب ، الآن هي رجعت وحيدة تخاف من أيام حياتها القادمة مع شخص تجهله ولا تضمنه ، تخاف من ماضيها المُرعب ومستقبلها المجهول معاه ، تخاف العيش معاه ، تخاف يكشف على ستيرة أوراقها مثل أوراق الخريف ، تخاف نهايته معاه ، رُغم أنها تعرف نهايتها ناظرت كفوفها تتخيّل الكلبشات عليه ، تخاف هالمكان ولا ودّها تكون سجينة للأبد هناك ، هي تعرف كُبر ذنوبها اللي ما تنغفر
بس ما يعلمون أجُبرها الزمن على سلك هالدرب ، قاطعت حبال أفكارها دخول المصوره ووقفت ميرال ومشت للغرفة الثانية تلبس فستانها البُني ناظرت نفسها بالأربع الجهات مرايا ، ميّلت شفايفها يظهر عُري أكتافها وذيله الطويل وفتحة الساق يظهر بياض ساقها وشعرها اللي مفيرته على جهة الأيمن ، بلعت ريقها من شعورها اللي ماله مسمى لكن تصنفه غريب ، غريب جداً ، زفرت تأخذ نفس ومشت تخرج وتقدمت تطلع عطرها الثقيل -التوباكو- ترش على جسدها وفستانها وشعرها وناظرت نفسها بالمرايا وهمست بسخرية: يبتدي الخريف مع القصة الكاذبة
ولفت من دخلت ميار بفستانها الأورنج إبتسمت ميرال تظهر غمازاتها ، غطت ثغرها ميار بإعجاب وتقدمت لها: وش هالحلاوة ميمي ، تحصنتي !
هزت راسها ميرال وهي مبتسمه ولفت ميار من نطقت المصورة: تعالي أصورك ياعروسه
مسكت كفها ميار وشدت على كفها ميرال وتقدمت توقف أمام الكاميرا ومدت لها ميار مسكتها ، ورد البيوني
إبتسمت ميرال تكشف عن أنيابها وبدأت المصورة تلتقط صورها العذبة ، مدت كفها ميرال: تعالي نتصور سوا
إبتسمت ميار تمسك كفها وتقدمت توقف بجانبها وإلتقطت لهم الصور بجمالهم الطاغية ، لفوا من دخلوا وريد ومرام ينذهول بجمالها وهمست وريد: ماشاءالله
إبتسمت مرام بإعجاب: بسم الله ماشاءالله تحصنتي يابنتي !
هزت راسها ميرال وهي مبتسمه ونطقت مرام: بعد شوي الزفة
شدت على كفوفها ميرال تهز راسها ومشت تغادر الغرفة مرام وتقدمت وريد وهي مبتسمه: بيدوخ ديبو !
عقدت حجاجها ميرال وضحكت وريد: أديب ندلعه ديبو
ناظرتها ميرال ومسكت خد ميار وريد تنطق: عقبالك بيب
ضحكت ميار من تقلديها: وياك بيب
'
إنطفأت الأضواء وفقط الكشاف يتوجه ناحية الباب ونهاية الكوشة واقف هو مع أبوه وأخوانه ، هو يعرف أنها خلف الباب لكنه يجهل الحاضر والمستقبل معاها ، ماهو متخوف لكنه متردد ، متردد من حياته معاها يخاف أنها تكون غير عن ظنونه قاطع حبال أفكاره من إنفتح الباب ، إنفتح الباب تظهر خلفها هي بفستانها البُني ولان ملامحه أديب ينذهل من جمالها تهلك قلبه ، تهدّه من شدة حلاوتها وهمس: لا إله إلا الله
تقدمت ميرال ترفع نظرها تكشف عن جمال أنيابها وجمدت وجهها ماتستوعب رجفت قلبها قبل كفوفها رجولها ما تشيلها من هوّل صدمتها ، عقد حجاجه أديب من وقوفها ومشى لها يوقف أمامها يبوس جبينها وهمس: مبروك إن شاءالله أكون عند هقوتي
إنتبهت ميرال وقوفه أمامه وقُربه وإبتعد أديب يمسك كفها وشدت على كفه تناظر ووقوفه أمامها بوسط عياله ومشوا لحد الكوشة توقف أمامه وناظرها غازي وهو مبتسم: ماشاءالله تبارك الله مبروك يابنتي
ماردت عليه ميرال وعقد حجاجه أديب يستغربها وشدت على مسكتها ميرال تهز راسها بهدوء وإبتسموا نجم وأدهم ينطقون: مبروك والله يوفقكم
هزت راسها ميرال وتقدمت توقف بجانب أديب وناظرت الأيباد تشوف توقيعه وإسمه -أديب بن غازي آل جرّاح-
مدت كفها الراجفة توقع بجانب إسمه تناظر إسمها -ميرال بنت رماح آل جرّاح- هي الآن تستوعب شكوكها واللي طلع صح ، أن غازي عمّها اللي تركهم بصغرهم وقسوته عليهم
تستوعب أنها حرم ولده ورفعت نظرها تناظره من جديد
تشوفه مبتسم ويسولف مع عياله ناظرته تشوفه يغادر القاعة ولفت على أديب اللي يناظرها بعدم فهم وهمس: بخير إنتي !
ودّها تقول بأنها ماهي بخير أبدا ، ودّها تبتعد عنهم لأجل تستوعب ، تحتاج تفكر وتربط الأحداث لأنها ماتستوعب من الأساس ، لكنها إكتفت تهز راسها بالإيجاب وغمضت عيونها من حست بتقبيله لها بجبينها ولفت بنظرها من تقدمت مرام بالدبل ، أخذ دبلتها من كف أمه ومسك كفها يشعر بدافها رُغم برودة القاعة ودخل الدبلة بأصبعها ، ناظرت الدبلة اللي توسطت كفها ولفت من مدت لها مرام دبلته وأخذتها ميرال تنتظره يمد كفه ، وعقد حجاجه أديب وناظرته ميرال ومد كفه يفهم أنها متوترة وخجلانه لكنها العكس هي بعيدة عنهم ببالها ألف مليون سؤال هي ما تستوعب وجود غازي أمامها وإنها صارت حرم ولده الضابط ، تنهدت تلبسه الدبلة وتعالت أصوات الحضور بالتصفيق والتباريك وإبتسمت بهدوء أقلها تجامل لأن ماعندها غير أنها تجامل ، ناظرت الحضور ولفت تدور بعيونها ميار ميّلت شفايفها تشوفها تبتسم لها وفرحانه فيها وإتسعت إبتسامتها يظهر غمازاتها ناظرها أديب وصدّ
وتقدم لـ مرام: أنا ماشي
هزت راسها مرام ومشى يغادر القاعة يرجع عند الرجال
وتنهدت بتعب ميرال من كُل الأحداث اللي صابها متتالية
وتقدمت تجلس تشوف وريد وميار وغروب اللي يتمايلون
على لحن الأغنية وصدّت عنهم ترجع تفكر من جديد ..
'
فصخت عبايتها تحطها على الكنبة تجلس وهي ماسكة راسها بقوة وعقدت حجاجها ميار تجلس بجانبها: تراك مو عاجبتني شفيك ؟
ماردت عليها ميرال وعينها على الفراغ ومسكت ذراعها ميار: ميرال شفيك أقول !
ناظرتها ميرال: شفت غازي
رفعت حجاجها ميار بعدم تصديق: قالك شيء !
ميرال: ماعرفني
ميار: أكيد مابيعرفك أخر مرا شافنا كنا الـ ١٣
ميار: وين شفتيه !
ميرال: بكتب كتاب
ميار بذهول: لايكون جاي يخرب حياتنا يوم سمع نتزوج
تأفتت ميرال من عدم فهم ميار: أوف ميار عياله عيال عمنا
لانت ملامحها ميار بعدم تصديق وهمست: مستحيل
سكتت ميرال تناظرها وناظرتها ميار: لو عرف أننا بنات أخوه !
ناظرتها ميرال وهي ساكته وهمست ميار: بيرجع يعذب..
قاطعتها ميرال بغضب: يخسى ميار يخسى ، أنا ماعادني هذيك الطفلة أنا كبرت واللي بيوقف بوجهنا خله يتعداني بالأول
تجمعت الدموع بمحاجرها ميار تشوف رجفة يدها نتيجة غضبها وإشتعال نيرانها وهمست: ميرال !
شدت على يدها ميرال تخفي رجفتها وناظرتها: ما أبيك تبكين لأجله ميار والله ما يستاهل لو شوي ياأبوي
بكت ميار ورصت على أسنانها ميرال تخفي غصتها وتقدمت تحضنها ميرال وتعالت شهقاتها ميار بتعب ومسحت على شعرها ميرال بحنيّة تعض شفتها ماودّها تبكي لأن هي من تحتاج يمسح عليها ويطبطب على جروحها ، تمنت تكون أمها معاهم لأجل تخفف عليهم من متاعب الدنيا غمضت عيونها تسمع نحيب بكُاء ميار تمسح على ظهرها ..
'
عدلت جاكيتها ومشت تغادر غرفتها وتقدمت تفتح باب غرفة ميار بهدوء تشوفها نايمة وملامح التعب يوضح على وجهها أغلقت بابها بهدوء لأجل ماتزعجها ومشت تنزل الدرج وتقدمت تغادر البيت ومشت تفتح الكراج يظهر الدباب وتقدمت تركب ترفع شعرها تلبس الخوذة وشغلتها
ينتشر ضجيجه وحركت تغادر البيت بأكلمه تنزل من عُلو جبل الباحة ، زادت من سُرعتها تناظر البراندت من خلف خوذتها ودخلت بين الطريق توقف الدباب بعيد تطفيها نزلت خوذتها تنسدل شعرها وسحبت الكاب ترفع شعرها من جديد تلبس الكاب وناظرت الظلام اللي يكيسه السماء نتيجة تأخير الوقت جداً ، عدلت لثمتها ومشت تقدمت تفتح الباب ومشت تدخل وناظرت الذهب وميّلت شفايفها وتقدمت أكثر تلمح الخاتم الألماس بينهم وإبتسمت تحت لثمتها تأخذها وبلعت ريقها تسمع صوت أقدام ومشت تخرج ولفت تناظر خلفها وعضت شفتها تشوف الشخص اللي يلاحقها ودخلت الخاتم بجيب جاكيتها تدخل بين الزقاق تضيّع طريقه ، جرى خلفها ومسك ذراعها ولوت رجلها ميرال تطيح ويطيح فوقها ناظرت عيونه ميرال وناظر عيونها وبلعت ريقها تحط كفوفها على صدره تدفعه: أبعد !
مدّ أنامله يبعد كمامتها يكشف على جمال ملامحها يناظرها
ومدت كفوفها ترجع تدفعه لكن بعدم فائدة وهمس: صاحبة الدباب !
ميرال بغضب: قلت إبعد ولا بصرخ
أديب: سمعيني صراخك ودّي أسمعه
جمدت وجهها ميرال ورجفت قلبها ورفعت أناملها تبعد لثمته ودّها تخيب ظنونها ماودّها تصدق أنه الضابط اللي تخاف أنه يكشف ستيرة ذنوبها لكن خاب ظنونها وبالفعل كانّ الظابط من بعدت لثمته يظهر ملامحه ، ناظرها أديب مايفهمها من ملامح وجهها مايعرف يفسرها هو وقت يلمح شخص يفهمه بسهولة لكن هالمرة مايفهمها ولايستوعبها ومن الأساس يجهلها وهمس: مين إنتي !!
إشتعلت نيران لهيبها سألها سؤال هي تجهل جوابه ودفعته من صدره تقوم تنفض ملابسها من التراب ووقف أديب ينفض نفسه ويناظر لبسهم المُماثل يناظرها ، رفعت شعرها ميرال تلبس كابها وعدلت جاكيتها ومشت ، مشى خلفها أديب يعدل كابه ينطق: طلعتي تسرقين !!
ماردت عليه ميرال تمشي تدور مكان الدباب وتقدم منها أديب يمسك ذراعها يلفها له وناظرته ميرال تبعد ذراعه بقوة: أبعد
أديب: تسرقين !
ميرال: مالك شغل
تقدم منها أديب وناظرته ميرال ونطق: من وقت لبستك الدبلة صار لي شغل
صدت عنه ميرال ورجعت ناظرته: تبي تكبلشني !
مدت كفوفها ميرال وناظرها أديب وسحبها لحضنه يختبئون خلف الجدار وهمس: لا تتكلمين فيه أحد
بلعت ريقها ميرال من زاد رجفة كفوفها من حضنه زاد من نبضات قلبها ، تحس بدفىء حضنه وأمانه ، رجعت تشعر بالأمان والدفىء بعد سنين ، غمضت عيونها من تجمعت الدموع بعيونها ماودّها تبكي ماودّها تنهار من حضن ، ماودّها تنهار من أولها والسبب كان حضن ، ناظر الوضع أديب وتنهد من كان العامل ولف يستوعب فعلته وأنها بحضنه ، دفعته ميرال بقوة بصقع بالجدار بقوة وتقدمت ترفع كفها تصفعه كف ولف أديب يناظرها بذهول ودموعها اللي عالقه بمحاجرها ورفعت سبابتها ميرال: لاعاد تقرب
مشت ميرال وهي تشد على يدها من رجفة كفوفها ناظرها أديب بعدم إستيعاب يناظر قفاها تغادر وضحك بعدم تصديق يرفع كفه يتحسس خده ونطق: حلو من بدايتها كفوف
مشى أديب يلاحقها ولف من ضجيج الدباب يشوفها تلبس خوذتها وحركت بسُرعتها العالية وهمس: نشوف ياصاحبة الدباب !
'
نزلت بلبس دوامها والابكوت بذراعها وإبتسمت من ريحة الفطور ومشت تدخل المطبخ تشوف ميار تطبخ وتدندن
أخذت الطاوة ميار تحطها على الطاولة وإبتسمت من لمحت ميرال واقفه عند باب المطبخ وتناظرها ونطقت: تعالي ميمي !
ضحكت ميرال وتقدمت تدخل تحط لابكوتها على ظهر الكرسي وتقدمت تجلس تناظر الأصناف اللي مسويته ميار ونطقت: وش هالطاقة ميمي !
ضحكت ميار: لا أعرف مصدرها بيب
ضحكت بفقدان أمل منها وأخذت الخبز تأكل من البيض وناظرت ميار: لذيذة ميمي
إبتسمت ميار: بالعافية بيب
شربت من عصيرها ميرال وناظرتها ميار: ماكلمك !
شرقت ميرال وتقدمت ميار تضرب ظهرها بخفه تنطق: صحة صحة
ناظرتها ميرال بعدم تصديق: أوف ميار
ناظرتها ميار ووقفت ميرال تأخذ لابكوتها تنطق: بالعافية
ناظرت مغادرتها ميار ورفعت كتوفها بعدم معرفة: شسويت الحين !!
مشت تغادر المطبخ وتقدمت تأخذ جوالها وعقدت حجاجها تقرأ رسالة وريد محتواها -تعالي عندنا إنتي والعروسة- ميّلت شفايفها ميار وردت عليها -العروسة بدوامها- ومباشرة جاها الرد -أجل تعالي إنتي- ناظرت شاشة جوالها بتفكير وهمست: ليه ما أروح بدل ما أجلس طفشانه
ردت عليها بـ -تمام- ومشت تطلع غرفتها تبدل ملابسها ، لبست عبايتها تأخذ أغراضها ومشت تغادر البيت ..
'
تكتفت تناظر أمها النايمة وتقدمت تمسح على جبينها وهمست: كشفني !
جلست تمسك كفها وهمست: أحسه كشفني ياماما
ناظرتها ميرال ماتشوف منها غير السكون وكملت: تخيلي لو عرف كل شيء بروح للمكان اللي أستحقه
ناظرت أمها وتحجبت الرؤيه من غيم عيونها وهمست: بس لازم أطلع ميار منها أدري مابتسامحني لانها بتقول تعاونا سوا وبنتعاقب سوا
سكتت ثواني وهمست: تدرين وعدت بابا لأجلكم بحرق نفسي بس عشان تعيشون أفضل عيشه وأعالجك بافضل المستشفيات
زفرت توقف تمسح دموعها وتقدمت تبوس جبينها وإبتعدت عنها وهمست: مايفيد الدموع ميرال بتضعفين أكثر
تنهدت ومشت تغادر غرفة أمها تغلق الباب خلفها ولفت تلين ملامحها تشوفه ببدلته وبلعت ريقها ميرال وتقدم لها أديب ينطق: صاحبة الدب..
قاطعها كف ميرال على ثغره تسكته وهي تناظر عيونه وناظر عيونها أديب يحس بملمس رقة كفها على ثغره وشالت كفها ميرال تستوعب حركتها تبتعد عنه وناظرها أديب
وناظرته ميرال ثواني: ليه جاي هنا !!
أديب: أدور صاحبة الغمازات وقالوا لي هنا
رفعت حجاجها ميرال وهمست: بالأول راعية الدباب والحين غمازات !! لي إسم لو ما تذكر
أديب: صعب إسمك وأنساه
ميرال: وش الصعب ! ميرال
ناظرها أديب ونطقت ميرال: لا أنت شكلك فاضي وجاي تتفلسف فوق راسي
رفع حجاجه أديب ومشت ميرال من جنبه تغادر الدور ونزل عيونه أديب يتأمل دبلته ، بيوم وليلة إرتبط حياته كله بشخص يجهله ، وهو فعلاً يجهلها يحسها غامضه وكلها شفرات ، تنهد بتعب من حياته ومشى يغادر المستشفى كله ..
'
ركب سيارته يتوجه لأخوياه حرك وهو يسوق ووسع عيونه يدعس فرامل بقوة يتصدح صوت الكفرات ورفع راسه يناظر السيارة اللي أمامه وتقدم ينزل بعدم تصديق ، نزلت برعب غروب وتقدمت تشوف سيارتها اللي تعدم فيها الكبوت ورفعت نظرها تناظره وهمست: عدمت سيارتي
رفع حجاجه نجم: تراك دخلتي طريقي
ناظرت كبوت سيارتها المعدومة ورجعت ناظرته: بتصلح سيارتي
تكتف نجم: تحلمين
ناظرته بغضب غروب: أنت اللي غلطان
نجم: يابنت الحلال إنتي اللي داخله طريقي
تأفتت غروب تمسك راسها وصدّ عنها نجم ومشى يركب سيارته وتقدمت غروب بغضب تطرق شباكه ونزل شباكه نجم: نعم !
غروب: أنت معتوه وين رايح قبل ما تصلح سيارتي !
رفع حجاجه نجم: معتوه !
تأفتت غروب: أوف أنت من وين طلعت لي
نجم: من تحت الأرض
غروب بعدم تصديق: لا ثقل دم بعد
قفل شباكه نجم وحرك يغادر وضربت برجلها على الأرض غروب وصرخت: معتووه !
مشت لسيارتها تاخذ جوالها تتصل عليها ودقايق ووصلها الرد: غروبي !
عضت شفتها غروب: ممكن تجي تأخذني !
عقد حجاجه نيّار: وين سيارتك !
غروب: سويت حادث
فز بخوف نيّار: وينك ! بخير إنتي ؟
مسكت راسها غروب: أنا طيبه سيارتي تعدمت
تنهد براحة نيّار: مايهم السيارة بدالها يجي عشر
غروب: أرسلك الموقع
مسك راسه نيّار: طيب
تأفتت غروب من الوضع اللي طاحت فيه بسبب نجم وهو فعلاً هي اللي كانت غلطانه ودخلت طريقه لكنها تحط اللوم عليه ..
'
وقفت وريد تجلس على ذراع الكنبة بجانب غازي ونطقت: بابا !
نجم بتقليد: فيه حفلة للفنان
قاطعه غازي: إسكت أنت ، قولي يابنتي
طلعت لسانها وريد وكشر نجم وضحك أدهم وإبتسم أديب
وضحكت مرام من تكشيرة نجم ووقفت وريد تضم كفوفها: فيه حفلة
نجم: أنا قايلة من البداية
أدهم: أنت شفيك عليها دلوعتنا الوحيدة
غازي: من الفنان !
ضحكت وريد تزم شفايفها: راشد الماجد
كشر نجم: مهوسة فيه إنتي
وريد: وش زينه يشيخ
عقد حجاجه أديب ورفع حجاجه أدهم وضحك نجم بذهول ينطقون: إحلفي يشيخة !
وريد: غيورين حبايبي
وريد لفت لغازي ومرام: بتجون صح !
مرام: موافقين
نجم: أنا ماني موافق
غازي: تحسب ما نقدر نحضر بدونك !
ضحك أدهم ونطق أديب: قويه أبوي
نجم: يمون الوالد
رفع كفه أديب يتحسس جبين نجم وبعد كفه عن جبينه نجم وضحك أديب: حاره
مرام: شفيكم عليه تعال يانجم تعال
ضحك نجم يوقف ومشى يجلس بجانب مرام اللي حضنته وتمسح عليه وصدّ أديب يكتم ضحكته وإنفجر أدهم يضحك: أخ بطني
إنفجر أديب يضحك معاه وكشر نجم: لا أقوم عليكم الحين
إبتسم غازي بهدوء يناظر عائلته اللي مليئة بالسعاده والحنان والدفئ ، المعنى الصح لمفهوم العائلة اللي
يتكون من دفىء وأمان وسند وحب وحنان ، ولف يناظر وريد: متى الحفلة ! وين ؟
وريد: الربوع بجدة ، ماما شرايك نأخذ معانا ميرال وأختها !
أديب: مايحتاج وريد
ميّلت شفايفها وريد ونطقت مرام: ألا يحتاج ناديهم معليك منه
صدّ أديب يناظر دبلته يذكر أحداث ليلة الثلوث وزفر يوقف: تصبحون على خير
الكل: وأنت من أهله
مشى تارك الصالة يطلع غرفته وفصخ تيشيرت يرميه وإرتمى على السرير ينسدح على بطنه وسرعان ما نام ..
'
خرجت بعبايتها البُنية وعدلت نظارتها الشمسية وخلفها ميار بعبايتها السكرية تشوفهم خارجين وشدت على يدها ميرال من خروج غازي وتحت جناحه وريد وصدّت ، بلعت ريقها ميار تشوفه مع بنته وهمست: يحب بنته
وقفت أمامها ميرال تناظرها: قلتيها بنته ميار بنته
ميار: وحنا كنا بنات أخوه
ميرال: كنا ميار كنا لا تبينين شيء
نزلت عيونها ميار تناظر الفراغ ولفت ميرال من نادتها: ميرال
لف أديب من نطقت وريد إسمها وإبتسمت ميرال تشكف عن أنيابها ويظهر غمازاتها ولفت تناظر ميار: ميار مشينا
عدلت حجابها ميار تمشى ولفت ميرال تنزل نظارتها تناظر أديب اللي يناظرها وصد أديب يتكي على كبوت سيارته وشدت على يدها ميرال تناظر الفراغ وبلعت ريقها ميار من تقدم غازي بابتسامة: كل ماله يكبر عايلتنا
رفعت نظرها ميرال تناظر إبتسامته وشدت على يدها تخفي غضبها ورجفتها وإبتسمت بهدوء ميار ومشى غازي لسيارته
ولفت ميرال تناظر ميار وهمست: ما أتحمل ميار
ميار: لا تضعفين من بدايتها
عضت شفتها ميرال من إختناقها ووجود غازي وكلامه هي ما تتحمل وجوده بنفس المكان ولفت من نطقت وريد: تعالوا
ميرال: نلحقكم بسيارتي
رفع حجاجه أديب ونطقت مرام: ما يحتاج ميرال إنتي روحي مع أديب وميار روحي مع وريد بسيارة نجم
لفت ميرال تناظر ميار وهمست: مضغوطة ميار
حضنتها ميار وغمضت عيونها ميرال وهمست ميار: حتى أنا مضغوطة بس تكفين خل يعدي هالليلة
إبتعدت عنها ميرال تناظرها بضيق ورمشت ميار تطمنها وتقدمت تبوس خدها: يلا ميمي
زفرت ميرال ولفت تناظرهم ومشت ميار تركب بجانب وريد وشدت على يدها ميرال تقوي نفسها ومشت ناحية سيارته
ومشى أديب يركب وتنهدت ميرال تهمس: يارب
وتقدمت تركب بجانبه وحرك أديب خلف سيارة نجم ، سندت راسها على الشباك وناظرت اللوحة الإرشادية للطريق -جدة- ونزلت عيونها تناظر الدبلة اللي يتوسطه إصبعها ولفت بنظرة تناظره وصدت عنه تناظر الطريق وهي ساهيه ، لف بنظره أديب يناظرها ساهية وتناظر الفراغ وصد بعيونه يناظر الطريق ، فزت من بدأ هطول الأمطار اللي يضرب زجاج السيارة ونزلت الشباك تطلع يدها اللي بلله المطر وإبتسمت تستنشق ريحة المطر لف أديب يناظرها وإبتسم بدون شعور من إبتسامتها وهدأ من
سرعته يوقف على جنب ولفت تناظره: ليه وقفت ؟
أديب: المطر قوي
سكتت ميرال تناظر قطرات المطر القوية ، وقف على جنب ورفع عيونه يناظرها من المرايا يشوفها مبتسمة من الأمطار
وصدّ يبتسم يناظر الأمطار اللي بلل الطريق ولف يناظر نجم من سمع صوت أديب يكلمه: وقفتوا !
أديب: أي المطر قوي ، أمي وأبوي وينهم !
نجم: سبقونا أو وق.. صبر أبوي يدق
رد على غازي بحيث يصير مكالمة جماعية ونطق غازي: وينكم !
نجم: وقفنا أبوي
غازي: زين أنا بالمحطة
أديب: طيب
قفل غازي ونطق نجم: ماودّك تقفل !
أديب: بسكر مو فاضي أسمع خفة دمك
ضحك نجم من سكر بوجهه أديب وضحك أدهم: أحسن
وريد: حرك أدهم خف المطر
أدهم: أعرفك أنا تبين قهوة أعرفك
رفعت عيونها ميار تناظره من المرايا ورفع نظره أدهم يتلاقى عيونهم ببعض وصدّت ميار من نطقت وريد: حرك
حرك أدهم ولف من ضرب البوري أديب وضحك أدهم يزيد من سرعته يتوازى لسرعة أديب ..
'
تقدموا يجلسون مقاعدهم وريد وغازي ومرام بالأمام وخلفهم ميرال ويمينها أديب ويسارها ميار أدهم ونجم بجانب أديب ، أعلنوا دخول راشد الماجد وبدأ الحضور بالتصفيق والترحيب ورفعت جوالها ميار تصوره ، إبتدأ الموسيقار بموسيقى يعشقها الجمهور كله ومن عرفوها هتفوا ورفع يده أديب بسلطنه ، وبدأ يغني راشد بإحدى أغانيه وإرتفع أصوات الجمهور يغنون معاه ورفع راسه أديب يسمع كلمات الأغنية ونطق نجم: ماكنت أدري وش تخبي عيونك ، يالينه شفت الحب كله وأنا وياك
وضحك أدهم من غنت وريد: وياك أحس إني مكمل جنونك ، وهي مثل بحرك وأنا طيف السماءك
ولف أديب يناظرها: مقدر أعيش العمر اللحظات دونك ، ياغايتي الأولى ترا همي يرضاك
لفت ميرال تناظره من يغني: في طلتك تلمئ السحاب مزونك ، ولا رحتك اللي راح في مركب هواك
وإرتفع صوت نجم: ودي أشيل الحمل من عامة أونيك ، وأقاسمك أفراحي وكل الأضحاك
وصفقت وريد من غنى أديب: إنت البداية والنهاية في سجونك ، أسعد سجيني أعيش من دون إدراك
ناظرته ميرال وناظر عيونها أديب وصدّت ميرال تناظر ميار من إرتفع صوتها وهي تغني: لاقلت أبغى قلت لك تم عونك ، كل الكواكب والمجرة والأفلاك تحت الأمر لا قلت يجونك ، الكون كله تحت أمرك وهوجك
ولف أديب من إرتفع صوت ميرال: أضيع من عينك ورسمك ولونك ، وأضيع من دونك إذا طلق ياك
ولفت من نطق أديب وهو يناظرها: في مشيتك الكل العرب يتبعونك ، هيبة حضورك خلت الكل يبغاك
صفق نجم بحماس وكمل أديب: مقدر أخونك لو عيوني تخونك ، خانتك ما أظل يشابهك محياك
شدت على كفوفها ميرال تناظره وصدّت بعيونها من إبتدى أغنيته الثانيه ولفت من تعالى أصوات الحضور ويغني أديب: مثل قلبك عطني قلب ، وشوفني وشلون أحب ، وكيف أتحمل جفاك جفاااك وكيف أنساااك !!
وناظر ميار أدهم ناظرته ميار من يغني: قلبك أيش كل هاذي القسوة لييش! ، جبتي من وين القساوة وأنا من
حقي أعيش ، أنا من حقي أعييش
صدت عنه ميار وغنت: غيب غيب قد اللي تغيب ، والله إني عنك مسأل بالإسم تصبح حبيب ، عن سماء حبك أبرحل غيب غيب !
وإرتفع صوت نجم: ليت قلبي ما يحس ينشغل في حاله بس ، ويترك أشواقه وراه وراااه ! ويصير أقصاااد
صفقت وريد تغني معاه: يالله بدنيا غير مليانه حب مليانه خير ، فيها الحبيب إنت وبس ، الأول أنت والأخير
تعالت أصوات الحضور بالصراخ يغنون مع راشد: ياروح الروح كفايه جروح ، ياروح الروح كفاية جروح ، ويلي ويلي ويلي ويلي ، اه ياويلي ومن حبه ويلي
ضحك نجم يصرخ وضحكت وريد: مالي في هالدينا سواك أنت يا أجمل ملاك ، أنت الوحيد بدنيتي ومابي أعيش إلا معاك
وصفقت ميرال تغني وهي تضحك: ياروح الروح كفاية جروح ، كفاية جروح كفاية جروح
تعالت أصوات الحضور يغنون مع راشد: وحشتيني وحشتيني ! وجيت أسال أسال ، وظن إني على بالي على بالي
لفت ميرال من غنى أديب: رغم بعدك وتقصيرك ورغم إنك معي قاطع ، تزعلني وأجي لرضاك وأحبك وأرضى بالواقع
ضحكت مرام وإبتسم غازي يصفق وصرخ أدهم: وحشتيني وحشتيني ! أحبك يا أجمل الإحسااس ، وحشني حبك المجنون متى ترضى علي ، وتحن يا أنت يا أحلى مافي الكون
وصفق أديب يغني إبتدى أغنية أخرى: ياكل عمري يا إبتهاجي يافرحي ، يامن نبض لاجله الخفوقي بالأضلاع
ومن المشاعر فاقت إحساس شرحي ، لكان مثل أي شبيه بالأطباع
ناظرته ميرال وصدت تسمع نجم يغني: وإنتي منادي زانت بقربك ياحياااتي حياتي ، خلك هنا دامك لقلبي وصاتي
وتعالت أصوات الحضور يغنون مع راشد: ياكل عمري يا إبتهاجي يافرحي ، يامن نبض لاجله الخفوقي بالأضلاع
صفقوا الحضور يصرخون: تلمست لك عذر وتأملت بك ميعاد ، من العام وأقدامي على الدرب دواجه
تقدم نجم يمسك كتوف مرام وضحكت مرام من غنى: أجي من هنا وإنتي تروحين بي من غاد ، تقل ماخلق ربي مواعيد ومواجه
وصفق أدهم من غنى أديب: تلمست لك عذر وتأملت بك ميعاد
لفت ميرال تناظره يغني وهو يناظرها: ولا حن لك قلب ولا غصن فرعك ماد ، ولا أرخصتي الدمعه وهي ملح وهماجه
شدت على كفوفها ميرال تناظره وتسمع وريد تغني: أبسلبك من يمكن وبحاول وما فاد ، وأبذخرك لظروف المواعيد والحاجة
صدت تناظر لراشد اللي يغني يوصف حالهم: حرام إننا نقضي على بعضنا بعناد ، متابيه في بحر تلااطم بنا أمواجه ، إذا إحتجت يا قلبي على الضلع الأطول ناد
صرخ أدهم ونجم مع الحضور يغنون: وأبتليك لين إني !! واجهاد عليك جهاد ، إذا آصلك وإلا دونك الموت وخلاجه
لك من السعه عين ومن الحاجبين حِداد ، أنا وين أو ديني
عن الرمش وحجاجه
صفر نجم وصفق أدهم ووريد وإبتسم أديب وناظرته ميرال وميار من غنى غازي وهو يناظر مرام وإبتسمت مرام تسمعه: ولا إنتي من اللي يظهر بحسنها الأضداد ، ولا عينك النجلاء تبي كحل ودعاجه
صرخ نجم: الوالد بعد طلع يتغزل
ضحك أدهم ورفعت جوالها وريد تنطق: سمايل
إبتسموا الكل ورفع ذراعه أديب على كتف ميرال ولفت ميرال تناظره وناظرها أديب وصدت تناظر الكاميرا تبتسم وإبتسم أديب إلتقطت صورتهم السعيدة وشاله ذراعه أديب وصدت ميرال تناظر راشد اللي يغني: إستنطق الحب قلبي ثم حبيتك ، ياراهي الحس والإحساس والغيرة ، نظرة عيونك تناديني وناديتك
وغنوا وريد وميار ولف أدهم يناظرها: يا أحلى بشر في حناي يالروح ضميتك ، الحرف يذبل على وصفك وتصويرها
ولف من صرخ نجم يغني: من غيرتك اللي ماشفتك تناسيتك ، ومابين قلبي وروحي جاي لك ديرة
صفقت ميار وضحكت ميرال تغني وناظرها أديب وهو مبتسم: شفني وأنا أقطف ورود الحب وأغليتك ، وأناشد الورد وأنا عايش بحييرة ، ياهل ترا حبي بقلبك سكن بيتك ، أنا لعينك غديت من الهوى سيييرة !
وتعالت أصوات الحضور بالصراخ: وإن كان حبك عوق أنا راضي العوق ، دامي عجزت ألقالي محبوب يسواك ، ولهان ولهان وإن دريت يفضحني الموق
وناظرته ميرال من بدأ يغني: واحشني كلك إنت وعيوبك أفداك ، لين إمتليت إمن الوله قلب وعروق
ولف أديب يناظرها من غنت: إن كان بعدك حلم صحيني وأفوق ، وإن كان به غيرتي أحد كيف نساك
وضحكت وريد تغني: حب أبد ماحبه عاشق لمعشوق ، ورمز اللي لين اليوم قلبه إيتحراك
إبتسم أدهم يغني وناظرته ميار: تدري كثر ماني من البعد مخنوق ، عندي أمل ترجع لي وأرجع لدنياك
وصفق أديب يغني: ماحد كثري لك في هالعام إيلوق ، ولا تدور ماحد كثري يهواك
وإرتفع أصوات الحضور: ولهان ولهان وإن دريت يفضحني الموق
ضحكت وريد من إرتفع صوت أديب وناظرته ميرال: ياسارق القلب رد القلب لي رده ، لاتروح عني وقلبي في سجن عينه
وصرخت ميار تغني وضحكت ميرال: إختر ياترد قلبي لي أو توده ، في الحب حكم ضميره بيني وبينه
وحركت يدها وريد تغني: من يوم شفتك وقلبي مد لك يده ، والعين ذابت في روعه حسنك وزينك
ولف ميرال تناظر ميار اللي إبتسمت من تغني: فصلت قلبي على الحب وطلع قده ، وحطيت قلبي أنا في راحة يمينك
وضحكت ميار تمسك كفها وترفعها تحركها في الهواء وضحكت ميرال يغنون سوا وناظرهم أديب وأدهم: حطيت لك ألف عذر وقلت لك رده ، لاتخيب الظن لاتخذل محبينك
وأخراً وأخيراً يختم حفلته بأخر أغانيه ، ماكنت أدري ، مثل قلبك ، ويلي ، وحشتيني ، ياكل عمري ، تلمست لك عذر ، راهي الحس ، ولهان ، سارق القلب ، قال الوادع ، غنى بهدوء صوته وعذبه وتعالت أصوات الحضور يغنون معاه: قال الوادع ومقصده يجرح القلب ، محى القلب إنجرح من وادعه
لفت من نطق أديب: إخترت درب لكن إختاره الأهذر ، شريت حبه لكن اليوم باعه ، ودامه وقف مع حاسديه
وأعلن الحرب
ولف من نطقت ميرال: لاضد الأجمل كثرات غلب
الشجاعة وليه ليه ، يودعني وليه ليه ، يعذبني وليه
ليه ، يجرح قلبي وأنا أحبه ليه ليه
ميلت كتفها وريد تغني: أبغى أحب الحب وأتخير القرب ، وأقول للغالي ينسى مع الوطاعه ، وش حيلة الإنسان لو خافقه حاب ماظل ينسى الحب في ظرف الساعة
وتعالت أصوات الجمهور بالصراخ من نهاية الأغنية: وليه ليه يودعني ، وليه ليه يعذبني ، ليه ليه يجرح قلبي وأنا أحبه
'
رفعت عيونها ميرال تسمع وريد: لازم نكثر من حفلاته
دخلها تحت جناحه نجم: كنت بقول لا بس بعد ما شفت الوالد يغني بوافقك
ناظرت غازي ميرال اللي ضحك وناظرته ميار وبلعت ريقها وشدت على شنطتها ميرال من الغربه اللي تحسه بينهم وضحك أدهم: والله ماطلعت هين أبوي
ضحك أديب وضحكت مرام تميل راسها على كتفه ونطق غازي: تحسبون أبوكم عجوز !
الكل: حشى
صدت عنهم ميرال تناظر ميار اللي تناظرهم تفهم شعورها لأن هي بعد تحس ، تحس بالغربة بوسط عائلتها اللي تجهلهم تشوف سعادتهم وحبهم لبعض ونطقت وريد: خلونا نخرج جعت
ناظر أدهم ونجم أبوه ونطق أديب: أكيد بحري !
هز راسه غازي ونطقت مرام: والقعدة عند البحر
أدهم: الشيخة مرام طلبت نقول لبيه
إبتسمت مرام ولف أديب يناظرها يشوفها تناظر أبوه وتنحنح وصدت ميرال تناظر ميار وتنهد أديب ومشى
يخرج من خرجوا الكل تاركه ، حركوا سيارتهم غازي وسيارة نجم متجهين للبحر وأديب متجه للمطعم لأجل الأكل ، ناظرت البحر تشم ملوحته ورطوبة الجو غير عن أجواء الباحة وغمضت عيونها تشعر بالهدوء وصوت ماجد يشدو بكلماته اللي توصف شعورها: من يجمعني بعد هذا الشتات ؟ ، أو يواسيني ويهديني وساها ، أسال الأيام
عنها ! كيف جات ! وكيف راحت !
شد على الدركسون أديب من كلماته: تهت في بحر الشعر والأغنيات ، لا معي مينا ولا قلبي رساها
رفعت كفها ميرال تغلق الشاشة وناظرها أديب وصد يناظر الطريق ..
'
وقفت ميرال تختنق بينهم ماتتحمل وجود غازي أمامها ومشت مبتعدة عنهم وناظرها أديب يشوفها تبتعد عنهم ، وقفت عند البحر تسمع صوت أمواجه ماتشعر بشيء حوالينها من ضجيج داخلها وصدى أفكارها هي تتعب وتنهلك وماتتحمل وجود غازي بينهم بعد كل هالسنين
بلعت غصتها ماودّها تبكي بسبب غازي ، ماودّها تبكي بسبب واحد حيوان اللي حرمهم من عزاء أبوهم ، لفت
من حست بوجود شخص خلفها: ميار !
لانت ملامحها تشوفه وعقدت حجاجها: أنت تراقبني !
ناظرها أديب: جيت أشوفك
ميرال: تحسبني بضيع ماني طفله
عقد حجاجه أديب يشوف نفس المرأة تراقبهم وتقدم يرفع ذراعيه يحضنها وهمس: لاتتحركين مراقبين حنا
إرتخت جسدها من حضنه بلعت ريقها تشد على يدها
بقوة ولمعت عيونها وناظر أديب يشوفها تغادر وإبتعد عنها ورفعت عيونها ميرال تناظره ورفعت كفها تصفعه كف ورجعت خطواتها للخلف ترفع سبابتها ونطقت: كل ماتقرب مني تأخذ جزاتك
ناظرها أديب بجمود وبلعت ريقها ميرال من نظراته ومشت تغادر تاركته مكانه وناظر قفاها أديب لحد ماغابت عن عيونه ورفع كفه يتحسس خده وهمس: بفهمك وإن كان حضني يهدك بهدك لين تنكسر هالغرور
مشى راجع عند أهله وعقد حجاجه من عدم وجودههم وتنهد بتعب من حالهم ، ناظرت ميار اللي خرجت من الحمام ونطقت: ميااار !
ناظرتها ميار وجرّت خطواتها بخوف لها وتقدمت تحضنها ميرال وهمست ميار: ميرال ! لاتخوفيني
بكت ميرال بتعب وشدت على حضنها ميار بقلق وهمست ببحة صوتها ميرال: تكفين خذيني من هنا خذيني
بكت ميار: ميرال تكفين !
إبتعدت عنها ميار تناظرها ورفعت أناملها تمسح دموعها وهمست: عشان غازي !
ناظرتها ميرال بتعب: ما أتحمل وجوده
ميار: ودي أشوف ردة فعله وق..
قاطعتها ميرال: ما رح يعرف
تنهدت ميار: خلنا نرجع
هزت راسها بتعب ومشوا راجعين ورفع عيونه أديب يناظرها وجلست بجانبه ميرال وبجانبها ميار وإبتسمت مرام: حددتوا الزواج !
ماردت عليها ميرال تناظر الفراغ وهز راسه أديب: بعد أسبوعين
رفعت نظرها من شهقت وريد: مايمدي أديب
أديب لف يناظرها: يمديك بأسبوعين صح
سكتت تناظره ميرال وهز راسه أديب وصدت ميرال تناظر ميار ورمشت لها ميار تطمنها وتنهدت بتعب تناظر غازي اللي يسولف مع وريد ومبتسم وعضت شفتها ميرال ولفت من حست بذراعه على ظهرها وهمست: شتسوي !
ناظرها أديب يتأمل ملامحها من قرب مُهلك ، يشتت نظراته بين عيونها وثغرها وناظرت عيونه ميرال تهمس: أبعد
إبتسم أديب: تصفقيني قدام أهلي !
ناظرت إبتسامته وكأنه يستفزها ويتحداها وصدت عنه وهمست: رجعني البيت
أديب: ليه ؟
ميرال بتعب: تعبانه
سكت ثواني أديب ووقف وناظره الكل وعقد حجاجه غازي: شفيك !
أديب: بنرجع أخت ميار تعبانه
رفعت راسها ميرال تناظره وناظرها أديب ولف يناظر غازي وهز راسه غازي: إنتبهوا
وقفت ميرال تناظر ميار: ميار بترجع تعبنا
وقفت ميار تناظر غازي وناظرها أدهم ووريد وهز راسه غازي: سلامتكم
هزت راسها ميرال بتعب ومشى أديب ومشت خلفه ميرال وميار ، مشت تركب بجانبه وميار بالخلف وحرك أديب راجع الباحه ..
'
لفت تناظر ميار اللي بجوالها ورجعت ظهرها للخلف تغمض عيونها بتعب تغفي ولف أديب يناظرها وصد يناظر طريقه ، عقدت حجاجها تسمع صدى صوته وصراخه ضمت كفوفها لصدرها تنزل الدرج وصرخت من شافته يضرب ميار ووقفت أمامه تحاول تبعده ببنية جسدها الصغير ورفع ذراعه غازي يدفعها تطيح على الأرض وبكت تشوفه يضرب ميار ومشت توقف على الطاولة تنحني تأخذ الفازة من الطاولة ورفعته ترميه عليه تتناثر زجاجه حوالينه وصرخت ميار من لف غازي وهو ماسك راسه بألم والدم اللي يتصبب من راسه ومشى ناحية ميرال لأجل يضربها وصرخت ميرال ، فزت برعب ميرال وتقدمت ميار: ميرال ميرال ! وقف أديب
وقف على جنب أديب وتقدمت تنزل ميار ونزل أديب يمشي لها وفتحت بابها ميار تناظر جبينها المتعرقة ورجفتها وبلعت ريقها تحاوط وجهها: ميرال تكفين
بلع ريقه أديب يناظر حالها المتغير وناظرتها ميرال تحضنها: إنتي بخير ميار كان يضربك إنتي بخير
بكت ميار وعقد حجاجه أديب وهمس: شفيها !
هزتها من كتوفها ميار توعيها: ميرال أنا قدامك بخير
ناظرتها ميرال بتعب ترفع أناملها تمسح دموعها وإبتعدت عنها ميار بتعب من وضع أختها من بعد رجوع غازي بحياتهم ، تقدم أديب يجلس على ركبه يمسك كفوفها وناظرته ميرال وهمس: بخير إنتي ! تعبانه ؟ شفيك !!
ناظرته بدون ردة فعل وتنهد أديب ووقف ينحني يبوس جبينها وغمضت عيونها ميرال من حسّت بتقبيله وإبتعد عنها أديب يسكر بابها وناظر ميار الواقفه: إركبي ميار إركبي
أخذت نفس ميار وتقدمت تركب ومشى أديب يركب بجانبها ولف بعيونه يناظرها يتطمن عليها وحرك يكمل طريقه للباحة ..
'
تقدمت تنزل ومشت تدخل البيت تحت أنظارهم وتنهدت ميار وتقدمت تنزل وقفل سيارته أديب ينزل وناظرها من نطقت: شكرا تعبناك
هز راسه أديب: مابه تعب
هزت راسها ميار ومشت تاركته محله ومشى أديب للبيت بتعب ، دخلت البيت ميار تدورها بعيونها وتنهدت ومشت ترقى الدرج وتقدمت تفتح باب غرفتها وطلت براسها تشوفها على السرير بقفاها ، تأملت قفاها بتعب هي تدري أنها تعيش أشياء من وقت شافت غازي يطري عليها كُل الأحداث السيئة إللي عاشوها معاه بللت شفايفها وسكرت بابها ومشت تدخل غرفتها تفصخ عبايتها ترتمي على السرير وتغمض عيونها بتعب ، لفت من حست بخروجها وبعدت اللحاف عنها تنزل من السرير ومشت تأخذ لابتوبها تراقب بيت غازي وتأفتت من كان الكاميرات بالخارج فقط ، وقفت ومشت لدولابها تفتحها وجلست تدور بينها وإبتسمت بهدوء ، بذلت ملابسها وعدلت جاكيتها وكابها ومشت تناظر الكاميرات وعضت شفتها من وجوده بالبيت ومشت تفتح باب غرفتها تغادر البيت بكُل هدوئها ..
'
نطت من الشباك تدخل الغرفة تشوف وُسعها وكُبرها ولانت ملامحها من الصورة الكبيرة اللي يتوسطه الجدار وكان لغازي بلبس الدكتور ظلت تناظر صورته وهي ساهية ، تحلف يمين ودين بالله أنها تشم ريحة النار والدخان اللي تتصاعد من صدرها ولهيب عيونها اللي تشتعل من غضبها ، تتجدد نيران العشر السنين الماضية من جديد ، مشت وبيدها الديزل فتحت الغطاء تسكب الديزل بالغرفة كُله ومشت تخرج من الباب تسكب بقية الديزل ولفت تناظر حوالينها ومشت راجعة للغرفة وناظرت صورته من جديد ورفعت الولاعة تشغلها تعكس على عيونها اللهيب وتركت الولاعة تطيح وإبتسمت بإنتصار من بدأت النيران تلتهم الغرفة وركضت للشباك ولفت قبل مغادرتها تناظر صورته وإبتسمت بوسع ثغرها وعدلت كابها ونطت من الشباك تمشي وعقدت حجاجها من الصوت اللي من خلف البيت ومشت توقف تناظره ، ضرب الكرة مرتين على الأرض ونط يرميها على السلة يصوّب الهدف ورجع يركض ويكرر حركته ويصوّب الكثير من الأهداف هو يلعب لكن عقله عند صاحبة الدباب اللي يجهلها هو الآن يستوعب باللي تورط فيه مايستوعب غموضها وكُل ماقرب منها ضربته وتصده عنه ، رمى الكرة بعشوائية وتنهد من صدم على الحديدة وطاح وتنهد يتمدد على الأرض يحط ذراعه خلف راسه ويتأمل عُتمة السماء مع السحاب اللي تشّكل ، فزت من صوت الرعد تنتبه تأملها فيه ورفعت راسها من حست بقطرات المطر تذكر لقاءهم الأول وكأنهم مايجتمعون ألا سحاب ومطر بللت شفايفها تناظره وصدّت تمشي تغادر تاركته محله ، جلس أديب من تبلل ورفع كفه يبعد شعره عن وجهه ووقف ومشى وعقد حجاجه ينحني يشوف الإسورة وميّل شفايفه بعدم معرفة وحطه داخل جيب شورته ومشى يدخل البيت وجمد وجهه بصدمة يشوف النيران اللي إلتهم المكان وركض يخرج من البيت وظل يناظر النار اللي إنعكس على عيونه يشهد على إحتراق الييت تنعاد عليه شريط ذكرياتهم ، رمش يستوعب ومد كفوفه يطلع جواله ويتصل على المطافي ، بلع ريقه يناظر أثار النار بالجدران ومشى بثقل خطاه يدخل البيت يشوف السواد ومشى لحد غرفة أبوه يشوف كيف تعدم الغرفة تقدم يدخل يشوف صورة أبوه اللي مابقى منها ألا الرماد نزل عيونه يناظر الغرفة المتدمرة إنحنى يلمح الولاعة ومد كفه يأخذه ..
'
نزلت الدرج وعيونها على جوالها ونزلت الجوال تناظر ميرال اللي تفطر وناظرتها ميرال بابتسامة: قود مورنيق بيب تعالي
ضحكت بذهول ميار: الله يديم الروقان
ضحكت ميرال ومشت ميار تجلس وتأفتت من الرسايل وعقدت حجاجها ميرال: شالسالفة !!
ميار: هو في أحد غير بندر الكلب ؟
كشرت ميرال: والله مو ناقصني
ميار: من صبح ربي ماوقف رسايل
ميرال: صرفيه لـ كم يوم
ميار: بس منجد كيف نجيب مليون ؟
ميراب: فيه أفكار ببالي بس صرفيه لـ كم يوم
ميار: أوكيه بيب
ضحكت ميرال من قلدتها تشرب من قهوتها وهي مبتسمة من الموال اللي يدور بعقلها قاطع حبال أفكارها من نطقت ميار: وريد تقول تعالوا بسرعة !
ميرال بإستنكار: لايكون صاير شيء
رفعت كتوفها بعدم معرفة ميار وناظرتها ميرال: جيبي عبايتنا نشوف
وقفت ميار ومشت تطلع غرفهم وهزت راسها ميرال: والله لأصير كابوسك ياغازي
لفت من نزلت ميار وبيدها عبايتها ومدت كفها تأخذها تلبسها وعدلت حجابها ومشوا يخرجون ، لانت ملامحها بصدمة ميار وناظرت البيت ميرال وناظرت غازي اللي نزل ضغطه وحوالينه عياله وأدهم يقيس له ضغطه وإبتسمت بهدوء وهمست: تونا البدايه لسه ماشفت شيء
ولفت من همست ميار: يسلم يدين اللي حرقه برد قلبي
عضت شفتها ميرال وهمست: آمين
تقدموا لهم وناظرت غازي ميرال وناظرها أديب يراقب نظراتها لأبوه ورفعت نظرها تناظره ميرال ولفت من نطقت ميار: الله يعوضكم
هزت راسها مرام وتقدمت لـ وريد ميرال تحضنها وهمست: أهم شيء أنكم بخير
حاوطتها وريد: أبوي تعبان
إبتعدت عنها ميرال تناظرهم: ماينفع يقعد بالسيارة تعالوا بيتنا
لفت ميار تناظرها بصدمة وناظرتها مرام ونطق أديب: نثقل عليكم مايحتاج
رفعت حجاجها ميرال: وش هالكلام شوف أبوك تعبان ويحتاج يرتاح
ناظرها نجم وهزت راسها وريد: أديب أبوي لازم يرتاح
أديب بحده: قلت مايحتاج يرتاح بغرفة واحد منا الدور الأرضي اللي إنحرق مو البيت كُله
تنهدت وريد وشدت على فكها ميرال بغضب وتقدموا أدهم ونجم يسندون غازي ويدخلون البيت وخلفهم مرام وريد وميار ، مشت ميرال ومسك ذراعها أديب ولفت ميرال تناظره: نعم ؟
أديب بحده: إنتي لك يد بالموضوع !
ميرال: أنت تسمع شتقول ؟
أديب بعصبية: يمين بالله لو إنتي اللي طلعتي ورا الموضوع بهد الباحة فيك
يسكتت ميرال تناظر غضبه وحده صوته وشد على ذراعها بقوة وعقدت حجاجها بألم ميرال وهمس: والله لأكشف كل أوراقك وأفضحك
بعدت ذراعه وناظرته بحده: ورني اللي عندك ياولد غازي
ناظرها بعصبية أديب ومشى يتخطاها ولفت ميرال ترفع صوتها: لاتلعب بالنار ياولد غازي إنتبه تحرقك
لف أديب يناظرها بغضب عيونه ورفعت كفها ميرال تلوّح له ومشت تغادر تاركته مكانه ورفع كفه أديب يشد شعره بقهر ومشى يدخل البيت ..
'
طلت براسها تطمن على عدم وجود أحد وفتحت الشباك تدخل وأخذت نفس وناظرت الغرفة ثواني وتقدمت تفتح الدولاب تناظر الثياب وهزت راسها من لمحت بدلته وسكرت الدولاب ، تقدمت للتسريحه تنحني تثبت تحته جهاز التنصت ومشت ناحية الستارة ورفعت رجولها تثبت على طرفه الكاميره الصغيرة وإبتسمت بوسع ثغرها وعدّلت لثمتها ومشت تخرج من الشباك راجعة البيت ، بعدت لثمتها وكابها وفتحت الابتوب تشغل الكاميرا وعدلت جلستها من دخوله للغرفة ورفعت السماعة تلبسها ، بعثر شعره أديب بتعب ورفع جواله يتصل على مهند وثواني ووصله الرد: طويل العمر
أديب: مهند أبي كل شيء عن عايلة رماح محمد آل جرّاح
مهند: بأمرك
سكر منه أديب ورمى جواله وضحك بسخرية: قال أيش قال ما ألعب بالنار بنلعب ونشوف ياصاحبة الدباب
رمت السماعة بعصبية وشدت على فكها: والله توقعت ياولد غازي
وقفت تمسك راسها وتدور بالغرفة ومشت تخرج من غرفتها تدخل غرفة ميار وتنهدت من عدم وجودها ومشت لنهاية الممر تفتح باب المرسم تشوفها مندمجة بين لوحاتها وألوانها وصوت بلقيس يشدو وتدندن معاها وتقدما تسكر الأغنية ولفت ميار تناظرها: بسم الله أشبك !
تكتفت ميرال وصغرت عيونها تناظر اللوحة ولفت تناظرها بعدم تصديق: أمانه للآن تحبيه ؟
سكتت ميار توقف تقلب اللوحة وتقدمت ميرال: ميار أتكلم معاكي
لفت تناظرها ميار: شتبين تسمعين !
ميرال: تحبينه ميار يعني نسيتي اللي سواها فيك الحيوان
ميار: مانسيت بس الحب ميرال ماأدراكِ عن الحب !
ضحكت ميرال تحاوطها من الخلف: بالله كيف شعور الحب ؟
ناظرتها ميار وهي مبتسمه: وقت تشوفينه تتسارع دقات قلبك ووقت تكونين معاه تحسي بالأمان والحنان يخاف عليك ويحميك ويح..
تنحنحت ميرال: ماشاءالله قلبتيها محاضره
ضحكت ميار وباست خدها ميرال وإبتعدت عنها: بندر سكت !
فصخت المريلة ميار تعلقها: قلتله بعد يومين يجيك الفلوس وسكت
مشت ميرال وخرجت خلفها ميار تقفل باب المرسم: ليه سألتي ؟
ميرال: ولد غازي بيخرب كل شغلنا
عقدت حجاجها ميار: ليه يخرب شدراه ؟
ميرال: يحسب أنا اللي ورا موضوع الحريق
ميار: مو إنتي صح ؟
ناظرتها ميرال وتأفتت ميار: تكفين ناسية أنك متزوجة ضابط أوف ميرال
ميرال: شوفي هو ماله دخل باللعبة بس إذا ودّه يلعب ماعندي مشكلة
مسكت راسها ميار من جنونها: بيكشفنا ميرال بيكشفنا إستوعبي
ميرال بجمود: أنا من وقت شفت غازي إنمحى الخوف
ناظرتها ميار وكملت ميرال: يعني ماعادني أخاف من ضابط ولا غيره
ميار: طيب وش غير مو إتفقنا بعد ما نسسد المليونين ينتهي كل شيء
ميرال: ماتغير شيء أنا بلعب معاهم وإنتي مالم دخل باللعبة
ميار: نعم نعم ماهو بكيفك ميرال
ميرال بحده: خلاص ميار جاء وقت تعيشين حياتك برا..
ميار بنفس حدتها: مابيعيش حياتي بدونك بدون أهلي ميرال
ميرال بجمود: لا ويتقفل الموضوع
بكت ميار: والله يأذويك حيل لو عرف غازي
ميرال بحده: يخسى ويعقب
بكت ميار وتنهدت ميرال تتقدم تحضنه وتمسح على شعرها بحنيّه ..
'
ناظرت ميار اللي أمامها: ميار إخرجي مع وريد
عقدت حجاجها ميار: شتسوين !
ميرال: سوي اللي أقولك عليه
تنهدت ميار: أوكيه
مشت ميار تطلع غرفتها وهي ترسل لـ وريد وناظرت لابتوبها تراقب غرفته وكُل تحركاته وناظرت خروجه من البيت ببدلته وتأفتت وهمست: لازم أطلع له ثغره ولا بيخرب كل شيء أسويه
رفعت صوتها ميرال: ميار عجلي مافي وقت
ناظرت مغادرته ميرال وسكرت الابتوب من نزلت ميار بعبايتها وناظرتها ميرال: روحي معاها أي مكان وصوريها
تنهدت ميار: أوكيه
غادرت البيت ميار ورجعت تفتح الابتوب ميرال تراقبه وزفرت بملل ومشت توقف تروح المطبخ تأخذ أغراض القهوة المقطرة ومشت راجعة الصالة تأخذ لابتوبها ومشت تخرج للبلكونة ، بللت الفلتر وسكبت البُن وبدأت تصبّ المويا بالتدريج وناظرت الكاميرا وتراقب جوالها تنتظر رساله من ميار ، حركت الإبريق وسكبته على الكوب رفعت كوبها ترتشف منه ومسكت جوالها من وصلتها إشعار من ميار وفتحت محادثها وهي تشرب من قهوتها وإبتسمت بهدوء من صورة وريد اللي رسلتها ونزلت كوب قهوتها ومشت للصالة تأخذ جوالها الثاني ومشت راجعة البلكونة ، فتحت الشريحة وأخذت الشريحة الجديدة تركبها بالجوال وفتحتها وسجلت رقمها ورسلت لها صورة وريد تكتب تحته -تبين بنتك بخير حوّلي مليون بهالحساب - رسلت تحته أيبان الحساب ورفعت كوب قهوتها تشرب منه بروقان وتدندن بخفوت وهي مبتسمة ..
'
رفعت نظرها من دخل نجم وإبتسم نجم: الشيخة مرام
إبتسمت مرام ومشى نجم يجلس ويحط راسه على فخذها ورفعت كفها مرام تمسح على شعره وغمض عيونه نجم وهو مبتسم ومسكت جوالها من وصلها الإشعارات وعقدت حجاجها مرام تمسك جوالها وجمدت وجهها بصدمة وناظرت نجم اللي مغمض عيونه وبلعت ريقها بقلق وسكرت جوالها بدون ماترد عليها وفتح عيونه نجم وعقد حجاجه يجلس: أمي !
ناظرته مرام بابتسامة: شفيك يا أمي ؟
نجم: صار شيء ليه تغير وجهك !
هزت راسها بالنفى مرام: مافي شيء تطمن
هز راسه نجم وتقدم يبوس راسها ومشى يغادر البيت ومسكت جوالها مرام ترجع تقراه من جديد ومسكت راسها من الكارثه اللي حلت عليهم ، رفعت حجاجها ميرال من عدم ردها لها وشربت من قهوتها ترسل لها هي الآن بأمتع أوقاتها لأنها جالسه تلعب بأعصابهم وضحكت تتخيّل صدمتها ، ناظرت الرسالة اللي وصلها محتواها -خلال ساعتين ماوصل لي المبلغ بتفقدين بنتك - رجفت كفوفها مرام من اللي طاحت فيه ومسكت راسها بتعب ورسلت لها تقفل جوالها ووقفت ومشت تلبس عبايتها تخرج مع السواق ، ضحكت ميرال تشوف رسالتها - خلال ساعة يوصلك المبلغ بس إترك بنتي بحالها - عضت شفتها تشرب من قهوتها وهمست: كويس سمعت من المرة الأولى
'
ناظر الملف اللي أمامه يناظره للمرة الألف هو مايستوعب من عدم وجود شيء يساعده ضدها وتأفف يسكر الملف بعصبية: لعنه
ناظر ساعة يده أديب ونطق: مهند !
دخل مهند يدق له تحيه وعقد حجاجه أديب: إستريح ، هذا اللي طلع !
مهند: أي ياطول العمر
سكت أديب وأشر له بكفه وهز راسه مهند يدق له تحيه ويغادر مكتبه ورجع يفتح الملف يناظره من جديد هو كل ماله يقرا الملف يزيد من غضبه لأن كل شيء طبيعي بالملف وهز راسه بتحدي: والله لأكشفك وأفضحك
'
ناظرت التحويلة اللي وصلها وضحكت ترجع شعرها خلف إذنها وميّلت شفايفها: من اللي بلعب معاه ثاني !
شربت من قهوتها: أدهم ولا نجم ولا الضابط ! لا الضابط نلعب فيه بشيء كبير ، شكل بختار أدهم
عقدت حجاجها تنزل كوب قهوتها وسكرت الابتوب ومشت تخرج من البلكونة ورفعت صوتها: ميار إنتي اللي جيتي ؟
ميلت شفايفها من هدوء البيت وما تسمع غير الهدوء ورفعت حجاجها وهمست: كأن سمعت صوت !
شهقت برعب من حاوط بذراعه عُنقها ونطقت: وخر من أنت !
بندر: قلتي يومين وصار يومين زيادة تسوقينها عليّ إنتي !
شدت على فكها بغضب ميرال وضربته بكُوعها على بطنه وإبتعدت عنه ومسك بطنه بندر بألم: أكسر يدك اللي تنمد ياحيوان
إعتدل بوقفته بندر وهو ماسك بطنه ويناظرها بعصبية: أبي فلوسي
ناظرته بحده ميرال: إذلف من بيتي ياكلب خلال ساعة يوصل فلوسك
ناظرها بندر بحده ورفعت سبابتها ميرال بحده: يمين بالله لو أشوفك داخل بيتي وقتها ماتلوم ألا نفسك
هز راسه بندر ومشى يغادر وجلست على الأرض ميرال ترفع كفها لصدرها وتتنفس بقوة من الرعب اللي عاشته دقايق وناظرت كفوفها اللي ترجف وبلعت ريقها توقف على حيلها ومشت ترجّع البلكونة ومسكت راسها وإنحنت تشوف دخوله بالحوش وبدلت نظرها لكاميرا غرفته وإبتسمت تشوفه معصب ، دخل غرفته وفتح أزار جاكيته يفصخه يرميه بعصبية ومسك راسه يدور بالغرفة وأنامله على شنبه يفكر ، ضحكت ميرال تستمع وهمست: مو بهالسهولة ياولد غازي
رفعت جسدها من شافته يفصخ تيشيرته ويرميه وبلعت ريقها تشوف عضلات بطنه وذراعه وعضت شفتها وسكرت الابتوب من سمعت صوت ميار ورفعت راسها من دخلت وناظرتها ميار بإستغراب: شفيك ! كل ألوان الطيف صار بوجهك
إبتسمت بتوتر ميرال: شدعوة
رفعت كتوفها ميار تجلس أمامها وإنحنت تأخذ كوب قهوتها وسحبت الابتوب ميرال وفزت ميار: بنت شفيك بأخذ القهوة
حكت حجاجها ميرال توقف وبيدها لابتوبها ومدت كوب قهوتها لها وهمست: بالعافية
ناظرتها ميار بعدم تصديق: والله أدري وراكِ حاجة
إبتسمت لها ميرال ومشت تغادر البلكونة وعضت شفتها تضرب راسها: شفيك ميرال !
دخلت غرفتها تسكر الباب بالمفتاح ومشت تجلس على السرير وفتحت الابتوب وهي مغمضة عيونها وفتحت عينها وبقبقت عيونها من عدم وجوده بالغرفة ولا سيارته: فوته !
'
رفعت عيونها تسمع ميار: تكفين خلص أسبوع بدون ما أحس وبقى أسبوع على زواجك كيف أعيش لوحدي بدونك !
ميّلت شفايفها ميرال توقف ومشت تجلس بجانبها تحاوط كتوفها: تدرين إني ما أتركك مهما حصل !
إبتسمت ميار تحط راسها على صدرها وباست جبينها ميرال تسمعها: أحبك يا أجمل أخت
ضحكت ميرال: وأنا أحبك يادنيتي
إبتعدت عنها ميار توقف وناظرتها ميرال وتقدمت تبوس خدها ميار: بنت عمك تبيني
هزت راسها ميرال: إنتبهي لنفسك
رمت لها قُبله ميار ومشت تطلع غرفتها وضحكت ميرال تمسك جوالها تفتح السنابات وفتحت ستوري وريد تشوف أديب بجانبها وحكت حجاجها تخرج من الإستوري وسكرت جوالها على نزول ميار وإبتسمت لها وضحكت ميار ترمي قُبله لها ونطقت ميرال: بتتأخرين !
ميار: ما أعرف إذا تأخرت رسلت لك
هزت راسها ميرال ومشت ميار تغادر البيت ومشت ميرال تلبس عبايتها تتوجه للمستشفى تزور أمها ..
'
نزلت تنزل نظارتها الشمسية وناظرت وريد ومشوا يدخلون وناظرت الإسطبل اللي مليانه بالخيول واللي يتدربون ولفت من نطقت وريد: أدهم !
ضحك أدهم يرفع كفه وضحكت وريد وإبتسمت ميار: المكان خياال
وريد: أي مره يمّوت
نزل أدهم من خيله ومشى لهم وناظر ميار اللي تتأمل المكان وناظر وريد: ليه جيتوا !
وريد: جبت ميار معاي نشوف المكان
هز راسه أدهم يناظرها وناظرته ميار وصدّت عنه ولفت من تقدم نيّار: أدهم !
لف أدهم يناظره وناظرته ميار ونطق نيّار: ننتظرك للتدريب
أدهم: جاي
ناظر نيّار ميار وشدت على شنتطها ميار وناظرها أدهم وتنحنح وصدّت ميار وهز راسه نيّار ومشى تاركهم وناظر وريد: إذا تبيني أنا هنا
هزت راسها وريد تبتسم وناظر ميار اللي صادّه وعض شفته ومشى تاركهم ولفت ميار: ماتحسينه غريب !
وريد: مين أدهم ؟
ميار: لا ذاك الثاني
رفعت كتوفها بعدم معرفة وريد: ما لاحظت
'
فتحت الباب تدخل وهي تناظر رسالة ميار -بتأخر ترا- سكرت جوالها وقفلت الباب خلفها وفصخت عبايتها تدخل للداخل تحطها على الكنبة ومشت للمطبخ تسوي قهوتها ، مشت تخرّج للبلكونة تتأمل عُتمة الليل وشربت من قهوتها تسمع صوت الرعد والبرق وناظرت الابتوب تشوف مافيه أثر له وسكرت الابتوب تعقّد حجاجها ونزلت كوب قهوتها ومشت تخرج من البلكونة ماتسمع غير صوت البرق والرعد ودخلت كفها لجيب بنطلونها تلمسه وتقدمت تفتح الباب ومشت تخرج للحوش تناظره وهمست: والله ما أرحمك هالمره يابندر
صرخت بألم من حست بذراعها تنلوي: بندر يا إبن الكلب
عقد حجاجه أديب: بندر !
لانت ملامحها ميرال تحاول تنفلت منه: وخر
شد على ذراعها أديب يشعر بالمطر اللي تنهمر عليهم وريحة عطرها اللي دايخ منه ونطقت ميرال: والله لو ما وخرت مارح يصير شيء مايعجبك
أديب بغضب: مين إنتي ؟ وشتبين من حياتنا !
مدت كفها ميرال لجيب بنطلونها تطلع السكين ولفت تجرح معصمه تبتعد عنه ومسك يده أديب بألم ينحني وبلعت ريقها ميرال بخوف: حذرتك أنا بس ماسمعت
شدت على السكين تشوفه منحني ويتألم وناظرت المطر اللي بللهم بوسط حوش بيتها وتقدمت له بمسافة: إرفع نفسك وأخرج من البيت
عضت شفتها من عدم رّده وهمست: ولد غازي !
مارد عليها أديب وتقدمت له ميرال تمد كفها ورفع نفسه أديب يمسك كفها يلويها لها ويثبتها على الجدار وناظرت عيونه ميرال وناظر عيونها أديب ، تشعر بالهدوء بينهم وماتسمع غير صوت المطر والرعد والريح البارد ناظرت بلل رمشّ عيونه ميرال وبلعت ريقها من ريحة عطره الممزوجة بريحة دخانه ناظر عيونها أديب ويبّدل نظرته بين ثغرها وعيونها وحركت ذراعها اللي خلف ظهرها تحاول تفلت منه
وهمس أديب: مين إنتي ! وشتبين مين أبوي ؟
رفعت حجاجها ميرال تبتسم من فهمه للموضوع بسهولة وناظر إبتسامتها أديب وفلت ذراعها أديب يبتعد عنها وتحسست معصمها ميرال وهي مبتسمة تناظره وناظرها أديب: والله لأبكيك بدل هالإبتسامات إن أذيّتي أهلي
ناظرها أديب ثواني ورفع كفه يرفع شعره عن وجهه وناظرته ميرال: هالمرة جرحت يدك المرة الجاية إنتبه يكون بقلبك
ضحك بسخرية أديب ومشى يفتح الباب ويخرج تاركها وعضت شفتها ميرال تجلس على الدرج برعب ورفعت كفها تشعر بنبضات قلبها المجنونة ناظرت الأمطار اللي تنهمر بغزازة وناظرت مكان وقوفه وعضت شفتها ووقفت على حيلها ومشت تدخل البيت تطلع الدرج ومشت تدخل غرفتها ، خرجت ميرال بشعرها المبلول وهي لافة الروب على جسدها ومشت للبلكونة تناظر المطر الخفيفة توصف نهايتة سندت جسدها على السور تعيد عليها مشهد قُربهم الواضح هي ماتنسى رمش هدبه المبلول ونظرات عيونه اللي أربكها بلعت ريقها ميرال ومشت تلبس ملابسها ومشت تنزل وتقدمت تفتّح الغطاء تشكف على أوتار البيانو
وتقدمت تجلس ومررت أناملها على الأوتار تعزف بعذب لحنها وغمضت عيونها تعزف تشعر بالريح الباردة اللي تفلح وشعرها اللي يتطاير ، سحبت أناملها تتأفف من عاد عليها مشهدهم وعضت شفتها تقفل البيانو ومشت تخرج للبلكونة ورفعت كوب قهوتها تشربها دفعة وحدة من غضبها نست إختراب القهوة من المطر والريح وحرارة القهوة هي نست كُل شيء من تكررت عليها مشهدهم ..
'
تقدمت تدخل وهي تدندن بروقان وتناظرها نايمة على بطنها بعمق ومشت تفتح الستاير تدخل أشعة الشمس: ميمي قومي !
تأفتت بإنزعاج ميرال تتغطى باللحاف وإبتسمت ميار: هيّا قومي وراك تجهيزات
تأفتت ميرال تبعد اللحاف تفتح عينها بنعاس: يالله صباح خير ميار
ضحكت تجلس بجانبها ميار تلمس خصلاتها الكيرلية: قومي يا أم الكيرلي مايفيدك الكسل مابقى ألا يومين على زواجك
غمضت عيونها ميرال بنعاس: تكفين مالي خلق قولي لـ ولد غازي كنسلت الزواج أختي
ضحكت من حلطمتها ميار تبعد اللحاف عنها: طيب قومي نروح نقولها بوجهه
تنهدت تقوم تجلس وإبتسمت ميار تتقدم تبوس خدها: يلا ميمي
إبتسمت ميرال تناظرها: تدرين إني أحبك !
ناظرتها ميار وهي مبتسمة: وإنتي تدرين لو صار لك شيء بموت !
عضت شفتها ميرال تفتح ذراعها: وش هالكلام تعالي
تقدمت ميار تحضنها وباست شعرها ميرال وإبتعدت عنها ميار تناظرها وهي تمشي: خمس دقايق وأشوفك نازلة
كشرت ميرال ورمت لها قُبلة ميار وضحكت بأسف منها وناظرت خروجها ورفعت شعرها ميرال وتقدمت تنزل من السرير تتوجه للحمام ..
'
شالت الأغراض ومشت خلفها يخرجون للكافيه يرتاحون فيه وناظرت ميار اللي تطلب لهم وزفرت بتعب ولفت تناظر الأغراض وبلعت ريقها هي بعد يومين بتكون ببيت غازي وتشوف غازي أكثر من نفسها ، والضابط اللي بتعيش معاه تجهل مستقبلها معاها هي ماتعلم الخبايا اللي يخفيها لها الدنيا من متاعب وهلاك هي ترتعب من فكرة أنها تنلعب وترجع تكون وحيده من جديد ، هي تخاف ترتاح له وتأمنه ويغدر فيها ، تخاف تخسر كُل شيء بلحظة وحدة ومايبقى معاها شخص يوقف معاها ، تخاف تخسر أشياء ماتنتهي بسهولة ، تخاف تضحك وهم بالخفاء يخططون لغدرها ، تخاف من أنه يكشف على ستيرة أوراقها وتنسجن ، قاطع حبال أفكارها ميار اللي مدت لها قهوتها وشدت على كفوفها بتعب من حياتها القادمة ومسكت كوب القهوة تناظر رجفة كفها وأخذت نفّس تشرب وناظرت ميار اللي منشغلة بالأغراض وصدّت بعيونها تناظر الفراغ ..
'
تنهد أديب يسمع مرام: قايله مايمدي بأسبوعين
أديب: يا أمي والله مايحتاج كل هالخرابيط
فز أديب من رمت عليه كيس المنديل يسمعها: صار خرابيط هذي أهم الأشياء أنت شدراك
تنهد بقل حيله أديب: معليه يمديك يالغاليه
لف من دخل نجم وناظرهم: الشيخه مرام شفيها !
كشرت مرام تناظر أديب ولف نجم يناظر أديب: أنت مزعلها ديبو ! ياويلك مني
ناظره بنص عين أديب: زعلانه عشان مايمدي تحجز مطربه وصالون ومصوره والخرابي..
عض شفته من رمت عليه فنجان القهوة: أقصد باقي الأشياء
ضحك نجم بعُلو صوته ووقف أديب يناظره: أنا خارج
لوّح له نجم وهو يضحك ومشى نجم يجلس بجانب مرام: معليك أمي إحجزي قوليلهم أنا الشيخة مرام زوجة غازي ويجونك
ضربته بخفة مرام تبتسم وباس راسها نجم: أي إضحكي كذا
-
لاتنسون النجمة ⭐️.