البارت الحادي عشر

875 48 13
                                    

شدّ على خصرها أديب: تبين عمري ؟ والله أهديك من عمري عمر
هزت راسها بالنفي ميرال ورفع دقنها بأنامله أديب: حبيتك بدون مقدمات مو مثل الناس يعيشون حب ويكتبون نهايتهم الزواج لا أنا حبيت غرورك وكبريائك حبيت قوتك وسطاوتك حبيت جنونك وتمردك وبعدها تهت فيك وأغرمت
رفعت كّفها لثغره تسكته عن كلامه لأن كُل هالحُب والحنان اللي يصبها عليها كثير عليها لذلك تسكته لكنه نفى يبعد كّفه: تسكتيني بهالشكل ماتقدرين
وشدّ على كّفها ينطق: أحبك عهداً ووعداً أحبـ
بتر حروفه من قبّلته بكُل هدوئها لأن يكفيها كُل هالحب والإعترافات اللي كثيرة على قلبها ولا تستحمله لذلك ما
كان عندها خيار آخر لسكوته ألا هالطريقه بتقبيله لها وإبتعدت عنه ميرال: يكفي والله يكفي
شدّ على خصرها أديب: تدرين زدتي الطين بله بفعلتك هذي
ناظرته ميرال بربكة تشوف الحُب بعيونه وصبره اللي نفذ من شدته لخصرها تشوفه عطشان لقُربها يبي يروي ضمّاه بوصلها الغالي والثميّن هي تصدّ وجهها عنه وقلبها يلتفت له ، شدت على ثوبه بربكة ميرال تناظره بحيره وتردد لكنها إمحت كُل الحيرة والتردد تفلت ثوبه من كّفها تبتعد عنه بهدوء ومشت تتوجه للحمام وغمض عُيونه أديب يشدّ على كّفه وفتح عُيونه يناظر حوالينه وهز راسه من ظنها حلم لوهلة لكنها حقيقه ويعيشها واقع وهز راسه بهدوء يتوجه لدولاب يغير ملابسه ومشى للبلكونة يتكي على سور البلكونة بهدوء وولع سيجارته يحرقها مع لهب صدره ويناظر الغابه من مكانه بهدو تام ، خرجت بروبها وشعرها المبلول وبلعت ريقها ميرال من لمّحته بالبلكونه وسيجارته اللي يضم أنامله وتنهدت بتعب من معمعة حياتها اللي تعيشه ومشت للدولاب تغير ملابسها ومشت تغادر الغرفة والبيت بأكلمه وتقدمت تلبس خوذتها وشغلت الدباب ونزل نظره للحوش أديب يناظرها بهدوء وحركت الدباب ميرال تغادر البيت بأكمله وناظر مغادرتها أديب ورمى سيجارته بعد طفيّها يدخل الغرفة وتقدم لمكانه ينسدح
بهدوء ويناظر بالسقف بفراغ كبير ..
'
وقفت الدباب أمام المكان اللي غابت عنه من شهرين وزود فصخت خوذتها ولبست كابها وأخذت نفس بتعب من ظلام ووحشة المكان ومشت تدخل للداخل وداخلها تدعي لجميع الموتى بالرحمة والمغفرة وتقدمت لقبر أبوها تنحني على ركبها بتعب: سامحني تأخرت عليك بالزياة
تأملت هدوء المكان لثواني وكمّلت بتنهيدة تهدّ الجبال
من قوته: ماودّي أكتشف حقائق جديد بهالحرب
بكت بدون صوت ميرال: أخاف من حقايق جديد يهدني ويكسرني وأطيح من جديد وهم يبون طيحتي
بكت بتعب وحرقة ميرال: أهخ يا أبوي كل مره أجيك ماني ميرال الكبيرة الـ ٢٦ أجيك ميرال الصغيرة اللي تركتها الـ ١٣
خللت أناملها بترابه بوجع وألم صدرها: أول مره أحس بألم قلبي بعمري الكبير فقدت كل شيء أبوي أخذوا مني كل شيء حتى وجع ما أحسه
غمضت عُيونها تشدّ على ترابه بكّفها وماتسمع ألا الهدوء حواليها وهمست: ليه لأول مره قلبي يعورني تدري ؟
بلعت غصتها ميرال: لأني عورته وأوجعته
عضت شفايفها تشدّ على ترابه بشدة: أنا دايم أعوره أبوي وهو عطاني اللي أبوه ماقدر يعطينا
إبتسمت بموج عُيونها: حنيّته تكفي لجميع العالمين من وسعه وأمانه يشعرك مثل وطنه اللي يحميه ويدافع عنه يا أبوي
مسحت دموعها ميرال: ماودّي ببعده أبوي أبيه والله أبيه مثل ما يبيني بس أخاف يأذونه بسببي وهو ماله ذنب
تنهدت بتعب تناظره قبر أبوها وأخذت نفس ترفع كّفوفها تدعي تتمتم بداخلها بالداعوت له ووقفت على حيلها تغادر المقبرة وتقدمت تركب الدباب وحركت تغادر من أمام المقبرة ترجع لأدراجها ..
'
لبست عبايتها تناظر إنعكاسه من المرايا لازال نايم وأخذت شنطتها بكّفها وبكّفها الآخر نظاراتها ومشت تاركه وحده تغادر البيت بأكمله وتقدمت تركب سيارتها وحركت تغادر الحوش ، فتح عُيونه من شعر بخروجها وجلس يتنهدّ بتعب منها وبعثر شعره يمشي يتوجه للحمام ، ناظرت جوالها وهي تسوق من رساله ميار تقرأها بصمت وهزت راسها تقفل جوالها تناظر الطريق تنتظر الوصول فقط ، وقفت سيارتها بالمواقف وتقدمت تنزل ومشت تدخل البيت اللي غابت عنه شهرين وأكثر ، صوت كعبها سابقها نتيجة حضورها وميّلت شفايفها تناظر جلوسها بوسط الصالة تتقهوى وضحكت بسخرية: ماقلت لك تونا نبتدي يامرام
مرام: تدرين أنا ما أطيح بعمري يابنت رمـاح
ناظرت بتطويلها لإسم أبوها وتقدمت منها ميرال: بظنك ما أكشفك ولا أجرجرك للمحاكم ؟
سكتت مرام وإبتسمت بجنون ميرال: طحتي ومحد سمى عليك يامرام
مرام: تثقين بمين ؟ بالضابط صدقيني بيدعسك ويتعداك
ميرال بحده: أثق بنفسي أنا
ميرال: غازي يدري باللي تسوينه ؟ ولا ساكت وهو داري عنك
إبتسمت مرام وتقدمت منها بهمس: تبين توجعين أعدائك إضربيهم من نقاط ضعفهم
ضحكت بعُلو صوتها ميرال وتقدمت تجلس تحط رجل على رجل تناظرها: متعاونه بجرايمك مع آل حزام
تلاشت إبتسامتها مرام تناظرها ووقفت ميرال تمشي ناحيتها ودفعت الطاولة بقوة تطيح الفناجين ودلة القهوة وفزت مرام تبتعد وشهقت ميرال تمثل الصدمة: أوه بالغلط
وتقدمت منها تأخذ فنجانها من كّفها وناظرتها مرام بصدمة وضحكت بجنون ميرال تترك الفنجان تتناثر بالأرض ونطقت: سلطان آل حزام
بلعت ريقها مرام بقلق تناظرها بحده ورفعت كّفها ميرال أمامها تشير لها بجنون: أنا أمحيك مرام تسمعين أمحيك وأمحي آل حزام بكبره
إبتسمت يظهر غمازاتها وتراجعت بخطواتها للخلف ترمي لها قُبلة عشوائية: إنتي أدرى فيني مرومه إنتهبي لعمرك
ناظرتها مرام تستفزها بتصرفاتها وضحكت ميرال ترفع نظارتها ومشت تغادر البيت وتقدمت تركب سيارتها وهي مبتسمة وحركت تغادر المواقف ، عضت شفايفها مرام برعب وخوف ومسكت راسها بعدم إستيعاب والرعب سكن صدرها لأنها وصلت لشريكها بالجرايم وهالشيء لو إنكشف بتكون للأبد خلف الحديد لا محاكم بينقذها وقتها ولا آل جرّاح بكبره ماينقذونها بسبب جرايمها ومُسماها بتكون -قاتلة- رجف قلبها وجسدها ومسكت جوالها بكّفوفها الراجفة تتصل على رقمه ومسحت جبينها من تعرقها بتوتر وقلق تنتظر رده ودقايق وصلها صوته: مرام
مرام بتوتر وخوف: لازم نتقابل والحين بعد
عقد حجاجه بعدم فهم: وش فيه صوتك ؟ شصاير !
مسكت راسها مرام: ماينفع بالجوال سلطان لازم نتقابل
تنهد سلطان: تعالي بمكاننا بإنتظارك أنا
مرام: طيب
رمت جوالها بالكنبة وتأفتت ترمي المخدات بقهر وخوف من اللي طاحت فيه واللي تجهله هي فعلاً كيف وصلت لـ آل حزام وهي وحدها ، أخذت نفس ومشت لغرفتها تلبس عبايتها وتأخذ شنطتها ومشت للصالة تأخذ جوالها ومشت تخرج للسواق ، مشت تركب بالخلف وقفل الباب السواق ومشى يركب مكانه يخرج من المواقف ونطقت: مكان الـ ##### ياحمد ولا أحد يعرف فاهم
هز راسه حمد: طيب مدام
سكتت مرام تناظر الطريق وهي ساهيه وفركت كّفوفها ببعض بقلق وخوف وعضت شفايفها ماتتخيل كونها خلف الحديد ونفت مباشرة تنفى هالخيّال وفقط تنتظر الوصول ونطقت: إعجل حمد
هز راسه حمد وهو يسوق وزفرت مرام تعيش قلقها وخوفها وحدها ، بعد مرور الدقايق وقف السيارة وتقدمت تنزل مرام بعجلة: إنتظرني داخل
مشت تدخل للداخل وناظرت سلطان الجالس وبلعت ريقها وتقدمت تجلس أمامه وعقد حجاجه سلطان يناظرها: شفيك إنتي ؟
عضت شفايفها مرام: عرفت عنك بنت رماح
رفع حواجبه سلطان: كيف عرفت ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفة وشدّت على كّفوفها من رجفتها وعض شفايفه سلطان بتفكير يردف: هالبنت مصبيه لو بحثت ورا الموضوع مره وحده بنخيس بالسجون
ناظرته بخوف مرام: سو شيء سلطان ما أبي أروح السجن
سكت سلطان بتفكير وتنهدت بخوف مرام ولف عليها بكامل جسده يمسك كّفها: فيه طريقه وحده يخلصنا منها
مرام بسرعة: وش هي !
سلطان بابتسامة مكَر: نرميها بمستشفى النفسية
عقدت حجاجها مرام: كيف ! مايقبلونها لأنها بصحتها أساساً
سلطان بهدوء وإنحنى لها يبوس خدها: سلطان بيحلها لك
إبتسمت براحة مرام تناظره وشدّت على كّفه: ماعندي شك يحتاج مني شيء أسويه ؟
هز راسه بالنفي سلطان: لا إنتي إرجعي وأنا بحلها
إبتسمت بوسع ثغرها وتقدمت تبوس خده وإبتعدت عنه تناظره وإبتسم لها سلطان وهزت راسها مرام براحة ومشت تغادر المكان وهي تاركته وحده ، ركبت مع السواق وحرك السواق يختفي من المكان بكبره ..
'
جمدت وجهها جوري برعب وخوف ومسكت راسها تدور بالغرفة بتفكير لحل هالمصيبة ، أخذت نفس بقلق وتقدمت تأخذ جوالها تتصل عليها تنتظر ردّها ودقايق ووصلها صوتها: هلا جوري !
جوري: مرام تخطت حدودها كثير بنهيها هالمره ياهي يا أنا مرجان
مرجان بعدم فهم: إهدي وفهميني جوري
أخذت نفس بخوف جوري: توه هُمام علمني باللي سمعه
تأفتت مرجان: وهُمام هذا ليه مايسمع كلامي
جوري: هُمام تحت حمايتي لاتخافين من هالناحية
مرجان: وش سمع هُمام ؟
تجمعت الدموع بمحاجرها جوري وهمست بغصه: بيرمونها مستشفى النفسيات مرجان بيموتونها وهي حيّه 
تنهدت مرجان: لا تخافين جوري بنحلها ومرام هذي نهايتها بيدي تمادت حيل
جوري: تلعب بذيلها مع الكل حتى العيال ماخلتهم
مرجان: لازم نتقابل تجيني ولا أجيك ؟
جوري: تعالي إنتي وهُمام بيكون هنا
مرجان: لاتهدمين اللي بنيناه بغضب جوري
غمضت عيونها بغضب مكبوت جوري: لا تشلين هم وإنتبهي لطريقك
مرجان: مسافة طريق
قفلت منها ومسكت خصرها بتفكير وقلق ورفعت راسها بفزع وتنهدت: كم مرة قلتلك ماتدخل كذا
حك حاجبه هُمام وقفل الباب وتقدم لها: وش بتسوين ياعمة جوري
بلعت ريقها جوري: ما أعرف أنتظر أمك بالطريق هي
هُمام: أمي بتسفل فيني تسفيل ياعمة
جوري: معليك أنا كلمتها ، أحد شافك ؟
نفى هُمام: ما أظن البيت فاضي
هزت راسها جوري: أي خرجوا الكل
لفوا من فتح الباب وناظروا دخول مرجان بعبايتها ووقفت جوري وتقدمت مرجان تحضنها: بنحلها جوري
تنهدت جوري وإبتعدت عنها مرجان ولفت بعيونها لهُمام الواقف ونطقت: إشكر عمتك ما تصفقت مني لأنها كلمتني
هُمام: يا أمي تكفين جالس أساعدكم
ناظرته بحده مرجان وتنهد هُمام وصدّت بعيونها مرجان تتاظر جوري اللي تناظرها وتفهم نظرتها لها وبلعت ريقها: ما أبيه يعرف عنه هو بالذات
رمشت لها جوري: أفهمك مرجان ولك الحق
تقدموا يجلسون وهُمام جالس بالأرض أمامهم ونطقت مرجان: بيدخلونها المستشفى بملف مزورة وكذا بيوصلون لغايتهم
جوري بقلق: كيف بوقفهم ؟
إبتسمت مرجان تناظر جوري: مرام عندي بسوي لها أجمل سبرايز بحياتها كله
رفعت حواجبها جوري بابتسامة: وسلطان ذا عندي
هُمام: وأنا وش بسوي ؟
ناظرته مرجان بغضب: أنت بتجلس بالبيت
هُمام بقهر: أمي !
مرجان بحده: هُماام
تنهد يهز راسه بالإيجاب: طيب بس علموني
جوري وهي تأشر عليه: أنت أول ماتسمع بحلاوة الأخبار
غمز لها هُمام وهزت راسها جوري وناظرته بصدمة مرجان: أنت لازم أرجعك بطني
ضحك هُمام: شدعوة أمي
ضحكت جوري تمسك كتفها: خليه مرجان هذا حبيب عمته
هز راسه هُمام بضحكة ورفعت إصبعها مرجان بتهديد: يبي لي أربيه من جديد
عض شفايفه هُمام وناظرته جوري: هُمام حبيبي روح البلكونه بتكلم مع أمك
هُمام: ماني غريب طيب ؟
مرجان بتنهيدة: لمرة إسمع الكلمة هُمام لمرة
حك حاجبه يهز راسه ومشى يخرج للبلكونة وناظرته مرجان وتنهدت جوري: لين متى مرجان ؟ بتخبيه حتى عن أخوه
بلعت ريقها مرجان: أنا أمه وماني عارف فينه ولدي وتدرين بهالوضع أبدا ما أبيه يعرف
جوري: لو هو على الأقل علميه عن أخوه إذا ماتبين تعلميه عن أبوه
تنهدت مرجان: تعرفينه قد أيش متمرد لو درا عن أخوه بيقوم الباحة ويقعدها
سكتت جوري لثواني: الله يحفظهم من هالأعداء
هزت راسها مرجان تتمتم بداخلها -بـ آمين- وأردفت: مرام ما لاحظت إختفائي
نفت جوري مباشرة: من بعد ماجاتك ذيك اليوم بعدها ما راحت
ضحكت مرجان: تراضي حبيب القلب
ضحكت جوري: ظنك بالحلال ؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه: ولا يهمني المهم ننقذ بنتك  
هزت راسها جوري بالإيجاب ورمشت لها مرجان وهي مبتسمة بهدوء ..
'
دخل وكّفه بكّفها وهو مبتسم وضحكت ميار وتقدموا للصالة يشوفون الجميع متواجد عدا ميرال ورفع راسه غازي يناظرهم وبالمثل مرام وإرتبكت ميار من نظراتهم ولا إرادياً تشدّ على كّفه وإبتسم أدهم يشعر بتوترها وركبتها وخصوصاً من توّجه نظراتهم ناحيتهم ولذلك تنحنح يسكر صمت المكان ينطق: بما أن الجميع موجودين وبما أن أخت زوجتي طلعت ببرائتها من السجن قررنا
سكت أدهم يراقب نظراتهم وعضت شفايفها ميار ونطق: زواجنا ليله الخميس
مرام: ياحليلك أدهم آخر خميس من هالشهر
ضحك أدهم: لا أمي الخميس هذا يعني بعد يومين
شهقت وريد توقف بصدمه: مستحيل أدهم
مرام: مايهم أكيد يستهبل
نجم: الله يوفقكم ويبنى بيتكم على خير
غازي: أنت صادق ؟
ناظره أديب وهو ساكت يراقب ردة فعلهم وبلعت ريقها ميار بربكة وتوتر من ردة فعلهم وضحك أدهم: بالله هذا وجه واحد يستهبل
عقد حجاجه غازي: أنت وش تقول ! تحسبه العرس شيء هيّن بيومين نخلص و
قاطعه أدهم وهو مبتسم: أبوي حبيبي ترا ما يحتاج إلا حضوركم جميع لأننا مجهزين كل شيء
أديب: محتاج شيء ياخوك !
نفى أدهم مباشرة: يكفي حضورك
نفت مباشرة وريد بإعتراض تام: لوسمحت أدهم مايمديني ماشريت فستان ولا حجزت ارتست ولا ولا ولا فيه كثير
ضحك أدهم وكشرت بوجهه وتقدمت تمسك كّف ميار تناظرها بزعل: ميمي حياتي أكيد حاسه فيني خليه يأجل تكفين
ضحكت ميار تميّل شفايفها: وعشاني حاسه فيكم حجزت ورتبت كل شيء بس يكفي تنورينا حياتي
وريد بحماس: صادقه إحلفي ؟
هزت راسها ميار وهي مبتسمة: والله
كشرت مرام بوجهه: أدهم و
ضحك بهدوء أدهم وتقدم منها يمسك كّفها: والله أمي حاجز ومرتبين كل الأمور بس يكفي تحضرين إنتي بجمالك
ناظرته لثواني وإبتسمت بوسع ثغرها: أهخ منك الله يوفقك
هز راسه وتقدم يبوس راسها وكان هالمشهد تحت نظراته واللي قدر يستوعبه الفرق بينه وبين أخوه الثاني يحمل بقلبه الحزن والضيق من حاله وتبدّل حال أمه معاه وبجهله لهالسبب وتنهدّ يصدّ بعيونه ، لف بعيونه أدهم يناظر أبوه وتقدم منه وإبتسم غازي ورفع كّفه لكتفه: الله يوفقكم ويبعد عنكم كل مكروه وسوء
هز راسه وهو مبتسم وتقدم يبوس راسه وشدّ على كتفه غازي برضى وإبتعد عنه أدهم وتقدم يجلس بين نجم وأديب ولف بنظره لنجم: تصدق لاول مره قلت كلمه زينه
رفع حاجبه نجم يناظره بنص عينه: شقصدك ؟
رفع كتفه بعدم معرفه أدهم: اللي فهمته
صدّ عنه نجم: إذلف بس
ضحك أدهم ولف براسه على أديب وتلاشى ضحكه من تبدّل حال أخوه ويجهل أسبابه: شفيك أديب ؟
ناظره بهدوء أديب وولع سيجارته وتنهد أدهم: ليه صرت كذا أديب وش حالك هذي ؟
رفع كتفه بجهل ونفت دخانه: شفيه حالي نفس ماهو
أدهم بإعتراض: صرفها لغيري لأني فاهمك وعارفك
لف بنظره أديب يناظره وناظره أدهم بضيق وصدّ بعيونه أديب وعض شفايفه أدهم ورفع راسه أدهم من صوت الكعب حتى بان زولها ، عقدت حجاجها تناظرهم بإستغراب: وش السالفه ! ليه متجمعين
رفع عيونه عليها ولفت بعيونها ميرال تطيح عينها عليه تلتقي العيون بعيّن المحبوب وترتفع من نبضات قلبهم ولا إنقطع تواصل النظرات بينهم وشدّت على شنطتها ميرال بربكة تناظره وشدّ على فكّه أديب يناظرها بهدوء وصدّ بعيونه عنها ورمشت ميرال تتنفس بربكة ولفت بنظرها على نطق وريد: ودعي أختك من الحين ليله الخميس بياخذها الأمير
عقدت حجاجها بعدم فهم ميرال وتناظر بميار اللي تشتعل خجل: وش صاير ؟ ميار
عضت شفايفها ميار بتوتر: زواجنا الخميس بعد هاليومين
توسعت عيونها بصدمه وعدم إستيعاب ميرال: نعم نعم وش معنى بعد يومين وأصلاً مايمدي
بلعت ريقها ميار من ردة فعل أختها وضحكت وريد: نفس صدمتي
ناظرها أديب وأخذت نفس ميرال تلف بنظرها لأدهم: فسر وش معنى بعد يومين
فز أدهم وبلع ريقه بتوتر: والله ما يحتاج ألا حضوركِ ياميرال
عضت شفايفها ميرال وإرتبك أدهم من نظراتها ونطق غازي: معليكِ ميرال تراهم متفقين ومجهزين كل شيء يابـ
شدّت على فكّها ميرال تقاطعه: الله يوفقهم يا أبو نجم
ناظرها أديب يعتدل بجلسته من لمّح رجفه كّفوفها ورعشه جفن عيّنها ورمشّها بتكرار وشدّتها بآخر الكلمه يوضح غضبها وتنهدّ يناظرها وبلعت ريقها ميرال تهز راسها بهدوء وناظرها غازي بإستغراب وأخذت نفس ميار بتوتر لأنها تفهم أختها وهم أدرى باللي عاشوه بيد هالشخص المُسمى بـ عم وبنظرهم مايستحق هالكلمه بتاتاً وحساسيتها من كلمه - بنتي - اللي ماودّها تسمع منه بالذات هو ، شدّت على شنطتها ميرال ومشت تغادر البيت تتوجه لسيارتها وإستوقف حركتها ولفت براسها من صوتها: ميرال
ميلت راسها ميرال بتعب وعضت شفايفها ميار تجرّ بخطواتها ناحيتها وتقدمت تضمّها لصدرها بدون أي مقدمات وغمضت عُيونها ميرال بتعب وراحة وكأنها فعلاً كانت تحتاج لهالحضن لأجل تستعيد طاقتها وقوتها اللي تلاشى قبل ثواني ، مسحت على ظهرها بهدوء وشدّت عليها ميار ونطقت ميرال: بخير أنا
بكت بدون صوت ميار وإبتعدت عنها تناظرها وعقدت حجاجها ميرال تبتسم ترفع أناملها تمسح موج عينها: ليه البكي أنا قدامك بخير
نفت مباشره ميار: ما إنتي بخير ميرال مانك بخير
ميرال: تحسبين أثر عليّ كلمته ! لا تخافين ما يأثرني بشيء مثله مثل الغريب صار
ميار: عشانه ما يأثر عليك ماخليتيه يكمل كلمته
ميرال بسخريه: هالكلمه لبنته مو لنا
رمشت ميار تناظرها بدموعها ومسحت على شعرها ميرال: مايربطنا فيه شيء لا صله دم ولا قرابه مابيكون ألا أب زوجي
تنهدت بتعب ميار وتقدمت تضمّها من جديد وأخذت نفس ميرال تمسح على ظهرها وإبتعدت عنها تبتسم: لا تشغلين بالك بشيء إنبسطي بعزوبيتك الأخيره
إبتسمت ميار: أبيك معي
هزت راسها ميرال وهي مبتسمة: ماني مخليك إنتي كُل أهلي وناسي
ميار بتفكير: والحين بنخرج المول
إبتسمت ميرال بشده يظهر غماراتها: من عُيوني
ضحكت ميار: أبوسها يناس بس أنادي وريد
هزت راسها ميرال: أنتظركم
رمشت لها ميار ومشت للداخل تنادي وريد بينما ميرال ركبت مكانها وتبعث بالشاشه تشغل من أغاني راشد بعشوائية وإبتسمت تناظر مرايا سيارتها من قطرات الأمطار اللي تتساقط ونزلت شباكها تطلع ذراعها تشعر بقطرات المطر على كّفها يبللها وناظرت خروجهم من الباب معجلين بخطواتهم بسبب المطر تركب ميار بجانبها ووريد بالخلف تسمع وريد: يارب مايكون فيه أمطار قويه
هزت راسها ميار: قبل ما نقضي لا يخربها الأمطار
إبتسمت تحرك تغادر بيت غازي وذراعها برا تشعر بالمطر وبرودة الريّح اللي تداهمهم والضباب اللي تشكّل بمنظره الرهيبه ومن الناس اللي يصورون ومستمتعين فيها والآخر يحمون أنفسهم من المطر وصغارهم وأخذت نفس بوسع رئيتها من حلاوة المنظر اللي قادر يشعرها براحه البال بعيد عن همومها ومشاكلها ..
'
رفعت نظرها للمرايا أمامها تناظر مكياجها اللي يوّضح بأنها فعلاً عروسه وتسريحة شعرها وأخذت نفس بربكة وكيف مرّ اليومين عليها بلمح البصر وجاء اليوم اللي تنتظره بحُب وتوتر وهذا آخر يوم بعزوبيتها وتنتقل مع أدهم تحت مُسمى -زوجته- للأبد بتعيش حياة وبدايه جديد مع أدهم وشريكة حياتها ، لفت على دخول وريد وميرال وأمواج وزفرت بتوتر: كان ماجيتوا ؟
وريد: تونا المغرب حياتي
ميرال: معليك متوتره حبيبه أختها
أمواج: ماتنلام والله
إبتسمت بتوتر ميار وتركت عبايتها ميرال يظهر روبها وتقدمت تبوس خدها بإعجاب وإنذهال تام: كُل هالحلاوة لأدهم كثير عليه
شدّت على كّفها بربكة ميار وتقدمت وريد بابتسامة: بدل ما ينزّف أخاف نراكض فيه بالمستشفيات
أمواج: لا يغمى علينا بوقت الزفه
ميار بربكة: بنات خلاص لاتوتروني تكفون
غمزت لها وريد ومشت تجلس مكان ميار وتبدأ الأرتست تمكيجها وإبتسمت أمواج ومشت تجلس وناظرتها ميرال بأبتسامة وتشدّ على كّفوفها: أنا ألبسك طرحتك وبنزفّك 
لمعت عُيونها ميار تعض شفايفها وهزت راسها ميرال: الله يوفقكِ والزواج الدهر إن شاءالله
إبتسمت ميار: آمين
لفوا على دخول غروب: هلو بنوتاتي
لفت وريد بنص ميكبها: أهلين حياتي
ضحكت ميار تناظرهم وعضت شفايفها ميرال: هلو بغروب النجم
غروب بصدمه: يابنت شفيك معلقه عليه
أمواج: مصيركم سوا
غروب: يخسى
رفعت حواجبها ميرال بتعجب وميّلت شفايفها ميار: عجيب والله
ناظرتهم بعدم تصديق غروب وتركت عبايتها تتوجه للكرسي الآخر وتقدمت الارتست الآخر تبدأ تمكّيجها ، إبتسمت تدخل وبين كّفوفها الكيكة وصفرت أمواج توقف ورفعت راسها ميار وعضت شفايفها تمنع دموعها من تقدمت ميرال وبيديها الكيكة وضحكت غروب تصفق ووقفت وريد تزغرط
وضحكت بين دموعها ميار من تقدمت ميرال أمامها بالكيكة ونطقت: إنفخي ودعي أخر ساعات عزوبيتك
ضحكت وإنحنت تنفخ عالشمعه وتعالت الأصوات بالصراخ والتصفيق بحُب وحماس طاغي يهلون عليها بالمدح والغزل مع كُل الحب وصُحبه لها والتباريك والتهاني الخالصه ما توقف عن ألسنتهم يغمرونها بالحُب والسعادة ..
'
تقدمت بالطرحة من خلفها تتركها على بدايه شعرها ورفعت نظرها لإنعكاس المرايا وإبتسمت تناظرها ولمعت عُيونها ميار تميّل راسها ورفعت إصبعها ميرال بتهديد: ياويلك تبكين
عضت شفايفها ميار وتقدمت تحضنها بشدة وضحكت ميرال بهدوء تمسح على ظهرها بحنيّه وإبتعدت عنها تلف براسها على دخول وريد: العروسه جاهزه للزفه ؟
إبتسمت ميرال وأخذت نفس ميار بربكة تهز راسها بالإيجاب وإبتسمت وريد تهز راسها وتغادر ومدّت كّفها ميرال لها وناظرتها ميار وبلعت ريقها بتوتر ومدّت كّفها تمسك كّف أختها وتشدّ عليها بقلق وتوتر ومشوا لحد الباب ينتظرون الزفه تشتغل ولفت براسها ميار بفزع من شعرت بذراعه على كتفها وإبتسمت له وإبتسم ريان: كنت بخليك يعني أكيد لا
ضحكت ميار وإبتسمت ميرال تعدّل سواد فستانها وبلعت ريقها ميار من إشتغل زفّتها تشدّ على مسكتها وإنفتح الباب وتسلط عليها الكشاف وناظرته تلمحه بالكوشه مع أبوه وأخوانه واقفين ببشوتهم وشدّت على كّفها وتقدمت تخطي خطوتها بجانبها أختها وأخوها لأجل ماتشعر بالوحدة ، بليله عُمرها يزّفونها أختها وأخوها لشريكة حياتها اللي إختارتها بقلبها ، كان لها عوض عن أمان أبوها وعن حنيّه أمها وعن حُب مهند الكاذب ، فعلاً تكتشف بأن أدهم هو الشخص الصح والأنسب تقبّلها بخطأها قبل خيرها لأن الأخطاء اللي إرتكبته كان عبارة عن فقد أمان وحُب وملجأ لا أكثر ، إبتسمت بتوتر ماتعرف كيف وصلت له بهالسرعة وأنه أمامها بثوبه وبشته وهي أمامه بفستانها وطرحتها الأبيض
ومدّ كّفه أدهم يناظر ميرال وناظرته ميرال: تدري أنها دنيتي وروحي وعيوني كُلها لذلك لو ضريتها ياولد غازي أنا أول من تلاقيني بوجهك
هز راسه أدهم يبتسم: لاتشيلين همّ هي بعيوني وروحي
هزت راسها ميرال تفلت كّفها من كّفها وتحطه فوق كّف أدهم اللي مسكها مباشرة وتركها عند صدره الأيسر ينطق: غاليه على هالقلب يا أختها
عضت شفايفها ميار وإبتسمت ميرال: الله يوفقكم يارب
ميار وأدهم: آمين
إبتعدت ميرال وتقدم يقبّل راسها ويحضنها ورفعت ذراعيها ميار لعُنقه تحضنه بمسكتها ، كمّلوا خطواتهم لحد الكوشة تنتهي الليلة على خير وسعادة ..
'
تمشي وهي حافيه وكعبها بكّفها فلتت كعبها تطيح بالأرض بعشوائية وتركت عبايتها بذراع الكنبة وجلست بفستانها بعدم مبالاة وتكت على بكوعها تناظر البلكونة بفراغ وشرود تام ، ترك أغراضه وشماغه وعقاله وجلس بنفس الكنبة ومابينهم ألا الهدوء والصمت الغير معتاد لف براسه يناظرها وناظرته ميرال بهدوء وسكون مثله وأردف: كذا بنكون ؟
ميرال: كيف حنا ؟
أديب بسخرية: كيف حنا ! مره عواصف ونيران ومره الموج هادي وش موقعنا فيه ؟
ميّلت شفايفها ميرال: يعني لازم تتعود وتتقبل حياتنا هذي لأن هذي واقعنا
نفى مباشرة أديب يناظرها: لو نهينا نيرانك عشنا بسلام وراحة
ضحكت ميرال توقف ورفع حاجبه أديب يناظرها وعضت شفايفها ميرال تغمز له: طلقني أسهل حل تنتهي مني وجنوني !
وقف أديب بغضب: تخسين وتعقبين أنا أحبك
لانت ملامحها ميرال من صراحته وجرائته بإعترافه بحُبه لها للمرة الثانيه بدون أي تردد وشتت نظراتها ميرال بربكة وناظر رمّش هدبها المرتجف ورعشه شفايفها ورّجفة كفوفها وهمس: لهدرجة قربي يهدّك !
رفعت نظرها تناظر عُيونه بالتحديد وتبادل النظرات معها أديب وأردفت بحده: تخسي
ضحك يعض شفايفه يضرب كّفوفه ببعض: شفتي إنتي اللي ترجعينا لنفس بداية النقطه
ماردت عليه ميرال ترمش بعدم تصديق من اللي تعيشه من الضغط من جهة سالفه مرام ومن جهة هو يضغط عليها وهز راسه أديب: إنتي تخافين
عقد حجاجها ميرال تناظره: أخاف من وشو ؟
أديب: مشاعرك ! تخافين من مشاعرك وحبك لي
رمشت تبلع ريقها ميرال: أنت مصدق نفسك واجد
أديب: توي أدري بأن مايهمك أحد غير نفسك ومصلحتك
عقدت حجاجها تناظره بصدمه وهز راسه أديب: دايم تستغلين العالم لمصلحتك بعمري ماشفت وحده أنانيه مثلك
رفعت حاجبها بصدمه ودهشه تناظره وإبتسم أديب: تدرين بعمري ما قابلت إنسان جبان مثلك
ماردت عليه ميرال تناظره وتشدّ على فكّها من ضغطه عليها وميّل شفايفه أديب يقترب منها ينحني لها يهمس: جبانه
رمشت ميرال تتنفس بغضب تدفعه من صدره: بس يكفي عاد زوّدتها تراك
ضحك أديب: شفتي لأنك جبانه وما تقدرين تعترفين بشي
غمضت عُيونها ميرال تصرخ بغضب: أي أحبك
سكت أديب يناظرها وبكت بدون صوت ميرال ترفع عُيونها تناظره تهمس: أحبك أنا
مارد عليها يناظرها بهدوء وبلعت غصتها ميرال: بسني الـ ١٣ سلبوا مني كل شيء لدرجة ماصرت أعرف وش حب وش حنيه وش أمان
بلعت ريقها من هدوئه وأكملت بتعب: من بعد ما راحو أبوي وأمي أنا ما عادني ميرال نفسها قسى عليّ عمي والدنيا ومن وقتها ما أعرف إلا القسوة والـ
قاطعها أديب يكمل: الغرور والكبرياء ونار صدرك وثأر الإنتقام
سكتت ميرال تناظره وناظرها أديب بتعب وطاح موج عِينها بوجه جامد وأردفت: من وقت أنت دخلت حياتي أشوف أشياء أنا أجهل معانيه ومن وقتها عرفت
عقد حجاجه أديب من سكوتها وناظرت عُيونه ميرال: عرفت مانك نفس أبوك
زاد تعقيدة حاجبه من عدم فهمه: نفس أبوي ؟
هزت راسها ميرال ونطق: كيف أبوي شدخله ؟
إبتسمت بهدوء ميرال: إسأله هو يمكن يعلمك
ناظرته تبتعد بخطواتها للخلف وناظرها أديب بعدم فهم: ميرال !
إبتسمت يظهر غمازاتها ميرال تنطق قبل طلوعها الدرج: أنا أحبك
ومشت تعطيه قفاها ومسكت طرف فستانها ترقى الدرج وكأنها سندريلا تهرب من أميرها وتختفي عن ناظريه وتنهد يرمش بعدم فهم بمعنى وش تقصد بكلمتها ؟ شدخل أبوه بماضيها ؟ ولا هما يعرفون بعض بالماضي ؟ كُل هالأسئله يدور بجوفه يحاول يلاقي الإجابه بنفسه لكن بدون فائدة وعض شفايفه ومشى خلفها يتوجه لغرفتهم ، فتح باب الغرفه وشدّ على فكّه بغضب من ظلام الغرفه ويناظر بقفاها بالسرير وقفل الباب بقهر وعدم فهم اللي قالته ، بهاللحظة يجنّ جنونه وكيف ينقهر على نفسه لأنه المستغل الوحيد بهالحكاية وباللي يدور ، تنفس من غضبه وقهره ومشى ينسدح مكانه بثوبه يحط بذراعه خلف راسه ويناظر بالسقف ونطق: تدرين أني رح أعرف كل شيء عن ماضيك !
ماردت عليه ميرال تناظر البلكونه من مكانها بفراغ وشرود مثله ..
'
تقدمت تركب بالخلف وقفل الباب حمد ومشى يركب مكانه وحرك يغادر المواقف وميّلت راسها ميرال تناظر خروجها وحركت خلفها بهدوء وحذر وهمست: وش عندك مروم نشوف
ناظرت سيارة السواق اللي أمامها وهي خلفهم بمسافة بسيطة لأجل ما يشكون فيها ، عقدت حجاجها من نفس الطريق اللي إستوقفت فيه وقت تعقبتها بالبداية وهمست: مين عندك هنا وش مسوية من بلاوي !
ناظرت وقوف السواق أمام المبنى المجهور والأشبه بالخرابه من أثاثه المتدمرة وجدرانه المتهالكة وقفت سيارتها بمسافة قريبة بحيث هي تشوفهم فقط ، ناظرت نزول مرام ودخولها للمبنى وأخذت نفس ميرال وتقدمت تنزل بحذر ومشت بخطوات هادية وحذرة حيل وناظرت بحمد اللي بداخل السيارة ماهو منتبه لها ومشت تدخل المبنى وعقدت حجاجها تسمع صراخ مرام وغضبها واللي فهمته فقط: فينها مرجان أنتوا وين كنتم يالـ #### تأخذون رواتبكم مجاناً
مشت أكثر تشوف قفى مرام وهي توبخ الممرضة ولا تنكر الصدمة والذهول اللي إتنابها ونطقت: وش مسويه مروم !
جمدت وجهها مرام تلتفت لها وغمضت عيونها بقهر وبلعت ريقها تناظرها: وش تسوين هنا إنتي
ضحكت بصدمة ميرال: المفروض أنا اللي أسالك
وأشرت حوالين المكان ميرال: وش تسوين هنا ومتأكدة إنك ماتحبين الفقر
سكتت مرام تناظرها ورفعت إصبعها أمامها ميرال بتذكير: أي صح مين مرجان هذي ؟ بنتك ولا شريكتك الثانية
ناظرتها بحده مرام وميّلت شفايفها ميرال وشهقت: أوف لايكون بنت آل حزام مروم وش هالفضيحة ؟
مرام بابتسامة: خلي فضيحتي على جنب نشوف فضيحتك
رفعت حواجبها ميرال وناظرت جوالها من رسالة أديب - تعالي لي بهالموقع بنتكلم - سكنت لثواني بغرابه تشعر فيه لكنها رفعت كتوفها بعدم معرفة وبسبب اللي عاشوها ليلة الأمس لذلك بظنها فعلاً هو ويبي يتكلم معاها ، ناظرت مرام بابتسامة: سيو مروم أتمنى عمي الحبيب مايموت بفضايحك هذي
هزت راسها مرام بمسايره لها ومشت ميرال تاركتها تغادر المبنى ومشت تركب سيارتها وحركت على الموقع ، ناظرت الممرضة بحده وغضب: لو وصلت لولدها مايحصلك خير تسمعين
بلعت ريقها الممرضة وتأفتت مرام ومشت تغادر المبنى تركب مع السواق وحرك السواق يغادر المكان بأكلمها ..
'
ناظرت جوالها وهي تسوق ورفعت راسها بصدمة من السيارة اللي قطع طريقها وضغطت فرامل بقوة لدرجة تصدح صوت الكفرات وناظرت نزول رجال من السيارة وعقدت حجاجها ميرال تنزل وصرخت بغضب: أنت وش تسوي ؟
سلطان: بعمري ماشفت غبيه مثلك تصدقين كل من يرسل لك إنتي
ناظرته ميرال وشدّت على فكّها تستوعب اللعبه والرساله اللي كان بظنها أديب والأساس كان هالشخص وإبتسم سلطان: غريبه ماعرفتيني يابنت رماح !
رفعت حواجبها ميرال: مثلك مثل الكلاب اللي عايشين
إحتدت ملامحه سلطان: لاتندمين على كلامك بعدين
ضحكت بسخرية ميرال تناظره بإستحقار تام: ليكون حبيب مروم
ضحك سلطان: بحد ذاته
ضحكت بعُلو صوتها ميرال: أوه سلطان آل حزام بكبره جاني
تقدم سلطان بخطوة منها: وسلطان ذا بيدمرك يابنت رماح
ميرال وهي مبتسمة: كثير قالو لي مثلك بس ماقدروا
ضحك سلطان بسخرية: أنا سلطان وأنفذ كلامي بظنك كيف طرتي ورا الحديد بلمح البصر
تلاشت إبتسامتها ميرال تحتدّ بغضب: ياكلب يارخمة لو كنت رجال وقفت ورا جريمتك
وإبتسمت بهدوء تناظره بحده: تراك مجرد شبيه رجال يارخمه
رفع كّفه لأجل يمسك فكّها لكنه إنلوى قبل لا يمّدها وتراجعت للخلف ميرال بصدمة من مرّه ضربت ذراع سلطان بحديده وصرخ بألم سلطان وهو ماسك كتفه
بوجع وإبتسمت بحده: تنكسر قبل تنمد يارخمه
رفع راسه سلطان بغضب يناظرها: لاتندمين على فعلتك
رفعت الحديده تأشر له وتراجع للخلف سلطان ونطقت: ماودّك تتنوم بالمستشفى إذلف من عيني
ناظرها بحده سلطان وهو ماسك كتفه بألم ولف بنظره يناظر ميرال ورفعت حواجبها ميرال تناظره وزفر بألم سلطان ومشى يركب سيارته وحرك يختفي من عُيونهم ، لفت بنظرها ميرال لها تردف: مين إنتي وكيف تعرفيه ؟
إبتسمت بهدوء: نيته كان سيئة وساعدتك ، مثلك ومثلي شخص عاديه
نفت ميرال مباشرة: إلعبيها على غيري مين إنتي ؟
رفعت حواجبها من شخصية ميرال الساطية وكمية الجنون اللي تلمّحهه ونطقت: شخص يتمنى لك الخير
تقدمت منها ميرال تردف بسخريه: صدقت تدرين لأن كل اللي حولي يتمنون الخير كيف يدمرني
ضحكت بعدم تصديق: مجنونه حيل حيل
ضحكت بعُلو صوتها ميرال: أجننكم والله
تلاشت إبتسامتها ميرال للحده: تبين تواجهيني واجهيني كذا لا تواجهيني مثل الجبان يتخبى ورا كلابه
رفعت حواجبها بدهشة وتعجب منها وقوة شخصيتها اللي عجبتها ودخلت مزاج مزاجها وهزت راسها: أبيك تعرفين إني بصفك
ناظرتها بحده ميرال وضحكت تمشي مبتعدة عنها ونطقت قبل ركوبها للسيارة: عدونا مشترك يابنت رماح
لانت ملامحها ميرال تشوفها إختفت من عُيونها وعقدت حجاجها بعدم فهم: عدونا مشترك ؟ بس شلون وكيف !
زفرت ومشت تركب سيارتها وحركت وهي تهوجس ورمشت تنتبه وصولها للبيت ووقوفها بالمواقف وتقدمت تنزل ورفعت إصبعها لثغرها بتفكير ورفعت حواجبها بصدمة تهمس: يعني غازي !
نفت مباشرة: لا كيف غازي شكله مرام دامها ضربته
تنهدت بعدم تصديق تناظر حواليها ثواني وتأفتت بقلق ومشت تدخل البيت وتحديداً للصاله تفصخ عبايتها تتركها بجانبها وجلست بتفكير: طيب من هي ؟ وجهها جديد ما أعرفها
نزل الدرج بعد مالمّح دخولها وهذيانها مع نفسها يندهش من هالشيء ، عقد حجاجه يناظرها ساهيه وضامّه كّفوفها ببعض ومشى لها بهدوء وتقدم يجلس بجانبها وعقدت حجاجها ميرال من داهمها ريحة الدخان ولفت براسها تشوفه جالس بجانبها وأنامله يضّم سيجارته ورمشت بهدوء: عشت أشياء غريبه
نفت دخانه أديب: دايم نعيش فرقت اليوم
غمضت عُيونها وتفتحها من جديد تستوعب وجوده بجانبها فعلاً رُغم ليلة الأمس اللي عاشوها وتنهدت توقف وهي ماسكة راسها ونطقت: لا اليوم أغرب شيء
عقد حجاجه أديب يناظرها: شصار ؟
ناظرته ميرال بغرابه: سلطان جاء يهددني وبعدها جات وحده تدافع عني وضربته
أديب بعدم فهم: مين سلطان ؟
رفعت كتوفها ميرال: غالباً حبيب مرام
ورفعت إصبعها تشير له: يعني أمك
أديب بعدم إستيعاب: وش تقولين إنتي ! ميرال
ناظرته ميرال وشدّ على فكّه أديب: أدري بينكم عداوة وحروب ماتنتهي لكنها بالنهاية أمي ميرال أمي
عقدت حجاجها ميرال: يعني أنا أكذب
غمض عُيونه أديب: الحين أنا قلت كذا قلت تكذبين
ناظرته ميرال وهي عاقدة حجاجها: تدري أمك وسلطان ذا هم السبب بدخولي السجن
تنهد أديب يناظرها وصرخت بوجهه ميرال: تدري ولا لا أمك اللي ماترضى عليها هي السبب باللي أعيشه باللي يصير بيننا
عقد حجاجه يوقف أمامها: شدخلها هي باللي يصير بيننا شدخلها ؟
صرخت بوجهه ميرال بغضب: تسوي كل ذا عشان تفرقنا إستوعب تبي تفرقنا
صرخ أديب بغضب: مايفرقنا عن بعض ألا أنا وإنتي إستوعبي
صرخت ميرال: لا تصارخ
صرخ أديب: ما أصارخ
سكتت ميرال بغضب وهي تتنفس ونطق أديب: إنتي اللي يصير بيننا إنتي تنوين الفرقى دايم
ميرال: وأنا الغلطانة والمجرمة والمجنونه قول قول لاتستحي تعودت ترا
تنهد يغمض عُيونه بعدم تصديق منها: أنا قلت كذا أنا تكلمت
ناظرته ميرال وناظرها بتعب أديب: أنا طلبتك ميرال طلبت وصلك بكُل وضوح ووضحت غايتي بأني أبيك بكُل مافيني
شدّت على أسنانها ميرال تناظره وتقدم منها أديب بتعب: أنا تعبت تعبت أحاولك ميرال بكُل مره أحاولك وأبادر فيها ما ألاقي منك ألا الصدّه والبُعد رغم إني خاسر ومهزوم
بلعت ريقها ميرال وتقدم منها أديب يناظرها من قريب: والله إني خاسر ومهزوم ميرال
شدّت على فكّها ميرال ونطق بتعب أديب: أنا بدوايك لو تعبتك الأيام
تجمعت الدموع بمحاجرها ميرال تناظره: والله إني أبيك أبيك بكُل مافيني مثل ماتبيني بس
أديب بتعب: بس أيش ميرال بس أيش ؟
غمضت عُيونها بتعب ميرال وهمست: أخاف أتقدم خطوة وأندم عليها بعدين
عقد حجاجه بتعب: تندمين ليه تندمين من خطوة إنتي بس تقدمي لي خطوة وأنا أتقدم لك مليون خطوة
هزت راسها بالنفي تبكي بصمت ميرال وهمست: أنا خايفه عليك خايفة يعورنك أديب
تنهد أديب يناظرها وبكت بدون صوت ميرال: ما أبيهم يعورني فيك أديب
عض شفايفه بتعب أديب: تخافين عليّ ليه ليه تخافين عليّ ! أنا وحدي أغلبهم نحنا سوا نغلبهم ميرال
بكت ميرال تناظره وتقدمت ترفع ذراعيها تحاوط عُنقه تحضنه وتنهد أديب بتعب يحاوط ظهرها يشعر ببلل موجها على كتفه وأطلق تنهيدته يردف: أهخ ميرال أهخ
إبتعدت عنه ميرال وبلعت ريقها تناظره بموج عُيونها وتراجعت للخلف وهمست: الحاجز أقوى مننا أقوى من كل شيء
عض شفايفه أديب يناظرها وناظرته ميرال بوجه جامد ومشت تاركته تتوجه للغرفة وتقفل الباب خلفها وهي تبكي بدون صوت وهمست بتعب وملامه: آسفه والله آسفه
غمضت عُيونها بتعب وحزن ورفعت كّفوفها تمسح موج عُيونها بأناملها ووقفت على حيلها بعد إنتهاء طاقتها ومشت للسرير تنسدح مكانها بدون ماتبدل ملابسها من قوة تعبها وتشعر بنار لهب صدرها يلتهم داخلها وأيقنت فعلاً بأن هالنار بعُمره ماينطفى ، مشى للبلكونة يلتهم سجايره بعدم إهتمام وكُل اللي يشعر به هو نار صدره اللي يحرقه مايعرف هو وين طايح لأجل يصيبه كُل هالأشياء ظنّه صاحبه الدبابة بيوصلها بسهولة لكنها خابت كُل ظنونه بأنها ماهي سهله أبدا ، زفر بغضب وقهر ونفث دخانه يتناثر حواليه ويناظر بغابة رغدان من مكانه بدون أي هدف ورمى سيجارته ومشى يغادر البيت بأكمله يتوجه للجهة الخلفية يضغط على الزر وينفتح الباب الكبير يظهر خلفه الملعب بكُبره ووسعه وتنهد بضيق ومشى يركض بخفة لحد ما توسط كّفوفه الكرة يلعبها بعشوائيه بدون لايرميه بالسلة وهو ساهي وصوت أفكاره وهواجيسه كانت أعلى من أنه يلعب ورمى الكرة بقوة بغضب وقهر ينسدح بالأرض يناظر بظُلمة السماء وهو يحترق داخله وكُل هالمشهد كانت تحت نظراتها تراقبه من البلكونة وتنهدت بتعب وغضب ونيران تلهمها بوسط صدرها تعبت من اللي تعيشه ولاتعرف متى تستريح من كُل هالحروب اللي إنفتح بوجهها ..
'
لا نامت ولا إستراحت طول ليلها قضتها بهواجيس ماله نهاية ولا أدركت كيف أشرقت الشمس بصبح جديد رفعت عينها لإنعكاس مرايتها ووجهها بدون ميكب ولا إبتسامات مزيفة بدون قناع تناظر لحقيقه وجهها بدون أقنعه تعبانه ، باهته ، موجوعه ، مسكورة ، مهدودة ، أخذت نفس تأخذ الكونسيلر تغطي تعب وبهوت ووجع ملامحها مثل ماتعودت وقناعها اللي ماتتركها لأنها مستحيل تطلع لهم بهالوجه لأجل يستضعوفها ويهدموها هي تعودت القوة والغرور من بعد ما إنسلبت منها أغلى إثنين بدنيتها الورديه بمجرد مافقدتهم تغيرت حياتها بلمح البصر وبدون ماتستوعبه أساساً تغيّر دنيتها الورديه لظلام كامل مابه
ذرة نور ومن وقتها هي ماتعرف ألا القوة والكبرياء والغرور اللي تلبسه مثل ثيابها وكأنها إنسانه إنعدمت فيها الحياة ولا لها أهميه لكنها تحاربهم لأجل تأخذ ثأر أهلها واللي عاشوها ، إبتسمت بهدوء تكشف عن أنيابها ويظهر غمازاتها
وعدلت لبس دوامها ومشت تلبس عبايتها وأخذت لابكوتها بذراعها وشنطتها بكّفها ومشت تغادر الغرفة ، ناظرت هدوء البيت وعدم وجوده تدري بخروجه بعد دخوله الملعب ولا عاده رجع من بعدها تنهدت بتعب ومشت تغادر البيت بأكلمه وتقدمت تركب سيارتها تترك بأغراضها بجانبها وحركت تغادر المواقف ، ناظرت الطريق وهي ساهيه ووقفت عند درايف ثرو تطلب قهوتها المُعتادة بدون إضافه
لحاجه ثانيه وبمجرد إستلامها لطلبها حركت سيارتها تتوجه للمستشفى جرّاح الجديدة وشريكته الجديدة ، وقفت سيارتها بالمواقف ومشت تدخل لداخل المستشفى وتصادف بدخولها غازي ومرام وأدهم وعقدت حجاجها بعدم فهم ودخلت للداخل تناظر بالساحة ينظمون الكراسي والطاولات نتيجة وجود إجتماع وتأفتت بعدم تصديق وفصخت عبايتها على السريع تلبس لابكوتها وأخذت أغراضها تتوجه لمكتبها بعد سؤالها عنه ، بعد مرور ساعه إجتمع كبار الدكاترة ومعاهم مرام بكُونها زوجة المدير الجديد والمسؤولين حول الطاولة المخصوصه لهم وجلسوا الدكاتر ودكاترة والممرضات الأخرى حول الكراسي وناظرت ميرال دخول غازي كونه المدير والشريك الجديد ببياض ثوبه وشماغه وتقدم يجلس كرسيه وناظر ساعة معصمه ينتظر بالشريك والمدير الأساسي للمستشفى ، وقفت ميرال بملل وهي بيدها قهوتها تتكي على الجدر وتأخير المدير الآخر يزيدها غيض ولفت بعُيونها من صوت الكعب ورفع راسه غازي من صوت كعبها وجمد ووجهه يناظر بهيبه دخولها بكُل ثقه وشموخ ورجف قلبها مرام بصدمة وذهول وعدم إستيعاب وإعتدلت بوقفتها ميرال بعدم تصديق تشوفها تمشي وتجلس بكرسيها ومسكت راسها بصدمة وعضت شفايفها تناظر مرام تشوف تبدل حالها لكنها ما فهمت وناظرت وجه غازي الجامد ولا تستوعب شيء ولفت بعُيونها تطيح عينها على وقوفه
ببدلته وبلعت ريقها من هدوء نظراته وناظرها أديب
بهدوء وصدّ بعيونه وشدّت على كوب قهوتها ومشت تتوجه لكرسيها ، إبتسمت بهدوء توقف: حابه أعرفكم على شريكنا الجديد الدكتور غازي آل جرّاح
وقف غازي مايستوعب وجودها وهز راسه: لي الشرف فيكم جميع وبما أنكم تعرفوني فـ بإذن الله مابه قصور
تعالت الأصوات بالتصفيق بشدة وفرحتهم الكبيرة بغازي وشهرته بثرائه وسمعته الطيبه ومنصبه العاليه وإبتسمت تناظر الحضور: واللي مايعرفني أنا صاحبة المستشفى مرجان آل ضاري
ناظرتها مرام من مكانها بصدمة وعدم إستيعاب لحد الآن وبلعت ريقها تناظر بغازي اللي ما أزاح نظره عنها من وقت دخولها ، لف بعيونه غازي وجمد وجهه بصدمه وبلع ريقه بخوف من لمّح أديب وشدّ على شده بقلق وتوتر وناظرته مرجان بإستغراب: دكتور غازي فيك شيء !
هز راسه بالنفي غازي ومشى مبتعد متوجه لناحية أديب مباشرة ولفت مرجان بكامل جسدها من صوت تعرفه: مرجان آل ضاري أجل
رفعت حواجبها مرجان تبتسم: بنت رماح ! دكتورة يعني
إبتسمت ميرال: ليه مو عاجبك مرجاني ؟
ضحكت مرجان: مرجاني ؟
ضحكت ميرال ونطقت مرجان: هو إنتي كذا يعني مروم مرجاني !
عقدت حجاجها ميرال: كيف دريتي ؟ تعرفينها بينك وبينها عدواه !
مرجان بهدوء: نار ما ينطفى يابنت رماح  !
سكتت ميرال تناظرها بهدوء ومشت تعطيها قفاها تاركتها مكانها وزفرت مرجان تناظر بالمستشفى بفراغ من طلب جوري بأنها تظهر عند سلطان لكن بدون كشف هويتها وبما أن مرام عرفت وغازي عرف ف أكيد بتقوم القيامة بينهم وهالشيء اللي تنتظره فعلاً ..
'
عقد حجاجه يناظره: شفيك أبوي ؟
بلع ريقه بتوتر غازي: مافيني شيء أنت وش تسوي هنا !
هز راسه بالنفي أديب: عندي شغله وحليته
هز راسه غازي: طيب
أديب: تعرفها ؟
عقد حجاجه غازي: مين !
أديب: مرجان آل ضاري
بلع ريقه غازي ينفى مباشرة: أنت تعرفها !
ناظره أديب لثواني وهز راسه بالنفي: لا ما أعرفها
هز راسه غازي بهدوء ونطق أديب: أنا ماشي
شدّ على كتفه غازي: بحفظ الرحمن
إبتسم بهدوء أديب ومشى وناظره غازي ولف أديب يردف: أبوي !
غازي: سمّ أبوي
إبتسم أديب ومشى يرجع بخطواته وتقدم يحضنه وإبتسم غازي يمسح على ظهره بحنّيه وغمض عُيونه أديب براحة وإبتعد عنه يناظره وهز راسه غازي وهو مبتسم يشدّ على كتفه وتقدم أديب يبوس راسه وهز راسه يمشي مبتعد عنه لحد ما إختفى عن عُيونه وتنهد غازي يهمس: ماتستاهل يابوي ماتستاهل
مسح على ملامح وجهه غازي ومشى يدخل المستشفى يدوّرها بعُيونه وتقدم يسأل لأحد الدكاتر وهز راسه غازي ومشى يتوجه لغرفتها ودخل بدون لايطرق الباب ولفت مرجان اللي كانت تكلم جوري ونزلت جوالها تناظره: عسى خير دكتور غازي !
عقد حجاجه غازي: دكتور غازي ! مرجان وش تسوين إنتي وش تحاولين له !
رفعت حواجبها مرجان: وش أحاول له !
غازي: وراك شيء أنا متاكد
عقدت حجاجها مرجان وتقدمت منه: تدري وش أبي !
ناظرها غازي وهمست مرجان: ولدي
غازي بحده: اللي تركتيه بنص البيت
مرجان بحده: لو كنت بقوتي هذي وقتها ما خليتك حتى تسمع فيه
غازي: ولدي أنا وأمه ماتت بولادته
مرجان بغضب: أنت تدري وقتها كنت عند مين ؟
زفر غازي ودفعته من صدره مرجان: الكلبة اللي معيشتك عندها هي السبب
عقد حجاجه غازي: مرام ؟
مرجان بغضب: لما سمعت بخبر حملي خطفتني ولما ولدت أخذت ولدي مني غصب وجابته عندك
ناظرها بصدمه غازي وهزت راسها مرجان: قالتلك إني مت !
هز راسه غازي بصدمة ورفعت كتوفها مرجان: أكيد وش كنت بتوقع منها
غازي: تدرين ماني معطيك ولدي
مرجان بحده: قبل ماتكون أبوه أنا أمه يا غازي وأصحك تفكر تمنعني عن ولدي
غازي: تبيها حرب !
مرجان: أبيها حرب إن ما أعطيتني ولدي
غازي: إنتي متى تغيرتي كذا !
مرجان: وقت كنت جبان ولا قدرت تحارب عشاننا وخضعت لرغبة أبوك
سكت غازي يناظرها بهدوء ورفعت حواجبها مرجان تناظره ورفعت ذراعها تشير للباب وهز راسه غازي ومشى يغادر غرفتها وزفرت مرجان بعدم تصديق ورفعت جوالها تشوف جوري قفلت الخط وهزت راسها تفهم بأنها تركت الخصوصية لهم ..
'
خرجت من المستشفى بعد مرور منتصف الليل من أشغالها وتقدمت تركب سيارتها وحركت بهدوء وناظرت جوالها تشوف رساله جوري بأنها تبيها وقفلت جوالها تغير طريقها ، ناظرت الطريق وهي تسوق تناظر سيارتها وبينهم مسافة بسيطة لأجل ما تثير الشك وعقدت حجاجها من طريق بيتهم وهمست: وش وراك ؟
ناظرت وقوفها من الباب الخلفيه ووقفت سيارتها بمسافه كبيرة تناظر دخولها من الباب بعد فتحها ورفعت حواجبها بدهشه وتقدمت تنزل من السيارة ومشت تدخل من الباب الخلفي بالمثل وناظرت ظلام وهدوء البيت وبروده الجو من البلكونة ومشت تطلع الدرج بهدوء تدورها بعُيونها وعقدت حجاجها من أصوات جايه ناحيه غرفة أمها وبلعت ريقها بخوف لأن ماتبي تنصدم وتقدمت للباب الموازية تناظرهم وجمدت وجهها ميرال بصدمه وعدم إستيعاب ونشف الدم بعروقها تناظر وقوف أمها على حيلها بكامل عافيتها وصحتها وأمامها مرجان اللي تكّلمها وغطت ثغرها بصدمه وخذلان صابها من أمها وتقدمت تفتح الباب بوسعها ولفوا جوري ومرجان وجمدت وجهها جوري بصدمه وخوف ولانت ملامحها مرجان بذهول ، دارت الدنيا فيها من لمّحته ميرال من خروجه من البلكونة وهمست بعدم إستيعاب: أديب
جمد وجهه أديب يناظرها أمامه وبلع ريقه وتمسكت بالباب ميرال تناظرهم وهمست: إنتوا تلعبون علينا ؟
عض شفايفه أديب وتجمعت الدموع بعيونها جوري وهمست: ميرال بنـ
صرخت ميرال تقاطعها: إصحك تكملينها إصحك
سكتت جوري تطيح دموعها بصمت وضحكت بعدم تصديق ميرال تناظره: كنت أتوقعك أنك بريء بهالقصة لكنك صدمتني
ناظرها أديب يشدّ على فكّه من نظراتها ناحيته وطاح موج عينها بوجه جامد ميرال تناظر جوري: ماتوقعت تسوين فينا كذا ماتوقعت
تقدمت جوري وتراجعت للخلف ميرال تصرخ: لا تقربين مني !
بكت بدون صوت جوري وتنهدت مرجان تناظرهم بصمت ولفت بنظرها جوري من ركض ميار من صراخ ميرال ونطقت: ميرال !
ماردت عليها ميرال ورجعت شعرها للخلف ميار تناظرهم جميع بعدم إستيعاب وضحكت بذهول تناظر جوري على حيلها وهمست: مـ
قاطعتها ميرال تناظرها: أمك كانت تلعب علينا يا أختي
جمدت وجهها ميار وناظرت جوري وميرال تهمس: مستحيل
ناظرت خروج ريان وأمواج من غرفتهم وبلع ريقه ريان وناظرته ميرال بترجي: تكفى قول ماتعرف
بلع ريقه ريان يسكت وعضت شفايفها ميرال تناظره تفهم بسكوته بمعرفته وبكت بجمود ميار وطاح موج عُيونها بوجه جامد ميرال تناظرهم وناظرت جوري: بعمري ماكنت أطيح بعمري ماطحت بس اليوم إنتي هديتيني وطيحتني
غمض عُيونه أديب يسمعها وتقدمت جوري تحاول تمسك لكنها تراجعت للخلف ميرال تمنعها بحده: قلت إصحك تلمسيني
بكت جوري وتقدمت تحاول تمسك ميار وإبتعدت عنها ميار تناظرها بغضب: ماتفهمين إنتي أختي قالت لك لا تلمسينا
نفت جوري وهي تبكي ونطقت ميرال تناظر ميار: مشينا أبوي
عضت شفايفها ميار وهزت راسها تتوجه لغرفتها وناظرته ميرال بملامه وعتاب وخذلان ووجع قلبها وشدّ على فكّه أديب بحرقه ولفت تعطيهم قفاها وناظرت ريان اللي تقدم ونطقت بحده: لوسمحت ريان
تنهد ريان وعضت شفايفها أمواج ولفت من خروج ميار بعبايتها ومدّت كّفها لها ميرال تحت نظراتهم ومسكت كّفها ميار ومشوا يغادرون البيت معطيهم قفاهم لهم بأكمله وطاحت جوري بالأرض تبكي بعُلو صوتها وفز ريان يركض لها ومشت لها مرجان بضيق وتقدمت تحضنها وهي بالأرض وريان أمامها وغمض عُيونه أديب بحرقه يذكر نظراتها اللي بعمره ما شافها منها وتنهد ومشى يغادر البيت بأكمله تاركهم بمكانهم ..
'
ناظرت الطريق وهي تسوق ولازالت غير مستوعبه اللي عاشتها قبل دقايق ووقفت عند الرصيف ولفت براسها تناظر ميار الساكنه وتناظر بالفراغ وناظرت رجفة كّفوفها ميرال ورعشه شفايفها من هوّل الصدمة والخذلان اللي كانت مثل الصفعه تلقتها على وجهها وهمست: كانت تلعب علينا من سنين
رفعت راسها ميار تسمعها وهمست ولازالت بصدمتها: كيف قدرت أحسني بحلم وبصحى منها
طاح موج عُيونها ميرال وعقدت حجاجها بوجع ترفع كّفها على صدرها: قلبي يعورني ميار
طاح موج عُيونها ميار بالمثل تناظرها: إنتي عوركِ حيل ميرال حيل
بكت بوجع ميرال وتضرب بالدركسون بكّفوفها وهي تبكي بعُلو صوتها وغمضت عُيونها ميار تبكي بصمت وتقدمت تنزل تتوجه لها وفتحت بابها ميار تنحني على ركبها وبكت تنطق: ميرال !
ماردت عليها ميرال مستمره ببكاها ووجع ولهيب صدرها زاد تبكي بشكل موّجع لقلب رُوحها الآخر ومسكت ذراعها ميار من إنهيارها وبكاءها اللي يتوجع قلبها تنطق: تكفين ميرال تعورين روحي
ناظرتها بحرقة ميرال وهي تبكي: ليه سوت كذا فينا ! لييه !
شدّت على ذراعها ميار تحاول بنزولها ونزلت ميرال غصب عنها وتقدمت ميار تحضنها بشدة وبكت بعُلو ووجع قلبها ميرال بحضن أختها وقطعة من روحها وآخر ريحة أهلها وشدت عليها ميار وهي تبكي معاها وتمسح على ظهرها بحنّيه: إبكي يابوي إبكي
طاحت على ركبها ميرال وهي تبكي وجلست معاها ميار وهي حاضنتها تبكي معاها بصمت وتمسح على ظهرها وتبوس راسها للمرة الآلف ولاتمنعها من البكي لأن هالشيء يفيدها بدل كتمانها الدائم ، لأنها دايم الضحية اللي تكون ، تعودت الطيحات والخذلان لكنها هالمرة كانت على أختها بشكل موّجع والخذلان اللي تعرضت له بعمرها ما تنساه من قوة وجعها على قلبها ، الصدمة والوّجع اللي بعُمرها ماتخيّلته تكون من أقرب ومن روحها ودمها واللي أنجبتها على هالدنيا أمها اللي خذلتها وغرست السكين بوسط قلبها لدرجة من جديد تنزف ، لأنهم فعلاً ماتوقعوا هالتصرف من أمهم واللي زاد وجعها أكثر من أنه كان معاهم ومساعدهم ويعرف بلعبه أمها وكان ساكت ، ضربت صدرها بوجع ميرال وهي تبكي: كلهم عوروني ميار كلهم يعوروني
بكت ميار من حالها المهدود والموّجوع والإنكسار ونزيف قلبها وخذلان روحها والسكاكين اللي إنغرس بقلبها المجروح والمحروق وعضت شفايفها ميار وهي حاضنتها وإبتعدت عنها ميرال توقف على حيلها ووقفت معاها ميار تهمس: ميرال
ماردت عليها ميرال تناظر حواليها بوجه جامد وموْج عينها عالقه برمشها ولفت من المناده: بنت رمـاح !
ضغط على الزناد مباشرة وناظرته ميرال بجمود وعدم إستيعاب وعقدت حجاجها بألم إنقطاع نفسها من رصاصه توسط صدرها وصرخت ميار برعب وخوف وركض هالشخص بعد تحقيق غايته يركض مبتعد عنهم ولا كأن
له أثر ، جامدة مكانها وكأنها ماتشعر بالألم ولا تستوعب حواليها وهي بين الوعي واللاوعي وإحتقنت ملامحها بالأحمر ورمشت تناظر فيها وتشعر بذراعيها خلف ظهرها وتتأمل برعبها وصدمتها ورمشت تغمض عُيونها وتهاوى بجسدها للأرض وصرخت ميار تجلس فيها بالأرض وهي بحضنها: مييييرااال
بكت تصرخ بوجهها وتضرب بكّفوفها على خدها: ميرال ميرال تكفين مييراال !
جرّ خطواته ناحيتها وجلس على ركبه بصدمه وعدم إستيعاب وناظرته ميار برعب وصرخت بوجهه: تكفى سو شيء لاتروح أختي
عقد حجاجه من كلمتها وناظرها بحضن أختها ماتشعر فيهم وبلع ريقه برعب وجمد وجهه وتقدم يشيلها بذراعيه ووقفت ميار على حيلها وهي تبكي ومشت تركب بالخلف تأخذها بحضنها وقفل الباب ومشى يركب مكانه ولحد الآن ماستوعب شيء وحرك يغادر المكان ويسوق بعجله شديد ويناظرها من المرايا وهو يسوق ، وقف السياره بقوة ونزل بعجلة يتوجه للخلف وحملها بين ذراعيه وهو يناظرها برعب وخوف سكن داخله وأطلق بالحروف من ثغره
بكلمه همس: ميرال
بلع ريقه من عدم رّدها ومشى بعجلة وهي بحضنه لداخل المستشفى وبكت ميار وتصرخ: ساعدونا أختي أختي تكفون
ركضوا الممرضين بالسرير ونزلها بالسرير أديب بخوف ونظراته عالقه فيها وتمسكت بالسرير وكّفها الآخر ماسكة كفّها بشدة: تكفين ميرال تحملي شوي
باست كّفها ميار وهي تبكي: أنا معاك تحملي يروح ميار
شدّ على كّفها أديب يناظرها ماتشعر فيهم أبداً وناظر بالدم اللي ببنّي عبايتها على صدرها وفلت كّفوفهم من كّفوفها من دخلوها غرفة العمليات مباشرة وعقد حجاجه يناظر بالباب ساهي ، غطت وجهها بكّفوفها تبكي برعب وخوف على أختها وروحها الوحيدة لها بهالدنيا القاسيه وناظرته بغضب وقهر وتقدمت تدفعه من صدره: أنت بأي وجه جاي هنا !
أديب: ميـ
صرخت بوجهه ميار: إذلف من هنا إذلـف
غمض عُيونه أديب يتنفس: إسمعيني ميـ
صرخت بوجهه من جديد ميار: وش أسمع ! أنتم خليتوا فيها أسمع إذلف قلت إذلف أديب
عض شفايفه يتمالك نفسه وهز راسه بهدوء لأن لها الحق وإنفعالها وخوفها على أختها لذلك غادر بهدوء ومسكت راسها ميار وهي تبكي بصمت وغمضت عُيونها وتتمتم من الدعوات بداخلها لأجلها وتنتظر خروج الدكتور من هالباب ويبلغها بأنها بخير ، أخذت نفس بخوف تخاف من النفس الشيء يعيد عليها التاريخ من جديد ولكن هالمره أختها ونفت مباشرة برعب وهي تبكي بصمت تهمس: يارب لا
ولفت براسها من صوت تعرفه حق المعرفه صوته وبكت بشدة ميار: أدهم
ناظرها بخوف وتقدم يحضنها وبكت ميار تتمسك بثوبه بخوف: لاتروح أدهم تكفى لاتروح
باس شعرها أدهم وهو يمسح على ظهرها وشعرها بحنيّه وعض شفايفه بقهر من اللي تعيشه وإبتعد عنها يحاوط وجهها بكّفوفها: إهدي ميار إهدي مافيها شيء أختك
بإذن الله
عضت شفايفها ميار تناظره بدموعها: بصدرها
عقد حجاجه أدهم بعدم فهم وبكت ميار تبلع غصتها وشدت على ثوبه: تصاوبت بصدرها
لان ملامحه أدهم بضيق شديد وتنهد يحضنها من جديد وبكت بصمت ميار والمشهد تنعاد عليها بتكرار ..
'
بعد مرور من الساعات وإمتلئ الممر بـ آل جرّاح جميع وضمنهم مرجان متواجدة وشدّت على كّفها ميار بغضب وقهر من عدم وجود أمها ولا كأن يهمها فعلاً ، غمضت عُيونها تأخذ نفس بقلق وتوتر وعدم وجود أي أخبار عن أختها من وقت طويل وهالشيء يزيدها خوف ورعب لا نهائي ، حاوط كتوفها أدهم يضمّها لصدره وتنهدت ميار تعض شفايفها تمنع دموعها لف بنظره يناظر أخوه متلثم بشماغه ما يظهر منه ألا عُيونه تنهدّ بتعب ، بعد مرور ربع ساعه خرج الدكتور يبعد الكمامة عن ملامحه وفزوا الجميع وشدّت على فكّها ميار بقلق وخوف وأردفت الدكتوره: حمدالله على السلامة نجت بأعجوبه كبيرة بفضل الله وبنخليها تحت المراقبه الليله كامله
إبتسمت بوسع ثغرها بفرحة وتقدمت تحضن أدهم بقوة وباس شعرها أدهم يمسح على ظهرها يردف: حمدلله
أخذ نفس بوسع رئتيه بفرحة وراحه يحمد ويشكر ربه بداخله على نجاتها من هالحادث وبلع ريقه ومشى يغادر تاركهم ، إبتعدت عنهم مرجان ورفعت جوالها تتصل على جوري ومباشرة وصلها الرد تسمعها: مرجان ؟
مرجان براحة: بخير بنتك حمدلله
بكت بدون صوت جوري تهمس: يارب لك الحمد
مرجان: بيخلوها تحت المراقبه
جوري: دامها بخير الباقي يهون
مرجان: بجيك
جوري: أنتظرك
مرجان: طيب
قفلت منها وناظرتهم لثواني وناظرت غازي اللي يناظرها وصدّت بعيونها ومشت تغادر تاركتهم وتنحنح غازي: بشوف أديب
هزوا راسهم ومشى يغادر وناظرته مرام لحد ما غابت عن عُيونها وعضت شفايفها تكتم غضبها لأنه يستغبيها ، جرّ خطواته يردف: مرجان !
تجاهلته مرجان مستمره بالمشي وشدّ على فكّه غازي وتقدم يمسك ذراعها وبعدت ذراعه عنها بغضب مرجان: وش تسوي أنت ؟
غازي بغضب: ماتسمعيني
مرجان بغضب: ما أبي أسمعك
سكت يناظرها بحده ورفعت حواجبها مرجان: غازي شتبي ؟
غازي: بخصوص إفترائك على زوجتي ! كيف أصدق كلامك
ناظرته ثواني مرجان وضحكت بسخريه: أنا الغبيه لأني نسيت مستحيل تصدق شيء عنها لأنها ملاك صح
رمش غازي يناظرها: أنا قلت كذا سألت كيف أصدق كلامك
مرجان بسخريه: إسأل زوجتك غازي إسالها هي
رمش يناظرها وشدّ على فكّه بغضب ومشت مرجان مبتعده عنه تاركته مكانه وتنهد غازي ومشى من لمّح مرام ووريد متوجهين لسيارة السواق وتقدم يركب بالخلف وحرك السواق لبيتهم ..
'
رمى شماغه بالكنبة يجلس ويهز رجله ولف بنظره على دخولها تفصخ عبايتها تبعدها ومشت تجلس بالسرير بتعب وناظرها غازي وهو ساكت ووقف يمشي لها: مرام
ناظرته مرام تنتظره يكمل وهز راسه غازي: بسألك لمره وجاوبيني بصدق
عقدت حجاجها مرام: شصار غازي ؟
سكت لثواني يناظرها وبلل شفايفه: إنتي اللي خطفتي مرجان وجبتي أديب لهنا وتعلميني أنها ماتت
جمدت وجهها مرام بصدمه وتأتهت بالكلام: غا غازي شتقول أنت ؟
صرخ غازي: صح ولا لا ؟
مرام: تصدق كلامها عني غا
قاطعها صرخته من جديد: صح ولا لا ؟
غمضت عيونها مرام من أدركت أن مالها مفر: صح
إرتخت ملامحه غازي لصدمه وعدم إستيعاب يناظرها فقط وبلعت ريقها مرام من نظراته: غازي خلني أفهـ
سكتت من رفع كّفه أمامها يمنعها عن الكلام وبكت مرام: والله مو كذا خلني أشرح لك
صرخ غازي: بس مرام بس طول عمري مستغفلتني
بكت مرام تناظره وتراجع بخطواته للخلف غازي ونطق: ماتوقعت منك هالشيء بالنهايه تظل أم عيالي مرام
ناظرها غازي ولحد الآن غير مستوعب وتقدمت مرام بغضب منه: تدافع عنها لأنك تحبها
عقد حجاجه يناظرها وكملت مرام وهي تضرب صدره: دايماً كانت ببالك وقلبك ما نسيتها بعمرك
-
وحشتوني جداً 🩵 ، لاتنسون النجمة ⭐️.

أنت وطنِي ورمّش أهدابِك بلاديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن