ليلة العُمر وأجمل لياليه زواج ولد الدكتور على بنت الطيّار ، أديب بن غازي على ميرال بنت رماح ، باب القصر مفتوحة على وُسعها تستقبل المعازيم والدلات القهوة رايحة وجايه ، وتتبادل العلوم الغانمة كما يُقال ، ناظر ثوبه وشماغه وبشته وأخذ نفس يلبس ثوبه يغلق أزراره ولبس طاقيته وحط شماغه وثبت فوقه عقاله ينسف نسفته ولف يبتسم من دخلت مرام بالبخور وتقدمت مرام وهي مبتسمة: قلت أبخرك !
ناظرها أديب وهو مبتسم وتقدمت مرام بالبخور وفتح شماغه أديب يتبخر وتقدم يبوس راسها: جعل ما أفقد هالحس
شدت على كتفه مرام: الله يكفيك شرها
عقد حجاجه أديب يناظرها وصدت عنه مرام وتقدم يأخذ بشته على ذراعه وحاوط كتوفها: مشينا أمي
'
ناظرت الأرتست تبتعد ولفت تناظر شكلها برضى من تسريحة شعرها ومكياجها الناعمة وناظرت خروج الأرتست تتركها وحدها مع ضجيج أفكارها وتنهدت تأخذ نفس من دربها المجهول معاه ولفت من دخلت ميار وإبتسمت بهدوء ومشت لها ميار تحضنها: إنتبهي من جنونك
ضحكت ميرال تضربها بخفة وميّلت شفايفها ميار: بتوحشيني والله
باست شعرها ميرال: والله معك وحولك ما أتركك
إبتعدت عنها ميار: يلا روحي إلبسي فستانك
أخذت نفس ميرال ومشت تدخل الغرفة ، ميلت شفايفها تتأمل نفسها بالمرايا تناظر اللون اللي مايليق فيها بنظرها هي متلبسة النار والسواد مايليق فيها هاللون وتظهر ملاك رفعت نظرها للمرايا تتأمل نفسها ومسكت جبينها بثقل والضغط اللي تعيشه وأخذت نفس تخرج وغطت ثغرها ميار: بسم الله عليك ميمي ملاك
ناظرتها ميرال بدون ردة فعل وتقدمت ميار بالطرحة تلبسها لها وناظرت إنعكاسها بالمرايا وبلعت ريقها تشد على يدها من الشعور الغريب اللي تجتاحها ولفت من دخول مرام وإبتسامتها: إسم الله عليك ميار ممكن تتركينا شوي
ضحكت ميار: شكله في أسرار بين الكنة والحماة
إبتسمت مرام وباست خدها ميار وإبتسمت لها ميرال ومشت تتركهم وسكرت الباب مرام وتقدمت لها وناظرتها ميرال وهي مبتسمة وناظرتها مرام بجمود: بنت رماح ؟
عقدت حجاجها ميرال تناظرها ونطقت مرام: عمك غازي اللي عيشكم أسوء عيشة
تلاشت إبتسامتها ميرال ترجف كفوفها: كيف تعرفين إنتي !
إبتسمت بسخرية مرام: أنا السبب بكُل شيء عشتوه
شدت على كفها ميرال تناظرها وهزت راسها مرام: ماتسألين ليه ؟؟
سكتت ميرال تناظرها ونطقت مرام: أنا أقولك طيب أبوك كان يحبني وتزوج أمك غصبان ويوم أنتي جيتي كرهك ولا كان يبيك
بلعت ريقها ميرال تشد على فستانها ودارت حولها مرام: ويوم غازي راح يحاسب أخوه سمع خبر حادثه وطلع حرة أبوك فيكم ومن يومها يكرهكم ولايبي يشوفكم
شدت على فستانها ميرال وهمست: مستحيل تكذبين أبوي ما كان كذا
مرام: صدقيني ما أكذب عليك
غمضت عيونها ميرال: إذلفي عن وجهي
ضحكت مرام تناظرها ورصت على أسنانها ميرال: إذلفي قلت
مشت مرام تاركتها وناظرت خروجها ميرال وطاحت على ركبها ورفعت كفها على صدرها تشعر إختناقها وثقل صدرها
ونزلت راسها تنساب دموعها بأريحة ، بكت من حجم الشعور البشع اللي تحسه هي ماتعرف تكذب ولا تقول الحقيقة هي كسرتها بكلماتها هي تتألم تحس بقلبها يعورها من قوة الشعور هي تضيع كُل ماتسمع حقيقة يألمها ويهزمها تنكسر كبريائها وغرورها اللي تبنيه لأجل ما تبيّن ضعفها وحاجتها لحضن ، تشعر بنزيف داخلها بس مايوجد من يضمدّها ، هي كُل ما تبني حاجر تجي حقيقة ويكسر كُل اللي بَنتّه ، غطت ثغرها لأجل مايطلع شهقاتها اللي تكبته داخلها ، هي ماتحركت رغم دخول المصورة رفعت راسها تناظر المصورة اللي مصدومة وهمست: إحضنيني تكفين تكفين إحضنيني
تنهدت المصورة وتقدمت منها تحاوطها تحضنها وبكت ميرال تشد عليها تتعالى شهقاتها ، إبتعدت عنها المصورة تناظرها بضيق: ما أعرف شفيك بس وكّلي كُل أمورك لربك بيحلها لك
ناظرتها ميرال بـ بحر عُيونها وهمست: اللي أعيشه صعب حيل ماله ملجأ وأمان وحضن
سكتت المصورة تناظرها بحزن: أقدر أساعدك بشيء
أخذت نفس ميرال تمسح دموعها توقف: تساعديني أعدل الميكب
هزت راسها المصورة تساعدها بتعديل مكياجها وطرحتها وناظرت إنعكاس شكلها بالمرايا وإبتسمت تشكف عن أنيابها ترجع تقوى كُل مايهدّوها ، هي قادره تبني كبريائها وغرورها من جديد ، وكأن ما هزّها حقيقة مؤلمة ، هي تقدر تبني حاجزها من جديد تحمي نفسها بنفسها ، لفت من نادتها المصورة ومشت توقف أمام الكاميرا تبتسم وتبدأ المصورة تلتقط صوّرها السينمائي ..
'
تنطفي أنوار القصر نتيجة زفة العروسة تبدأ زفتها بهدوء لحنها وتنفتح الباب على وُسعها تظهر هي ببياض فستانها وكأنها ملاك فعلاً شدت على مسكتها تعدّل طرحتها تكشف عن أنيابها وتلاشت إبتسامة مرام تناظر قوّتها وشموخها وثوران غرورها اللي تلمحها ، ناظرها أديب ينذهّل فيها هي بكُل مرة تجيه ماتجيه هيّن يلمح شامة عُنقها الواضحة من
عُنقها المكشوف ، تجي كثير على قلبه وكأنها ولدت من بريق تلمّع بجمال أجنحتها تعطي معنى إسمها تنبع من داخلها الشروق ، تقدمت تخطّي خطوتها تمشي وبلعت ريقها تناظر غازي تسمع صدّى كلام مرام وبجانبه الضابط تقدم لها أديب وناظرته ميرال وناظر عيونها أديب وتقدم يقبّل جبينها وهمس: على وعدنا !
ضحكت ميرال ترفع كفها لصدره: لاتخاف ياولد غازي تطمن
ضحك أديب يبتعد من تعالت أصوات الحضور ومشوا لحد الكوشة يستقبلهم ترحيب غازي وأخوانه سلمت على غازي وهي تناظره ورجفت جسدها من قبّل جبينها وشدت على فستانها ماتتحمل إبتعد عنها غازي وتسمع توصياته لـ أديب وهز راسه أديب يبتسم ومشوا يتركون القصر وتقدمت ميار بعبايتها تسلم على أديب وتقدمت تحضن ميرال: أختي أجمل عروس
شدت على حضنها ميرال وهي مبتسمة وإبتعدت عنها تناظرها ولفت من تقدمت مرام وناظرتها ميرال وهي مبتسمة وتجاهلتها مرام من سلم عليها أديب إبتعدت عنه تناظره وهي مبتسمة وناظرت الخادمة اللي تتقدم بطقم الألماس وإبتسمت بوسع ثغرها ورفعت كفها لخده: ياحبيب أمك
إبتسم أديب وناظرت إبتسامتها ميرال تصدّ عنها بقرف مشى أديب يأخذ العقد بيدينه ومشى لها وعدلت شعرها مرام تنتظره يجيها وتلاشت إبتسامتها من تقدم لـ ميرال ، ناظرت وقوفه ميرال وتناظر العقد اللي بكفوفه وتقدم يمد كفوفه حوالين عُنقها يلبّسها العقد وبلعت ريقها ميرال تشعر بأنفاسه يفلح وجهها شدت على يدها مرام بغضب تناظره يلبّسها العقد وصدّت عنهم تبتسم بمجاملة للحضور وصفقت ميار يصفقون خلفها الحضور وإبتعد عنها أديب يوقف بجانبها وناظرت المصورة اللي تقدمت لهم تسمعها: ياعريس قرب وحاوط خصرها
رفعت نظرها من حست بذراعيه يحضن خصرها وناظر عيونها أديب ورفعت مسكتها ميرال على كتفه ولقطّت المصورة وتسمع أومراها وما كان منهم ألا ينفذون ، إفضتى القصر نهاية الزواج وكُل توجه لبيته وخرجت ميرال بعبايتها البيضاء تساعدها ميار بالركوب ولف أديب من نطقت ميار: إنتبه لها أديب ولا أجي أطلع عيونك من مكانها
ضحكت ميرال تناظرها وضحك أديب يهز راسه: هي بوجهي يابنت رماح
إبتسمت ميار له وبادلها الإبتسامة أديب وشدت على كفوفها ميرال من كلمته ورفعت كفها ميرال تلّوح لها ورفعت كفها ميار تلّوح لها وهي مبتسمة وركب أديب بجانبها وحرك يغادر القصر ..
'
ناظرت البيت اللي ماتمنته تجيه بيوم من الأيام أخذت نفس من فتح الباب وإنحنى يدخل طرف راسه يمسك طرف فستانها وناظرته ميرال ولف أديب يناظر عيونها من قُربهم الفضيع وصدّت بعيونها ميرال وتقدمت تنزل ومشى أديب وهو ماسك طرف فستانها ومشت خلفه ميرال تناظر قفاه بلعت غصتها تتذكر كلام مرام اللي هدّها ناظرت البيت ثواني ووقف أديب يلف يناظرها شدت على يدها تخفي رجفة يدها وتقدمت تخطي أول خطوتها تدخل البيت ومشى أديب ومشت خلفه تطلع الدرج فتح باب غرفته يدخل وهي خلفه ناظرت الغرفة اللي تجرأت تدخله بدون علمه وناظرته تشوفه يفصخ شماغه وعقاله يتركه على الكنبه وفصخ بشته يرميه على ذراع الكنبة ومشى يخرج للبلكونة لفت تناظر شناطها وتقدمت ترفعها للطاولة تفتحه وسحبت من بجامتها ومشت تدخل الحمام سكرت الباب بالمفتاح خلفها تستند على باب الحمام وزفرت تناظر نفسها بالمرايا ثواني وهمست: هي تكذب تكذب لأجل تنكسرين
غمضت عيونها تأخذ نفس وفتحت عيونها تفتح حبل فستانها تنزاح عن جسدها وتقدمت تدخل تحت الدش تهدى أعصابها ، خرجت بشعرها المبلول وبذراعها فستانها وناظرت السرير تشوفه نايم ومشت تحط فستانها فوق بشته وشماغه ومشت توقف أمام السرير تناظر قفاه وبلعت ريقها تفتح اللحاف تتمدد بالجهة الثانية تعطيه ظهرها وتناظر البلكونة من مكانها تسهى فيه لف أديب من حس بإنسدحها يمينه ولف يناظر قفاها وصدّ يعطيها ظهره ويسهى بتفكيره ، ثنينهم ببالهم ألف مليون سؤال ، يجهل صلتها ويجهل الماضي ، مايعلم وش ينتظرهم الغد يخاف يكتشف أشياء ماودّه يكتشفها ، يخاف هي تسبب بأذيه أهله ، يخاف تسكن قلبه وهو مايعلم خفاياها ، هي تخاف تتنازل له من أدنى أفعاله ، تخاف من حنيّته وأمانه ، تخاف تنهد من حضنه ، تخاف كُل شيء يربطه ، هي تعلم الصلة اللي يربطهم ببعض قبل ماتنعقّد أساميهم ببعض ، هي فعلاً تخاف من أن يظهر حقائق جديدة وتتألم وتنكسر من جديد ، تخاف تحبّه بوقت وتخسره بوقت ثاني ، هي تخاف تخاف من الخسارة وكثير ، ما تضمن القريب قبل الغريب ، هي تايها وهو تايه يجهلون أيامهم القادمة مع بعض وخفاياهم ، يجهلون هل فعلاً تستمر قصتهم ولا تفترق طُرقاتهم قبل ماتنكتب بداية حكايتهم ؟ ..
'
عقدت حجاجها من تحجب عنها أشعة الشمس تناظر حوالينها ثواني تستوعب وناظرت مكانه الفارغ وتنهدت ترفع جسدها وترفع شعرها وتقدمت تنزل من السرير ومشت تدخل الحمام تفرش أسنانها وتغسل وجهها ومشت خارجه ومشت تخرج للبلكونة تشوف جلوس غازي وعياله بإستثناءه أخذت نفس ومشت تخرج من البلكونة وأخذت عبايتها تلبسها ورفعت طرحتها لشعرها ومشت تخرج وناظرت جلوسهم وإبتسمت تسمع ترحيب نجم: ياهلا والله بزوجة أخوي
ميرال وهي مبتسمة: أهلين فيك
وريد: ياهلا بالعروسة
إبتسمت لها ميرال وناظرت غازي وإبتسم لها وشدت على كفوفها ميرال وإبتسم أدهم: عساكِ بخير
بلعت ريقها ميرال: حمدلله بروح عند ميار
هز راسه غازي ورفعت حجاجها مرام: توك أول يوم متزوجة شتبين بأختك
عضت شفتها وريد ولف نجم بعدم تصديق: أمي شفيك !
إبتسمت ميرال: خلوني أروح
مشت ميرال تغادر تاركتهم ولف غازي يعقّد حجاجه يناظرها: شفيك ع البنت !
ماردت عليه مرام وناظرها غازي يستغرب تصرفاتها تجاه ميرال وصدّ يشرب من قهوته ..
'
رفع عيونه على دخولها وناظرته ميرال ومشت تفصخ عبايتها تعلقها ومشت تدخل الحمام ، أخذ نفس أديب ومشى يبدل ملابسه ومشى يغادر الغرفة خرجت ميرال وناظرت مكانه تشوف عدم وجوده ومشت تخرج للبلكونة
تكتفت تناظره من مكانها يلعب بإتقان تسهى فيه ، ضرب الكرة لمرات متتالية بالأرض ونط يرميه بالسلة وركض يضرب الكرة بالأرض ثم يرميه بالسلة ولف يرفع شعره عن وجهه يطيح عينه على وقوفها بالبلكونه يناظرون بعض من بُعد المسافة الكبيرة بينهم شدت على كفوفها ميرال ومشت تترك البلكونة تدخل للغرفة وصدّ أديب يلعب
أخذت عبايتها ميرال ومشت تخرج من الغرفة بهدوئها
نزلت الدرج بحذر ناظرت حوالينها ثواني ومشت ناحية مكتبه مسكت مقبض الباب ولفت تناظر حوالينها وتقدمت تدخل تسكر الباب خلفها ومشت تفتح أدراج مكتبه تبحث بينه وتأفتت وسحبت الدرج العُلوية وعقدت حجاجها من كان مغلق ورجعت تفتح الأدراج تدور المفتاح ومسكت راسها ثواني وتقدمت للمكتبة تدور بين الكتب والملفات الموجودة وناظرت النبتة اللي يتوسط رف المكتب ورفعت النبتة تلمح تحته المفتاح: غبي مايعرف يخبي
ومشت تفتح الدرج بالمفتاح تسحبها وعقدت حجاجها من الملفين فقط داخله وسحبت الملف تفتحه وجمدت وجهها ميرال من المكتوب ورجعت الملف بالدرج تناظر الملف الثاني وتأفتت من وقتها الضيق تسكره بالمفتاح وتقدمت ترجع المفتاح تحت النبتة ومشت تخرج تترك مكتبه شدت على فكها بتعب ومشت تخرج من البيت وناظرته تشوفه للآن يلعب وصدّت من ناظرها ومشت تخرج تحت نظراته ، ناظرت رجفة كفوفها وبلعت غصتها ماتبي تبكي ماتعرف خطواتها وين تسوق رفعت راسها تشوف اللي وصلت له غابة رغدان ناظرت الهدوء والظلام
والأمطار الخفيفة اللي تنهمر عليها سندت ظهرها على الشجره تجلس تغمض عيونها بتعب وحجم الثقل هي ماتستوعب اللي شافته ودّها ما تصدق بس شافته بعيونها ، فتحت عيونها من حست بلمس كفوفه على كفها ناظرته تشوفه أمامها تلمح حنيّة نظراته لها هي رُغم قسوته وصدودها له ألا أنه يحاول يحاولها وهمست: ماتعبت !
أديب: من ؟
ميرال: محاولاتك !
هز راسه بالنفي أديب: أن أعرف وراء القناع اللي تلبسينه أضعف خلق ربي
سحبت كفها من بين كفوفه: لاتكون واثق لهدرجة
أديب: بتجين بنفسك تطلبين حضني
ميرال: أنا حضن أختي ماطلبته أجي أطلب حضنك
سكت أديب يسمع سخُريتها ووقف أديب يتنهد: نتمشى !
ناظرت وقوفه أمامها وأخذت نفس ميرال توقف على حيلها
ومشوا تحت الأمطار الخافتة وناظرت الضباب اللي تشكّل وينزل يتشوش عليهم الرؤية والريح الباردة اللي يطير عبايتها ونزلت نظرها لخطواتهم تسمع سؤاله: ليه سلكتي بدرب ماهو دربك !
شدت على كفها هي لأول مره شخص يسألها عن السبب بدّل ما يعاتبها ولوّمها: بصفتك من تسأل !
دخل كفوفه بجيوب بلوفره: أديب
ميرال: إنجبرت
أديب: من جبرك !
بلعت ريقها ميرال: الزمن
أديب: تعرفين أبوي من قبل ! ليه نظرتك له غير !
ميرال: ليه تسأل أسئلة مارح أجاوبك عليه
وقف أديب يلتفت لها بكامل جسمه لها: جاوبي لازم تجاوبين
ناظرت عيونه ميرال تلمّح التعب ما يلاقي جواب لأسئلته هي ودّها تبوح له عن كُل شيء بس تخاف تأمنه ويتركها بمنتصف الطريق وهزت راسها بالنفي وتنهد أديب يتجدد غضبه وناظر عيونها: مارح أترك ملاحقتك لحد ما أكشفك
ناظرت حدته وغضبه الواضح من غموضها: مابتلاقي شيء بتهلك نفسك ياولد غازي
تقدم منها أديب وبلعت ريقها ميرال: مايهمني هلكاني لو الموضوع إنتي رح أعرف كل شيء
ناظرت عيونه ميرال وهز راسه أديب يرفع طاقية بلوفره ومشى تاركها وحدها وتنهدت ميرال تناظر قفاه وصدّت تكمل طريقها وحدها ..
'
رجعت ظهرها للخلف تبتسم تناظر إبداعها اللي لونته بالألوانها تترواح مابين البُني الفاتح والغامق تظهر وكأنها لوحة الخريف من ألوانه الزاهية وميّلت شفايفها: يشبه ميرال بالألوان
ضحكت بخفوت وسحبت جوالها ترفعها تصورها وترسلها لها تكتب تحته -رسمت ألوانك يالبني- وسكرت جوالها من جاها صح واحد فصخت المريلة تعلقها ومشت تخرج من المرسم تغلقها خلفها وزفرت بملل تنزل الدرج وميّلت راسها تناظر البيانو وإبتسمت تتذكر كُل لمساتها وأثرها بالبيت وكأنها تطمنها بـ أنا معاك وتقدمت ترقى الدرج من جديد وتقدمت تدخل غرفتها ومشت لدولابها تناظرها فارغة وعقدت حجاجها تناظر الشنطة وإنحنت تأخذه ومشت تحطه على السرير تفتحه تشوف الخاتم الألماس داخله وهمست: أهخ ميرال أهخ من جنونك
سكرت الشنطة ومشت ترجعه لمكانه تسكر الدولاب وناظرت الخاتم بكفوفها ومشت تخرج بتفكير ..
'
ضحكت بأسف منها ميرال تكتب لها -الحين صرت بنُي- سكرت جوالها ومشت تخرج من غرفتهم ، نزلت بعبايتها وبذراعها لابكوتها تشوفهم يفطرون شدت على يدها تناظر غازي وهمست: صباح الخير
هز راسه غازي ونطقوا أدهم ونجم ووريد: صباح النور
ناظرها أديب وناظرته ميرال تذكر حديثهم الطويل ليلة الأمس وناظرت مرام اللي تناظرها وإبتسمت ميرال تسحب كُرسيها تجلس بجانب أديب وصدّت مرام تفطر ، وقفت ميرال تأخذ لابكوتها: بالعافية تأخرت على دوامي
هز راسه غازي ورفعت حجاجها مرام تناظرها وقلبت عيونها ميرال لها ووقف أديب: بالعافية
مشت ميرال تخرج ومشى خلفها أديب ومسك ذراعها يلفها له: وش بينكم إنتي وأمي !
ميرال: ماشاءالله أشوف مايفوتك شيء
أديب: جاوبيني
فلتت ذراعها ميرال ورفعت كفوفها لـ ياقة بدلته وناظرها أديب من قريب وإبتسمت ميرال ترفع نظرها له: إسال أمك يمكن هي تجاوبك
عقد حجاجه أديب: وش معنى ذا !
إبتعدت عنه ميرال وناظرها أديب ومشت تعطيه قفاها تركب سيارتها وحركت تخرج من البيت تحت نظراته وتأفف أديب ومشى يركب سيارته يحرك ..
'
فتح باب مكتبه يدخل ومشى لكُرسيه وعقد حجاجه يلمح الظرف بوسط طاولته وتقدم يأخذ الظرف يقلبها يناظرها من الخلف وفتح الظرف يطلع الورقة منه وجمد وجهه أديب وترك الورقة على الطاولة ورفع كفه يفتح أول زرّ جاكيته من إختناقه هو مايستوعب اللي قرأه يحس كأنه حلم وبيصحى منه مسح على ملامح وجهه يضرب الطاولة بغضب وصرخ: مهندد
دخل مهند بقلق يناظر ملامحه المتغير وناظره أديب: من إبن الكلب اللي حط هالظرف !!
بلع ريقه مهند: مين اللي بيدخل مكتبك أساساً
هز راسه أديب: فيه إبن كلب شوف الكاميرات
هز راسه مهند يدق له تحيه ومشى يخرج وناظر الظرف أديب وأخذه يحطه بجيبه ومشى يخرج من المكان كُله ..
'
فتحت الكشاف الصغيرة تفتح عيون المريضة تفحصها وإبتعدت تناظر الممرضة: إن خلص هالمغذي أعطوها ثاني وإذا رجعت لوعيها بلغوني
هزت راسها الممرضة ومشت ميرال تخرج تتوجه لمكتبها
وناظرت الملفات تفتحه تناظر مواعيد المرضى ورفعت نظرها تشوفه داخل وعقدت حجاجها: شكلك ما تعرف شيء إسمه تدق الباب
ناظرها أديب وصدّت ميرال توقف ومشت بتخرج مسك ذراعها أديب يرجعها أمامه: إنتي هددتي أمي !!
ناظرته بجمود ميرال ومسك راسه أديب يلكم الجدار بغضب وغمضت عيونها ميرال ومشى أديب يصرخ: ليه ! شتبين مننا إنتي لييه ؟
صرخت ميرال: لاتصرخ
شد على فكه أديب: هددتي أمي عشان مين ! عشان إبن الكلب بندر
ناظرته بحده ميرال: ثمّن كلامك
طلع من جيبه الورقة ورماها تحت رجولها ورصت على أسنانها ميرال: إطلع من مكتبي
أديب: تطلعين مين إنتي بمستشفى مين
ميرال بحده: قلت إذلف
ناظرها بحده أديب ومشى يخرج من مكتبها وناظرت خروجه ميرال وإنحنت تأخذ الورقة تقرأها ناظرت كُل المحادثات والتحويل وشدت على فكّها بعصبية: الله يلعنك
سحبت جوالها ترسل لميار وأخذت عبايتها ومشت تترك المستشفى كُله ..
'
ناظرت ساعة يدها ميرال اللي تأشر لـ الساعة الواحدة ونصف وناظرت نزوله من السيارة يمشي لها وناظرته ميرال تبتسم بسخرية: قدرت تشرفني !
بندر: وين فلوسي ؟
عضت شفتها بعصبية ميرال وبحركة سريعة ضربته برجله يطيح على ركبه وسحبت السكين من جيبها تحطه على عنقه وصرخت: تلعب معي ياحيوان
بلع ريقه بندر: أنتي معتوه شتسوين
ميرال: متعاون مع مرام الكلبة !
بندر: من مرام شتقولين إنتي ؟
شدت السكين على عنقه: ما تعترف ذبحتك هنا ومحد درى عنك
بلع ريقه يتعرق جبينه: إبعدي عني طيب
إبتعدت عنه ميرال ووقف بندر وتقدمت ميرال ترفع السكين بوجهه: تكلم
بندر: عرضت عليّ ثلاث مليون تطلب مني أحط الظرف بمكتب الضابط
ميرال بسخريه: وأنت مارفضتها ياكلب
بندر بحده: أقول إنتبهي لكلامك
تقدمت منه ميرال تحط السكين عند قلبه تناظره بغضب: أنت اللي إنتبه والله لو لقيتك بسالفة ثانيه بتلاقي هالسكين بقلبك
بلع ريقه بندر ونطقت ميرال: بكره بحوّل لك أخر مليون وتذلف من السعودية بكبرها
هز راسه بندر وناظرته ميرال ومشى بندر يركب سيارته تاركها ورجعت السكين بجيبها وعضت شفتها ثواني ومشت تركب سيارتها ..
'
قفلت سيارتها وتقدمت تنزل ومشت تفتح الباب بالمفتاح ومشت تدخل داخل البيت تطلع الدرج ومشت تدخل غرفتها تقدمت تفتح دولابها تسحب الشنطة تفتحه وعقدت حجاجها من عدم وجود الخاتم وتأفتت: وينه ذا
لفت من نطقت ميار: تدورين ذا !
ناظرت الخاتم بكفها ووقفت ميرال تسكر الدولاب: كيف راح عندك !
ناظرتها ميار: ميرال إنتي صايرة تسرقين بدوني !
ميرال: لا ميار
ميار: متى أخذتيه ؟؟
تنهدت ميرال: ليلة الثلوث
ميار: أي ثلوث ؟
ميرال: يوم كتب الكتاب
ميار: من بعدها ما سويتي حاجه بدون علمي !
ميرال: إذا بدون اللعبة أي
مسكت راسها ميار بعدم تصديق: أخ ميرال أخ
ميرال: هاتي الخاتم
ميار: ليه !
ميرال: بندر الكلب بحوّل له عشان يذلف من السعوديه كله
عقدت حجاجها ميار: يعني صاير شيء ما أعرف عنه
تنهدت ميرال ومسكت ذراعها ميار تسحبها معاها تجلسها على السرير وتجلس أمامها: تعلميني الحين ميرال
شدت على كفوفها ميرال تناظرها: مارح تتحملين ميار
بلعت ريقها ميار: قولي
ميرال: اللي سواه فينا غازي طلع حرة أبوي فينا
عقدت حجاجها ميار: مافهمت ؟
أخذت نفس ميرال: أبوي كان يحب مرام وغصبوه على ماما ويوم درى غازي عن هالشيء كان رايح يحاسب أبوي بس
لقى خبر وفاته
بكت ميار وهمست: بعد وفاته طلع حرة أخوه فينا !
ناظرتها ميرال بتعب ورفعت نظرها ميار وهمست: وش ذنبنا تكفين قولي وش ذنبنا !
شدت على كفوفها ميرال: تكفين ميار
مسحت دموعها ميار: تأذيك الحيوانه !
صدّت عنها ميرال ومسكت كفوفها ميار: تكلمي ميرال
بللت شفايفها ميرال: عرف إني هددت مرام
ميار: طلبتي صورة وريد عشان تهددينها شسوى !
ميرال: عشان بندر إبن الكلب
ميار: أح قال كذا ؟
رفعت حجاجها ميرال: أشوف عجبك
ميار: شايفه حتى هو ما عجبه
ميرال: مرام عطته ٣ مليون عشان يحط الظرف بمكتبه
ميار: هذي مرام الملعونه بتبقى بيديني والله
ميرال: هذي شغلي معاها بوريها كيف ينلعب
ميار: إلعبي ياصاحبة الجاكيت
ناظرتها ميرال بذهول: حتى إنتي
غمزت لها ميار: شكلو حتى ولد الجنوب معطيك ألقاب !
صدّت ميرال تستغفر وضحكت ميار: تنامين عندي !
إبتسمت ميرال تتمدد تفتح ذراعها وتقدمت ميار تسند براسها على صدرها وحاوطتها بذراعها ميرال تغمض عيونها بتعب من الأحداث اللي عاشته ..
'
فرك عيونه يتثاوب يجلس وناظر مكانها الخالي وصدّ يستغفر ومشى يتوجه للحمام ، خرج وهو ينشف شعره بمنشفته وتقدم يسحب بدلته يلبسها ، تعطر وأخذ أغراضه ومشى ينزل ، ناظر عدم وجودها ووجود وريد: صباح الخير وينها روري !
نجم: خرجت لصحباتها
هز راسه أديب وتقدم يسحب كرسيه يجلس أكلت لقمتها مرام: وين زوجتك أديب دايم كذا تكون برا ؟
أديب: رجعنا سوا خرجت بدري لدوامها
سكتت مرام تشرب من عصيرها هي تدري باللي صاير لهم بس تستغرب كذبته هي ماتفهم هو يحميها ولا أيش يسوي بالضبط وهمست: ما أخليك تأخذين ولدي مني
غازي: وشو قلتي شيء !
هزت راسها بالنفى مرام: ولاشيء
رفع نظره أديب يناظر مرام اللي ساهيه وبالها بعيد عنهم وصدّ ماودّه يصدق فكرة أن أمه اللي تلعب معاه ووقف يستأذن منهم وخرج لدومه ..
'
باست كفها ميار تناظرها بإشتياق: تعافي بسرعة ياماما
بكت بدون صوت تتأمل سكون وحالها اللي تعودته من سنين: إرجعي لنا ميرال ضايعة ياماما ضايعة صايره أخاف من جنونها
شدت على كفها ميار: لو تشوفيها تقولين بنتي قويه بس داخلها مكسور
رفعت كفوفها تمسح دموعها وأخذت نفس توقف وإنحنت تبوس جبينها ومشت تخرج من غرفتها تنزل من الدور ، رفعت حجاجها تلمحه بأخر الممر واقف مع عزيزة اللي ما تعرفها هي يوضح لها إنزعاجه منها ، مسك راسه أدهم: يابنت الحلال خلاص إتركيني بحالي
كشرت عزيزة وصد بعيونه أدهم يطيح عيونه عليها وتأففت عزيزة ومشت تتركه ناظرها أدهم يلمحها ببداية الممر ، تنهدت ميار ومشت له وإنقبض قلبه أدهم يشوفها جايه له ناظر وقوفها أمامه وضمّت كفوفها ببعض ميار: كيف وضع ماما !
حك حجاجه أدهم: نفس حالها ماتغير شيء
ميار بضيق: يالله
عض شفته أدهم يلمح ضيقها وهزت راسها ميار ومشت تتركه مكانه وضحك بخفوت أدهم يبعثر شعره ..
'
شدت على كف جوري ميرال تتجمع بحر عيونها وهمست: هو السبب بطيحتك هذي
بكت ميرال بدون صوت: يعطيك شيء مو كويس بس ما أعرف من هو
جمدت وجهها ميار يطيح الطاولة وفزت ميرال تلتفت وبلعت ريقها: ميار
مشت ميار تتحجب الرؤيه من غيم عيونها وهمست: غازي ؟
عضت شفتها ميرال: ميار
ميار: غازي ؟؟
شدت على كفوفها من كررت سؤالها وهزت راسها بتعب وجلست ميار على السرير تناظر جوري اللي ماتشعر بشيء
وهمست: كيف عرفتي !
غمضت عيونها ميرال: أمس دخلت مكتبه لقيت بدرجه ملف
ميار: وش كان مكتوب !
بلعت غصتها ميرال: يعطيها دواء لاجل ما تتعافى
ميار: وشوق كانت كلبه غازي
غطت وجهها بكفوفها بتعب ميرال ومسكت راسها ميار ماتستوعب ورفعت راسها ميرال: لايكون أدهم مو هو المسؤول عن ماما
ميار: تستهبلين ميرال ! ما أظن بالنهاية ولده ما أتوقع
ميرال: شدراك تدافعين عنه ! حتى لو طاح ولده بينقذه
تنهدت ميار: ما أظن
ميرال: بأخذ أمي البيت
ميار: بتكون بأمان هناك
'
خرج من دوامه نجم ومشى يركب سيارته وحرك راجع البيت ومسك جواله يرد: روري!!
وريد: نجم حبيبي !
إبتسم نجم: لا أنا دريت أن وراك مصلحة
ضحكت وريد: ممكن تجيب فستاني ؟
نجم: من عيوني كم روري عندي !
توسعت ثغرها إبتسامة: وحده
نجم: وين المكان ؟
وريد: أرسلك الموقع دقايق
نجم: أنتظر
سكر منها نجم وفتح محادثتها وهو يسوق وفتح اللوكيشن وعيونه بين الطريق وجواله ، وقف سيارته يناظر البوتيك وهمس: دار غروب
تقدم ينزل وعدل نظارته الشمسية ومشى يدخل ينطق: السلام عليكم
رفعت راسها الموظفه: وعليكم السلام ، كيف أقدر أساعدك !!
ناظر المكان ثواني وخرجت غروب من الداخل ترفع نظرها وبقبقت عيونها تشوف نجم واقف ببدلته: أنت ؟
ناظرها نجم بصدمه: إنتي
غروب: شتبي جاي
نجم: أدور صاحب المحل عشان أشتريه
غروب بصدمة: نعم نعم ؟
كبح ضحكته ولف يناظر الموظفة اللي تناظرهم بعد فهم: فيه طلب بإسم وريد غازي أبيه
هزت راسها الموظفة ومشت للداخل وثواني خرجت وبيدها الكيس تمدها له ورفع جواله نجم يدفع أبل باي وناظرها نجم من ملامحها المصدومة تناظره وإبتسم بخفوت يخرج يرفع نظارته لعيونه وهمس: غبيه
ناظرت خروجه غروب ولفت تناظر الموظفة: وش قصده يومه يدور صاحب المحل !!
ضربت جبينها الموظفة من غبائها: مو قال لأجل يشتريه
عضت شفايفها غروب بهمس: مايسويها
وناظرت الموظفه بتوتر تنطق: مايسويها صح !
رفعت كتوفها بعدم معرفة ومسكت راسها غروب بقلق
وضربت رجلها بالأرض بقهر تهز رجلها ..
'
مشت تدخل وناظرت الصالة الخاليه منهم نتيجة تأخير الوقت وزفرت ومشت تطلع الدرج وتقدمت تفتح الباب تدخل وناظرها أديب وناظرته ميرال وصدّت تفصخ عبايتها
وسكر جواله أديب: إنتي وش تحاولين تسوينه !
علقت عبايتها ميرال: هددت مين بعد أمك ؟
صدّ أديب يسمع سخُريتها: وإتهامك لأمي اللي رميتيها عليها
ضحكت بسخرية ميرال ولفت تناظره: بالنهاية أمك مين مايصدق أمه
أديب بحده: أمي ماتسوي ليه تخرب حياة ولدها
ميرال: صدقني فيه سبب قوي لدرجة ماتقدر تقوم من وراها
ناظرها أديب وناظرته ميرال: دام أتعبك طلقني وريح راسك
أديب: تخافين أكشفك !
ضحكت ميرال: ماعاده يهمني ياولد غازي
ناظرها أديب ورفعت كفها تأشر على الدبلة: مو هالشيء اللي يربطك فيني بتركها لك وقت أروح ، الدبلة
أديب: تحسبين بخليك
رفعت كتفها ميرال ومشت تدخل الحمام وتأفف أديب بعصبية من حالهم ورجع ظهره للخلف يتأمل السقف يسهى فيه وتقدم ينزل من السرير ومشى يخرج تاركها وحدها بالغرفة ، تكتفت ميرال تناظره من البلكونة تشوفه
يلعب وأخذت نفس ومشت تدخل الغرفة تنسدح مكانها
تتأمل السقف يأخذها الهوجاس بعييد ، تناظر حالها مع ولد غازي اللي كُل ماله أسوء ولا أحد فيهم يداني الثاني ، مجرى حياتهم ماله درب وكُل دروبهم صعاب وطويلة ، هي مجروحة مالها علاج لـِ جروحها ، هي متعوّرة لدرجة تحس بورم جسدها كُله تشعر بنزيف داخلها مالها ضماد ، هي تذكّر كلمته أن وراء القناع اللي هي تلبسه أضعف مخلوق ربي ماودّها تبينه صح هي تنكر ضعفها وحاجتها لحضن وأمان ، هي تخاف لأنه بدأ يكشفها رويداً رويداً هي فعلاً تخاف يأخذها بنفسه ويرميها خلف الزنزانة
خلف حديد هي ما تمنته ولا بيوم من حياتها ، هي تعيش أشياء أكبر من عُمرها ما يتحمله أحد بس هي تحارب لأجل ما تطيح ويهزومها ، تخاف من أفعال غازي إذا كشفها وتجهل أديب هي تخاف لو تأمنه وكشفت كُل الحقائق يتركها ويختار أبوه ، يترك دربها ويختار راحة باله وترجع هي وحيدة من جديد ، طاحت دمعها على خدها بدون ما تشعر
هي ما إنتبهت لدخوله من شدة هواجيسها ما إنتبهت كم مرّ من الثواني والدقايق من تفكيرها اللي طال ، ناظرها أديب يلمح دمعتها على خده وتنهد بتعب هو يعرف أنها ضعيفة وتبني الحواجز من جديد ترجع لغرورها وقوتها
أخذت نفس تمسح دمعتها بعنف ولانت ملامحها تشوفه واقف ويناظرها وصدّت تخفي رجفة كفوفها ونطق أديب: تبكين بالخفاء !!
ميرال: يتهيأ لك
تقدم أديب منها: ليه ما تبكين ؟ فرغي اللي بداخلك
عقدت حجاجها تناظره: أنا ما أبكي
أديب: مافي أدمي ما يبكي
ميرال: فيه وهي أنا
أديب: تخدعين نفسك
سكتت ميرال تناظره وناظرها أديب: لو تضيق عليك الأماكن صدري لك موطن وتاسعك عيني
أخذت نفس بربكة ميرال من كلامه هي تسمع كلام ماعمره سمعته رُغم صدودها قسوته له ألا أنه يعطيها موطن وسعة عين ناظرها أديب يتأمل نظراتها له يشعر بحاجتها لحضن وضماد لكنها تكابر وتصدّه وفعلاً صدّت عن نظراته
وناظرها أديب: ليه أحس فيه شيء يربطنا ببعض
ناظرته ميرال وبلعت ريقها من شكوكه: شكلك تتهيأ كثير اليوم
زفر بثقل ومشى يدخل الحمام يغير ملابسه وأخذت نفس ميرال تشوفه يخرج ورجعت تنسدح تعطيه قفاها وبعثر شعره أديب ومشى ينسدح مكانه يحط ذراعه خلف راسه
يتأمل السقف هو ودّه يكشف على جميع أوراقها لأجل يفهمها ، مايهمه لو مشى دربها كُله شوك وغصون يردعه
عنها هو يحاول يحاولها تطيح بين أحضانه ، ودّه ينزع عنها كل غرورها اللي تلتبسه يكشف على ستار حزنها وتعبها ، يدواي كُل جروحها ويضمد نزيفها يطبطب على تورماتها ،
يخاف يتقدم لها خطوة وهي تسكر بوجهه كُل البيبان تجرح كبريائه وعزة نفسه ، مسح جبينه يلف يعطيها قفاه ..
'
أكلت لقمتها ميرال وناظرها أديب ورفعت نظرها من نطقت وريد وهي تغمز لها: مافي هوني موني !
غازي: بنت
سكتت وريد وناظرتها مرام وناظرهم نجم وأدهم وإبتسمت بخفوت ميرال من كان يتكلم: لسه ما فكرنا
ناظرها أديب وناظرته ميرال وهي مبتسمة وصدّت مرام لصحنها تاكل وإبتسمت وريد ترجع تاكل وصدّت ميرال تشرب من عصيرها وتنهد أديب يوقف: أستأذنكم
وقف نجم: نخرج سوا
مشى أديب ومشى خلفه نجم يخرج وناظرت وقوف غازي يخرج وناظرت وريد أدهم: دهمي توديني الصالون !
وقف أدهم: دريت يوم شفتك بالعباية
إبتسمت وريد تناظر ميرال: تجين ميرال ؟
ميرال: عندي دوام المرة الجاية
هزت راسها وريد توقف ومشت تطلع خلّف أدهم ورفعت نظرها ميرال تناظر مرام اللي صادّه عنها: ما تتكلمين ست مرام !
ناظرتها مرام: أتكلم عن وشو ؟
شربت من عصيرها ميرال: يعنينّي مسويه نفسك ما تعرفين ماتمشي عليّ ست مرام
إبتسمت مرام: أوه يعني دريتي كويس قريب أسمع خبر طلاقكم
إبتسمت ميرال: مع الأسف ماراح يصير اللي تبينه ولدك يبيني
ضحكت مرام: مين ! أديب مستحيل أعرفه ولدي
ميرال: قصدك ماتعرفين ولدك
ناظرتها بحده مرام: قريب يعرف كُل شيء أديب
وقفت ميرال: لا تقصرين أبدا
هزت راسها مرام وإبتسمت لها ميرال: وإنتي قريب بتخسرين كُل عايلتك
مرام: تهدديني !
هزت راسها بالنفي ميرال: والعياذ بالله ما أهدد أحد أنا
سكتت مرام تناظرها ورمت لها قُبله عشوائيه ميرال ومشت تاركتها وحدها وشدت على كفوفها مرام بعصبية تتفجر ملامحها باللون الأحمر وهمست: بأخذ منك كل شيء مثل ما أخذت أبوك
'
تارك كُل شيء على جنب ويهوجس فيها ، ناسي القضايا كلها وأصبحت هي قضيته المُهمة ، ينكر شعوره لها رُغم
أنه يجهلها ، لكن هالمرة يحس بشعور غريب ، غريب جداً
يتذكر كُل أيامه معاها رُغم سُوءها ، كُل ما حضنها ذاق منها الكف والقسوة ، يتذكر مشيتهم سوا بالغابة وطال حديثهم لأول مره رُغم قلة الكلام بينهم ، يتذكر ليلة الثلوث اللي مانساها لو يموّت كان قريب من رمشّ عينها إستشعر قوة أنفاسها ولمسة صدره بكفوفها سمع صوت دقات نبضها كان قريب منها بشكّل مُهلك ، قاطع حبال أفكاره من طُرقات الباب ومسح على ملامح وجهه: أدخل
دخل مهند يدق له تحية وهز راسه أديب وإستراح مهند: طويل العمر يبيك الفريق أول أوس
هز راسه أديب: جاي
خرج مهند بعد ما دق له تحيه ووقف أديب يعدل جاكيته وأخذ نفس ومشى يخرج من مكتبه يتوجه لـ غرفة أوس ..
'
لفت تناظر ساعة الجدار وعقدت حجاجها من يأشر الساعة الثانيه ونصف مساءً ميّلت شفايفه من عدم وجوده ولا له أثر وناظرت الملعب الخالي منه تأفتت ماتستوعب أنها فعلاً
تنتظر جيّته وبلعت ريقها ومشت تدخل الغرفة تنسدح مكانها وزفرت بملل تقوم ومشت تبدل ملابسها ومشت تخرج من الغرفة تاركه البيت كُله تتوجه لبيتهم ، فتحت الباب بالمفتاح تدخل الحوش ومشت تتوجه لخلف البيت تفتح الكراج يظهر الدباب وتقدمت تلبس سماعتها وخوذتها وشغلته ينتشر ضجيجه وحركت تخرج من الحوش تتوسط الطريق الخالية من السيارات والبشر نتيجة تأخير الوقت جداً رفعت سرُعتها تسوق بمتعة وصرخت بعُلو صوتها بحماس ترفع إحدى ذراعها بالهواء وضحكت ماتسمع غير صوت راشد وضحكتها ، وقفت على جنب تناظر من عُلو الجبل تلمح الغابة اللي شارك خطواته معاها وسأل عن حالها أول شخص تذكر محاولاته معاها ماتنسى كلمته اللي إنحفرت وسط ضلوعها ، كيف يحاولها رُغم صدودها له كيف قالها بكُل وضوح إن صدره لها موطن وعينه ياسعها ، تنهدت تتكي على الدباب ماتعرف دروبهم وحاضرهم السيئ وتجهل مستقبلهم وهل فعلاً يكملون مع بعض ولا يتركها ؟
كُل هالأسئله بجوفها ما تلاقي أجوبه ، مرام اللي تحاول جاهداً تسممه بقلبه لأجل تفترق طُرقاتهم ، هي تلاقي من مرام ولا من غازي ولا هو ماعاد بها عقل تفكر ، تعبت من كُثر التفكير اللي أنهش أجراء دماغها ، أخذت نفس تركب الدباب تقطع كُل طريقها ترجع البيت ، قفلت الكراج ومشت تخرج من البيت تتوجه لبيت غازي وعقدت حجاجها تناظر الملعب الخاليّة ومشت تطلع غرفتهم تفتح الباب تدخل وناظرت عدم وجوده وبلعت ريقها ومشت تغيّر ملابسها ومشت تخرج للبلكونة تشوف ماله أثر ومسحت جبينها ومشت تدخل الغرفة تجلس على طرف السرير وتعض أناملها بقلق وأخذت نفس تهز راسها بالنفي
تنكر خوفها وقلقها ناحيته وتمددت مكانها تغمض عيونها تحاول تنام ، إبتسمت تناظر رماح وجوري اللي جالسين فوق السحاب وميار اللي بأول شهورها بحضن جوري وصرخت ميرال اللي بعُمر الـ ٦ سنين تركض ناحية رماح اللي فتح لها ذراعها تجلس بحضنه وعقدت حجاجها من تلون السحاب بلون السواد يمشون رماح وجوري تاركينهم
ويسبقها صوت صراختها الباكيه: ماماا باابا لا تروحون بابا إرجع ماما لاتروحين بكت تناظر ميار اللي بحضنها تبكي وناظرت مكان مغادرتهم تاركينهم وحدهم وفزت ميرال بخوف تتنفس بقوة تستوعب إنها كانت تحلم مسحت جبينها المتعرقة وأخذت نفس بتعب وثقل صدرها ناظرت حوالينها وناظرت مكانه الفارغ وبلعت ريقها بخوّف وتمددت من جديد وهي ماسكة جبينها تناظر السقف
وهي ساهيه بالها ..
'
عقدت حجاجها تفتح عيونها بإنزعاج من أشعة الشمس وناظرت البلكونه اللي تتطاير ستايره من الريّح وشروق الشمس اللي أعُلن دخوله ولفت تناظر مكانه الخاليه منه ورفعت جسدها تجلس ورفعت كفوفها ترفع شعرها وبلعت ريقها من الشعور الجديد اللي تجتاحها بمسمى الشوق لكنها أنكرت وتخدع نفسها بأنها مستحيل تحبه لأنها تكرهه من كُره أبوه زفرت وتقوم ومشت تتوجه للحمام تغسل وجهها ومشت تخرج تشطف وجهها وتقدمت تجلس للتسريحه تأملت ملامحها ثواني يوصف تعبها الواضح وكبتها بجوفها ، نار صدرها اللي ما تنخمد بسهولة داخلها الكثير والكثير لكنها مو قادره توصفها لو بكلمة لأن هي تشعر من الأشياء الكبيرة اللي الانسان مايتحمله من فرط
الثقل وكأنها أظهرت كلامه بأن هي فعلاً أضعف خلق ربي
تنهدت تغطي وجهها بكفوفها من كُبر الحمل اللي تشيله بصدرها وسحبت شنطة الميكب تخفي ملامحها المُتعبه ، سكرت القلوس تناظر إنعكاس ملامحها العذبه اللي أنجحت
بإخفاء تعب ملامحها وكأنها شخص أخر ، أخذت نفس توقف ومشت تلبس عبايتها ومشت تغادر غرفتهم ..
'
ناظرت الكُل موجود حول طاولة الفطور بإستثناءه بلعت ريقها وهمست: صباح الخير
ناظرتها مرام وإبتسم غازي والعيال: صباح النور
إبتسمت بخفوت ميرال تناظر مرام وصدّت مرام بكُره وناظرت وريد ميرال: وريد بتجين !!
ناظرتهم مرام وعقدت حجاجها وريد: وين ؟
إبتسمت ميرال تغمز لها: تعرفين وقت تجين
ضحكت وريد توقف: أجل إنتظريني
هزت راسها ميرال: بالسيارة أنا
مشت وريد تطلع غرفتها ولفت على صوت غازي: ما تفطرين ؟
سكتت ميرال تناظره تشد على فكها من سؤاله لأول مره تشتعل لهيب عيونها ودّها تسأله يوم كنا معاك فضلت علينا العذاب بدل الإهتمام !؟ ولا يوم كنت تجهلنا تسألنا ؟
أخذت نفس تهز راسها بالنفي ومشت تخرج تاركتهم من الضغط اللي تحسه تقدمت تركب سيارتها ، تمسكت بالدركسون تسند جبينها عليها تغمض عيونها تمنع دموعها من الذرف لكن خانتها وأمطرت تبلل رمش هدبها ، رفعت راسها تسمح دموعها بقوة ونزلت مرايتها تناظر شكلها مسحت المسكرا السايحة ومسكت شنطتها تطلع منه المسكرا تزين رمشها فيه وسحبت البلشر تلوّن خدها فيه
وكأنها تضيف حياة لملامحها الباهتة سكرت شنطتها على دخول وريد وإبتسمت تكشف على أنيابها تسمع سؤال وريد: تأخرت عليك ؟
هزت راسها بالنفي ميرال تشغل سيارتها ونطقت وريد: وين رايحين !
ميرال: يابنتي أصبري بنأخذ مياري
وريد: أوكيه
وقفت عن بيتهم تنتظر خروج ميار ودقايق تشوفها خارجه
وتقدمت تركب بالخلف تنطق: هاي صبايا
إبتسمت وريد: أهلين حياتو
ميرال: أهلين يعيوني
تقدمت ميار: أيوه وش الخطة ؟
رفعت كتفها وريد تأشر عليها: أنا ما أعرف شيء
ناظرتها ميار: وين ميمي ؟
ضحكت ميرال: لدلع أنفسنا
ضحكت بوسع ثغرها ميار وضربت كفوفها ببعض وريد بحماس: ياه هالشي اللي بحتاجه
ميرال: قصدك كلنا بنحتاجه
وريد: أوه سوري
ميار: مشينا صبايا
ضحكت ميرال تشغل إحدى من أغاني راشد وكشرت ميار تناظر وريد: تدرين أنها مهووسة فيه !
وريد: أحبه بس مو لهدرجة
ميرال: مره وحده جحدتوني
ضحكت وريد: معليك يلا مشينا
ناظرتها بنص عينها ميرال وحركت متوجهين للصالون ..
'
ركبت بعد مافتح لها الباب السواق وحرك السواق للمكان المطلوب ناظرت الطريق والناس اللي يتدفئون بالجاكيتات
نتيجة برودة الأجواء تقدمت تنزل بعد ما فتح لها الباب ومشت تدخل للداخل وإبتسمت لهم من التراحيب المُوجه
لها كونها زوجة غازي وأشهر الجراح ومشت للرسبيشن وناظرتها الموظفة تبتسم: ياهلا بالشيخة كيف أقدر أساعدك
إبتسمت مرام: فين غرفة جوري عبدالله ؟
الموظفة: للأسف أخذوها أهلها من المستشفى
عقدت حجاجها مرام: متى أخذوها !
الموظفة: قبل أسبوع تقريباً
هزت راسها مرام ومشت لغرفة أدهم تدخل بدون ما تطرق الباب ، رفع راسه أدهم من دخول الشخص بعدم طرقه للباب وسرعان ماتوسع إبتسامته: ياهلا بالشيخة مرام
تقدمت مرام تدخل ومشت تجلس أمامه: أهلين حبيبي
أدهم: شاي ولا قهوة ؟
مرام: ما أبي شيء جيت أسالك
عقدت حجاجه أدهم: سمّي
مرام: شصار على أمّ ميار ؟
رفع كتفه أدهم: والله ما أعرف فجاءة بناتها جو وأخذوها
مرام: يعني ماتعرف ؟
أدهم: لا يا أمي ما أعرف وش الحاصل
سكتت مرام ثواني ووقفت تناظره: يلا على شغلك
إبتسم أدهم ومشت مرام تخرج من المستشفى وتقدمت تركب وحرك السواق ..
'
ناظرت الموظفة اللي تطلي لها أظافرها وناظرت ميار اللي تسوي بدكير لرجولها ولفت تناظر وريد اللي تسوي شعرها
وناظرت نفسها ثواني ورفعت كفها الآخر تلمس خصلاتها الكيرلية الأسود ولفت تناظر ميار: ميمي شرايك ألعب بشعري ؟
ناظرتها بصدمة ميار: لا وألف لا
إبتسمت ميرال: بالله من يوقفني !
ولفت على صوت وريد: إلعبي بس أخاف يطلع بعدين مو حلو
ميار: صادقه والله
ناظرتهم وهي تلعب بخصلاتها ومبتسمة وهزت راسها بالنفي ميار وهزت راسها وريد وهي مبتسمة وصدّت عنهم
ميرال تناظر إنعكاسها وناظرت الموظفة: بصبغ شعري
هزت راسها الموظفة وإبتسمت تتخيّل نفسها باللون اللي ببالها ، لمست شعرها تحركها بيدها تبتسم بإعجاب شديد
وضحكت تسمع شهقة وريد: مره خيااال ميرال
ولفت تناظر ميار المصدومة وضحكت بعُلو صوتها وتقدمت تحرك شعرها بيدها: ماتوقعت يطلع حلو
حركت شعرها بغرور ميرال: ناسية أن أختك تحلي !
ضحكت ميار وإنحنت تبوس خدها: وس هالحلاوة بسم
الله عليك
ضحكت وريد: ديبو بينصدم
بلعت ريقها من طاريه ميرال تتردد بالسؤال وعدمه وناظرتها تحرك شعرها بيدينها ونطقت وريد: شرايكم ألحق ميرال !
ميار: عاد إنتي ما أعرف لك
وريد بصدمة: شقصدك ياحيوانه ؟
ضحكت ميار وضحكت ميرال: معليك منها إصبغي
وريد: نقول بسم الله
ضحكت ميار وكشرت وريد وحركت شعرها ميرال وهي مبتسمة كيف برز ملامحها الحادة ومعطيها حلاوة فوق حلاوتها الطاغية وجمالها الآخاذ وكأنها توصف إسمها ، ضحكت من شافت ميار تختار لون صبغتها وهزت راسها
بأسف منها وسحبت جوالها توقف أمام المرايا تلتقط لها
من الصور ..
'
نط من الشباك يدخل وناظر الممر اللي توسطه ومشى يفتح
الغرف يدورها من عرف أنها بالبيت وتقدم يفتح باب الغرفة
ولان ملامحه يشوفها بالسرير والأسلاك محاوط أناملها والأكسجين اللي محاوط ثغرها مايسمع غير صوت الجهاز
وتقدم يدخل يقفل الباب خلفه ومشى يجلس على طرف السرير يناظرها بهدوء ونطق: لقيت أخواتي بعد سنين
ناظر سكونها وكمل: وأنا بأول فرصة بكلمهم
نزل راسه وهو ماسك راسه يناظر الفراغ ساهي ، كيف هي بعدته عن أخواته اللي بالأساس ما يعلمون بوجوده
هو يدري أنه بيدخل في متاهة بسبب عدم تصديقهم له
أخذ نفس بحيرة وجمد وجهه بصدمة من صوتها: لا تطلع قدامهم ريان
لف يناظرها بصدمة وهمس: متى ! كنتي تمثلين ؟؟
رفعت جسدها جوري تبعد عنها ماسك الأكسجين تشوف ذهوله وصدمته: ماكنت أمثل قبل أسبوع صحيت ورجعت لوعي
ريان بذهول: ماعرفوا بناتك !
هزت راسها بالنفي جوري: ماقدروا يعرفون
ريان بسخرية: لأنك مثلتي بشكل كويس
ناظرته بحده جوري وناظرها ريان: سواء رضيتي ولا
مارضيتي بعلمهم عن أخوهم
جوري بحده: رياان لاتخرب خططي
ضحك بذهول ريان: وش خططه تكفين ماصار أسبوع وإنتي
صاحيه من غيبوبتك
جوري: بأخذ حقي وحق بناتي
ريان بذهول: أي حق إنتي تدرين لو بناتك دروا أنك تكذبين عليهم و..
قاطعته جوري: لو أنت إنكتمت محد درى
ريان: زواج ميرال من راسك صح !
عقدت حجاجها جوري: كيف دريت ؟
ريان: من دريت بجيتهم هنا قاعد أراقبهم ليه ؟
جوري: عشان يكونون أقرب مني
ضحك بذهول ريان: ضحيتي بحياة بنتك عشان حقوقك !
جوري بحده: كلها فترة وأنا بنفسي بطلق بنتي من ولده
ريان بحده: تحسبين بخلي خططك تمشي وإنتي تدمرين حياة بنتك وأنا بسكت
جوري بغضب: والله ياريان لو عقت طريقي تشوف شيء ما يعجبك
صرخ ريان بغضب: ياخي أخواتي هما أخواتي بعدتيني عنهم سنين
جوري بهدوء: بعدتك عشان أحميك من غازي ولا ماكان لي نيّة سيئة إني أبعدك عن خواتك
ضحك بعدم تصديق: تحميني من مين ، من غازي إبن الكلب !
جوري بحده: إقصر الشر ريان لا أقول لـ أبوك ويجي يأخذك
بلع ريقه من طاري أبوه وناظرته جوري بعدم فهم: شفيك !
ناظرها ريان وصدّ يهمس: أمي وأبوي راحوا يا أمي جوري
لانت ملامحها جوري وهمست: الله يرحمهم
تنهد ريان وأخذت نفس جوري: تعال يا أمي
ناظرها ريان وفتحت ذراعها جوري: تعال ياولدي
ناظرها بضيق ريان وتقدم يسند راسه على صدرها وحاوطته بذراعيها جوري تمسح على شعره: أنت غالي مثل مابناتي غاليين
ريان: لين متى بتخبين قومتك عنهم ؟
تنهدت جوري: ما أعرف بس أول ما أوجع غازي بقولهم
إبتعد عنها ريان: بيزعلون حيل
إبتسمت جوري: كبرت حيل علمني حققت حلمك ؟؟
ضحك ريان يهز راسه وإبتسمت بوسع ثغرها جوري: يعني نناديك المهندس ريان !
ريان: تقدرين
ناظرته وهي مبتسمة ورفعت كفها لخده: لو أبوك وأمك موجودين كان إفتخروا فيك
إبتسم بضيق وتقدمت تبوس راسه جوري وأرخى راسه على كتفها ومسحت على شعره بهدوء وإبتعد عنها ريان: برجع أخاف يداهمونا وننكشف
هزت راسها جوري: إنتبه لطريقك
هز راسه ريان وتقدم يبوس جبينها وناظرته جوري ومشى
ريان لشباكها ونطقت جوري: لا ريان إخر..
سكتت من نط من الشباك وتنهدت بأسف: كل عيالي نفس الأطباع
'
شربت من قهوتها وهي تسوق تسمع سوالفهم حطت قهوتها ميرال وشدت على الدركسون بتردد وأخذت نفس: وريد
أكلت من الحلا وريد: عيوني !
بلعت ريقها ميرال: أخوك فجاة يختفي كذا ؟
وريد: حنا متعودين على إختفاءه لأن يكون بمهمة سريه
يعني ورا إختفاءه يكون شغله
سكتت ميرال تناظر الطريق وناظرتها ميار وهي تشرب من قهوتها ولفت تسمع وريد: ميار شرايك نروح الإسطبل مع ميرال
رفعت كتفها ميار: ماعندي مشكله
ناظرت وريد ميرال: ما أبي إعتراض
تنهدت ميرال تشوفها تفتح اللوكيشن ورفعت سرعتها تسوق طريق اللوكيشن ، تقدمت تنزل من نزلوا ناظرت من خلف نظارتها الشمسية ومشت تدخل خلفهم تتأمل المكان بإعجاب وأصوات الخيول وصوت الصفارات نتيجة
تدريبهم تقدمت توقف بجانبهم تناظر المتسابقين وميّلت شفايفها تلمح أدهم بينهم ناظرت ميار أدهم اللي فوق خيله وتعالى صوت الصفارة يبتدي المسابقة وناظرت قفزه
من الحواجز بإتقان تتعجب من مواهبه اللي كل ماتعرفها تندهش وناظرت نيّار اللي يتسابق معاه تتأمله ثواني ، أعلن
فوز أدهم وصفقت وريد بقوة نزل من خيله أدهم يفصخ خوذته وإبتسم بخفه من لمحها بينهم ومشى لهم ، تقدمت وريد تحضنه: بطل دهمي
أدهم: بنت
ضحكت وريد تغطي ثغرها: سوري
إبتسمت ميرال: مبروك الفوز الصراحة ماتوقعت خيّال بعد
إبتسم أدهم: ليه ما أصلح أكون خيّال يازوجة أخوي !
ضحكت ميرال: تصلح تصلح وأشطر بعد
ضحكت ميار وناظرها أدهم من سمع صوتها وناظرته ميار: مبروك
أدهم: الله يبارك فيك
لفت من سمعت صوت نيار وناظرته ميرال بعدم تصديق: نيار ؟
عقد حجاجه أدهم وناظرتهم وريد بعدم فهم ورفعت حجاجها ميار بإستغراب وتقدم نيار: ميرال ؟ شتسوين هنا !
لفت ميار تناظرها: من ذا ليه ما أعرفه !!
عض شفته أدهم: شالسالفة ؟
تكتفت وريد تناظره ونطقت ميرال: أخو غروب ميار
سكتت ميار تناظره وزفر أدهم وتقدمت ميرال: أنت بعد خيّال ؟
هز راسه نيار: ماشاءالله كبرتوا وأحلويتو أكثر
عقد حجاجه أدهم من أسلوبه وتقدمت ميار تناظره: والله تغيرت لدرجة ماقدرت أعرفك
نيار: تغيرت بالله ! إنتي تغيرتي أكثر بس ماصرتي ألا أحلى
عض شفته أدهم يتقدم: نيار يلا مشينا
نيار: شفيك كنا نت..
شد على فكه أدهم: مشينا نيار مشينا
عقدت حجاجها ميرال تناظره وناظرت ميار اللي مستغربة
وناظرته تشوف نظراته لميار ورفعت حجاجها تتنحنح
وصدّ أدهم يمشي من مشى نيار ورفعت كتوفها وريد تنطق: وش صار مافهمت شيء
ميار: ولا أنا فهمت
سكتت ميرال تناظرهم وناظرت أدهم اللي يراقب ميار من مكانه وتنهدت من الأشياء اللي تبدأ تخربط ببعضه ..
'
نزلت بعبايتها وطرحتها على شعرها وناظرت وجود أدهم ومرام ووريد وإبتسمت تجلس بعد ماصبت لها قهوة وناظرتها وريد بإبتسامة: وش هالإبتسامات الحلوة !
ناظرت أدهم اللي مشغول بجواله: أبدا جاين خطاب لميار
إلتفت أدهم بصدمة وعقدت حجاجها وريد: مين نعرفه ؟
ناظرتها مرام وهزت راسها ميرال: نيار
أدهم بإنفعال: ماغيره ؟
شربت من قهوتها ميرال تهز راسها وعض شفته أدهم ونطقت مرام: مين نيار !
وريد: صاحب أدهم بالإسطبل
سكتت مرام وإبتسمت تشوف من حال أدهم المقلوبة وتأكدت أشد التأكيد من أنه فعلاً يحب ميار ولا ما إنفعل بهالشكل ووقفت تترك فنجانها على الطاولة: أنا خارجه
مشت تخرج ووقف أدهم ومشى يخرج خلفها: ميرال
لفت ميرال وعقدت حجاجها تشوفه وتقدم أدهم يوقف أمامها يحك عنقه: متى جاين ؟
إبتسمت ميرال: ليه يهمك لهدرجة !
سكت أدهم وناظرته ميرال: ماعندي إلا سبب واحد من إنفعالاتك وإهتمامك وأنت تعرفها زين
أدهم: إنتي ماتعرفين نيار
ميرال: يكفي أن أختي تعرفه والباقي مايهم
شد على فكه أدهم بغضب ومشت ميرال ولفت قبل ركوبها: وقبل ما أنسى بكره جاين وأتمنى ما أشوفك صوبها
شد على يده بغضب من شافها خرجت من الحوش وهز راسه بوعيد ومشى يخرج ..
'
طرق الباب لمرات متتالية وزفر من غضبه لكن يرجع يتجدد من جديد ، عقدت حجاجها من قوة طرقات الباب ومشت لناحيته تفتحه ولانت ملامحها تشوفه ووزت خلف الباب: أدهم !
بلل شفايفه أدهم: لازم نتكلم
ميار: دقايق
فتحت الباب بعد ما لبست عبايتها تكتفت تناظره: وش الشيء اللي لازم نتكلم فيه ؟
أدهم بسخرية: بنتكلم عند الباب !
إبتعدت تفصح له مجال يدخل ومشى أدهم يدخل وتقدم يجلس ومشت ميار تجلس أمامه: خلصني
ضم كفوفه ببعض يناظرها: نيار
عقدت حجاجها ميار تعتدل بجلوسها: شفيه ؟
بلل شفايفه أدهم يضحك بسخريه: لهدرجة تحبينه !
رفعت حجاجها ميار تبتسم: وأنت ليه تحترق إذا أحبه
كتم غضبه أدهم يشد على فكه لكن تلاشت كُل كتمه وقت نطقت: بكره جاي يخطبوني أتمنى ما أشوفك
وقف أدهم يناظرها وقوفها أمامه وتقدم يصرخ: ليه نيار ليه ؟
بلعت ريقها من صراخه وعض شفايفها أدهم يحاول يتمالك نفسه ولف يناظرها: تحسبين بخلي هالخطوبة يتم
صرخت ميار بقهر: أنت شدخلك بحياتي شدخلك
صرخ أدهم بحرقة: ياخي أحبك ، أحبك
إرتخت ملامحها ميار بصدمة من إعترافه وبلعت ريقها بعدم تصديق وناظرها أدهم بتعب: والله أحبك كنت بفاتح أبوي بالموضوع لين أختك قالت بخطوبتك بكره
بلعت ريقها ميار تشعر برجفة جسدها وهمست: روح
أدهم: بروح لأجل تستوعبين
ناظرته ميار وتقدم أدهم منها: ونيار الكلب ذا خله بس يخطي عتبة الباب
ميار بتعب: روح
هز راسه أدهم ومشى يخرج بعد ماحس أنه أزاح ثقل كبير من صدره بينما ميار جلست بذهول ترجع تعيد إعترافه الصريح وأنه شاريها ، تنهدت بتعب هي كل ماتحاول ماتقرب صوب عائلته يكفي أن أختها تزوجت منهم وكأن
مايكفي هالشيء جاء أدهم وزاد عليها ..
'
رفعت حجاجها تقرأ رسالة غروب -ميمي اليوم جاين نخطب ميار قلت يكون عندك خبر- ميّلت شفايفها وهمست: ياخي كان لعبه ليه صار حقيقة
تنهدت ترسل لها -أوكيه- مشت تلبس عبايتها وأخذت جوالها ومشت تنزل وعلى نزولها تشوف وريد: روري تكفين تعالي توهقت
وريد بصدمة: أشبك بنت
ميرال: إلبسي وإلحقيني لبيتنا
وريد: أوكيه
مشت ميرال تكمل طريقها لحد بيتهم ، مشت تطلع الدرج تدخل غرفتها تشوفها نايمة: صح النوم مياري
تحركت بإنزعاج ميار: أشفيه
تقدمت لها ميرال: والله مع الأسف الوضع صار حقيقه
فتحت عيونها ميار تناظرها: أي وضع ؟
ميرال: نيار وأهله جاين اليوم لأجل الخطبة
تأفتت ميار: تكفين ميرال والله ما أبيه ولا أدانيه
باست خدها ميرال: يعيوني تحسبين بوافق بنقول لا وخلاص
ميار: أتمنى مايسوي مشاكل بعدين
عقدت حجاجها ميرال: مشاكل ؟ ليه !
تنهدت ميار: أمس جاء أدهم يقول لو نيار تخطي عتبة الباب مدري وش بيسوي
ميرال بصدمة: هذا أدهم يصدمني والله
إبتسمت ميار: شكل هذا أطباع عيال غازي
رفعت حجاجها ميرال: أشوف الإبتسامة شاقة وجهك
عضت شفتها ميار وميّلت شفايفها ميرال: دام أدهم ذا يخليك تبتسمين يعني تخطيتي مهند ؟
تلاشت إبتسامتها ميار وبلعت ريقها وتنهدت ميرال تبوس جبينها: آسفه
عقدت حجاجها ميار: لاتعتذرين مالك ذنب
مسحت على شعرها ميرال: يلا تجهزي
كشرت ميار: الله يقلعك يا نيار
ضحكت ميرال بخفوت ومشت تخرج من عندها ومشت تدخل غرفة أمها وتقدمت تجلس بجانبها تناظرها بضيق: ماكنتي موجودة بزواجي وسامحتك والحين ماراح تكوني موجودة بخطوبة ميار ؟
-
لاتنسون النجمة ⭐️.