هز راسه أديب: هو يفهم بهالشغلات وأنا متأكد فيه تلاعب
ثنيان: ناده هنا
أديب وهو يتصل على فارس وأشر له بمعنى طيب وهز راسه ثنيان وحط جواله أديب سيبكر يسمع الرنة ودقائق يوصله صوته: إرحب حضرة اللوء أديب
إبتسم أديب: يامرحباً الله يبقيك ياحبيبي
فارس: ياهلا ومسهلاً
أديب: فارس بغيتك بخدمة !
فارس: آمرني حبيبي
أديب: أفضل تجيني أفهمك كل شيء بالتفصيل
وقف فارس يخرج من مكتبه: إعتبره صار ، مسافة الطريق
هز راسه أديب: حيّاك بإنتظارك
تقدم يركب سيارته فارس: الله يحييّك
قفل منه أديب وناظره ثنيان: إن شاء الله يطلع إحساسك بمحله
مارد عليه أديب ينفث دخانه ويناظر بالمقطع بتكرار وهو ساهي ، بعد مرور ربع ساعة وقف أديب من سمع صوت الجرس ومشى يفتح الباب يظهر خلفه فارس ببدلته العسكرية وإبتسم أديب يفتح ذراعيه: ياهلا بالغالي
ضحك فارس يحضنه: يا واحشني والله
إبتعد عنه أديب: مايوحشك غالي حيّاك
إبتسم فارس: الله يحييّك
قفل الباب ومشى فارس وخلفه أديب يخرجون للجلسة الخارجية وفز ثنيان يفتح ذراعيه: ياهلا وألف مرحباً فيك إرحب يا حبيبي
ضحك فارس من ترحيب ثنيان له وتقدم يحضنه وضرب ظهره بخفة: البقى يا ثنيان نفس ماتركتك
ضحك أديب يمشي يجلس مكانه وناظره بطرف عينه ثنيان وضحك فارس وتقدم يجلس ونطق أديب: وش نضيفك فيه !
فارس: قهوة يكفيني
هز راسه أديب يبلغ الخادمة وناظره فارس: وش صاير ؟
بلغه أديب بكُل التفاصيل بدون كلل ولا ملل ولف له الابتوب يوريه التسجيل المقطع: وأنا متأكد هالتسجيل متلاعب فيه
سكت فارس يناظر التسجيل بكُل إنتباه وتدقيق يعيده لمرات متتالية لأجل يفهم حسب خبراته وشغله وتقدمت الخادمة تترك بدلة القهوة والفناجين بالطاولة ومشت ترجع للداخل وحك دقنه أديب ينفث دخانه وإعتدل بجلسته ثنيان يراقب فارس والتفت لهم فارس يرجع جسده للخلف يبتسم: شكك على يقين ، متلاعب فيه
عض شفته أديب يبتسم بإنشراح صدره وضحك ثنيان بفرحة وتقدم يحضن أديب: هانت وأنا أخوك هانت
إبتسم أديب يبتعد عنه ولف أديب يناظر فارس: طيب كيف نجيب المقطع الأصلي ؟
إبتسم فارس: أفا عليك ما تثق بولد منيف
إبتسم أديب يرفع ذراعه لكتف فارس: واثق فيك
وقف ثنيان يأخذ دلة القهوة والفنجان: نتقهوى على إنتصارانا
ضحك فارس وضحك أديب يرمي سيجارته بالطفاية وصبّ لهم القهوة ثنيان يناول الفناجين لهم وإبتسم أديب براحة يهمس: هانت ياقلب أديب هانت
'
ناظر مشروعه ويتكلم مع الطرف الأخر بالسماعة وخرجت من الحمام بعد ما رجعت كُل اللي ببطنها بتعب وإرهاق من أسبوع وهذا وضعها وتجهل اللي صاير لها ورفع عُيونه يشوفها جايه لناحيته وعقد حجاجه يشوف ملامحها الباهتة والمصفرة وتقدمت أمواج بتعب تنحني تأخذ جوالها من جنبه وصدّت تعطيه قفاها وسرعان ما شهقت من ذراعه اللي طيحها بحضنه وناظرته أمواج بصدمة وإبتسم ريان يقفل لابتوبه ينطق: على خير إن شاء الله
نزع سماعته من إذنه يتركها بالطاولة ونزل عُيونه لها وصدّت بعيونها أمواج بتعب: إتركني ريان
ريان بتفحص: تعبانه فيك شيء ؟
ماردت عليه أمواج وهي صادّه وتنهد بتعب ريان: إنت تدرين هذا سادس شهر وهذا وضعنا
أمواج بحده: يعني الحين بتحط الغلط فيني
ريان: ما قلت كذا أنا جيتك معتذر لك وأبيك وإعترفت لك بحبي ومالقيت منك ألا الصدّه
أمواج بغضب: تبيني أبوسك !
عض شفته ريان يكتم إبتسامته: ماعندي مشكله
ناظرته بذهول أمواج وضربت صدره وضحك بعُلو صوته ريان وصدّت بعيونها أمواج تحاول تفلت منه ألا أن ذراعه أقوى: إتركني
نفى مباشرة: هالمرة ماني تاركك ألا وإنتي معطيتني فرصة
ماردت عليه أمواج تناظره بغضب وناظرها ريان بتعب يرخي جبينه على خدها وبلعت ريقها بربكة أمواج وتعب من شعرت بأنفاسه على عُنقها وغمضت عُيونها تسمع همسه: أحبك أمواجي
غمضت عُيونها بتوتر تشعر ببطنها يتطاير فيه الفراشات من إعترافه اللي لعب بموازينها كُلها ودفعته من صدره بقوة تردف: أنا أكرهك
عض شفته يناظرها ورفعت حواجبها تناظره بعدم تصديق: إنتبه لتصرفاتك أي زلة تخسر فرصتك
ناظرها بصدمة ريان يوقف: أسالك بالله صادقة ؟
بلعت ريقها تشوف لهفته وكيف مستعد فعلاً يراضيها ورُغم كُل الشهور اللي مضى ولا عارضها بالبُعد وكان راضي باللي تسويه لكن هالمرة قررت تعطيه فرصة وتشوفه وهزت راسها بدون ردّ وضحك ريان بفرحة وتقدم يحاوط خصرها وشهقت أمواج تتمسك برقبته من إرتفعت عن الأرض تشعر فيه يدور فيها وعضت شفايفها تشوف فرحته وضربت كتفه من شعرت بمغص ببطنها: نزلني لا أطيح
ضحك ينزلها وناظرته أمواج تشوف إبتسامته وهز راسه ريان: أصلح أغلاطي وبراضيك لين ترجعين أمواج اللي عرفتها
هزت راسها أمواج: أتمنى تكون قد فرصتك
ريان بابتسامه: يكفيني إنك عطيتيني فرصة
وعقد حجاجها أمواج وغطت ثغرها تركض للحمام وبلع ريقه ريان بخوف: أمواج شفيك ! أنا قايل فيك شيء
غسلت وجهها أمواج وعُنقها ترفع نظرها للمرايا تتأمل ملامحها الشاحبة والمخطوفة وأخذت نفس بتعب وتقدمت تخرج من الحمام وناظرها ريان بقلق وخوف يرفع كّفه لجبينها وعُنقها: معاك حرارة وش تحسين فيه ؟
رفعت كتوفها بجهل والتعب يوضح بملامحها حيل وعض شفته ريان ومشى يجيب عبايتها وتقدم لها يمدّها لها: إلبسيه أشوف
تنهدت بتعب ماتقدر تعارضه من قوة التعب والأرق اللي تشعر فيه ولبست عبايتها أمواج بإهارق وتقدم ريان يحاوط كتوفها ومشوا ينزلون بحذر وقلق عليها لحد ما ركبها بجانبه ومشى يركب مكانه وحرك متوجه للمستشفى ..
'
وقف سيارته وتقدم ينزل متوجه لها يساعدها بالنزول وتمسكت فيه أمواج بتعب: ماني قادره أمشـ
قاطع كلمتها من شالها بحضنه ومشى فيها لداخل المستشفى ينطق: ساعدوني زوجتي تعبانه
تقدمت الممرضة تنطق: تعال الطوارئ
مشى خلفها ريان وناظرها بخوف وقلق وبلع ريقه وتقدم ينزلها على السرير وناظرته الممرضة: لو سمحت إنتظر برا
هز راسه ومشى يخرج ينتظر أمام الغرفة وعض شفته بتوتر وخوف: يارب يارب
فز يوقف بعد مرور ربع ساعه وناظرته الممرضة: الدكتورة تناديك
هز راسه وتقدم يدخل وعُيونه يدورها ولمّحها بالطرف الآخر منسدحة بالسرير بتعب وإرهاق والمغذي اللي بكّفها ولف بنظره من نطقت الدكتورة: إنت زوجها ؟
هز راسه ريان: زوجتي بخير وش فيها !
إبتسمت الدكتورة: وضعها بخير وألف مبروك الله يتتم لها ع خير
عقد حجاجه ريان: مافهمت ليه التباريك ؟
الدكتورة: زوجتك حامل وبثاني أسبوع ووضعهم بخير
إرتخى ملامحه ريان بصدمة وعدم إستيعاب يردف: وش تقولين ؟
إبتسمت الدكتورة من صدمته ومدّت له ورقة السونار: ألف مبروك
وقفت ومشت تخرج من الغرفة تاركينهم وضحك بذهول ريان يناظر ورقة السونار وبلع ريقه بتوتر وخوف ورفع عُيونه عليها يشوفها تفتح عُيونها ووقف بعدم إستيعاب ومشى ناحيتها وناظرته أمواج بتعب تشوفه صدمته وبلعت ريقها بخوف: شفيك ليه كذا مصدوم ؟
لف لها ورقة السونار وعقدت حجاجها أمواج ترفع جسدها بتعب: وش هذا ؟
ضحك بصدمة ريان يجلس بجانبها: مدري مدري الدكتورة تقول حامل
جمدت وجهها أمواج تناظره بصدمة وبلعت ريقها بخوف ترجف جسدها وهمست: حامل ؟
مسح على ملامح وجهه ريان يحاول يستوعب ووقف ومشى يخرج من الغرفة يشوف الدكتورة تكلم الممرضة ونطق: دكتورة تعالي
ناظرته الدكتورة ومشت تاركه الممرضة تتوجه ناحيته ودخل ريان عند أمواج اللي مصدومة بالمثل وناظرت أمواج الدكتورة: حمدالله على السلامة وألف مبروك
رفعت راسها أمواج تناظر الدكتورة: حامل ؟
هزت راسها الدكتورة تتقدم منها: حابه تشوفين بالسونار !
لمعت عُيونها أمواج وبلع ريقه ريان وتقدم يمسك كّفها وهزت راسها أمواج وإبتسمت الدكتورة: تمددي
تمددت أمواج وتقدمت الدكتورة تكشف على بطنها وشدّت على كّف ريان تناظر السونار وهو بالمثل يراقب بخوف وعدم إستيعاب وبكت بدون صوت أمواج تلمّح النطفة الصغيرة اللي يسكن أحشائها ولمّع عُيون ريان يتعلق عُيونه بالنطفة الصغيرة وعض شفته يستوعب أنه بيصير أب وأمواج بتصير أم عياله وبلع ريقه يناظر أمواج ومسحت الجل الدكتورة ومشت تاركتهم وبكت أمواج بخوف وفرحة وتقدم ريان يضمّها لصدره يردف: يارب لك الحمد يارب
بكت بدون صوت أمواج تتمسك بثوبه وشدّ عليها ريان بفرحة الدنيا ما توسعه من سعادته وكأنه بهاللحظة ملك الدنيا كُلها ..
'
حك شاربه يراقب فارس اللي يشتغل على التسجيل ونفث دخانه يهز رجله بتوتر هالتسجيل الوحيد اللي بين يديه كـ أدلة لبرائتها لكن لو كان تسجيل عادي مثل مايقول ثنيان بيتلاشى كُل أماله وتعبه بيصير هباءً منثوراً ، تنهد ثنيان يناظره ورفع ذراعه على فخذه ولف بنظره أديب ورمش له ثنيان: لا تتوتر بإذن الله خير
هز راسه أديب وزفر ثنيان يرجع جسده للخلف وميّل شفايفه فارس يناظر بالمقطع الأصلي ونطق: أديب
عقد حجاجه أديب يتقدم وناظرهم ثنيان بعدم فهم وتقدم لهم يناظرون بالمقطع الأصلي ولان ملامحه أديب يناظر التسجيل من جديد اللي كان فقط يسجل خارج المكان ، عقد حجاجه يناظر نزول هالشخص مايظهر منه شيء حتى ملامحه بسبب الكمام يغطيه يشوفه يدخل للداخل وتسارع نبضات قلبه من وقوف سيارتها ونزولها وفزّتها اللي يجهل سببه وتفقدها لجوالها وبعدها مشت للداخل ورفع حواجبه
يشوف هالشخص نفسه يخرج من المكان بعد وقت طويل ويركب سيارته يختفي من المكان وبعدها بثواني وصل سيارات الشرطة ، عض شفايفه بقهر وغضب وزفر فارس يناظره: هالمجرم لاعب شاطر حيل
مارد عليه أديب وكُل داخله يغلي بغضب وقهر وتنهد ثنيان من هدوئه وسكوته اللي خلفه ألف ومليون خطط وعواصف: أديب
نفث دخانه أديب يناظر فارس: هالتسجيل بيطلع برائتها طبعاً
تنهد فارس يهز راسه: بتطلع لأن واضح كُل شيء إفتحوا تسجيل إعترافها والكاميرا وبإذن الله خير
ثنيان: الجلسة بعد يوم
ناظره أديب وهز راسه ينفث دخانه وعض شفايفه ثنيان من هدوئه المُريب وميل شفايفه فارس يناظره بقلق وناظر ثنيان اللي يأشر له بمعنى الله يستر وبلل شفايفه فارس يناظره وهو ساكت ..
'
تقدم ينزل من سيارته ومشى يدخل البيت يتوجه للصالة تحديداً يناظر بالجميع وحتى ميار متواجده ونطق: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
تقدم يجلس بجانب نجم ووقفت وريد تتوجه لناحيته تجلس بجانبه وتحضنه: وحشتني والله
إبتسم بهدوء يمسح على شعرها: وأنا أكثر
إبتعدت عنه وريد ورفع ذراعه أديب على كتوفها ولف من نطق غازي: وش صار ؟ لقيتوا شيء يساعدها !
إعتدلت بجلستها مرام تراقب تنتظر الإجابه منه وضحك بسخرية أديب من إنتبه لتصرفاتها ونفى مباشرة: لا ولا وقفنا بحث
ميّلت شفايفها بضيق وريد وعضت شفايفها ميار تشدّ على كّفوفها ماتبي تبكي ولف بنظرها من شعرت فيه يحاوط ظهرها ورمش لها أدهم: ماراح تخليك هي
لمعّت عيونها ميار تخفي دموعها وهزت راسها بهدوء وناظرت مرام اللي عُيونها عليها وتبتسم بخفوت وناظرتها ميار بهدوء وصدّت بعيونها مرام من نظراتها وسندت راسها وريد على صدره: إحساسي يقول بتطلع وترجع لنا لاتشيل همّ
إبتسم أديب من تفكيرها ونطق نجم بتغيير للجو: هالإحساس اللي مب بمحلها
ضحك أدهم وكشرت بوجهه وريد وإبتسم أديب يمسح على شعرها: إن شاء الله أن إحساسك صح
إبتسمت وريد: والله وحشتني ميلو
هز راسه أديب وميّل شفايفه نجم: والله يا أن لها مكانة كبيرة بقلبي
رفع حاجبه أديب يناظره وضحكت وريد وعض شفايفه نجم: لا تفهم غلط ولا تخربط مكانة الأخت
ضحك أدهم: شكل بنحتاج طفايات الحريق
نجم: دقوا على المطافي ما يكفينا الطفايات
إبتسم غاري بهدوء بعد شهرين غياب يشوف هالجلسة والسوالف والمزوح اللي غابت عن بيته طول الفترة الماضيه وإبتسمت ميار من كلامهم وطق أنامله أديب يردف: والله يا أن يدي تحكني
نجم: طويل العمر واحشه الميدان
غازي: نجم
أديب: خله أبوي ودّه يجرب حلاوة يدي
ضحك أدهم: من قوة اللكمة مستشفى جرّاح مايقدرون يعالجونك نوديك سويسوا يرجعون فكك
ضحكت مرام: بسم الله على ولدي
ضحك نجم: الوالدة تعزز وتخاف عليّ
غازي: ما تخاف عليك قصدها الطيارات محتاجينك
عض شفايفه نجم ونطقت وريد: أنا لو إنكسر ظفري أمي تبكي قبل ما أبكي أنا
ضحك أدهم ورجعت شعرها للخلف وريد بغرور ودلع: أنا آخر العنقود وشف الفرق بينهم
كشر نجم: شف شف لي الحركات بس
ضحك أديب يبوس خدها: دلوعة آل جرّاح هذي
إبتسم غازي: عيون غازي هذي
مرام بابتسامة: وروح مرام
ضحك أدهم: أوف نجم طار جبهتك أديب شيك لي عليه بالله
ضحك أديب يلمس جبهة نجم وبعد كّفه نجم وناظر أدهم أديب يردف: حاره حيل جب ثلوج
ضحك أدهم بعُلو صوته وضحك نجم بالمثل وإبتسم غازي يتأمل هالجلسة واللمّة بعد فقد وغياب شهرين له ، إبتسمت بهدوء ميار رُغم الغربة والإختناق اللي تشعر به ألا أن هالمنظر يسعدها وجود سند وعزوة حوالينها مثل أخوانها وحُب أب وحنيّة أم رُغم كُل السوء اللي فيها ألا أن مع عيالها وأطفالها تتحول لشخص ثاني وهذي هي مرام مع عيالها بحنانها الطاغيه وبلعت غصتها تناظر بغازي ومرام اللي السبب بحرمهم من هذي اللحظات السعيدة بحنينها وسعادتها ، بلعت غصتها تشدّ على كفوفها بوجع ووحشة لأبوها وأمها وكأن ما يكفي فقدها لهم سلبوا أختها بعد ..
'
عدّل بدلته براحة سكن صدره بعد عناء وعذاب طوال الشهرين الماضيه ما كان له الراحة ، رجع فرده بخصره وعدّل أكتافه يلمّع نجومه وتقدم يأخذ أغراضه اللازمة ومشى يخرج من الغرفة وبيده قبعته يمشي بعجلة لأجل ما يتأخر على الجلسة ، تقدم يركب سيارته وحرك متوجه للمحكمة مباشرة ، الطرف الآخر رفعت راسها تناظر العساكر اللي تقدموا لها وتنهدت بتعب توقف تمدّ كّفوفها وتقدم العسكري يقيّدها بالكلبشات ومشت تخرج خلفه تمشي الممر الطويل وبلعت ريقها بقلق تستوعب اليوم الجلسة الثانية اللي بيتحدد مصيرها النهائي ياتخرج بالبراءة ولا يودنها السجن العام نهائياً ، تقدمت تركب وداخلها خوف وقلق وشوق لعايلتها ، دخل ثنيان وبيده شنطته وبجانبه فارس ببياض ثوبه وخلفهم آل جرّاح جميع متوجهين للداخل يجلسون بأماكنهم وعايلة آل خالد بالطرف الآخر ينتظرون بالجلسة تبدي وإنتظار القاضي ، بعد مرور نصف ساعة دخل القاضي ووقفوا الجميع وتقدم القاضي يجلس وجلس الحضور ونطق: بسم الله الرحمن الرحيم
لفوا للباب اللي إنفتح يظهر خلفها ميرال وتقيد كّفوفها بالكلبشات ورفعت راسها وطاحت عينها على ميار وبلعت غصتها ماتبي تبكي وبكت بدون صوت ميار وناظرت ريان وميّل شفايفه بضيق ريان يناظرها وصدّت بعُيونها ميرال تمشي توقف مكانها ودورت عليه بعُيونها بكُل لهفة وشوق طوال غياب شهرين وتنحنح القاضي: نبدأ على خير
لف ثنيان من وقف محامي من آل خالد: معاك المحامي سلمان آل علي
هز راسه القاضي وتقدم سلمان ينطق: الجثة خرجت من الترشيح ويظهر ببصمات واضحة من عُنقه وذراعه
سكت القاضي يستمع للمحامي وزفر ثنيان يسمعه وكمل سلمان: وحسب بصمات السكين اللي ظهر للمتهمة ميرال آل جرّاح ، تأكدنا من بصمات الجثة والسكين يظهر بأن المجرمة والقـ
وقف ثنيان بحده: إعتراض ياسيدي القاضي
القاضي بحده: مرفوض إعتراضك
شدّ على قبضة كّفه ثنيان يجلس وبلل شفايفه فارس يدور بعيونه على أديب يهمس: أتمنى مايفوتك الجلسة
بلعت ريقها ميرال بخوف وقلق من عدم وجوده ولا له أثر ونزلت عُيونها تسمع سلمان: ياسيدي القاضي يظهر المتهمة ميرال بنت رماح آل جرّاح المجرمة والقاتلة لبندر بن خالد آل خالد حسب الدليل وهي بصمات أصابعها
وقف ثنيان من جديد: إعتراض ياسيدي القاضي
هز راسه القاضي: مقبول إعتراضك
رفع راسه القاضي ولف ثنيان ولفوا الحضور ورجف قلبها ميرال تبض قلبها بشدة ودخل أديب ببدلته بكامل هيبته وحضوره يردف: إعذرني حضرة القاضي
القاضي: معذرو أوقف مكانك
هز راسه وتقدم يوقف بجانب الضباط اللي الرتب مثله والأعلى منه وتنهد براحة فارس يناظره ورمش له أديب وهز راسه فارس يناظر القاضي وتنحنح ثنيان ينطق بكُل ثقته التامة: موكلتي المتهمة بجريمة قتل والإتهامات الباطلة الموجه لها برُغم يظهر أنها بريئة
وقف سلمان بحده: أين الدليل ياحضرة المحامي !
القاضي بحده: المحامي سلمان ما أذنتك
جلس سلمان وتقدم ثنيان بالملف والفلاش يناوله للحارس وتقدم الحارس يسلمه للقاضي وتراجع بخطواته ثنيان بثقة وعدم قلق أو خوف ، شدت على كّف أدهم بقلق وباس كّفها أدهم: إهدي باذن الله خارجة هالمرة
ميار: خايفه أدهم
حاوط كتوفها أدهم يبوس جبينها: لا تخافين ياعين أدهم
مرّ الثواني والدقائق اللي بالنسبة لـ أديب شهور وسنين ماينسمع بالجلسة غير الهدوء والقاضي اللي لازال يراقب التسجيل وبلع ريقه مايظهر توتره ولان ملامحه من ناظرها يشوفها تناظره ويلمّح رجفة كفوفها من شدتها للسور ورمش لها بهدوء أديب من مكانه وبلعت ريقها ميرال تخفي خوفها وقلقها وتنحنح القاضي: القرار
وقفوا الحضور بقلق وتوتر وناظر القاضي أديب بقلق وبلل شفايفه فارس وشدّت ميار على كّف أدهم بخوف وعضت شفايفها وريد بقلق وناظر القاضي نجم بتوتر ونطق القاضي: تهمة قتل إنسان عمداً بحق المتهمة ميرال بنت رماح آل جرّاح
ناظر القاضي أديب بخوف وناظره ثنيان يبتسم بهدوء ونطق القاضي: براءة كلاً منهما
وقف القاضي: إنتهت الجلسة
وقفوا آل خالد جميع يخرجون من المكان مغادرين ، لانت ملامحها ميرال بعدم إستيعاب تناظر مكان القاضي الخالي وبكت بدون صوت ميرال بفرحة تحضن أدهم وضحك أدهم يحضنها بكُل قوته وضحكت وريد تحضن نجم اللي صرخ يعبر فرحته وجمدت وجهها مرام بعدم تصديق وعض شفايفه ريان بفرحة وتقدمت أمواج تحضنه وناظرها ريان يحضنها وضحك فارس يتقدم لثنيان يحضنه وإرتخى ملامحه بعدم تصديق أديب ومشى لحدها بسرعة خطواته يضمّها بكُل قوته يردد: إنتهى ياقلب أديب إنتهى
بكت ميرال تحاوط عُنقه من شعرت بإرتفاعها عن الأرض ودار فيها أديب بالمكان وضحكت ميرال وسط دموعها
وبكت ميار تضحك بوسط دموعها وإبتسم أدهم بفرحة يضمّها لصدره وصفقوا الجميع بفرحة وسعادة عارمة ومشهد أديب بحضنها وكيف دار فيها يبيّن فرحته وشعوره وكيف نسى كُل التعب والأحزان والبعد اللي عاشها طوال الشهرين يسوى لأجل هاللحظة كُله ، إبتعد عنها أديب وناظرته ميرال: تكفى لا يكون حلم
نفى مباشرة يبتسم وتقدم يبوس جبينها: إنتهى هالكابوس إنتهى ياقلب أديب
عضت شفايفها ميرال ونزل أنامله يدور على قفّل الكلبشات وبكت ميرال تشوفه يفتح الكلبشات يحرر كّفوفها منها للأبد ورمى الكلبشات بعيد أديب وتقدم يحضنها من جديد وبكت ميرال تتمسك بجاكيته تشعر بالراحة والأمان بعد مرور شهرين ، حاوط كتوفها ومشت بثقل خطواتها ميرال من تعبها وإرهاقها وتراجعت خطواتها للخلف من حضنتها ميار بكُل قهوتها وبكت ميرال تحضنها بشدة تستنشق ريحة أهلها الوحيدة تنطق: ياريحة أهلي
بكت ميار تشدّ عليها خوف أنها تروح منها وإبتعدت عنها ميرال تحاوط وجهها بكّفوفها تناظرها بموج عُيونها: لا تخافين إنتهى كل شيء بنرجع سوا هالمره
هزت راسها ميار تبتسم بوسط دموعها ولفت ميرال من تقدم ريان يحضنها ويقبّل جبينها بوحشة وفقد لها: ياكل أهلي فقدتك حيل حيل والله
حاوطت ظهره ميرال تبكي بصمت ومسح على ظهرها ريان بحنيّة يهمس: عندي لك خبر حلو
إبتسمت ميرال وغمز لها ريان وعضت شفايفها أمواج لأنها تعرف بالخبر وتقدمت تحضنها: حمدلله روحه بلا رجعة يارب
هزت راسها ميرال وغمزت لها: كأني حاسة جوجو
عضت شفايفها أمواج تهددها بعُيونها وضحكت ميرال تأشر لها بمعنى سكت ولفت من تقدمت وريد تحضنها: حمدلله على خروجك وإشتقت لك كثير
إبتسمت ميرال تمسح على شعرها وضحكت تناظر أدهم اللي نطق: حمدلله على سلامتك ولك فقدة يا أخت زوجتي
هزت راسها ميرال بابتسامة وناظرت نجم اللي رفع كّفه لجبهته بمعنى سلام ونطق بثقة: فقدتيني صح ؟ أكيد بتفقدين نجم النجوم
ضحكت ميرال تهز راسها وضحك أدهم وضحكت وريد: أهخ والثقة بس
غازي: اللي مو بمحلها
عض شفايفه نجم يحك حاجبه وضحك أدهم من نجم اللي يمثل عدم السماع: مايسمع أبدا
تنحنح غازي يناظر ميرال: حمدلله على السلامة وعدت على خير يابـ
قاطعته ميرال لأنها ماودّه يكمل هالكلمة اللي ماودّها تسمعه منه بالذات: الله يسلمك يا أبو النجم
هز راسه غازي وتقدمت ميرال لمرام اللي تناظرها بجمود وإبتسمت ميرال تهمس لها: تظنين بخليك تنتصرين ! تونا نبدأ ياست مرام تونا نبدأ
إبتعدت عنها ميرال وناظرت ثنيان اللي نطق: ماودّي أمسك لك قضية ثاني خليك مستقيمة
رفعت حواجبها ميرال: نجم نبر تو ذا ؟
نجم: ناديتيني ؟
ناظره أديب وهزت راسها ميرال: ماقصرت على وقفتك ياحضرة المحامي
رفع ذراعه لصدره ثنيان يبتسم: أبدا واجبي وبالخدمة
تقدم أديب منه يحضنه: ما أنسى هالمعروف يا ثنيان
ضرب ظهره ثنيان: لا تكبر راسي ياحضرة اللوء
ضحك أديب يبتعد عنه وتقدم لفارس يحضنه: ماقصرت يا فارس وإذا تحتاج شيء إتصال واحد وأنا عندك
إبتسم فارس يشدّ على كتفه: بإذن الله وإن شاءالله أنها أخر القضايا وبالسلامة
هز راسه أديب مبتسم ومشوا ثنيان وفارس مغادرين المكان
وتنهد براحة أديب يحاوط كتوفها وإبتسمت ميرال تناظره وهمس: نرجع بيتنا وتنوميني
عضت شفايفها ميرال تهمس: مشينا حضرة اللوء
لف لهم أديب يناظرهم: لا تنتظرونا بنروح بيتنا
هز راسه غازي: إنتبه للطريق
هز راسه أديب ومشوا مغادرين المكان وهو محاوط كتوفها وخرجوا خلفهم آل جرّاح جميع مغادرين المكان يركبون سياراتهم متوجهين لبيوتهم بعد يوم جميل ومتعب عليهم ..
'
وقف سيارته بالمواقف بجانب الدباب وتقدمت تنزل ميرال وقفل سيارته أديب ينزل ومشت ميرال وركض لها أديب يرفعها من خصرها وشهقت ميرال تتمسك برقبته من شالها ناظرته ميرال بصدمة: وش تسوي ؟
ضحك أديب يدور فيها بوسط حوشه وبيته وضحكت ميرال بعُلو صوتها تناظره وناظرها أديب من قريب وإبتسمت ميرال تنحني تبوس أرنبة أنفه وضحك أديب يمسكها بذراع وحدة وناظرته بصدمة ميرال بتهديد: ياويلك لو طحت
مشى أديب للداخل وهو شايلها بذراع وحده يردف: أفا عليك تراك بيدين الضابط
إبتسمت تخلل أناملها بشعره من الخلف وناظرها أديب وإنحنى يبوس خدها وضحكت ميرال يظهر غمازاتها بشدة ونزلها أديب للأرض ووقفت ميرال تناظر حواليها: وحشني البيت والله
أديب: ماوحشك غيره ؟
ميرال: أي وحشني قهوتي
رفع حاجبه أديب: غيره ؟
ميّلت شفايفها ميرال: غيره ! مافي غيره
هز راسه أديب وعضت شفايفها ميرال تخفي إبتسامتها وأردفت: بطلع الغرفة بأخذ شاور
هز راسه أديب ومشت ميرال تعطيه قفاها وضحكت بعدم تصديق من شعورها ودقات قلبها اللي يفز بمجرد ما تلمّحه وعضت شفايفها تتوجه للحمام تأخذ لها أطول شاور ممكن تأخذه ، خرجت بعد وقت بروبها وتقدمت للدولاب تناظر بتيشيرتاته وسحبت إحداه باللون الأسود تلبسه على السريع
وتقدمت للتسريحة تسحب من كريماتها تسمح كّفوفها ووجها فيه وسحبت من عطورها تبخ عليها ، لفت من شعرت بالباب تناظر دخوله وإبتسم من شكلها أديب وإبتسمت ميرال له ومشى أديب متوجه للحمام يأخذ له شاور ، مشت للسرير بتعب وإنتهاء الطاقة بجسدها وتمددت بهدوء بشعرها المبلول ومن شدة تعبها غفت بدون إدراك منها ، خرج بشورته فقط وهو ينشف شعره بالمنشفة وإبتسم ما يقاوم منظرها الفوضوي اللذيذ بهالشكل وكيف حتى بنومها فتنة لا تُقاوم ترك المنشفة يشوفها نايمة بعمق وتقدم لها: المفروض تنوميني وإنتي نمتي قبلي
إبتسم يبعّد ذراعها ويتوسط حضنها يحاوط خصرها بهدوء ويسند براسه على صدرها وإبتسمت ميرال من شعرت فيه ورفعت ذراعها لكتفه تضمّه لصدرها وإبتسم بخفة أديب يرفع راسه يقبّل عُنقها يزرع ورد على غصون عروقها ورفع راسه أكثر يشوفها نايمة بعُمق ولا تشعر فيه ورفع أنامله يبعد خصلاتها المتمردة يهمس: لو حاول أحد يضرك بشيء أنا بمحيه قبل يقربك
ورجع راسه على صدرها يحاوط خصرها بشدة وغمض عُيونه براحة وهدوء يرتاح بنومه بعد عذاب وفراق شهرين يتهنى بنومه برجعوعها ووجودها ببيته وبجانبه والأجمل ينام مرتاح ومتهني بحضنها وغفى بدون شعور ..
'
فتحت عُيونها وناظرت حواليها لثواني تحاول الإستيعاب وإبتسمت من أشعة الشمس اللي أنارت الغرفة ونزلت عُيونها من شعرت بثقل على صدرها وميّلت شفايفها تبتسم بوسع ثغرها تشوفه نايم بحضنها بعُمق وإنحنت تبوس جبينه براحة وتشعر بكُل طاقة العالمين فيها مع شروق الشمس وصباح يوم جديد ورفعت أنامله لشاربه تفتله وغمضت عُيونها بعجلة من تحرك بإنزعاج وفتحت عُيونها بخفة وإبتسمت بهدوء تبعد ذراعه اللي بخصرها تبتعد عنه بهدوء لأجل ما تزعجه ومشت تتوجه للحمام تفرش أسنانها وتغسل وجهها وناظرت ملامحها بالمرايا تشوف بالنور تشع بوجهها وإبتسمت ترفع شعرها تغادر الحمام تتوجه للبلكونة تناظر بغابة رغدان من مكانها وهي مبتسمة والريّح البادرة تفلح الأجواء تداعب شعرها وصوت العصافير بالمكان وشهقت من حاوط خصرها من الخلف تمسك كّفوفه اللي محاوط خصرها فيه ودفن وجهه بكتفها ينطق: توه شرقت سماي ودنياي
إبتسمت ميرال تلف بوجهها تناظره دافن وجهه بكتفها وتقدمت تبوس خده بخفه ورفع راسه أديب يناظرها وهو مبتسم وعضت شفايفها ميرال ترفع كّفها لعُيونه من نظراته وإبتسم بوسع ثغره أديب: يعني ما أشوف
ميرال وهي تتحسس بطنها بكّفوفه اللي بخصرها: تسمع الرعد والبرق !
ضحك أديب ينحني يبوس خدها: سمّي وآمري وش تبين !
ميّلت شفايفها ميرال: أكيد برا أديب
أديب: قولي أديب مرا ثاني ؟
إبتسمت ميرال تميّل شفايفها وتناظر عُيونه: أديب
إبتسم بوسع ثغره من حلاوة نُطقها لإسمه اللي بدايته ألف وتنتهي بـ باء رقيق ودلع ما يستحمله هو ، عض شفايفه أديب يناظرها من قريب يتأمل رمّش أهدابها وبلاده وموطنه وإبتسمت ميرال وهي تناظر عُيونه بالمثل: أنت وطني !
هز راسه أديب وهو مبتسم ينحني يبوس عيونها الثنتين يهمس: ورمشّ أهدابك بلادي
إبتسمت بوسع ثغرها ميرال وناظرته: بتأكلني ولا بموت جوع
إبتسم أديب يقبّل كتفها: بموتك حُب مب جوع
عضت شفايفها ميرال: تو ماتش
هز راسه يبعد كّفوفه يحرر خصرها ومشى تاركها مكانها متوجه للحمام وإبتسمت ميرال تناظر الغابة من مكانها لدقايق ومشت تدخل للداخل تغير ملابسها وتسوي لها ميكب على السريع وناظرته خارج بمنشفته وصدّت بعُيونها بخجل تأخذ عبايتها تلبسها وتقدمت تأخذ جوالها وبعض من أغراضها اللازمة تتركها داخل شنطتها ولفت تناظره لابس ثوبه ويبخ من عطره وناظرها أديب وهو يأخذ جواله ومفاتيحه وإبتسمت ميرال تسبقه للخارج وإبتسم بهدوء يخرج خلفها وتقدم يركب يمينها وهي يساره حرك يخرج من المواقف يتوسط الطريق ، لبست نظارتها من أشعة الشمس القوية وتقدمت تفتح شاشة السيارة تشغل إحدى أغاني راشد الماجد: إشتقت له
رفع حواجبه أديب يناظرها وإبتسمت ميرال: لأغانيه
لف للطريق من صوت البوري خلفه وحرك من الإشارة يسمع مقدمة الأغنية ويسمعها تدندن وإبتسم يناظر الطريق وهو يسوق ورفعت صوتها ميرال وهي مبتسمة وتناظره: جبار حبك ولكنك عليّ غالي قلبي على حُبك الجبار وصيّته ، يا أول غلا في خفوقي وآخر أماني من قلبك الحُب والإخلاص حاسيته !.
لف لها وهو مبتسم: غالي على قلبك ؟
إبتسمت ميرال تناظره وتكمّل: مرت شهور بغيابك وأنت في بالي أشتاق شوفك وبعدك ما تمنيته ، غيبتك ياروح روحي عذبّت حالي عانيت جرح الغلا والشوق قاسيته !.
لف لها أديب يبتسم ونطق: تقصديني !
إبتسمت ميرال تخلل أناملها بأنامله تناظر بكّفوفهم سوا وهزت راسها تكمّل: ماهمني قول عدّالك وعدّالي ولا الزمان لآن والفرقى تحديته ، العمر دونك حبيبي كيف يحلالي غيرك من الناس كم ياني وصدّيته !.
إبتسم أديب ورفع كّفوفهم سوا يبوس كّفها وضحكت ميرال تناظره وهي تدندن مع راشد الماجد: عادي تموت البشر بس أنت تبقى لي يامن على الروح قبل القلب وليّته ، غالي وتبقى على بُعد المدى غالي ما يطوي الوقت صفحة شخص حبيته !.
ناظرها أديب: حبيتي هالشخص ؟
عضت شفايفها تناظره وشدّت على كّفه: غرقت بموجه وأمواجه ماله مرسى
ناظرها أديب ورفع ذراعه الآخر يحضنها وإبتسمت ميرال تسمعه: أهخ ميرال أهخ يابلوتي ومُلهمة الأديب
ضحكت ميرال ترفع كّفها لخده وميّل راسه أديب وهو يسوق وباست خده ميرال تنطق: هالميرال بتجننك ما بترحمك
هز راسه أديب: وأنا راضي بهالجنون وعدم الرحمة
إبتسمت ميرال: الله يقويك
هز راسه أديب وهو مبتسم وحاضنها وإبتسمت ميرال وهي تدندن مع راشد الماجد ، لأول مره خارجين مشوار سوا بدون صدود وبرود وتجاهل لا خارجين هالمشوار بكُل حُب وسعادة وإعترافات بدون حواجز وقيود لأنها ماودّها تندم زود على الندم اللي ندمته وقت الفرقى ، لذلك هالمرة قررت تعيش كُل لحظة ومشهد بحياتها تعيشها بلذاتها وحلاوتها ..
'