البارت السابع

1.1K 50 18
                                    

تركت عبايتها ومشت له تجلس أمامه: لحد متى بتخفي عنه !
ناظرها غازي مُطولا يردف بعدها: لو غيرتي نظرتك ما راح يعرف
مرام بسخرية: تحسبه ما راح يعرف
رفع حواجبه غازي: من غيرنا يعرف !
مرام: أنت تدري مزوجين عيالك من بنات مين ؟
غازي بإستغراب: مثل مانعرف كلنا
مرام بسخريه: تحبها ؟
ناظرها بهدوء غازي يصدّ بعيونه: الماضي إنقفل وأنتي أم عيالي وهالشيء مايغيره شيء
نفت تكرر سؤالها: تحبها ؟
غازي: يغير شيء بعد هالسنين
ضحكت بسخرية مرام: لو قلت أنها باقي تتنفس ؟
فز غازي: مرجان حيّه !
مرام: عمرك مانسيتها دايم كانت ببالك أنا أعرف تحسبني عميّه يا غازي
سكت غازي يوقف يخرج للبلكونة تاركها يناظر البحر والريّح الخافتة وزفر يرجع يعيد كلامها من جديد وتنهد يسمع الضجيج وصراخها ، وقفت مرام ترمي الفازة تنطق: عمرك مانسيتها عمرك مانسيتها
'
خرجت من الحمام بعد ماغيرت لبسها لروب أبيض قصير ورجعت شعرها خلف إذنها ورفعت حواجبها لثواني تشوف جوالها وجواله فوق بعض ماتعرف متى نستها والواضح كان بالطيارة وتقدمت تأخذ جوالها تتفقده ومشت للبلكونة تتكي على السور تتأمل البحر ورطوبة الأجواء مع الشروق الصباح والتفتت تشوفه خارج بشورته فقط وماشي لجواله ورفعت صوتها ميرال: أديب !
أديب وهو بجواله: هلا أبوي
سكنت ملامحها لوهلة ميرال وتنحنحت تستوعب عدم ردّها: أبي قهوة
أديب: سمّي
مشى أديب ناحية التليفون يرفعها لإذنه يطلب قهوتين وتركها بعد ما طلب ومشى يجلس يشوف رسايل مهند بعد مادخل تحقيقه يعلمه عن اللي كلمة بندر الوحيدة - ماراح أتكلم ألا مع اللوء - رفع حواجبه أديب لثواني من غرابة الموضوع وإصراره باللقاء معاه متأكد خلف السالفة فيه شيء كايد رفع نظره للبلكونة يناظرها بسكون لدقائق وقطع عليه صوت الجرس وزفر يوقف ومشى يفتح الباب يستلم القهوة وقفل الباب ومشى للبلكونة يترك الأكواب بالطاولة وتقدم يقف خلفها يحاوط خصرها بهدوء وبردت أطرافها مباشرة ميرال من محاوطته لها بهالشكل يرتبك داخلها كُله تسمع سؤاله: فيه شيء ورى بندر !
لفت بكامل جسدها ميرال تناظره: ليه قلت كذا ؟
ناظر عُيونها أديب: مايبي يتكلم ألا معي
بلعت ريقها ميرال بقلق من أنه يفصح عن مرام ورفعت كتوفها بعدم معرفة تسند بكّفوفها على صدره من شدّ عليها: غريبه يعني
مارد عليها أديب يناظر عيونها ورمّش هدبها القريب من هدبه وناظرت عيونه ميرال تبادله النظرات ، هالمرة العُيون تتحدث وماكان منهم ألا السكوت والسكون من قُربهم الهالك لمشاعرهم ، ونزلت كُفوفها ميرال لكّفوفه اللي حاضن خصرها تبعّده عنها وإبتعد عنها أديب يجلس بالكرسي وناظرت ميرال جلوسه وتقدمت تجلس أمامه تأخذ كوبها بعد مامدّها لها ترتشف منه ، سكت أديب يتأمل بسكون من لبسها الغير مُعتاد عن بجامتها ماينكر إعجابه ولا ينكر لأنها دايم تسلب عقله سواء معاها ولا بدونها ، تغيرها اللي يشعر فيه مايعرف هو من تغير المكان ولا بداخلها موّال ودّها تغنيها مثل أول بدون علمه ، ما يعلم خافيها سراً ولا ماضيها علانيه ..
'
مسكت طرف الفرشة وريد والطرف الآخر ماسكتها ميار ينزلونها يفرشونها بالأرض أمام البحر وتقدمت أمواج تحط السلة والمشروبات وتقدمت ميرال تترك الوشاح وتضع فوقها الكيكة وتقدمت ميار وبذراعها علب البيتزا وصحن الحلا وتقدمت وريد بالقهوة ورمت أمواج الخداديات وضحكت ميار ووريد يمسكونها يحطونها بالأماكن وتقدموا
العيال يجلسون بجانب زوجاتهم وضحكت وريد ترفع جوالها تصوّر مشهد الغروب اللي كان مُهيب من شدة جماله وتدريجياً تبدأ تختفي الشمس وتبقى تداخل اللون البرتقالي مع الكُحلي تبدأ وقت الليل ، تنحنحت أمواج توقف من شافت ريان جاي لحدهم وسكن ملامحه ريان يشوف إبتعادها بمجرد لمحته ومن الأساس تو يلمّحها وحك حاجبه بندم من صدودّها الواضح له مايفيده الندم بهالوقت وهو لازم يفهمها لأجل ماتفسر من كيفها بأنه معاها لأجل شهوته نفى مباشرة يمشي من جانبهم يدورها بعيونه ، يحاول يلمّحها لأجل تطمن قلبه الخايف وهدأ ملامحه بمجرد ما لمّحها عند ذاتها ، الأمواج مشى لحدّها بعدم تردد يردف: أمواجي
ماردت عليه أمواج تناظر بالموج يلامس أقدامها العاريه وتقدم منها ريان يحاوط خصرها من الخلف وقبّل عُنقها لثواني يعتذر لها عن وصلهم بالأمس ، ريان: أدرى آسف مايكفي
عقدت حجاجها تبتعد عنه أمواج: شتبي بعد ! مو أخذت اللي تبي إتركني
غمض عيونه ريان وتقدم منها وإبتعدت عنه أمواج: ولا تحاول
ريان بتعب: والله أبيك أمواج والله آسف إن كان يرضيك
أمواج بسخريه: يرضيني أنت كيف تتكلم كذا ! تبيني بعد أيش بعد ما أخذت اللي تبي
من كان يتكلم قاطعته من رفعت ذراعها: لا تبرر أنا ماتكلمت ولا طلبت منك شيء
تقدم منها ريان بغضب مكبوت وضربت صدره أمواج وكتف كفوفها يناظر عيونها: أنا أحبك أمواج والله أحبك وأبيك أقسم بالله أبيك
تجمعت الدموع بمحاجرها أمواج تضرب صدره بقوة تردف: كذاب أنت كذاب ما أبيك
ناظرها بهدوء ريان ورفع كفوفه الثنتين لوجهها وإنحنى يقبّل شفايفها بقوة وضربت صدره أمواج تبعده وهي تبكي وناظرها ريان يمسح موج عيونها: أبيك يعني أبيك تفهمين
دفعته من صدره أمواج تصدّ بجسدها عنه وعض شفته ريان ومشى تاركها لأجل تأخذ راحتها بالتفكير ..
'
قطعت الكيكة وريد وإبتسم غازي يشوف نجم يطقطق على وريد اللي تضربه والتفت على مرام اللي ساكته وتتأمل بهدوء وتقدمت ميار تناولها الصحون ورفعت نظرها ميرال على جيّتة أمواج تردف: وين رحتي !
ناظرها ريان ونفت مباشرة أمواج تبتسم تجلس بجانبهم: رحت أقابل ذاتي
ضحكت ميار: من زود الغرور تقول ذاتي
ضحكت وريد وإبتسمت ميرال تناظرها وصدّ بعيونه ريان يناظر نجم وأديب اللي يبّشون النار ، وقفت ميرال تأخذ السماعة وهي مبتسمة وناظرتها وريد: أكيد
ضحكت ميرال: رشودي الحلو
عضت شفتها ميار: لايسمعك أديب عشان مايحرقنا
رفع حواجبه أديب من دلعها لإسم راشد الماجد وضحكت وريد تشوف وقوف أديب خلف ميرال والأكيد سمعها وتنحنح أديب والتفتت ميرال له: تبي شيء ؟
نفى مباشرة أديب: شغلي رشودي الحلو
ميّلت شفايفها ميرال والتفتت لهم تشوفهم إنفجروا ضحك بعد ما إبتعد ورفعت حواجبها ميرال: ماشفت شيء يضحك ؟
وريد بوسط دموعها من شدة ضحكها: ياخي تقليده لك
ميار وهي تضحك: ضبطها وربي
هفت على نفسها أمواج: تكفين ما أتخطاها
هزت راسها بفقدان أمل منهم ميرال وشبكت السماعة ترتفع صوت الموسيقى وإعتدلوا البنات بالجلوس وصفقوا ميار وأمواج وإبتسمت ميرال تناظر وريد اللي تدندن بالمثل
والتفت ريان من إرتفع صوتها: خذ راحتك ماعادها تفرق معي تفرق معي ، تبي نغيب ونفترق خذ راحتك !.
وإبتسمت وريد تغني: شكرا على ذوقك وبس لاتدعي لاتدعي ، إنك صريح وشكرا لصراحتك !.
تقدموا العيال يجلسون بجانب بعضهم وأمامهم البنات كُلهم وغازي ومرام تركوهم وتوجهوا للبحر وتنحنحت ميرال تغني وناظرها أديب يبتسم: ماكان غيرك في حياتي مطمعي ، في قلبي الأوحد وقلبي ساحتك !.
ورفعت نظرها أمواج من غنى ريان وهو يناظرها: من كل درب ودرب أسعي لك سعي ، وأمواج حُبي من غلاك بداحتي !.
صدّت بعيونها أمواج وإبتسمت بخفوت ميرال من غني أديب: كم كنت أحبك في الوعي واللاوعي واللاوعي ، والأرض أرضك والسماء مساحتك !.
سكنت ملامحها ميرال وناظرها أديب يبتسم بخفة والتفتت من غنت ميار: لك كنت خاتم وأنتي خاتم بإصبعي بإصبعي ، وأتعب على شانك وأدور راحتي !.
عضت شفتها ميار تتورد ملامحها من لمحته يصورها وهي تغني وضحك أدهم ينزل جواله والتفت لنجم اللي يصفق ويغني: وتشوف من فوق السحايب موقعي موقعي ، اليّن طيّحت النجوم وطاحتك !.
ودندن أدهم يغني: والحين ما عادت ترا تفرق معي تفرق معي ، جنتك ما أبيها ولا تفاحتك !.
وعضت شفتها ميار من صرخ أدهم: والله تفرق معي وأبي جنتك وتفاحك
ضحكت ميرال تدفعها بخفه ودفنت وجهها ميار بخجل على كتف ميرال اللي حاوطتها وهي تضحك ، وصفقت وريد تغني وتعالت أصواتهم جميع يدندنون معاها نهاية الأغنية: ماكان غيرك في حياتي مطمعي ، في قلبي الأوحد وقلبي ساحتك !.
تعالت الصراخ والتصفيق بحماس وصوت ضحكاتهم تسبقهم من السوالف ، وتقدمت أمواج وميار يضعون صحون الكيك والعصيرات والقهوة والحلا ورفعت صوتها وريد تشوف غازي ومرام جاين ناحيهم: تعالوا حياكم
ضحك غازي يتقدم يجلس ومرام بجانبه مبتسمة وتنتهى يومهم الجميل بالسعادة والسرور ..
'
أرخت صوت الأغنية ميار تسمع وريد وحماسها: بنوتات مين بيسوي تان ؟
ميار: أنا معاكي من الحين
ضحكت ميرال تناظرهم وهي تشرب من قهوتها: توي أستوعب خطتك
وريد: ياخي وش أسوي مالي ألا هالطريقة
ميّلت شفايفها ميرال تناظر لأمواج الساهية عنهم ودفعتها بخفة وناظرتها أمواج: فيك شيء ؟
هزت راسها بالنفي أمواج تلتفت لوريد من سؤالها: تسوين تان ؟
أمواج: إذا بتسون أنتم خلاص معاكم
وريد: بنصير كلنا حبة فول السوداني بالرز
ضحكت ميار بعدم تصديق: إنتقل خفة نجم عندك
ضحكت ميرال تشرب من قهوتها وضحكت أمواج: وهي صادقة طيب
وريد: ننام ولا نسهر ومنها الصباح نسحب عليهم ونكون لوحدنا
ميار: نسهر مافيني نوم
أمواج: نسهر لان ماودي أقابل خالك التيس
رفعت حواجبها ميار: تقولينها قدام أخـ
تنحنحت ميرال توقف وبيدها كوب قهوتها تناظرهم: بروح عند البحر أنتم كملوا واللي بتسونه إحسبوني معاكم
هزت راسها وريد ومشت ميرال تخرج من غرفة وريد ومشت ناحية الدرج ووقفت تناظر من الزجاج اللي البحر مُطل ونزلت الدرج تتوجه للبحر تمشي بهدوء وأقدامها العارية يلامس الموج ووقفت تشرب من قهوتها بسكون ماتسمع غير الهدوء وصوت تلاطم الأمواج والليل اللي حلّ عليهم ، رجعت شعرها خلف إذنها تتأمل بالبحر بفراغ كبير سكنت كُل ملامحها من شعرت فيه يحاوطها من الخلف بهُدوئه المعتاد وإنحنى يقبّل كتفها العارية وكُل داخلها إرتبك من شعورها وكيف ماتقدر تبادر لأن كلها فترة وتصير هي مجرد ذكرى تتركه وبلعت ريقها تخفي ركبتها وتوترها ترفع كوب قهوتها: تشرب !
رفع راسه عن كتفها ورفع كفه يأخذ كوبها يرتشف منها: نتمشى !
هزت راسها بمحاولة تهرب من هالقرب المُهلك بينهم ، شدت على فستانها تمشي وهو بجانبها يمشي بالمثل والهدوء ملازمهم لحد ما قاطعها كلماته: جيتك أمل وأحلام وأشواقي بحر ، جيتك سما وغيوم حبي تمطره !.
ضمّت كفوفها ميرال تسمعه يكّمل: يا أجمل العمر ياللي إبتدى فيك العمر ، وباقي العمر أبغيك فيه هو وأشعراه !.
رفعت نظرها ميرال: تسمع راشد أنت ؟
أديب: أحب هالأغنية يمثلنا فيها
سكتت ميرال ماتعرف لهدرجة فيه أغُنية تمثلهم ويحبها بهالشكل ناظرت خطواتهم سوا وتطبعّ أثار أقدامهم بالرمل
والبحر يمحيّها بأمواجه ، شرب من قهوته ورفع ذراعه على كتوفها وسكنت ملامحها ميرال ترفع نظرها له مباشرة وناظرها أديب يتأمل رمّش هدّبها يهمس: رمّش أهدابك بلادي
لانت ملامحها ميرال تفهم مقصده الصريّح بأنه سكن رمشها وبلاده ، ناظر ملامحها أديب يدري أنها فهمته حتى
لو تستغبي عليه وفهمها له يكفيّه إنحنى يبوس عيونها الثنتين: تصبحين على خير
إستوعبت على نفسها ميرال وهزت راسها ومشى أديب تاركها ورفعت ذراعها لعُنقها تحكّها وزفرت من أعماق أعماقها من رجفة جسدها اللي مايهدّى لو شوي وأخذت ترجع تعيد كلامه من جديد من كلمته الصريحة اللي هز كُل كيانها بجسدها وتقبّيله لعيونها تستوعب أنه قبّل عُيونها بهالشكل وقت حادث ريان تنهدت ترجع شعرها خلف إذنها بربكة ونزلت راسها تناظر الموج يداعبها وعقدت حجاجها ترفع طرف فستانها لأنفها تشمّ ريحة عطّره الممزوجة بالدخان وزفرت بعدم تصديق ومشت راجعة تتوجه غرفة وريد ..
'
عضت شفتها وريد اللي شهدت كُل حدث صار بينهم بالأول محاوطته وتقبيّله لكتفها لأجل مايرعبها وكيف أخذ كوب قهوتها ومشيّهم سوا ماغفلت لأدنى وأصغر تفصيل بينهم
ومحاوطته لكتوفها والحوار اللي دار بينهم اللي تجهله ونظراتهم لبعض وتقبيّله لها اللي تظنه على شفايفها من إنحناءه وكيف هي ذابت عندهم ومن شدة جمال وضعيتهم الأولى ماتحملت ورفعت جوالها تصوّرهم ، ضحكت وريد تكتم صراخها من شدة جمال الصورة ولفت جوالها توريهم: بنات شوفوا
عضت شفتها ميار بإعجاب: وس هذا يناس يأخذ العقل
مسكت كّف ميار وريد: تشوفيين !
شهقت أمواج تعض إصبعها: بناات أدوخ أنا أدوخ على هالحلاوة
قفلت الباب ميرال ترفع حواجبها: شعندكم تدوخون على مين ؟
صرخت وريد بعدم تحمل تلف جوالها مباشرة توريها: يدوّخ يابنت يدوّخ
لانت ملامحها ميرال تشوف صورتهم سوا وأخذت الجوال من كّفها تناظر الصورة لدقايق وعضت شفتها بإعجاب تبتسم يظهر غمازاتها من شدة حلاوة وضعيّتهم ومدت جوالها ميرال وتقدمت تجلس مكانها: ماشاء الله أشوف مايفوتك شيء روري !
وريد وهي مبتسمة: ياخي بسم الله عليكم ماشاءالله تأخذون العقل والقلب
ضحكت ميرال من تعبير وريد ونطقها بنفس واحد: خذي نفس يابنتي
ضحكت ميار: والله ما ألومها خيّال فوق الخيّال
إبتسمت أمواج: والله يجنن حقيقي الله يخليكم لبعض
إبتسمت لهم ميرال تهز راسها وميّلت شفايفها وريد: أحس لازم أسميكم
ميار: لا تحسين ضروري
ميار ووريد بنفس الوقت: ظبيّ الأسمر
صفقت أمواج بإعجاب: الله عليكم
ضحكت ميرال يظهر غمازاتها وناظرتها وريد بحب: يناسو والغمازات !
ميرال وهي مبتسمة: لو تلاحظون شوي تراكم ماخذينا سالفة لجلستكم
وريد: مستحيل أسكت لين ما أخلص كل المدح
هزت راسها ميار بموافقة لها وهزت راسها ميرال وهي تضحك تسمع كُل المديح على صورتهم وهي تحاكي ميار وأمواج وهي تسمعهم وتبتسم لأن ماتلومها فعلياً ..
'
شدت روبها البُني الفاتح على جسدها ميرال ولفت على خروج وريد من الحمام تشدّ على روبها الوردي والتفتوا على خروج ميار بروبها الكُحلية وأمواج بروبها السماوي ونطقت وريد: مشينا
لبسوا جاكيتاتهم الطويل وكُلهم أخذوا شناطهم المتوسطة ومشوا يخرجون يركبون التاكسي ، تقدموا ينزلون وإبتسمت وريد بحماس تشوف اليخت الكبير ومشت تركبه وخلفهم البنات وشغلت اليخت وريد تبتعد عن أنظار الناس وضجيجهم بحيث تتوسط البحر اليخت بدون أي بشر
خرجت من الداخل وضحكت تناظرهم: منو متحمس ؟
ميار بحماس: أكيد يحمس
ميرال: وريد وش هالهوس !
وريد: لو بيدي ياخي سكنت عندهم
ضحكت أمواج: وقت نمشي نخليك هنا
ضحكت وريد تفصخ روبها يظهر المايوه الوردي وبالمثل ميار يظهر المايوه الكحلية وضحكت بعدم تصديق ميرال تفصخ روبها يظهر المايوه الأبيض وبالمثل أمواج فصخت روبها يظهر المايوه السماوي ، تركت الواقي ميرال تتمدد تحط بذراعها خلف راسها مثلهم وضحكت بعدم تصديق من شغلت وريد هيفاء وهبي تسمعها تدندن معاها: لكي الواوا بوسي الواوا خلي الواوا يصح ، لما بست الواوا شكلوا صاروا الواوا بح !.
ضحكت ميرال تسمع ميار: قربك خليني أقرب دفيني أنا من دونك أنا برداني اح !.
تكت بكُوعها ميرال تشوفهم وقفوا يتمايلون على ألحان هيفاء وضحكت بقوة تشوف أمواج تتمايل معاهم وضحكت يظهر غمازاتها بشدة من تقدمت لها وريد تقومها ووقفت ميرال تتمايل معاهم وهي مبتسمة تناظر وريد اللي تغني: وأخر همي شو مايقولوا غلط ولا صح ، لكي الواوا بسوسي الواوا خلي الواوا يصح !.
الجلسة مايخلا من ضحكاتهم وسوالفهم تحت صوت هيفاء اللي يتمايلون ويرقصون على لحنها وكلماتها ..
'
قفلت الباب بعد ماودعت وريد وبعدت جاكيتها تتركه بالكنبة وعضت شفتها تشوف خروجه من الحمام والمنشفة يضّم خصره إرتبكت مباشرة من رفع عينه عليها ، رفع عيونه أديب عليها وسكن ملامحه يناظرها مُطولاً من لون جسدها اللي مازاد ألا حلاها وجمالها وروبها البُني اللي يضّم جسدها وتقدم لها يحاوط خصرها وبلعت ريقها بربكة ميرال لكنها رفعت نظرها بثبات تشوف خصلاته المتمردة على جبينه اللي ينقط المويا منه وناظرها أديب بهدوء ورفع كّفه يزيح جزء من روبها يظهر حبل المايوه الأبيض وناظرته ميرال: وش تسوي ؟
ناظرها أديب: ليه إنتي لذيذة هالقد !
ضربت صدره بصدمة وذهول مباشرة وعض شفته أديب يستوعب كلامه وترك خصرها يبتعد وأخذت نفس بربكة ميرال ومشت تتوجه للحمام بعدم تصديق وإستيعاب ، أخذت نفس تعدل البدي عليها للمرة المليون ومشت تخرج تشوفه بشورت وتيشيرت ورجعت شعرها خلّف إذنها ترجع كُل غرورها وقوتها: بروح عند وريد
رفع راسه أديب يناظرها وتقدم منها بعدم إستيعاب ورفع كّفه لوجهها وناظرته ميرال تفهم بنيّته الواضحة لكنها ما لحقت تمنعه من إنحنى بكُل هدوئه يقبّل شفايفها يبتر كُل غرورها وقوتها يزعزع كُل كيانها وكيانه تتضارب دقات قلبه وقلبها ومن شدة قوة ضرباته ظن أنه بيخرج من قفصه الصدري ، دفعته بقوة ميرال تناظره بذهول: وش تسوي أنت ؟
عض شفته أديب يناظرها: نتيجة أفعالك
ضحكت بذهول ميرال تشوفه أخذ جواله وخرج مباشرة ومسكت صدرها بعدم تصديق من قوة نبضات قلبها المجنونة تهمس: هدي ميرال هدي
زفرت تأخذ جوالها ومشت تخرج من غرفتهم تتوجه لغرفة وريد ..
'
عدى اليوم خلف الأيام وتنتهي اليوم نهاية الأسبوع اللي قضوها بأرض المالديف بكُل حب وسعادة ومازالت باقي الخلافات والزعل بقلب الأمواج وريان اللي يحاولها جاهداً بمُراضتها وصدود ميرال اللانهائي وهدوء الأديب مخوفها هالفترة كُله وميار وأدهم الثنائي اللي عايشين الدنيا بحُلوها ومُرها سوا وعند الوريد والنجم مايخلو من خفة دمه لدرجة يبّكيها وثم يرجع يراضيها وأخراً عند الشيبان غازي اللي عقله عند حبه الأولى ومرام المنقهرة من غازي وطول وقته ساهي ، ربطوا الأحزمة من النداء الموجه بالإقلاع يتوسطون سماء المالديف راجعين للديّار اللي مهما من جمال البلاد الأخريات ألا البلاد اللي ولدوا وعاشوا فيها مايغير هالشيء مهما حصل ، زفرت من أعماقها ميرال تمشي وتجر شنطتها خلفها وبجانبها أديب اللي هادي
وتوجهوا يركبون سياراتهم
جميع بعد ما السواقين جابوها متوجهين لقصورهم ، نزلت ميرال وسكنت ملامحها لثواني تشوف نزول مرام وملامحها اللي ماهي طبيعيه من وقت السفرة تنهدت تمشي للداخل بدون أي كلمة ومشى خلفها أديب بعد ما قفل سيارته ورفع حواجبه لثواني من الضجيج العالي بالصالة وتقدم يدخل يشوف غازي اللي معصب ومرام تصرخ بوجهه وأردف: أبوي أمي ! فيه شيء
غازي: مافي شيء وأنا أبوك
عضت شفتها مرام: فيه فيه تعال إسمع
عقد حجاجه أديب: وش أسمع ؟
غازي بحده: مرام
ضحكت بسخرية مرام تصدّ بعيونها عنه والتفت غازي يناظر أديب ينهى بنبرة عدم النقاش: روح إرتاح وأنا أبوك
هز راسه أديب وتنهد يمشي يطلع الدرج وهو ساهي باله ، يحس بشيء غلط يصير بالبيت ، يشعر فيه أسرار مخفيه وهو يجهله ، يخاف يواجه حقائق ماودّه بعد نظرة مرام له لحد غازي اللي ينفي كُل شيء يطلبه يرتاح ، كيف يرتاح وهو باله مشغول بألف مليون شيء زفر من أعماقه يقفل الباب بعد ما دخل وتنهد يشوفها متمددة ومعطيه قفاها وبعثر شعره بحيره يرفع كّفوفه لشعره يبعّثره مثل بعثرة صدره
ودقايق وخرج بعد ما بدل ملابسه ومباشرة مشى ينزل يتوجه للملعب لأن من وقت طويل ما دخله ولا يدخله ألا وقت يحتاج يفرغ من تفكيره أو غضبه ..
'
فتحت عيونها بخمول وكُل تعب سكن جسدها وعقدت حجاجها من مكانه الفارغ وتقدمت تنزل تتوجه للحمام تأخذ لها شاور يصحصحها ، خرجت وهي تنشف شعرها
ورفعت حواجبها تشوف يدخل وسكنت ملامحها من لبسه
وبعثرة شعره الواضح تردف: مانمت !
هز راسه بالنفي أديب وميّلت شفايفها ميرال: لعبت ؟
هز راسه بالإيجاب يكتفي بالإشارات بدون لايرد لأنه فعلياً ماله خلق يتكلم من شدة تفكيره وهواجيسه حتى ماقدر يركز بلعبه لأن مرة يلعب ومرتين يقعد يفكّر ومن الأساس دخل الملعب بمحاولة أنه مايفكر لو شوي ألا أن محاولاته بات بالفشل ، ميّلت شفايفها ميرال تشوفه توجه للحمام ومباشرة بردت أطرافها من توجه كُل تفكيرها ناحية معرفته عن مرام والتفتت تشوفه خروجه من الحمام ، تردف: أديب !
مارفع نظره لها وهو توجه للدولاب: سمّي
ميّلت شفايفها ميرال: صار شيء !
رفع حواجبه أديب يلتفت لها: مثل ؟
تنحنحت ميرال تستوعب أنه مالبس باقي وصدّت بعيونها: مثلاً أمك ، أبوك ؟
عقد حاجبه أديب: تعرفين شيء ؟
نفت مباشرة ميرال وتنهد أديب يأخذ بدلته يلبسها بعد ما خرجت من الغرفة تاركه بضجيج أفكاره وهواجيسه ..
'
عدّل أكتافه يدخل غرفة التحقيق اللي موجود فيه بندر ومن إصرارته اللازمة أنه ما بيتكلم ألا معاه ، قفل الباب وسحب الكرسي اللي أمامه يجلس: مين شريكتك !
تنحنح بندر يحاول مايوضح شيء: ماعندي شريكة
ناظره أديب بهدوء وتعدّل بجلسته بندر يناظره: ماودّك تعرف عن حرمك المصون !
أديب بحده: إسم زوجتي ماتجيب على لسانك
بندر بسخرية: تعرف عن السرقة وساكت والمفروض تكون بجنبي وبهالغرفة ولا ؟
شدّ على فكه أديب يناظره بهدوء فقط وكُل داخله يغلي من قهر وغضب ونطق بندر: تدري أننا كنا سوا دايم بس الله يستر من خافيها
مارد عليه أديب يضحك بسخرية وإبتسم بندر: تعرف باللبس المثقوب
ثارت كُل براكينه أديب من فهم مقصده الصريح وكيف بكُل إستفزاز يطعن بشرفها أمامه ولا كأنه زوجها ، بردت ملامحه أوس اللي كان يناظرهم من الزجاج المخفي يشوف ملامح بندر إنهدّت من لكمه أديب توسط وجهه وظهره صار واحد بالجدار ، إحتقن كُل ملامحه بالأحمر من شدة غضبه يخنقه بقوة وماعاد يلمح اللي حوالينه مايشوف ألا بندر وحكي بندر صرخ أوس من شاف ملامح بندر تختفي من قوة قبضة أديب على عُنقه: مهند إدخل لايموت علينا
فز مهند يركض للداخل يدخل بينهم يحاول يبعّده عن بندر اللي فعلياً نفسه شوي وينقطع لو شدّ عليه أديب أكثر ، دفعه مهند من صدره ولف يناظر بندر اللي طاح بالأرض يسعل وهو يتحسس عُنقه وبلع ريقه يناظر أديب اللي إختفى وماله أثر ومشى يخرج يآمر بأخذ بندر للزنزانة
ومسح ملامحه أوس بقلق: وش قاله لدرجة يفقد أعصابه
مهند: الواضح شيء كايد ولا ما إنفعل بهالشكل
هز راسه أوس وحك حاجبه مهند: والأكيد بيختفي الحين
أوس: المهم لحد يقربه خله يهدأ
هز راسه مهند يمشي تاركه وزفر أوس يتوجه لمكتبه ..
'
عقدت حجاجها تناظر ساعة معصمها اللي يأشر للثانيه ونصف مساءً زفرت من تأخيره الغريب وهو غالباً يكون بالبيت قبل الساعة واحد ، يقلقها كُل هالتأخير ويلازمها الخوف لأن الصباح لمحت إختلاف حاله وشروده ، تجهل سببه ألا أنها متأكدة بأن فيه موضوع لكنها ما إنتظرت أكثر من ثانيه من بدلت ملابسها تتوجه لبيتهم تدخل من الباب الخلفي ، شغلت الدباب بعد مالبست خوذتها وأخذت الخوذة الثانية ماتعرف سببها وحركت تخرج من البيت تتوسط الطريق تطلع بعُلو الجبل ووقفت الدباب أمام الباب وفصخت خوذتها تنسدل شعرها ومشت تدخل البيت بعد مانسخت لها من المفتاح ، رفعت حواجبها لثواني ميرال تشوفه بالبلكونه وجالس يحرق السجاير اللي تجهل أعداده ، أخذت نفس ومشت ناحيته تناظره تشوف باله بعيد تردف: أديب
مارد عليها ولا ناظرها ينفث دخانه يتلاشى حوالينه وميّلت شفايفها ميرال: تتجاهلني ؟
مارد عليها أديب يناظر الغابة من مكانه وهزت راسها ميرال تتقدم تجلس بحضنه ورفعت حواجبها تشوفه مارفع نظره لها بتاتاً وسحبت سيجارته من أنامله وناظرها أديب يشوفها تسحب منه بكُل هدوء وأنظارها عليه ، نفثت الدخان ميرال تتلاشى حواليهم وناظرت عُيونه تشوف نظرته الهاديه: وش صار ؟
مارد عليها أديب يسحب سيجارته من أناملها يسحب منه وميّلت شفايفها بعدم تصديق تشوف الطاولة من البكت الأولى اللي أنهاها بالكامل والبكت الثاني تقريباً أنهى نصفه
ضحكت بسخرية ترفع نظرها له تسحب سيجارته من أنامله وناظرها أديب بجمود: ماودّك تبكين روحي عني
ضحكت بعُلو صوتها ميرال تسحب من سيجارته تنفث الدخان تردف: مابه مطر لأجل يسقي الجفاء
ناظرها أديب يلمّح جنونها من جديد وكيف بدون ماتتردد جاته وتوسطت أحضانه وكيف تعبّر بكُل سخريه ووصفها بأن مداميع العين جفّت ولا به قطرة مطر يبلله ، رمت السيجارة بعد ماطفتها ورجعت تناظره من جديد تشوف نظراته لها ، همست: أسمعك !
أديب بسخرية: تسمعين وشو ؟
ميرال: اللي صار وغيّر حالك
سكت أديب مايتكلم وميّلت شفايفها ميرال تبتعد عن حضنه ومدت كّفها له ورفع نظره لها أديب يناظر كّفها وتنهدت ميرال تمسك كّفه غصب عنه تقوّمه من مكانه
ومشى خلفها أديب بطواعيه لأن ماله خلق يجادل ، وقف أمام الدباب يشوفها تلبس الخوذة يناظرها فقط بهدوء وحكّي بندر يدور بعقّله ، ناظرته ميرال تشوفه يتأملها وأخذت الخوذة الثانية ورفعت نفسها من فرق الطول
بينهم تلبس الخوذة وناظرته تتأمل نظراته اللي تحاول تفسرها لأنها فعلياً تحس بإختلافه الغير عادي لكنها مافهمت شيء من نظراته وهدوئه يخوفها تنهدت تقفل الخوذة وتقدمت تركب وناظرته تنتظره يركب وتقدم أديب يركب خلفها وأردفت ميرال: تمسك فيني
مارد عليها أديب وشغلت الدباب ينتشر ضجيجه وحركت ميرال وإبتسمت بخفوت من شعرت فيه حاوط خصرها
وناظر بالشوارع أديب ماينكر حلاوة الشعور لكن صوت أفكاره أعلى من أنه يعيش حلاة الشعور ، وقفت عند الجبل
وأمامهم الغابة ونزلت ميرال ترفع غطاء الخوذة تناظره ونزل أديب يفصخ خوذته وتكتفت ميرال: ليه بالك بعيد ، أكيد صار شيء !
أديب: وش تحاولين توصلين لها ؟
فصخت خوذتها ميرال تنسدل شعرها تحت نظراته تردف: أحاول أوصلك ، عرفت شيء بندر قال شيء
شدّ على فكه لأنه بمجرد ما نطقت بإسمه يثور كُل براكينه من جديد ويرجع يحترق وفعلاً يشعر بنيران صدره تلتهمه لكن هالشيء ماظهر ولابيّن على ملامحه يضحك بسخرية فقط وعقدت حجاجها ميرال تتقدم له أكثر تقطع بالمسافة بينهم: بندر وش قال ؟
مارد عليها أديب وعضت شفايفها ميرال تضرب صدره مباشرة تصرخ بوجهه لأنها ماتتحمل كُل هالهدوء: تكلم لا تسكت
صرخ بوجهها أديب بعدم قدرة التحمل لأن داخله يغلي من قهره وغضبه يحترق أكثر من اللازم لأنه يدري بأنها أنقى وأطهر ماعرفها لكنه يحترق لأنه يطعن بشرفها ويقذفها بكُل برود وهالشيء يزيد من نيران لهبه: طعن بشرفك إبن الكلب
بردت ملامحها ميرال لأنها توقعت هالشيء دامه ستر على مرام لكن داخلها يغلي بغضب تشعر بـ لهب صدرها يحرقها وسكتت ميرال تناظره وصرخ بقهر أديب: كسرت فكه إبن الكلب خنقته وكنت بأخذ نفسه وبقبره لو مابعدوني
بلعت ريقها ميرال من نبرته اللي يوضح قهره وغضبه وكيف تشوفه مايقدر يمسك نفسه لكن لو كان بيده هالشيء كان حرق هالجبل والغابة لكنها تقدمت منه تقطع بالمسافة كُلها ترفع كلتا ذراعيها تحاوط عُنقه بهدوء ، تشعر بنيران صدره وصدرها يجتمعون سوا ، هالمرة هدّت لو شوي من لهب صدره بحضنها له ألا أنه مارفع ذراعيه يحاوط ظهرها
لأن مايهدأ له بال وهو يحترق بهالشكل بمجرد طرف الموضوع يمّسها مايتحمل ، ما إبتعدت عنه إنما شدّت عليه تهمس: مو كسرت فكه وهديت حيله ، مايكفي !
مارد عليها أديب وغمض عيونه من إحتراق محاجره من عدم نومه بالأول والثاني بإحتراقه ، إبتعدت عنه ميرال جُزئياً وكّفوفها على كتوفه تناظر عُيونه ، همست: لاتهدّ حيلي
سكن ملامحه أديب لأنها تسترجع كلمته وتعيده وتترجاه بأنه مايهدّ حيلها بهالشكل اللي ماتعودته عليه وأخذت نفس تلبسه الخوذة وهي بالمثل تلبس خوذتها ومن كانت تركب ألا أنه مسك ذراعها يركب مكانها وميّلت شفايفها ميرال تركب خلفه وتحاوط بطنه من إنتشر ضجيجه وحرك راجع لبيتهم ..
'
وقف الدباب بالحوش وتقدمت تنزل ميرال تفصخ خوذتها وتتركها فوق الدباب وبالمثل أديب ومشت قبله تتوجه لغرفتهم وفصخت جاكيتها يظهر البدي الأسود ومن لباسها بالكامل أسود وهو كان بنفس لونها واللبس ، مشت لسرير تتمدد مكانها ورفعت نظرها على دخوله تشوفه يقفل جواله ويبعثر شعره من تراكمات جوفه ولف أديب يناظرها بهدوء ومشى لسرير يتمدد بجنبها ويترك براسه على صدرها يسمع دقات قلبها الهاديه: ممكن تخلين اللي بيننا على جنب وتضميني !
سكنت ملامحها ميرال من طلبه وماتوقعته يجيها بحضنه ويترك السرير بكُبره لكنها ما أبعدته ولا ردّته عن حضنها ورفعت كّفها بتردد تخلل أناملها بشعره من الخلف بهدوء تلعب فيه وتشعر فيه يحاوط خصرها تشعر بأنفاسه الهاديه
يفلح عنقها وناظرته من رفع راسه يناظرها بهدوء وأردف بعدها: العصرية كُل خوالي جايين
رمشت له بهدوء ورمش أديب يناظرها لثواني ونزل راسه يناظر البلكونه من مكانه ويشعر فيها تداعب شعره وكيف يشعر بالأمان والراحة بمجرد ما سكن حُضنها إنتهى كُل ضجيج أفكاره ومشاعره من غلبه النوم بتعب ، نزلت نظرها ميرال من شعرت بإنتظام أنفاسه وتأملت ملامحه مُطولاً وكيف يتنابها الذنب بكُل شيء يمّره بحياته بسببها ، كيف يهلك ويقاوم كُل حقيقة مُؤلمة ويكتم بداخله ولو هي ما حاولته الأكيد أنه ماتكلم ، فكيف لو يعرف عن أمّه بكُل شيء يصير بينهم وأنها السبب الأول والأخير بأنها تحاول بأي طُرق تهدم حياتهم وتفرق طُرقاتهم ، لكنها هي متأكدة أشد التأكيد بأن خلفها موضوع آخر من لاحظت إختلاف وضعها وطريقة كلامه لـ أديب خصوصاً وهالشيء ما خفى عليها وأكيد ما تخليها يمّر مرور المرام لأنها بتنبش وراها مهما كان ، رفعت راسها تقبّل جبينه بهدوء وغمضت عيونها لحد ما نامت بتعب ..
'
تقدمت تنزل والتفتت تشوفه ينزل تحاول تطمن قلبها من خوفها اللي يلازمها بعد ليلة الأمس اللي عاشوه سوا ، مشت تدخل البيت وعقدت حجاجها من ريحة البخور والعود اللي إمتلئ بالمكان وناظرت ملامح مرام اللي مبتهجة غير عن العادة وضحكت بسخرية فقط ومشت تتوجه لغرفتهم
وتنهد أديب اللي لمّح كُل شيء من نظرتها لأمه لحد ضحكتها الساخره زفر من أعماقه يمشي خلفها يدخل غرفتهم يشوفها تتوجه للحمام ، ماتكلموا أبداً بعد حضّنهم ليلة الأمس وكُل حدث مرّ فيهم وصحوا وكأن ماصار شيء
زفر من أعماقه من بندر وتوه يستوعب كلمته وقت سأله وجاوبه -ماعندي شريكة- والأكيد أنه يكذب ولأنه ماغفل على كلمة ميرال وقت جاوبته -شريكته- ووقف مباشرة يبدل ملابسه يلبس بدلته ومشى يخرج مباشرة بعد ما أخذ أغراضه ، طرق الباب لمرات متتالية ورفع راسه من فتحته ميار وناظرته ميار بإستغراب: أديب وش تسوي هنا !
تنحنح أديب: أحتاج عنوان بندر ضروري
سكنت ملامحها ميار بصدمة وأردفت بتوتر: من بندر ذا ؟
زفر أديب: ميار لاترواغين أعرف كل شيء جيت عندك لأن أختك ما تفصح
هزت راسها ميار: تبي تضربه أضربه من نقطة ضعفه ، بنته
أديب بعدم تصديق: وين بنته ؟
ميار: بالحي #### وشقة بالدور الثالث
أديب: تخلينه بيننا ولا يطلع !
إبتسمت ميار: أفا عليك ، المهم روح وأنا ما أعرفك ألا زوج أختي
ضحك أديب يهز راسه ومشى يركب سيارته يفتح الموقع بإسم الحي اللي قالت له ميار ، دقايق وتقدم ينزل وناظر العمارة لثواني وزفر يمشي يتوجه للداخل يطلع الدور الثالث وناظر بالباب الوحيد اللي أمامه وتقدم يطرقها بهدوء ورفع حواجبه لوهلة من مرَه ظهرت خلف الباب وإرتعبت مباشرة من شافته بهالشكل وببدلته وبردت ملامحه أديب من البنت الصغيرة بعمر الـ ٤ سنين تعلقت برجل المَره ونطق: أمها ؟
هزت راسها بالنفي برعب: ماتت
ميّل شفايفه يستوعب أنها المُربية وهز راسه ينحني يشيلها لحضنه ورفعها بخفيف يسمعها: وين تأخذها أبوها بيذبحني
أديب بسخرية: أنا اللي بوريه الموت المهم مايوصل العلم لأحد مفهوم ؟
هزت راسها بالإيجاب ومشى أديب يتوجه للمركز مباشرة بأمل يضغط عليه من طرف بنته ..
'
دخل المركز وهو شايل بنت بندر بحضنه ومشى متوجه ناحية الزازنة المنفردة وميّل شفايفه يشوفه جالس يردف: ما إشتقت لي ؟
رفع أنظاره بندر ومباشرة بردت ملامحه كُلها من لمح بنته بحضنه ووقف بغضب يتمسك بالحديد: شتبي ببنتي ؟
سكت أديب يناظره وإرتخى ملامحه بندر من نطقت: بابا
إبتسم بندر لها ورجع أنظاره لـ أديب الهادي: شتبي أنت !
أديب: تقول لي مين شريكتك وأرجع بنتك بخير وسلامة
سكت بندر هو بهاللحظة مجبر يتكلم لأجل بنته لأنه مستحيل يفرط ببنته لأجل مرام وزفر يأخذ نفس من جديد يردف: أمك
عقد حجاجه بعدم فهم أديب وهز راسه بندر يأكدّ كلامه: أمك السبب بكُل شيء صار لكم وهي المسؤولة عن حادث أخو زوجتك
لان ملامحه أديب بعدم إستيعاب: أخو زوجتي ! كيف مو خالها ؟
بندر بسخرية: ماشاءالله ولعبت عليك بنت رماح ، حلو
سكن ملامحه أديب بهاللحظة رجوله ماتشيله ولا أرض توسعه من شدة صدمته وذهوله اللي ماتوقعها بأن أمه تكون بالسبب هو أنكر كُل شيء وقت سمعها بليلة طعنته ميرال والحين كيف وضّح كُل شيء وحقيقة يؤلمه من قوته
مايعرف بهاللحظة وين أرضه ووين سمّاه ، أخذ نفس يناظر بندر اللي عُيونه على بنته ويبتسم لها ومشى مبتعد عنه خلف الحديد يتوجه لعمارة بندر يترك بنته عند المربية
ووقف سيارته يولع من سيجارته ويناظر غابة رغدان بشرود وأفكار اللي ماله نهاية لكن ماطول أفكاره من الإتصال اللي جاه ورفعه يرد بهدوء: هلا أبوي
غازي: وينك أنت خوالك على وصول
تنحنح أديب: وأنا قريب
غازي: لا تتأخر
أديب: أبشر
قفل من أبوه وطفى سيجارته يزفر وحرك راجع البيت يوقف سيارته بالحوش ومشى يطلع غرفتهم مباشرة بدون لا يلمحه أحد وبالذات أمه ماودّه يقابلها نهائياً ..
'
سكرت الروج تتركه بالتسريحة وإبتسمت بهدوء يظهر غمازاتها من شدة حلاوتها ونعومتها من لون جسدها سُمرة التان المُبهر وفستانها الأبيض بحبال رفيعه وروجها الأحمر مع مناكيرها بالمثل وشعرها اللي رافعته كُلها وأخراصها الطويل ينتهي بلؤلؤ يزيدها حلاوة وغرور لحد كعبها الأحمر ، التفتت على دخوله ورفعت حواجبها من ملامحه: وش صار ؟
رفع نظره لها أديب وضاع كُل حروفه وكلامه اللي بيقولها بمجرد ما لمّحها بكُل هالجمال الطاغي والغرور اللي يهلكّه ويهدّ قلبه ولا يلومها لأن يحق لها تغتر لأنها ما جاته هيّن بقلبه وكُل هالحسن الآخاذة كثيره على قلبه بشكل مُهلك ، تنحنح أديب يهز راسه بالنفي وهزت راسها ميرال تشوفه يتوجه للحمام وسحبت عطرها ترش عليها ومشت للبلكونة تراقب دخول السيارات وميّلت شفايفها تدخل الغرفة وتكت على التسريحة تناظره تشوفه يلبس ثوبه الأسود وإعتدلت بوقفتها من وقف أمام المرايه وهي بجانبه تشوفه يلبس شماغه وينسف نسفته وتقدم يأخذ عطره يرش عليه وتنحنح يتقدم للكنبة يأخذ أغراضه والتفت يشوفها تعدّل نفسها وميّل شفايفه يوقف خلفها ينعكس إنعكاسهم بالمرايا ورفع ذراعه أديب يبعّد الشباصة ينسدل شعرها ولفت ميرال تناظره بصدمه وناظرها بهدوء أديب يردف: كذا تصيرين لذيذة أكثر
ضحكت بسخرية ميرال ترفع كّفوفها لياقة ثوبه تعدّله وأخذ نفس أديب ومشى ينزل من إتصال أدهم للمرة الألف وتنحنحت ميرال تعدّل شكلها لآخر مرة ورجعت شعرها المنسدل خلف إذنها وأخذت جوالها ومشت تنزل للأسفل تتعجب من الحضور وكأن مو بس خواله اللي موجودين والظاهر فيه ضيوف من خارج ..
'
إكتمل المجلس ودلات القهوة رايحة وجاي وعتاب خواله لـ أدهم اللي ما عزمهم لا بالخطوبة ولا كُتب الكتاب ولا أعطوهم خبر والحوارت البسيطة اللي دار السؤال عن الأحوال والأشغال لحد ما أردف نواف -خاله الأكبر-: نجم وأنا خالك ماتفكر بالزواج حتى أخوانك الصغار سبقوك
إبتسم نجم: قريب إن شاءالله
إبتسم غازي بهدوء من المجلس اللي إمتلئ بـ آل سلمان وعقد حجاجه يلمّح شرود أديب لدرجة ما إنتبه للحوار المُوجه له ، يتأمل قهوته بهدوء وشرود تام وهو مو يمّهم من الأساس إنتبه يتنحنح لخاله فراس: أديب وأنا خالك مابه نسل يحمل إسمك
إبتسم أديب يهز راسه بالإيجاب يسايره: إن شاء الله
تنحنح أدهم يوقف: أديب تعال أبيك دقايق
إبتسم أديب يترك قهوته يوقف ويخرج خلفه يسمعه: فيك شيء وش هالشرود ! حتى أبوي لاحظه
غازي من خلفهم: مو بس أبوك حتى المجلس
مارد عليهم أديب ومسك كتفه غازي يناظره بهدوء: مضايقك شيء وأنا أبوك ؟
هز راسه بالنفي أديب: الأشغال هاليومين كثيرة ولا نمت زين ولا مافيه شيء
شدّ على كتفه غازي يطمنه: طمن لي بالك وأنا أبوك
هز راسه أديب ومشى غازي يدخل المجلس وتنهد أدهم يتقدم يحضنه بهدوء: أعرفك من هالهدوء فيه شيء لكني داري ما بتتكلم
ضرب ظهره بخفه أديب: تراي أكبر منك لذلك لا تتقمص دور الكبير
ضحك أدهم يبتعد عنه وإبتسم أديب يرمش له يطمنه وهز راسه أدهم يمشي للمجلس وإبتسم أديب يلمّح أوس جاي ينطق: إرحب أبو عزام حيّاك
إبتسم أوس يعدل شماغه: البقى ياحبيبي الله يحيك
'

أنت وطنِي ورمّش أهدابِك بلاديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن