بعد اسبوعينبعد مرارة البعد وبعد كلمة اكرهك التي صار محفورة في أذنيه....بعد ان سمعها مني في لحظة غضب...
لم يتغير شيء صار ثابت في مكتبه في صمت .. متمنيا تغيير الوضع ..
والجميع بدورهم كذالك...كانت امي وابي ينتظران معجزه كي استعيد حياتي التي ضاعت مني بسبب ظلم القدر...
وكانت السيدة جيون بدورها تنتظر عودة يوجين التي صادفتها اول مره
يوجين صاحبه القلب المفتوح الطيب والابتسامة الصادقة و الجمال الافت.
كانت تتمنى بفارغ الصبر عودة المياة الى مجاريها ..كي نصبح انا وابنها الوحيد عائلة سعيدة كي تحظى بفرصة العيش مع حفيدها المنتظر...
لكل واحد منهم حلم كان يرجوه ..
بينما انا لم اتمنى يوما شيء سوى أن أعيش بسلام كباقي الفتيات في سن المراهقه...
استيقظت الى الحمام مباشرة
بدأت احدق في المرآة....وجه شاحب وجسم متعب ونفسية مدمرة لم يتغير شيء...يوجين لم أستفد شيء من الهرب والاختباء بين جدراني غرفتي..
انا مازلت متعبة وابني يكبر كل يوم في احشائي والعالم يدور والوقت يمر..
ماذا استفدت ؟
لاشيء ....
عدت الى سريري و جمعت قواي واتخذت قراري ... تذكرت عرضه لزواج ..
وبعد تفكير عميق وجدت ان هذا هو الحل ففي الاخير يبقى والد طفلي وليس لدي حل سوى أن أضحي بنفسي من اجلي ابني ..فأنا لا اريد ان يعيش يتيما مثلي رغم وجودي والداي...غيرت ملابسي تنفست بعمق واتجهت الى الاسفل كي أخبر والداي عن قراري فهذا هو الصواب
نزلت من الدرج وانا اسمع حديث والدي هوانغ وهو يخاطب امي قائلا:
اتمنى ان تستعيد يوجين سيطرتها الكاملة وتعود لوعيها فهي فتاة عاقلة وان تقبل الزواج من جيون وهذا من اجل ابنهما..
فجيون طلب يدها مني لزواج واتمنى ان تعقل وتقبل...
لأقاطعهما قائلة: انا اقبل يا ابي ..
صدمت امي وابي بدوره اقتربت منها
ابتسمت امي لترد: عزيزتي اجلسي انا سعيده لأنك واخيرا نزلت من غرفتك...رد ابي نعم صغيرتي هل انتي بخير وهل انتي متأكدة من قرارك.هل ما سمعت صحيح ؟
اجبت نعم يا ابي ...صحيح انني اكرهك لاكن هذا من اجلي ابني وانا لن اسمح لإبني بالعيش بعيدا عن أبيه فأنا اعلم مرارة هذا الشعور...
احنت امي رأسها حيث أنها فهمت قصدي.
رد ابي حسنا يا ابنتي اذن سوف أخبر جيون بذالك ...