(كسر الفؤاد 💔)

43 10 5
                                    

بعد ان رفع الستار عن الحقيقة...بعد ان توضح كل شيء ...حملت نفسي و انا راكضة من قصرهم الذي كسر فيه قلبي ....

اسرعت السيدة جيون لتمسك به بعد ان حاول اللحاق بي ...فطبعه العنيد لم يسمح له بتركي أغادر من دون سماعه....

نطقت لا يا ابني اتركها لوحدها هي تحتاج ذالك ..ما سمعته ليس سهلا ..

رد لاكن يا امي انا أخشى أن يحدث لها شيء وهي حامل يا امي..
ردت لا تقلق على الاقل اتركها قليلا كي تهدأ فهي لن تسمع منك الان .....

ركضت الى شاطىء البحر كي افرغ غضبي وانا اصرخ على الارض والرمال تملىء ملابسي و امواج البحر تداعب قدماي ..بدأت اصرخ من شدة الألم وانا انطق..لما يحدث معي هذا ؟ لما كسر قلبي بعد ان وثقت به؟ لما لا يريد الظلام ان يحول من حياتي ؟ ماذا فعلت لأعاقب هكذا ؟؟

كنت اصرخ وابكي بحرقة ..احسست بألم شديد ضعف ما احسست به تلك الليلة..كسرت اكثر من الاول  فهو اصبح جزءا من قلبي ...اصبحت أعشقه...و هذا ما زاد حزني وآلمي ....

تعبت اعصابي من الصدمة ليرتفع ضغطي ..و يغمى علي وسط تلك الرمال الدافئة....فيما كان هو يتصل بي مرارا وتكرارا ولاكن من دون جدوى. زاد قلقه ...غادر وهو يحاول البحث عني ..اوقفته السيدة جيون قائلت الى اين تذهب يا ابني وانت في هذه الحال..

نطق امي هي لا ترد وانا قلق عليهما..
ردت من الطبيعي ان الا ترد عليك فهي غاضبة منك ...نطق لا يا امي لدي احساس انها ليست بخير...وكان احساسه في محله .. فيوجين ليست بخير...وهذا لانها خسرت املها الوحيد في الحياة الذي كانت تبني عليه احلامها الورديه...وهذا الامل كان هو ..
صاحب القامة الطويلة والوجه الوسيم.  ...........وقبل ان يغادر تفاجىء بإتصال من امي..استغرب ظنا منه انها علمت بالأمر ...!! اجاب ..مرحبا سيدتي...
ردت امي مرحبا ابني جيون...اسفة ان اتصلت بك في هذا الوقت
...لاكن اريد ان اسألك هل يوجين معك هي لا ترد على هاتفها.....زاد قلقه لينطق لا ليست معي ...نطقت امي حقا !!! انني قلقة عليها لاكن ربما تكون نائمة .....لا عليك .

رد لا تقلقي سوف اذهب الى منزلكم واطمئن عليها.....نطقت حسنا شكرا يا ابني...

اقفل الخط .ليسرع راكضا ...و امه تسأله ما الامر...غادر من دون ان يعطيها تفسير فهمه الوحيد كان اجادي فقط ...

ركض الى منزلنا وبدأ يطرق و يصرخ وينادي من دون جدوى...زاد قلقه اكثر ...نطق اين انتي يوجين ؟ اين سوف اجدك...
بدأ يفكر والتوتر يعمه.  ....ليتذكر كلماتي بعد ان  اخبرته أنني اعشق البحر عندما احزن وعندما اسعد كذالك ....ركض لينطق البحر اكيد هي ستكون هناك....ادار السيارة بسرعة ليصل بعد مدة قصيرة....بدأ يصرخ يوجين اين انتي كان يبحث عني فوق ذالك الشاطىء الواسع وسواد الليل اصبح يعم المكان ..استمر في البحث عني فيما كنت انا على أرض ذالك المحيط ....لم يلمحنى ليقع ارضا وهو يبكي ويلوم نفسه...قائلا كل هذا بسببي انا حقا شخص سيء ماذا سأفعل ان وقع لهما شيء ...سامحيني يوجين انا حقا لا استحقك...
بعد يعاتب نفسه وهو في قمة الحزن...والخيبة وقف ليهم بالمغادرة بعد ان فقد الامل...ليشاء القدر ان يرن هاتفي ..بعد ان حاولت امي الاتصال بي مرة أخرى....استدار وصوت الهاتف قريب ركض نحو الصوت ..ليجدني واخيرا على أرض شاطىء البحر والامواج ترتطم  بجسدي..وقع ارضا ليحملني بين ذراعيه وهو يداعب وجهي بكف يده محاولا ايقاظي ...و هو ينادي يوجين استيقظي يوجين هل انتي بخير...
ارجوكي افتحي عينيك...كان جسدي باردا وانا ارجف ...خلع سترته ليدفىء بها جسد المرتعش حملي إلى السيارة بسرعة من دون ان يضيع الوقت فحياتي وحياة ابنه كانت في خطر ..كان يسرع بكل قوته كان يقود ويحاول تدفئتي وانا كنت غائبة الوعي ....كان يحاول بكل قوته رغم تعبه وتعب مشاعره بسبب ما حصل لم يهتم لأمره بل كان همه  هو عدم فقذاني انا وابنه المنتظر....

وصل بي الى المستشفى اخيرا حملني الى الداخل ...

استقبلني الطبيب والممرضون...

نطق ارجوك اسعفها فهي حامل ارجوك لا اريد خسارتها...نطق الطبيب بعد ان رأى قلقه..
لا تخاف سوف تكون بخير ...

كنت في الداخل اتلقى العلاج..فيما ما كان هو في الخارج ينتظر  و صبره قد نفذ .....مرت نصف ساعة تقريبا..واخيرا خرج الطبيب ...انقض عليه قائلا..كيف حالها ارجوك هل هي بخير...؟؟

نطق الطبيب بإبتسامة وهو يضع يده على كتفه...على تقلق زوجتك بخير وابنك ايضا....كان الطبيب يظن انه زوجي . لم يكن يعلم مدى قساوة الحياة علينا فكوني ان اصبح زوجته في نظره شيء مستحيل ...
نطق بعد بشارة الطبيب ..شكرا هل يمكنني ان اراها ؟
رد ليس الان فجسدها متعب ويجب ان ترتاح ، أظن ان زوجتك تعرضت لصدمة..واريد ان احذرك انها ان تعرضت لنفس الشيء مرة أخرى يمكن ان تخسر الطفل. نطق لا لن اسمح بهذا كان ذالك الطفل امله كي اعود له فهو يعلم انني لا استطيع الابتعاد عنه ما دام ذالك الطفل يجمع بيننا ...

اتصلت امي مجددا لينجبر على اخبارها بمكاني حيث كانت قلقة علي... استقلت الحافلة للعودة مع ابي بعد ان علمت بوجودي في المستشفى..اتصلت السيدة جيون بدورها كي تطمئن ليخبرها بكل ما حدث ..طلبت  ان تأتي الى المستشفى..ليرفض قائلا لها لا داعي ارتاحي الى ان يحل الصباح ..
اتضح كل شيء كانت امي في الطريق الي ..وكانت السيدة جيون حزينة في غرفتها وهي لا تعلم ما هو مصيري مع ابنها..

فيما كان صاحب القامة الطويلة ينتظر ضوء الصباح كي يرى يوجين الى ان غفى و هو على كرسي الانتظار.....

جاء يوم جديد اشرقت شمس الصباح.....
استيقظت على صوت امي التي وصلت في تلك اللحظة برفقة ابي .وجدته غارقا في النوم على كرسيه...نطقت ابني جيون . ..قفز ذعرا من صوتها ..
نطقت اين يوجين ماذا وقع؟؟؟
لم تترك له فرصة حتى ليستوعب ما يحدث!! لتأتي السيدة جيون بدورها في تلك اللحظة ...

نطق (سيدة كيم) يوجين بالداخل وهي بخير..ردت ماذا وقع ؟؟

احنى راسه من الخجل وهو. يعلم عواقب ما سوف يحصل ان علمت امي طرحت السؤال مرة أخرى قائلت جيون ابني انظر الي  ماذا حدث لما انت شارد انا اسألك لما يوجين هنا ماذا وقع لها؟....اجابت امه في مكانه وهي تعلم ان موقفه صعب...

يتبع ...

ظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن