البارت 25
بعد ان صرخت بأعلى صوتي في وجهه قائلت :انا اريد الانفصام و هذا ما لدي ..
بعد ان ضغط علي ،محاولا احياء ذكريات حبنا القديمة...
اعترضت لانني لم اكن اود ان اضعف امامه ...كنت اعلم انني مازلت احبه لاكن كنت احاول انكار ذالك لم يكن ذنبي ،لأن الإنكسار الذي كان بداخلي كان يجبرني على ذلك ،فكل تلك السطور التي كتبنها معا ...حذفت بسبب ماضي تلك الليلة وفوارق المجتمع.
وقف تائه الفكر ،فكلماتي القاسية لم تترك له مجالا للحديث ،فالكلمات تبعثرت وسط ظلم القدر و قساوة قلبي ،وعدم ترك مجال لعودة الماضي الذي كان يجمع بيننا،
تحسر على حاله،
خسر كل شيء ظن منه انه الوحيد وسط تلك الدوامة المظلمة، لاكن كنا على نفس الرصيف رغم بعد المسافة
شربت من نفس الكأس المرة التي شرب منها ،فحزننا كان واحد ..
فما فقده هو ابني وجزء مني ايضا وقبل ان أفقده فقدت الكثير و اكثر ما فقدته هو طفولتي البريئة والعيش بسلام كباقي الفتيات .
اقتنع ليغادر من دون كلمة ،لم اسمع منه شيء ، تركني وانا انتظر رده ،.
كسر قلبه ،كانت كلماتي القاسية لا تفارق ذاكرته...عاد الى قصره ، الى احضان امه مباشرة....اخبرها بكل شيء،
صدمت من خبر الانفصال ،لاكن تفهمت انني على حق ،لقد ظلمت كثيرا ، ورغم ذالك ،لم اعاقب احدا ،.
اقنعته بأن يوافق على أن استرجع حريتي،،كوني مازلت مراهقة والحياة مازالت طويلة امامي،.
أخبرته بجمله مفيدة اقنعت كبريائه ،
اتركها ربما بعد الانفصال ،تصلح الامور مرة اخرى،.
كانت جملة ربما تتحقق يوما ما ،فربما قيود الماضي كانت تريد ان تنحل ،كي تجتمع مرة أخرى في المستقبل.
مر شهر . اصبحت أوراق الطلاق جاهزة...و لم يعد ينقص شيء سوى التوقيع عليها..
كان مترددا ،و هو يخشى خسارتي للابد ..لاكن لم يكن بوسعه فعل شيء ،بعد ان وقعت بدم بارد ،فالجرح الذي تلقيت منه كان بالنسبه الي كطعنة قاتلة جعلتني من دون مشاعر ،.
وقعت من دون ان اطلب منه شيء،فكل ما كنت اطلب هو البعد عنه كي ارتاح .
وقع بدوره لينتهي الأمر بسرعة..
انتهت علاقتنا في رمشة عين كل شيء انتهى على ورقة ،
غلق الملف ،
وتحطمت المشاعر ،
لتغرب مرة أخرى شمس عشق جيون و يوجين قبل ان تشرق.
عدت الى غرفتي الهادئة ،غرفتي التي كانت تتقاسم معي احزاني بين جدرانها.
