حكمة القدر..الجزء الاول

21 7 0
                                    


مر اسبوع واحد في منزل والداي بعد زواجنا......

اسبوع من دون لقاء ولا اتصال ..

عاد والده من أميركا ولسوء حظي بعد أن أنهى عمله...

الملقب بالسيد جيون مين ....المتكبر ..كان شخصا متكبرا ويحب نفسه كثيرا  و يحب الاموال والسلطة ..و بعد أن علم بزواجي بأبنه وعلم أنني فتاة بسيطة ومن عائلة فقيرة . غضب وعاد كي يوبخ ابنه على ذالك ... وما زاد غضبه كوني ابنة عامل نظافة وكان هذا بالنسبة له شيء محرجا لا يليق بعائلته العريقة..

لم يرق له الأمر واعتبر أن ما فعله ابنه بي مجرد فخ كي اتزوج به ظن منه أنني فتاة رخيصة تلعب على ابنه من اجل المال ...

لاكن ما لم يكن يعلم هو أنني كنت مجرد ضحية دمرت حياتها بسبب قسوته ...

نفذ صبر السيدة جيون بعد أن كانت ترى معاناة ابنها كل يوم و هو تائه الفكر  و محطم القلب يتمنى وجودي معه تحت سقف واحد كزوجة...

لتقرر التحدث معي بعد أن اتجهت إلى  منزل والداي مباشره....
قامت امي بستقبالها وبعد حديثهما القصير طلبت رؤيتي كي تقنعني بمرافقتها إلى القصر وهي مصممة على ان تصلح علاقتي به .....

استأذنت لتبدأ الحديث طلبت عودتي وهي تحاول ممارسة فن الاقناع ...

كنت احب السيدة جيون ولا ارفض لها طلبا ...و خصوصا بعد أن وجدت كلامها منطقي حيث قالت ..انظري يا ابنتي انتي لم تري شيء سيء من ابني جيون عند لقائك به .وانا أمه واعلم أنه شاب جيد ورغم انك الان تكرهينه ولن تصدقي

اريد ان تعودي إلى المنزل وان تعطيه فرصة وأقسم لك أنه إن فعل لك شيء سيء انا من سوف اعيدك إلى منزلك ... وانا من سوف يسمح لك بالرحيل ....

كانت محقة فأنا لم ارى منه شيء سيء من قبل ..كان يساندني في كل الأوقات ولم يترك شيء ولم يفعله من اجلي ومن أجل أن أكون بخير ..لهذا فكرت مليا ولم اريد احراجها...لأوافق على عرضها ....

بعد اذن امي وابي ...

غادرت برفقتها بعد أن حملت أغراضي ....و انا مترددة..لم اكن مستعدة بعد كي اواجهه والعيش معه في نفس المكان ونفس الغرفة ..كان صعبا علي، لاكن و رغم ذالك حاولت و هذا من اجلي ما أحمله في بطني ....

وصلت برفقتها و اخيرا صرت أمام قصرهم الفخم .....

كان كئيبا وسط غرفته قليلة الاضاءه..إلى أن سمع صوت أمه وهي تناديه...

تقدم بخطواته البطيئة نحو الأسفل كي يعلم ما سبب نداء أمه له...

   ليتفاجىء برؤيتي برفقتها...بدأ يحدق و هو منصدم و كأنه حلم و تحقق ...

لتوقظه أمه من حيرته قائلت ابني جيون خذ حقيبة زوجتك إلى الغرفة و رافقها كي ترتاح....

رد من دون شعور و هو لا يفهم ما يحدث .. حسنا امي مرحبا يوجين تفضلي ....

ظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن