#ظلام
كتب القدر سطوره ليحكم علي بطفل يحمل دمه..
طفل بريء وسط تلك الحرب...
شيء كنت انا وهو مجرد ضحية،....تلاشت افكاري من الصدمة ،بعد ألم دام معي سبعة أيام ،لأصعق بخبر حملي بأسبوعي الثاني ...
حمل في سن الخامسه عشر حمل في سن المراهقه...شائت الظروف ان تكتب سطورا بقلمها الاسود ليعم الظلام حياتي مجددا، بعد محاولتي لإخراج نفسي من عتمة تلك الليلة...عادت الأقدار لتجمعني بطوارق الماضي ....
بينما كان ابنه يتنفس في احشائي ،كان هو عائما في مشاريعه ....
بينما كنت احاول نسيانه،..
عاد التاريخ ليذكري به ...
ويذكرني بأن ذالك الطفل هو ثمن تلك الجريمة..صدمت مرة أخرى لتصفعني الحياة صفعة قوية...فقذت الامل مرة ثانية ..
ماذا سأفعل ؟كيف سأربي هذا الطفل وانا بدوري مازلت طفلة؟
كيف سأعتني به وانا بدوري لم اجد من يعتني بي ؟..
كيف سأفرق بين دراستي وعملي وعبىء هذا الحمل !!؟
كيف سأتعامل مع هذا الوضع ؟
كيف ستكون حياة هذا الطفل البرئ معي ؟؟؟بدأت كثرة التفكير تسيطر علي.. بدأت ادرف الدموع وانا امسك بطني.لا اعلم اين المفر !؟
كنت ضائعة ...ألوم والداي على كل ما يحدث لي ...عملت بجد ..تحملت مسؤوليتي.. تعرضت للإعتداء..والان سأصبح أم...ولم يسألوا عني !!
كرهت الجميع ،كان حظي اتعس حظ ،
كان دائما سؤالي لنفسي ماهي وظيفتي في هذه الحياة ؟؟..هل خلقت لتعاسة فقط؟؟هل مقدر علي أن أعيش هكذا ؟؟
كنت في سن المراهقه..اجمل الايام فيها كنت اتمنى ان اترعرع كزهرة تتفتح اوراقها في الربيع..كنت اتمنى أن أعيش بين احضاني والداي..كنت احتاج الى الدفىء...لاكن كان الخريف يسيطر على حياتي ليسقط أوراق السعادة كلما اقتربت الي..تقبلت وضعي حملت نفسي نظرت الى المرآة ،صرخت قائلت انا فتاة قوية...لن اهزم..الان سأتقبل هذا الطفل انه جزء مني ،،كانت هذه كلماتي لخيالي وانا احدق بنفسي ..عشت الكثير ومازلت حياتي تستمر ،جاء الوقت ..لا فائدة في التفكير...
وسط تلك الدوامة شيء جميل ينمو يوم بعد يوم...شيء ربما يكون سبب سعادتي في المستقبل ...كان غارقا بين أوراق اجتماعاته وهو وسط مكتبه ..كان يضع نظرات كبيرة تليق بوجهه الوسيم ...توقف ليسترخي من كثرة العمل ليتسلل نسيم ذكراه معي الى مخيلته..تنهد ااه كيف حال تلك الفتاة الان ؟صاحبة الخصر المثير..هكذا كان يدعوني في نفسه..اعجب بنذبة خصري التي لم يلمح سواه تلك الليلة..وربما كان هذا حكم القدر لتكون تلك النذبة خاصيتي المحفورة في ذاكرته..
لم ينساني رغم كل ذالك الوقت كنت في مخيلته كظل لا يعرف صاحبه......