مِن الكفَر الحلْو

9.1K 473 2.3K
                                    







و الماء يا أبنَ الماء مِثلُك هادئَ ✨
























هو عنهم لفي عزل مربوط بأغصان الشجر يمينه و يساره تتفتح عينا النرجس خاصته حينما رمق الشجرة العجوز خلفه كانت تعانقه كما لو كان منها و حتى ما حرر ذراعيه من سطوة تفرعها أخذ يسير نواحي المنزل المهجور تحوم المعذبات فوق قبته تحوم و تحوم بالصراخ بماء النار المسكوب لا يتوقف عن سماع أنين الهوان من الحجرة الأولى هذا الذي أردم بقلبه الفضول السخي للأنسان جاعل من كفه تتجاسر لمقبض الباب


" البيـت ديحترگ طلعيـهم طلـعي جهـالي "
كانت النيران تأكل جدران الحجرة ! على الأرض صرخت تلك أمرأة المتسطحة في منتصف العمر تلد رضيعاً أزرق اللون مع قابلة طاعنة في السن و أطفال أثنين واقفين على يسارهم


" الى والدنا الى تحت الأرض نرتجيك بالقوة العليا بيدٌ من صلد نرتجيك نهديك اليوم أطفالنا المعذبين أطفالنا المهذبين للشفاعة للغفران يا أبن العالمين" طرقت الطبول في قلبه من كلمات القابلة تلك العجوز الكافرة لم تتوقف عن نطق النجاسة في أذن الرضيع تقدمه عقبها للنيران السوداء للظى المحموم


" أوكفي اني قبلج "
تنحى جانباً من ركض الصبي خلف أخته متعالية قهقهاتهم لا يبالون باللعب هنا و هناك يبدأ هو بأتباعهم الى نهاية الممر يهرول معهم وصولاً لطريق مسدود و جدار أبيض باهت تلاشت طيوف الأطفال خلفه


" فياض "
ألتفت ببطيء على باب الحجرة الثانية المجاورة لوقفته مصنوعة من زجاج خشن لا يقدر من خلاله على رؤية المتحدث بالكامل فقط ظله من بدى أشد وضوحاً رافع كفه اليسرى واضعها على الباب اينما ارتجاه بقدر حنينه الى الرب


" آصف أنته هنا ؟ "
أبتسم هو مستفهم ببهجة ليتقرب دون تردد من الباب رافع كفه هو الثاني متلمس خاصة الأصغر من خلف الباب يمسي كما لو أنه السنبلة الوحيدة في حقل الفزعات


" الظلمة حلوة ! ما تترك أثر مثل الضحى مثلنا "
هز راسه بالأيجاب بالطاعة العمياء لصوت الخلد ينسحب الظل من أمامه تنسحب الكفوف من أمساكه ليفقد أخر الخيوط في راسه ليجن و يشبو فاتح الباب بقوة متغلغل بها الى داخل الحجرة


" ملكت أقداري ملكتني يا سيدي "
كانت الحجرة تحوي على سرير ملكي مع شراشف الحرير ها هناك تسطحت شقيقته فارجة أقدامها للأخر معانقه اياه تهمس عند مسامعه بالرضوخ شبه عارية يغطي عوراتها ضخامة آصف فوقها


" فياض ! أمنا .. أمنا جاي تحترگ "
ألتفت شقيقته تشكو اليه بالدموع ملوثة البهي من عليها بتأوهات ناعمة فور ما بدأ آصف في نكاحها من الأسفل جاعل من صراخها يملئ أركان المدينة الحمقاء


تَرتِيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن