بالقلَّب قِــد رُصفا

6.7K 459 3.8K
                                    








قد كنتِ يا سيدي في ليَّل الضلال خطيئةَ
لا الصوم يغفرُها ولا صلواتِي✨


































تُفتح بوابات التباريح ليدخلون منها المصطفين الى عوالمهم لا يدركون ثقال المشقة على صدورهم لا تخف و لا تزول فاقدين مياه وجوههم أسفل قصر السلطة هنا يسير بقلب خافق لا تلفته الزوايا الموحشة و لا غرابيباً في المدى كيف يحمل الأنسان ثمن خياراته لم يملك الأجابة لا يحدث هذا الان! يسير و يسير خلف الرجل الجسيم وصولاً لزنزانة صدئة سبقه اليها بالدخول و حتى ما أغلقت من قبل سجانين غطى محياهم اللثام كان قد وقف شعبان سارح في جلسة الأكبر على كرسي قابله طاولة على بعد أمتار


" مولاي ! "
أستفهم شعبان في ندائه رافع حاجبيه بغرابة من تواجد هؤلاء لا يكاد
يفقه الغايات كفاية و تهاجم من الوراء يتم تثبيت راسه على الطاولة

" مولاي شنو هـذا ؟ أنـي ماسـويت شـي "
تعالى صوت شعبان يرفس الأرض اسفله دون جدوى من كفوف السجان قاسية لا تهتز في تثبيته اليوم عندما بدأوا يومهم بروتينية تقاطعت برغبة الجنرال في النزول الى هنا



" ما جان عندي وقت كفاية الك باليومين الفاتت "
مسح الجنرال على رسغه الأيمن متكئ في جلسة أريحية اينما تهندم بالزي الأزرق الغامق ! معتاد لا يرتدي غيره الا في لقاءات خاصة يخرج صوته هادئ خشن واثق من ما يفعل


" سولف شعبان ،، وين وصلت وياه ؟"
أقفل مقلتيه بقوة من سؤال الأكبر يتوقعون ما يجري منذ ثلاثة أيام مضت و مع هذا لم ينوي على الأقدام بفعل شيء يقف منتظراً في محطات الموت يرمق الدروب الفارغة علها تأتي بنهايته



" مو فاهم عليك مولاي ! أنـي .."
لم يكمل نكرانه و صدح طنين بأذنيه من لكمة قوية طرقت راسه
بالطاولة الخشبية يبدأ هوه بالتأوه و التلوي من عنف يد الواقف خلفه


" عندي هواي طرق ...و شهدت فترة على دمويتي أني مو الرجال الراح يجادلك هواي ،  تتفلها هسة لو أجيك ورة يومين بس وقتها ما أضمن سنونك بمكانها " ثواني من الصمت حلت عقب كلام الجنرال حينما فكر بقدر ما تعنيه هاته الأيام لا تعود الا عليه بجرع الألم ينوي خصمها مع هذا المجنون


" سرمـد "
نبس تتعالى نبرته من طول شروده حتى أخذ شعبان بالصراخ من لوي ذراعه هذا السجان اللعين لم يتوقف مع توسلاته يكاد يكسر ذراعه من قوة الشد


" راح أحجـي راح أحجــي مـولاي بس خـل يـوكف "
صرخ شعبان لا يحتمل الألم أكثر و أشار الجنرال للسجان بالتوقف يفكون قيده جالس على الكرسي المقابل للمعني تطول الدقائق مبتلع هو ريقه في محاولات لأستجماع بعض الكلمات في ثغره


تَرتِيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن