إهْدارَ

7.7K 523 2.1K
                                    






أنَّ لبسَ البياض صار بدراً
و أنَّ لبِس السَواد سبا العَبادِ


















تقرب بثبات من الجثة المتسطحة على سطح خشبي سميك مجاور اله دلو ماء و دورق بينما توزعت العطور العشبية على الرف الحديدي المقابل اله تضمنت أوراق الزعفران و حب سودة مع نبته كانوا يستخدموها مخصوص في غرف غسل الموتى يرفع كفه تدنو لمسة حانية على رأس المتوفي يتلاشى الضوء الصادر من الشمعدان لوهلة قبل لا يلتفت على حركة بجانب الباب


" حي على الصلاة حي على الفلاح"
تحدث الرجل الي كان واقف مجاور للباب بملامح و هيئة كانت طبق الأصل من والده ألا أنُ أمتلك تعابير غريبة بدى بيها شخص مغاير بذات الوقت



" ما نحفظت ، الطواغيت دخلوا و تسرسب الدم بالشوارع ، ما عليهم ملامة العلة بيك وحدك "
أكمل والده بهدوء خبيث و كأنه يأنبه على تصرف خرج من قدرته و طوعه يميل لظلمه بطريقة غير معنية مثل العادة



" ما فهمت قصدك "
رد آصف بحس خرج مبحوح و متعب تزداد عقدة حاجبه من كلام والده متقرب خطوتين بأتجاهه بعد ما ألتفت بالكامل


" أخوك وصلني علمود تعيش بعزة نفس بس أنته شسويت؟ هدرت كرامته و انحنيت الهم ، للقتلة "
ما خلت نبرة والده من السخرية يسيء فهمه مثل الجميع و بدوره ألتزم الصمت مترفع من موقف الدفاع عن ذاته



" عوفه هذا المنافق بحياته ما راح يتعلم "
ألتفت على صوت الجثة بالخلف الي كانت تابعة لتوأمه ذاته الـ وقف تلامس قدمه الأرض يسير نواحي بعد ما كان متسطح على الخشبة يغدو مقابل اله متقرب لأذنه



" راح تبقى دائماً هيج قليل گدامي حتى و أني ميت"
همس توأمه بفحيح أمتلئ لؤم يتبادلون نظرة عن قرب معين و ما تغيرت عن الواقع تتناوب بين برود آصف و تهكم عمر توأمين لكن مو روح بجسدين



" آصف آصـف أكعـد "
فتح عينه بجمود على صوت أنثوي توارد مع دفعات خفيف لكتفه تواجهة ملامحها الناعمة بمجرد ما أستعاد وعيه


" من زمن و أني اكعد بيك شنو تعبت بالشغل اليوم"
أستفهمت عائشة بأستغراب من حاولت تيقظه لمدة تجاوزت الدقائق و كان ثقيل المنام معاكس للمعتاد


" المغرب راح يطلع ، حضريلي الحمام "
تكلم يرفع جسده ما أن كان متمدد على السرير بشكل مستقيم أستند بي على خشبة فراشهم تتوزع أنظاره على ترتيب الغرفة من حوله



" ما تغديت بعدك ! فـ صبيتلك "
أشرت عائشة على الطعام المتواجد بجهة من الحجرة والي كان يدعى المجلس متكون من طبلية و كرسيين كبار


تَرتِيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن