حِين تلدُني أَمي

3.2K 432 3.1K
                                    








و هْبتُك ماضينا من حَناَيا الرُوح يسَيل
أنها أقدار َربي و هل نقوىْ ردَّ القضاء ؟ ✨



























طرق المعابد يأوي اليها العاصين من بعد الهروب مهتدين فارين من الضلال حتى يملؤن رحاب لياليهم خشوع من ما جعله يضن على الدوام الرابطة الازلية بين المحبين و معاصيهم لا يهوى المرء ما ُمنح له من رب السماء ..ما الغرض من هذا الان؟ أستفهم في اعماقه جاهلاً عن دوافعه لا يملك أجابات وسط الضوء و الظلام ساطعة أشعة الشمس على جناحه يجاوره في وقفته خادمين أخذوا يهندمون ثيابه اينما ثبتت عيناه على المرايا الكاذبة قبالته لا يتلاشى تركيزه من على السرير هذا الملكي المخلد لم يزره خليلاً منذ أياماً


" طلعوا "
تمتم الفياض بهدوء بعدما تقدم أحداهم يضع زيتاً عطري أسفل عنقه مكتفي لهذا الحد من تواجدهم في المحيط تزامن مع دخول نعيمة بتبسم خفيف تلون بالمجاملات الباردة


" مولاي حضرنا وجبتك الصباحية بتراس الجناح الثاني "
تحدثت نعيمة متجاهلة قدر من التساؤلات راودها ما الذي يحصل للتو ! كيف يغامر الواقف بطلبات مشابهة كانت لتجعل الأخر في موقف لا يحسد عليه


" آصف كعد ؟ "
هزت رأسها بالنفي تعاين على همهمات لا أبالية منه يعاود هو الوقوف قبال المرآيا مهندم للغاية اليوم تفوح منه رائحة ملكية معتاد هذا الرجل كان شيء ما في الغرام



" ست نعيمة ...برأيج الواحد شلون يكف تفكيره عن شي ؟"
تملك السكون منها سارحة في سؤاله حول الطرق التي تجعله يتوقف عن التفكير مراراً و تكراراً لم يجد السبل للخلاص من هذا الأمر جنوني يرافقه ليلاً و نهاراً


" يحققه ان كان هدف "
اجابته ببساطة جاهلة عن مقصده أن كان رجلاً مثلاً ! رباه لا تصل
الأمور لهذا المنحنى ليس من قبل ما الذي دهاه هذا الحاكم المعتوه


" مو هدف و لا غاية ! بس متعبني ليل و نهار براسي "
نبس بهدوء شارد في السرير و قبل أن تسرقه الثواني من حاضره قبل أن يغرق في الذكرى الوحيدة تنهد يتخطى وقفتها بمسافات معتدلة و سير ثابت دخل الى جناح المقصود جالس على أحدى كراسي التراس


" مولاي محتاج شي ثاني؟"
أنحنت احدى الجاريات مستفهمة حتى اشار اليها بالخروج تغلق باب الجناح مع تباعد رموش النائم ليعلو صدره و يهبط متنهداً من هذا الضجيج الباكر لا يعتاد عليه البتة


" أتمنى جاي أشتم ريحة غلط و من أكعد ماشوفك بخلقتي"
توسعت أبتسامة الفياض من تعليق الأصغر لا يزال على وضعيته لا يكلف ذاته للألتفات يميناً نواحيه ...ثلاث دقائق من الصمت و أعدل آصف عن تسطحه جالس على السرير يقابله التراس اينما جلس الثاني مع سفرة كبيرة


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تَرتِيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن