تَرتِيل

اِزْدِهار

فأن تقْواك مُفتاح السِداد ✨

أنتشر النور ساطعاً على حجرته داخل من النافذة المكسورة لا يزال يتذكر أحدى الخرافات المصدق فيها عن كون النوافذ و المرآيا المتحطمة و المتفطرة ما هي ألا نحس تجلب النصيب السيء و الفال الموحش للدار يقف على حيله يتثاوب بعمق من نومة هنيئة حضى بها ممتلئ هو بالطاقة يسير خارج لحجرة والدته الي كانت تدندن بينما ترتب الاغطية خاصتها لا تنتبه لصحوته و تواجده تفوت الدقائق مندمج في مراقبتها بحب و أهتمام

" صباح الخير شلونك اليوم ؟ "
ما جاوبها كرم يتقرب معانقها قادر على استشعار لهفتها نواحي خوفها و حرصها الي أخذ فيهم ببعض الاحيان لما لا تحمد عقباه

" أحسن بهواي و مشتاقلج مشتاق لبيتنا "
شد بأحتضانها يعبر عن رغبته بالذهاب من هذا المكان و لوهلة تذكر أصدقائه مدرسته و ضواحي مدينته يحن لها بشكل لم يسبق له و ان حصل

" هل يومين و نرجع ، الحمدلله كمت بالسلامة هذا الشيخ متبارك من الله " نبست والدته بأرتياح يبتسم بدوره بنوع من التصنع و من الغريب انه متذكر جميع المقتطفات الي حصلت و ما جرى بينهم سوى عدة أسئلة لازالت ترن في راسه

" أريد أطلع أفتر بس وحدي هل مرة "
تكلم كرم يتجه ساحب وشاحه الثقيل من على الكرسي
الخشبي بينما بدت والدته مترددة في صحته ترمقه بالرفض

" ماكو طلعة وحدك بعدك تعبان "
أكدت شكوكه يزفر نفس جالس على الكرسي هذا يشير الها بالاستقرار أمامه يتواجهون بحديث كان لابد منه بظل ظروفهم

" أعرف ركضتج وياية هواي أخر فترة و يمكن بعدني ما كمت من الموضوع الي ما اعرف شنو هوه أصلاً بس اني بخير هذا الرجال فادني حيل هواي أشياء كعدت ناسيها عبالك جنت بحلم و صحيت منه " أضطر كرم للكذب عليها في سبيل ان لا يبقى محتكر من قبلها تضيق القيد حوله من قلقها يتعامل مع الأمر بنفسه دون جعلها تشعر بشيء

" أكيد ؟ "
أومأ لها تترك قبلة خفيفة على خده معانقته بعدها بأجواء و قرب لم يحضوا به من مدة سديدة و من المحتمل ان يكون الفتور هذا هو أحد الأسباب الي جعلته متفرد تماماً في وحدته

" ماعندي غيرك بالدنيا ما تصدك فرحتي بشوفتك هيج"
أبتسم كرم بخفوت يرتوي في كم الأمومة نغمر فيه متجاهل في ذات الوقت حركة عشوائية في المنزل كان سمعاها من نصيبه هو فقط

" راح أطلع و لا تخافين ما اتيه و لا اروح بعيد هياته السوك بس قبلها أريد أمر للشيخ كتبيلي عنوانه " وضع قصاصة ورق صغير و حبر أمامها تكتب العنوان له تجري بينهم محادثة بسيطة كانت تحذره من هذا و ذاك حتى أبتعد عن أنظارها