...._$البارت السادس$_....

53 0 0
                                    

...._$ البارت السادس $_....
...امير ...
"اتعبتنى ولاء ف انتظار ردها ع احمد وازعجنى هو بسؤاله كلما رآنى واحيانا كان ينادينى ويسالنى وكنت اجيب نفس الاجابه المحرجه ان اختى استخارت وطلبت منى ان انتظر ردها يوما بعد.. وكان قد مر اكثر من اسبوعين ع زيارته لبيتنا حتى ظننت من نظرته انو خاب ظنه وعلم بالرفض اليقين حتى اتى ذاك اليوم لتقول لى انها موافقه جعلتنى اعيد سؤالى مرة اخرى لتعجبى لتغير رأيها المفاجئ ! "
امير: انتى متاكده يابنتى يعنى نجيب الراجل ومتحرجيناش ؟
ولاء : اى تحرجينا دى هو بياخد عروسة المولد!
امير: انتى ع كدا هاتتجوزى الراجل دا بلسانك دا ؟
ولاء :ارفض يعنى خلاص مش موافقه
امير: خدى تعالى احنا هانهرج
ولاء: اقولك اي طيب
امير: خلاص ع بركة الله يعنى دا اخر كلام ؟
" ذهبت من جوارى وقد لاحظت خجلها الشديد ف علمت انها اختارت بملئ ارادتها دعوت الله ان يمن عليها براحته وكرمه وعفوه الكريم.."
...ولاء...
انتظرت حبيبه لنخرج من الجامعه معا جلست اقلب ف هاتفى واضيع وقتى واوراقى مبعثره حولى كما اعتدت دائما.. وحينما كنت جالسه ف صرح الجامعه سمعت صوت حبيبة تنادينى لملمت اوراقى ووقفت وحين تلفت لاذهب تخبطت باحدهم واذا باوراقى جميعها ف الارض فتلفت غاضبة لذلك الشخص وانا ازعن له بكل ماحفظت من كلمات مسيئة حتى ارديه خائفا ومعتذرا كذا اعتدت ان اصد من حاول الاقتراب منى اظنه يقترب متغزلا !! ولكن الجمنى لسانى وتبلمت عيناى وانا انظر لذلك الشخص ولا اكاد تصدقنى عيناى.. انه احمد !!
...احمد ...
انتظرت ردا منها ولكن طال الانتظار وانا بطبعي شخصا لحوح لا اترك ما اريده بسهولة لذا قررت ان احادثها لاعرف سبب تاخر قرارها اريد أن أعرف اما هى تريدنى واما لا فذهبت الى جامعتها ظللت ابحث فى الوجوه حتى رايت مليكتى جالسه ع الارض وحولها الاوراق مبعثره وفجاه حين اقتربت كانت قد لملمت اوراقها ووقفت وحين تلفتت نحوى واصطدمت بى اقسم لكم ان الموضوع لا يحدث عنوة ولكن حين تكرر هذه المره ابتسم قلبى وقد ظهرت علامات الاحمرار فوق وجهها لارى قسمات عجيبه وخطوط على جبينها ترسم لوحات بداخلى لاحتفظ بذكريات تبهج قلبى... فتلك المتمرده وجهها وغضبها وجمالها وبرائتها يسعدون روحى..*
...ولاء...
"لم استطع تحريك عينى وبقيت شفتاى تهتزان رغما عني لا اجد تبريرا ولا انطق بحرفا فقط بقيت مسمرة عيناى بعينيه البنيتين لاجدهما ينطقان عشقا ويبتسمان شوقا للقاء عيني.. تكفلت تلك الثوانى بتعديل قرارى دون تراجع وانا على يقين باختيار الله لى.. عدت الى المنزل وجدت اخى يسالنى مرة أخرى عن رائي فوجدتنى لا استطيع ان انقض له طلباا.."
...امير...
"كنت نائما لييقظنى رنين هاتفى اجبت وانا مغمض العينين اذا بصوت والدة حبيبه ياتينى مرتعدا مهزوزا.."
انهار : الحقنى يابنى حبيبه معرفش مالها
"انتفضت مزهولا وتخبط فؤادى باقدامى بقيت اعدو وكاننى لازلت مكانى لم ادرى اين انا الا حين وصلت فوق راسها بداخل غرفتها وهى نائمة تشد ساقا وتزم يدا وتصدر صوتا اخلج فؤادى لم ادرى ماذا افعل وجدتنى امسك رأسها واقرا ما حفظت من ايات والملم قدمها ويداها !! هدات بين يدى قليلا وبقيت انا مزموما.. "
امير : حبيبه انتى كويسه مالك ياماما
*كانت ترتعد ولا زال صوتها يصدر انينا انخلع له قلبى.. بقيت لا ادرى ماذا افعل!! "
...حبيبه...
"سهرت طوال الليل اتذكر سنين الالم والكتمان وماحدث لى طوال حياتى وذلك اليوم المشؤم.. جاء ابى فى منتصف الليل مخمورا غاضبا لا يرى أمامه فتح باب الغرفة على وقد كنت اعتدت ان انام بنصف عين خائفة ومرتعده.."
ناصر : بنت انتى يابنت
"انتفضت من صوته الاجش ولم استطع النطق لاجد امى تجيبه بصوت مهزوز *
انهار : ايوا ياناصر عايز اى بتزعق ف البنت لى
ناصر: قوليلها تاجى معايه انا جوزتها وجوزها عايزها دلوقت اهو
"ارتعدت فرائسي وبقيت مسمرة داخل فراشى مصدومة لاجد سحابة سوداء تحوم من حولى لم اشعر الا بامى وهى تفيقنى وابى واقف فوق راسى لم تهتز له شعرة واخذ ينزر امى بتهديداته الدائمة وانها ان لم تسلمنى لذاك الرجل الغريب سيطلقها كما يزعم التهديد كل مره..ولكن حدث شئ هذه المره لم تقف امى صامتة وخائفة ومستسلمه وجدتها ترفع عينيها بثبات لم اعهده بها لاجدها تقول.."
انهار : جوزت مين وهى بنتى امها فين عشان تتجوز بدون اذنى انا بنتى يتيمه من يوم رفعت ايدك من مسؤليتها ياناصر
ناصر :كلام اى اللى بتقوليه دا وانا مين انا ابوها واجوزها غصب عن قفاها
انهار: انا سكت عليك وضيعت عمرى كلو جمبك عشان البت دى وكنت اشتغل واصرف عليها وجاى بخمارتك دى تقولى جوزتها انت مفيش منك امل ياخى ابعد عنا بقى..
"كانت هذه اول مره اجد امى تصرخ بوجه ابى لاجدها تتصل بخالى محمد ف اتى فنهره وامسك به واخرجه من المنزل فكان ابى مخمورا بات ليلته ف الخارج فلم يدرى بنا وقد اخذنا خالى معه بالقاهره مع اول خيط للفجر وتركنا ف منزله مع زوجته ثم عاد الى قريتى ليطلقنى من ذاك الغريب بالتهديد ف طلقنى وهرب خائفا وهكذا عاد خالى ومعه الاوراق ومحضر عدم التعرض لكى لا يرانى ابى ولا يقترب منى مرة أخرى!!
...امير...
" عدت إلى منزلى تائها وحزينا ومحبا وعاشقا محموما بتلك الحورية المتالمه !!... ااه ياحبيبه ما الذى يؤلم صدرك ويؤرق نومك ياعزيزتى !؟
بت ليلتى مريضا بمحبوبتى حبيبه وكانت هذه اول مرة ادرى بكم الحب الذى اكنه لصغيرتى !! "
...حبيبه ...
" كثر بكائي ونحيبى وعلى صوتى ولم ادرى بنفسى الا وانا ابكى بذاك النشيج لترطدم قدماى ببعضها ويداى تفركان بعضهما.. وجدتنى لا اتحكم بنفسى وعلا صوت نحيبى حتى اتت امى لاجدنى قد غبت ف ظلام وعويل يكفهر النفس اللئيمه ويحن قلب الظالم لحالى!!... لم يكن مامررت به قليلا ع قلبى!!...
*احبو بناتكم واعطوهم الامان والدفا والسؤال.. اجعلو بناتكم لا يحتاجون لحب احد بعدكم ولا لسؤال أحد... ان البنات زينة القلوب وبهجة السرور *
...امير...
" هزمنى فؤادى وهزمتنى نظرات صغيرتى فلم اعد اعهدنى ولا اعرفنى لقد صرت حزينا لحزنها تائها ف براثن أحلامها المؤلمه.. لم اكن ادرى اننى احبها هكذا حد الصبابة.. لم اكن اعرف اننى اهيم عشقا بها لهكذا حد... اننى احبها جدا ااه ياصغيرتى كم اتمنى ان انتشل الحزن من بين عينيكى كم اتمنى ان اخذ ما بقلبك واضعه بى واضعك بداخلى واطمئن بكى نائمة سالمة بين ضلوعى!!.. "

جارتى المنتقبه ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن