★الَفــــــصـــلَ آلَآوُلَ: رحًـلَة آحًمــــــد فـي آلَعــــــــلَآجَ

10 0 0
                                    

لقد  إصطحب الممرض كريم السيد أحمد معه لمكان خال وبعيد عن الأنظار وفي غرفة مجهزة بالمعدات الطبية الواقعة تحت جدران مكب عمومي ، يستخدمها كريم كمختبر لإجراء أبحاته ، وحينها قام على الفور بإجراء عملية زرع قلب اصطناعي حيوي في جسد الضحية الفاقد للوعي ومعالجة جميع جراحه بطريقة مثالية.
   _ أين أنا ؟ ما الذي جرى لي ؟ . كانت هذه أول كلمات تبادرت إلى ذهني بعد إستعادتي لوعيي ، فجأة ومن حيت لا أدري سمعت صوت همس خافت - لربما كان صوتا جاهرا وأنا احسست به على أنه خافت نتيجة الآلام التي أشعر بها - يقول لي:
   _ رويدك أيها الفتى ، أنت في إستظافتي في مختبري.
وبعدها قد روى لي قصة إختطافي وتعرضي للتشريح وقد قص علي النتائج التي توصلت إليها الشرطة - من خلال ربط الأدلة - التي تفيد أنني كنت محتجزا لدى متوحش همجي يدعى كارل سان بيدرو دو أصول برازيلية متورط في عدة جرائم منها الإغتصاب ، السرقة ، المخدرات ، وتجارة الأعضاء. بعدها عادت لي ذاكرتي ، وإستعدت لحظات الخطف لحظة بلحظة ، وقد شعرت بعدها برغبة عارمة في الإنتقام تسيطر على كامل جسدي و قواي العقلية.
كان يرغمني على البقاء حتى أثماتل للشفاء ، لكنني أصررت على الذهاب وقلت بلهجة حقد وغضب:
  _ لا وقت لدي لتضييعه هنا.
وهممت بالرحيل ، لكن ، قبل خروجي من المختبر الطبي حتى إستوقفتني مشاعري قائلة:
        _ لم تشكره بعد!! . ودخلت حوارا مع مشاعري :
       _ أشكر من ؟؟
أجابتني قائلة :
_ من أعاد فيك الحياة!!
فإستدرت وإنحنيت أمامه تعبيرا لشكري الجزيل له . وقبل ذهابي سألته عن مكان إقامة الهجين كارل سان بيدرو ، فقال لي :
   _ إذا أردت الإنتقام من غريمك فعليك السفر إلى البرازيل.

قلب في البرازيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن