قام الزعيم الجديد بعدة تغييرات بهدف توطيد العلاقات بينه وبين منافسيه ، كما انه أمر الزعيم السابق بالتجسس على كارل ونقل كل أخباره اليهم .
وأخيرا جاء الخبر ان كارل ومن معه سيقومون بمبادلة السلع المحرمة دوليا مقابل المال مع المافيا المعروفة ب Macro mafia التي تشتهر بتزوير المستندات ، وتبييض الأموال ، تجارة المخدرات ، الرشوة والفساد ، السوق السوداء ، والكثير من الاعمال المشبوهة كتهريب المخدرات والهجرة الغير الشرعية ...
وقد عرف مكان التبادل بالزاوية السوداء ، و الذي قرر أحمد ان ينصب فيه فخا من أجل الإطاحة بغريمه .
تحديدا مع الواحدة بعد الضهر ، وصلت عصابة الانقلاب للمكان المحدد ، وبدأوا بالتفرق في جميع الزوايا والجهات تحسبا للمواجهة المخطط لتنفيدها ، وبعد نصف ساعة تقريبا ، وصلت سياراتين فاخرتين الى عين المكان يرافقهما ما يقارب خمسة دراجات ناريه كل دراجه ناريه يركبها رجلين تظهر على صفاتهم البشاعة والفساد ، خرج من السيارة رجل ذو وجه دائري الشكل ، وبطن كبير ، يضع ضمادة على عينه اليسرى ، ويرتدي سترة من الحرير الرفيع ، كما يضع قبعة صغيرة على راسه مرسوم فيها شكل من اشكال التنانين ، فهمس أحدهم لأحمد قائلا :.
_ نعم انه هو , ألبيرتو ، الملقب بالعين القرمزية ، زعيم مافيا macro mafia !!
علت وجهت أحمد علامات الغضب والضغط ، وامسك بيده حفنة من التراب وقال بلهجة حقد وغضب:
_حسنا اذا ، أقسم لك انك لن تخرج من هنا الا جثة هامدة رفقة رجالك ورجال كارل .
لم يلبت ان أكمل كلامه حتى وصلت سياراتين فاخرتين اخرتين الى المكان من دون اي مرافقين ، خرج منها كارل وأحد أقوى رجاله .
فعلت على وجه أحمد ملامح الحماس والفرح ، وصاح قائلا:
_ لقد أتيت الى نهايتك برجليك يا عزيزي !!
ظل أحمد وعصابته يترقبان ماسيحدت ، الى أن فوجأو بكارل يخرج حقيبة مليئة بالنقود ويضعها أمام ألبيرتو ، ويقول :
_ هاهو المبلغ الذي اتفقنا عليه ، سلمني الان امانتي !!
أشار ألبيرتو الى احد رجاله بتفتيش الحقيبة ، و امر الاخر بإخراج حقيبة يصدر منها ضوء يشع نورا ، وقال :
_ اتضن اننا سنخونك يا كارل ؟؟ خد امانتك !!
بعدها صاح أحمد قائلا :
_ هيا يا رجال انها فرصتنا !!
في تلك اللحظة هبت رياح الصيف معلنة عن حرب ضروس بين تلاتة من السادة الاقوياء تدق الباب، وفي لحظات 1,2,3 ، وبلا سابق انذار ، باشر أحمد و عصابته بالهجوم ، يال الهول ، اول المصابين هو ألبيرتو ، وحينما رأى رجاله الإصابة التي أصيب بها ، قرروا الانسحاب وتركه يواجه قدره لوحده ، لقد مالت الكفة الى ناحية عصابة الانقلاب ،و لوهلة ضن الفتى الحاقد الماكر ان المعركة قد حسمت لصالحه، بسبب قضاءه على جميع رجال غريمه اما كارل فقد بقي وحيدا وسط الجتت الهامدة، لكن، هل سيقف كارل مكتوف الايدي؟؟؟
صفر أحمد مشيرا الى اعوانه بالإقلاع عن اطلاق النار، وبدأ يسير عن منحدر نحو كارل ببطيء، وهو يبتسم ويقول:
_ هاقد عدت إليك من جديد، انظر لحالتك، انك في عداد الموتى الآن.
ابتسم كارل ابتسامة مكر خافتة، تحيل على كارته في الطريق، وبعدها لوح بيده، فبدأ اطلاق النار من حيت لا يدري أحد، في تلك اللحظة، تفاجأ أحمد بسقوط جميع رجاله قتلى، فدخل في حالة من الصرع ، وهو يقول في نفسه:
_اهذه نهايتي؟ الا توجد طريقة لإخراج نفسي من هذه الورطة؟
رد عليه صوت شخصيته الباطنية:
_ لا تقلق، ستكون بخير، فقط انتظر.
حينها صاح كارل قائلا:
_ اظننت انني انتهيت بسهولة؟ لحسن حظي انني جلبت معي الدعم الى هنا، فانا لا اتق بالعين القرمزية، وشككت في انه سيصدقني القول، لكن، انت؟؟ لم اتوقع انك من سيهاجمني.
ضحك بسخرية مرعبة وقال:
_لا تقلق، لن اقتلك، ساخدك رهينة فحسب، فملامح الغضب على وجهك تعجبني.
في تلك اللحظة اخرج لسانه كأفعى مفترسة، وامر رجاله بتقييده واخده معهم، بعد ذلك توجه ناحية البيرتو فوجده يلتقط انفاسه الاخيرة، فقال له:
_ سأساعدك
بعدها اخرج مسدسه واطلق عليه رصاصة في راسه اخترقت جمجمته.
ياله من وحش بارد المشاعر، بعدها التقط حقيبة المال وحقيبة السلعة المحرمة، وركب السيارة الى جانب أحمد وبضعة رجال، وانطلقوا في مهب الرياح.
أنت تقرأ
قلب في البرازيل
Akcjaأحمد ، ما الذي جرى ؟؟ هل هذه هي النهاية ؟؟ تتمحور القصة ببساطة حول شاب عشريني ، وقع ضحية لمؤامرة من مؤامرات المافيا البرازيلية ، سيحاول الانتقام واسترداد ممتلكاته ، ام أنه سترميه الحياة من جديد في براتن بطشهم ؟؟