★ الَفــــــصـــلَ الرابع: شـــــــيـــئ وُلَآ في الحسبان

1 0 0
                                    

في صباح اليوم التالي، وكما هو متفق عليه فقد إلتقا كل من كلارا وأحمد (بعد أن قامت كلارا بتأمين مكان ليبيت فيه أحمد)في مقهى مجاور لمكان مبيت أحمد ، فقررا أن يستقلا سيارة تاكسي ليذهبا إلى مكتبها بإعتباره مكانا آمنا ليحدتها أحمد عن التفاصيل بدقة، وأتناء ركوبهما السيارة متجهين للمكتب، إعترض طريقهما دراج، يبدو أنه كان يراقب كلارا مند مدة بدعوى أنه يملك دليلا يدين داك المجرم سان بيدرو. ويرغب في ادخاله السجن بأي طريقة وبأي مقابل ، والسبب في معرفته بأن كلارا هي المحامية المكلفة بالقضية هو أن المحاكمة التي حوكم خلالها سان بيدرو قبل أسبوع تم تصويرها بالكامل وقد ظهرت كلارا على أنها محامية مسؤولة ووعدت بإظهار الحقيقة ، وهو يملك دليلا ضده . فصاحت كلارا قائلة:
       _ أنا لا أصدقك !!!
حينها خرج أحمد من التاكسي وطلب من سائق التاكسي أن يغادر . وقال للرجل :
    _ إدا أردت أن نصدقك فما هو دليلك على كلامك ذاك ؟؟
فقال الرجل :
       _ ليس هنا ! فلنذهب لمكان آمن .
بعد وصول الثلاتة إلى مكتب كلارا، أخرج الرجل تسجيل فيديو للضحية وقد أدخلها سان بيدرو للسيارة عنوة قبل وقوع حادثة القتل والإغتصاب بلحظات .بعدها تحققت كلارا من أن التسجيل أصلي، وسأل أحمد الدراج :
    _ مالسبب الذي يدفعك لفعل هذا ؟.
فرد الرجل ساخرا :
   _ وتقتما بي بسرعة، لا أضنكما ستنجوان على هذا المنوال !! على كل ذلك الوغد ليس هناك ما يضمن لكما أنكما ستتخلصان منه . ففورما يدخل السجن وتوصد الزنزانة في وجهه، سيتدخل كبار عصابته ويخرجوه منها سالما غانما. كلاكما يبدو أنه يحقد عليه ولا بد أن ما فعله بكما هو شيء وحشي.
إبتسم بسخرية وأكمل كلامه :
   _ أنه متورط في مجال العصابات وحتى لو خسر القضية فسيهرب من القضية بطريقة أو بأخرى .
« هذا الرجل يدعى بوب وهو من الناس الذين عانوا من طغي وإستبداد كارل سان بيدرو وله ماض مؤلم معه، فكارل ذاك قد إستغل العصابة التي ينتمي إليها بوب والتي تدعى بالقمر الدموي في قضية قيمتها ملايين الدولارات ، وقد قتل زوجته بعدما حصل بينهما عراك دموي سببه هو أن العصابة أرادت الإنتقام من كارل فدفعوا التمن وماتوا جميعا إلا بوب الذي كانت حياة زوجته مجرد تنبيه له»
وقد أضاف بوب :
     _ إن الطريقة المثالية للتخلص منه ومن خبته للأبد هي ....قتله .
توسعت عينا أحمد وكلارا، وأقبض أحمد على يده بقوة وأضهر بعض الغضب في ملامحه. وقال :     
        _ وكيف نفعل ذلك إذا؟؟...
قاطعته كلارا قائلة:
     _ مهلا لحظة!! ألا يجب أن يكون هناك مقابل ؟؟
فرد الرجل عليهم صائحا:
    _ أريد حياة ذلك الرجل بأي طريقة كانت ، حتى لو كان التمن غاليا.

قلب في البرازيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن