قررت كلارا اخفاء التسجيل الذي يدين كارل سان بيدرو لكي يتم إخراجه من السجن وافراج سبيله نضرا لعدم توفر الأدلة الكافية للزج به وراء القضبان – لكنها كانت مجرد خطة متقنة لجعل أحمد يلتقي بكارل سان بيدرو وجها لوجه وتصفية الحساب – وبعد يومين وكما هو متوقع تم افراج سبيل الوغد سان بيدرو، لكن المفاجأة هي انصدامه بجسد أحمد يسد الطريق أمامه ، فعلت وجهه علامات الدهشة والفزع وكأنه قد رأى شبحا – بالتأكيد سينصدم فهو يعرف ان احمد ترك جثة هامدة تسبح في الدم – حينها وبلا سابق انذار توجه كارل نحو احمد راكضا بسرعة موجها له لكمة تجنبها أحمد بسهولة بعدها احكم أحمد قبضته على جسد كارل وهو يقول :
_ أخيرا بعد طول انتظار حان الوقت للانتقام واوفي بالعهد واخلص البشرية من طغيانك و غطرستك .
أنهى كلامه وصرخات كارل تملأ المكان صخبا من شدة قوة احكام قبضة أحمد ولأن أحمد كان متعطشا لهذا الانتقام فقد استمتع وتغنى بألحان صرخات غريمه وكأنها طرب، لكن ما لبث أن احس بطعنة غادرة تخترق جسده، ذلك ان المعتوه كارل كان يخفي خنجرا تحت جوارب حذائه فإذا به يسقط ارضا ، حينها هم كارل سان بيدرو بالإجهاز على أحمد والتخلص من مشكلته إلى الأبد .
في هذه الاتناء كان رجال كارل قد وصلوا عين المكان لكنهم فوجئوا بغياب كارل عن المكان، فجأة سمعوا صوت اطلاق النار بالقرب منهم , فاسرعوا نحو مصدر الصوت وكانت الصدمة انهم وجدوا كارل مصابا بعدة طلقات نارية وهو على وشك فقدان الوعي، اسرعوا بنقله الى مقر عصابتهم واحضروا له امهر اطبائهم لإنقاذه ، وبعد عدة ساعات، وعلى عكس ما كان يأمل بوب فقد نجحوا في انقاده . وفي الجهة المقابلة ، كان احمد يعاني من شدة المسكنات والمهدنات . اتدكرون صوت الرصاص، لقد صدر عن سلاح كلارا التي كانت تراقب عن كتب مواجهة كارل وأحمد وعندما أحست بأنها ستفقد أحمد على يد اخيها الغير الشقيق، اسرعت الى تصويب مسدسها نحو كارل بيدرو، وضغطت على الزناد .
قرر المدعو كارل بعدما نجحت جراحته...، و عودته من الموت بالتحري في أمر أحمد و من هم معه، و لكن بعد عدة أسابيع من البحث دون جدوى، لم يستبعد كارل أن يكون غريمه في عداد الموتى، فقرر التركيز في أعماله الإجرامية ليستعيد هيمنته و سلطته على مجال المافيا و العصابات فلجأ الى معارفه وطرقه القديمة المعروفة بتقديم عرض لا يمكن رفضه- انه نوع من التهديد، إما القبول بالصفقة او أن أحد احبائك سيلقى حتفه – فادخل نفسه على الرغم من انوف منافسيه في صفقة بالتأكيد هي مربحة له .
أما في جانب أحمد ومن معه، فقد استرد أحمد عافيته، وقد اقترح عليه بوب ان يصبح السيد الجديد لعصابة الانقلاب التي اسسها مند حوالي السنتين في الخفاء بهدف الانقلاب على كارل ، اعجب أحمد بالاقتراح، لكن تدخل بعض المعارضين لهذا القرار بدعوى احقيتهم بالزعامة اكتر منه ، جعل أحمد غير راض عن ان يأخذ منصب الزعيم على طبق من ذهب دون ان يفعل شيئا ليستحق ذاك المنصب وذاك اللقب، فوافقهم بوب الرأي قائلا:
_ حسنا لكم ذلك، سأضعكم في مواجهة معا. وستكون معركة حياة أو موت، والفائز فيها سيعين الزعيم الجديد.
اجاب أحمد قائلا :
_ حسنا، هذا جيد
اكمل كلامه ونضرات القلق تملأ عينيه ، وأضاف قائلا:
_ لكن ، امهلني مدة معينة من الزمن حتى أتماثل للشفاء التام .
صاح بوب قائلا :
_ ويلك يا هذا ، اتظن ان عدوك سينتظرك حتى تتعافى في المعركة؟؟
ابتسم ساخرا وأضاف :
_ لقد قلت لك سابقا ، إنك لن تنجو!! مالم تغير من افكارك وافعالك، ما باليد حيلة سأمهلك اسبوعا كاملا ، وبعدها سننضم المعركة.
بدأ أحمد يفكر بينه وبين نفسه بفكر المنطق لافتا النضر الى الطريقة الأمثل لشفائه والخروج من المواجهة منتصرا ، فقرر الخضوع للعلاج المكتف ، من اجل استعادة صحته الجسدية .
كان في النهار يذهب للمستشفى من اجل العلاج ، وبعد الضهر يذهب لصالة الرياضة ، من اجل تطوير قدرته على التحمل والصبر واستعادة لياقته البدنية ، اما في المساء فهو يحبس نفسه مع مجموعه من الأوراق في غرفته -التي تحتوي على سرير واحد ومكتب وكرسي وسلة النفايات- من أجل التخطيط الاستراتيجي و وضع خطط بديلة حتى للخطط البديلة، مر الاسبوع كله على نفس المنوال، وقد استعاد احمد صحته الجسدية والنفسية.
وفي اليوم المقرر لإجراء المواجهة على منصب الزعامة لعصابة الانقلاب، تواجه أحمد مع ستة أشخاص آخرين يضمرون له النوايا السيئة بسبب احقيتهم بالزعامة اكتر منه هو الذي أتى امس ليجدها على طبق من ذهب، وكما توقع في نفسه فقد كان هو أول من عانى من الهجمات، حيت انهم شكلوا تحالفات ضده من أجل اقصائه بل وحتى قتله، لكنه لم يبقى ساكنا فقد قرر ان يمتل أنه أصيب إصابة بالغة، وبقي مرميا على الأرض، حتى كسرت تلك التحالفات، واقصي أربعة رجال، فنهض بعدها بطريقة فخمة وكل الحضور متفاجئون الا كلارا وبوب الذين كانوا يتقون في جدارته، فبدأ يشن وابلا من الهجمات على كليهما ولأنهما كانا يتمتعان بروح رياضيه نزيهة فقد قررا ان يقاتل كل واحد من اجل نفسه . بعد بضع دقائق، رمي كلا الرجلين ارضا ، وخرج أحمد منتصرا وهو يرفع يديه كتعبير عن الفوز ، وصاح قائلا :
_ الويل لك يا كارل مني ، انتظرني ، فانا أت .
أنت تقرأ
قلب في البرازيل
Actionأحمد ، ما الذي جرى ؟؟ هل هذه هي النهاية ؟؟ تتمحور القصة ببساطة حول شاب عشريني ، وقع ضحية لمؤامرة من مؤامرات المافيا البرازيلية ، سيحاول الانتقام واسترداد ممتلكاته ، ام أنه سترميه الحياة من جديد في براتن بطشهم ؟؟