اصبح أحمد وجبة دسمة لكارل كي يشبع جوعه ناحية مشاهده الاخرين يتألمون ، إنه سادي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، إنه يشتهي أن يرى كل البشرية تعاني وتنزف أمامه ، وتطلب منه الإغاثة ، بل وحتى في أحلامه فهو يغوص في اوهام التملك والتغطرس صنعها المرض.
لن تتصوروا ما فعله كارل لأحمد ، كنوع من التعذيب ، لقد عاقبه عقابا بقطرات الماء ، هذا النوع يقوم على وضع الأسير في غرفة معزولا عن العالم الخارجي ، لا يسمع الا ما يصدره من أصوات ، ويتم وضعه تحت صنبور المياه ، وجعله ينقط على رأسه أو على جبهته بشكل غير منظم و عشوائي ، مما يؤدي إلى الضغط العصبي ، و إن بقي أحمد وقتا طويلا تحت هذا العقاب ، سيؤدي به الوضع إلى الجنون تدريجيا ، وهذا شيء يعشقه كارل فهو يحب كونه السبب في آلام الاخرين ومعاناتهم . وبالفعل ، بدأت أعراض الجنون تظهر على نفسية أحمد ، فقد اصبح كتير الهلوسة ، الغضب ، ويتصنع ويتخيل عدة محادتاه من عنده ، قرر كارل أن الأمال من التسلية بتعذيب أحمد قد فقدت، فهو لا يستجيب لأي من عمليات التعذيب المطبق عليه من طرف محتجزه ، بل وحتى أصبح يضحك بهستيرية ، ويستمتع بما يطبق عليه من تعذيب ، واصبح يصيح :
_ ضعييييف!! هل من مزيد ؟ ههه
فسارع كارل إلى أمر رجاله بتخديره وتركه في البراري للحيوانات المفترسة ، كمحاولة منه إلى التخلص منه مرة اخيرة ونهائيا.
عاد جاسوس أحمد الى مقر عصابة الانقلاب ، ليبلغهم خبر وفاة أحمد ، وأمرهم بدقيقه صمت حدادا على موته ، انصدم الجميع من نهاية أحمد الغير متوقعة وبدأوا يعزون بعضهم البعض ، منهم من تقبل الخبر واكمل حياته ، ومنهم من انكر على بوب قوله بموت أحمد ، كلارا ، وقفت صامتة في تأمل وهي تقول :
_هاه ، لقد خدعكم جميعاً يالكم من اغبياء ، ذاك أحمد وانا أعرف معدنه النفيس ، لن يستسلم او ينهزم بسهولة ، ترقبوا عودته ونهايتكم . «صمت الجميع بعد هذا الخطاب من كلارا » .
عجيب أمر هذه الفتاة ، رغم الأدلة المتوفرة التي تتبت موت أحمد الا أنها لم تفقد الأمل ، ما سر ذلك يا ترى ؟
أنت تقرأ
قلب في البرازيل
Actionأحمد ، ما الذي جرى ؟؟ هل هذه هي النهاية ؟؟ تتمحور القصة ببساطة حول شاب عشريني ، وقع ضحية لمؤامرة من مؤامرات المافيا البرازيلية ، سيحاول الانتقام واسترداد ممتلكاته ، ام أنه سترميه الحياة من جديد في براتن بطشهم ؟؟