Chapter 3.

86 7 1
                                    

ضباب يحيط بالمكان و بكل شئ, بالكاد يمكنني الرؤية خلاله و كأنه غشاء على عينيّ..

لسبب ام لآخر لم يكن وجودي هنا غريبًا عليّ بتاتًا , اشعر ان هذا المكان مألوف و كل ما يحدث اصبح مكررًا و قد جرّبته من قبل آلاف المرات لكن هنالك فارق هذه المرة ,هذه المرة اشعر بحرارة دمائي و هي تسيل على جسدي بلا توقف

لا اعلم ما الوقت الذي مرّ لكنّ ما أنا واثق منه ان التعب قد أنهكني لأجلس أرضًا و انتظر متى سينتهي هذا الحلم كالعادة , لم اذكر ذلك سابقًا ولكن لديّ قدرة غريبة على تميز الحلم عن الواقع لهذا كلما كنت في موقع مشابه أدرك الوضع بسرعة وهذا نقمة بحد ذاته لأنه و كلما غفوت و ادرك عقلي انني أحلم سلكت هذه الأحلام مسلكًا غريبًا و تحولت لكوابيس

ضوء ساطع يظهر من خلال الضباب يبدو انه مصابيح سيارة مسرعة لان الأضواء تكبر و تقترب مني بسرعة هائلة , هذا جيد سينتهي الحلم بسرعة بهذه الطريقة

أقف مقابلًا له بينما أفتح ذراعي كما لو كنت سأعانق هذه السيارة المسرعة, تقترب و تقترب حتى إصطدمت بي و إنتهى هذا الحلم

فتحت عيناي و يال حسن حظي, أنا مستلقٍ بالمستشفى على يميني يجلس أحد رجال فريقي و خلفه أريكة تحمل الثلاثة الآخرون و ....هناك هذا الكرسي الذي تجلس عليه والدتي بينما تغلق عيناها و يبدو انها تأخذ غفوة او ما شابه لكن...ممتاز , سأكسر رقبة هؤلاء الأوغاد بمجرد خروجي من هنا

إنتبه ستيڤن أنني فتحت عيناي وأفقت , يعلم القواعد لهذا لم يشرع بمناداة الطبيب

أخبرتكم ألف مرة أن تتجنبوا المستشفيات التي يعمل بها أيًّا من أفراد أسرتي
همست بحنق و أنا اشدد على كل كلمة تخرج من فمي محاولًا بقدر إستطاعتي أن لا يسمع أحد محادثتي معه لأنني لست في حالة مزاجية لما سيتتبع هذا الحادث

لا يوجد مشفى في روما يخلوا من أفراد أسرتك يا سيدي.
حسنًا أنا أعلم هذا!!! ومن بين كل مستشفيات روما أحضرتموني للذي تعمل فيه كاثرين؟؟؟؟
هي متطوعة هنا... انه المشفي القريب من القسم يا سيدي
ممتاز , حقًا حقًا أحسنتم فعلًا

قلت بينما أجلس و أنزع إبرة المغذي و الحامل المثبت على إصبع السبابة المتخصص بقياس ضغط القلب و عدد دقاته ثم نهضت و سحبت معطفي من الحامل المخصص و أشرت له أن يلحق بي بعد إستيقاظ باقي زملائه

رصاص ودماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن