Chapter 7.

56 3 0
                                    



بينما يسير في أروقة الفندق لم يكن يسمع سوى أصوات خطواته و دقات الساعة الضخمة الموجودة في نهاية الرواق .

وقف أمام باب غرفة كتب عليها رقم 927 ليخرج هاتفه ينظر إليه لبضع ثوانٍ قبل ان يقرر طرق الباب بقبضة يده المنقبضة تسع طرقات يتخلل كل طرقة و الأخرى ثلاث ثوانٍ, دق الجرس مرتين و من ثم عاد للخلف بضعة خطوات و هو ينظر بصمت إلى الباب الذي بدأ يفتح ببطء شديد

تلويث يديك لن يعيد ما أخذ منك
تحدث صوت أنثوي بلكنة إيطالية ثقيلة من اعماق الغرفة , كانت الغرفة مظلمة , بل شديدة الظلمة و السواد لدرجة إخفاء كل ما يقبع داخلها

نصيحة ثمينة منكِ سيدتي جانسن لكنني لم أنوي تلويثهما منذ البداية
نبس بينما تظهر ابتسامة خافتة على ثغره وهو يخطو إلى الداخل ليغلق الباب بواسطة ذلك الرجل الضخم الذي يقف خلفه و بالكاد يظهر شيئا منه سوى بنيته التي انعكس عليها ضوء القمر المتسلل من تلك النافذة الجانبية

كان السكون قاتلًا في تلك الغرفة و لكنه كسر حين أطلقت تلك الشقراء القابعة في هذا السواد الحالك قهقهة عالية سمع صداها في جميع الأرجاء لتتحدث بينما ترفع كأس نبيذها وهي تعيد رأسها للأمام لتنظر من خلال النافذة الضخمة أمامها
حقير...كما عهدنا عمك الأكبر , لكننا توقعنا انك ستسير حسب رغبات ذلك الكهل و لن تنخرط في هذا العالم

لا تسير الرياح كما تشتهي السفن دائمًا ولكن يمكن للسفن التمرد و مسايرة العواصف
تمتم وهو يقترب ليأخذ الكأس من بين أناملها خلال سيره ويجلس على الأريكة المقابلة لها

————————————————————————

5:40pm
الساعة السادسة إلا ثلث مساءً

روما
عاصمة إيطاليا

بالمناسبة انت تسافرين كثيرًا مؤخرًا
ليته كان برغبتي ولم يتم اختطافي لأجله

رصاص ودماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن