دخل إلى القسم بينما تحيط شفتاه بتلك السيجارة , ليتحدث بينما ينفث سمها و هو يوجّه حديثه إلى ذراعه اليمنى
—ألم تحصلوا على أي معلومات منهم؟— «يجب معاقبة الخونة, B-31 خائن» استمرّ القصير الذي قام بطعنك في تكرار هذه الجملة و الصينيّ الآخر لا يزال صامتًا على حاله
كان ما اجاب به مايكل لتمتعض ملامح وجه تايلر, شاعرًا بالغضب يتدفق لكل إنش من جسده بطريقة لا يمكن السيطرة عليها كأنه بركان راكد ينتظر الصخرة التي ستلقى به لينفجر محرقًا كل حياة تحيط به
يقف خلف الشاشة التي توضح تصرفات السجين و طريقة نطقه لتلك الكلمات , يزداد حنقه و تزداد قوة ضغط أظافره على كف يده مسببةً بذلك بعض الجروح الدامية
لاحظ مايكل غضبه و حادثه بينما يضع يده على كتفه بصوت هامس كاسرًا كل الحدود و الرسميات بينهما
—سيلاحظ الجميع غضبك عمّا قريب, ادخل لذلك اللعين و حقق معه و في حالة شروعك بضربه سأوقف الكاميرات و أمنع دخول باقي أفراد الشرطة, لكن يجب ان تهدأ نفسك أولًانظر تايلر إليه لبضع لحظات و من ثم تحدث بينما تخرج كلماته من اسفل أسنانه نتيجةً لشدة حنقه و سخطه و لكن صوته منخفض
—أنا هادئ لكن إذا دخلت إلى تلك الغرفة اقسم انني سأبعثر أحشاءه فيها
يزداد ضغطه على كف يده و تزداد إنهمار دماءه التي بدأت في تكوين بركة صغيرة قرب قدميه لاحظها بعض من رجال الشرطة الواقفين خلفهم , رؤيته بهذه الهالة تخيفهم حتمًا , غضبه الصامت دائمًا ما يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة
أزال يد مايكل عن كتفه بينما يسحب بعض الأوراق المجففة و يشرع في مسح دماءه متوجهًا إلى غرفة الاستجواب
وقف مقابلًا للباب و طبعًا لإنشغال يديه -وهي مجرد حجة اتخذها لنفسه - قام بركل الباب بكامل قوته حتى إنفتح و ظهر الهلع على وجه القابع على الكرسيّ أمامه
—أوه, هل أفزعتك؟ أعذرني لقد كانت يداي منشغلتان
أنت تقرأ
رصاص ودماء
Mystery / Thrillerهناك بعض الأسرار محرمٌ السؤال عنها او التدخل فيها, فحينما قرر الإبن الأوسط لأشهر طبيب و رجل أعمال في إيطاليا التمرد على تراث عائلته بدخول مجال التحقيقات و الجرائم ليحقق أحد أحلام طفولته ضاربًا بكل عادات عائلته لأجيال عرض الحائط , أكان يعلم يومًا أن...