Chapter 6.

67 3 0
                                    

البشر نوعان , هناك من يستسلم حين يدرك خسارته
          وهناك من يتشبع بسموم الأفاعي ليخرج بأقل الخسائر

ولكن دعوني أعرفكم على لعنة آل فريدريكسون, التي تجرعت من السموم حد الإرتواء. .

————————————————————————

في طريق شديد الوعورة كان يقود سيارته السوداء و إلى جانبه تجلس إبنة فريدريكسون الوحيدة , "صهباء إيطاليا" كان لقبها المتعارف عليه لدى الجميع .

كان الصمت بينهما حاد و الطريق طويل, قيادته متهورة بشكل قد يثير الفزع داخل فؤاد أيًّا من قد يصعد معه و لكنه لم يكن سببًا كافيًا ليثير فزع شخص مثلها وهذا واضح على هدوء معالم وجهها .

هل سنحتاج وقتًا أطول لنصل إلى هناك؟

أجل.

سرعتك متهورة, ألا تخشى أن تنقلب بنا السيارة ؟ وددت ان أذكرك بكوننا في وسط غابات و جبال , لن يعثروا إلا على عظامنا المهشمة .

تخافين أن أتسبب في موتك؟
تحدث بإبتسامة بينما يوجّه عينيه إلى خضراوتيها

كلا .
أجابت بينما تزيح حدقيتيها عن خاصته و تنظر أمامها لتكمل حديثها وهي تتوسد خدها على ظهر كفّها الأيمن
—فقط لن أحب الشائعات التي ستنشر حين يجدوا جثة كلانا في مكان واحد.

منطقيّ
قال بينما لا تزال إبتسامة خافتة تظهر على ثغره و هو يعيد أنظاره للطريق أمامه غير مبالٍ لتلك القابعة قربه و تنظر إليه حتى تحدثت بتذمر و هي تعتدل في جلستها قائلة
لِمَ تستمر بالإبتسام بهذه الطريقة؟

عذرًا؟
تساءل بينما ينظر إليها بطرف عينه و هو يعقد حاجبيه بسبب عدم إستيعابه لما قالته فجأة لتردف موضحة
إبتسامتك تزعجني لمعلوماتك

رصاص ودماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن