31/12/2099,Thursday ____8:30Am
_______________Narrateur____________
_يبدو أن اليوم المنتظر قد حل اخيرا، يوم رأس السنة، تفصلنا بضعة ساعات عن دخول السنة الجديدة،الكل متئهب للاحتفال مساء اليوم، اما بالنسبة للبعض، فهذا يوم الراحة، يوم خالي من العمل أو الدراسة، اغلب سكان الحي الان يسبحون في نوم عميق، من ابرزهم بطلنا الصغير الذي يغط في سبات طويل رافصا الاستيقاظ، لكن لسوء حظه اتاه اتصال من صديقنا بيتر
[انتظرك مساء اليوم للتسكع قليلا، انت تعرف عن ماذا اتحدث !]
مايكي:لا أعرف بماذا يفيدك الاحتفال في الأراضي القاحلة، انها مجرد سنة ستمر مثل السنوات الاخرى
بيتر:لا يا صديقي، انها نهاية اول قرن مكتمل من الألفية الثانية، تخيل لقد مرت مئة سنة كاملة
مايكي:صدقني لا اهتم
بيتر:هيا مايكي! الجميع ينتظرك
مايكي:حسنا! ارجو ان لا اندم على ذلك
بيتر:حسنا! اراك في المساء، لا تنسى ان تحضر معك القليل من الحلوى
مايكي:لكن...|نهاية للمكالمة|
[تبا! تبا! تبا! لأول يوم عرفتك فيه]
|نداء! |
[مايكي! مايكي! الفطور جاهز!]
[حاضر، امي]
_كان هذا اليوم ينتظره مايكي بفارغ الصبر لكي ينام نوما عميقا، لكن القدر لم يحالفه كما العادة..
31/12/2099,Thursday _____6:30Pm
_خرج مايكي اخيرا من المنزل مستعدا للذهاب إلى المكان المعلوم، للالتقاء ب بيتر ورفاقه، انطلق بدراجته الهوائية، وهو حاملا سماعات الهاتف يستمع إلى اخبار وكالة Nasa, إنه شخص مغمور بالعلوم الفلكية، دائما مايستمع لمثل هاته الاخبار، حول الأقمار الصناعية، الاغلفة الجوية، وغير ذلك من الأخبار الفلكية
_مايكي:مرحبا يا رفاق، لقد اشتقت لكم
_بيتر:مرحبا، مايكي، اسف على ماحدث لك مع روبي
_مايكي:شش! لا تذكرني!
_فريد :نحن سعداء بما اننا اجتمعنا مرة أخرى يا رفاق!
_براد:نعم، هذا يشعرني بالحنين إلى الماضي
_مايكي:لا عليك! ها نحن مجتمعين مرة أخرى، انا سعيد حقا بذلك
_بيتر:لا تصدقَه لقد فضل النوم في سبات عميق على ان يأتي
مايكي:لكنني اتيت 🙂
بيتر:هه يالك من مراوغ
مايكي:اذن ماذا تنتظرون، لا اريد ان افوت منظر الغروب فوق التل
براد:معه حق هيا بنا سيرا، اركن دراجتك في مكان امن مايكي!
مايكي:فورا! هيا بيتر! ماذا تنتظر!؟
براد:اااا مايكي، يبدو انه لم يخبرك بعد
مايكي:ماذا حدث
براد:لقد اراد بيتر المجيئ فقط لرؤيتنا ثم سيعود
مايكي:ماذا!! ايها الل..
فريد:شش! دعه يكمل
بيتر:لا! ساقول ذلك بنفسي، حسنا، َالدي فارق الحياة صباح اليوم
مايكي:ماذا حدث بحق الجحيم؟؟
بيتر:لقد هاجمه قطاع الطرق، رفض ان يعطيهم المال، فكان ردهم قاس جدا! اتت الشرطة في وقت متأخر، كان لا يزال حيا لكنه فارق حياته في المستشفى، بعد ساعات، تم اكتشاف ان هؤلاء المجرمين، ذو اصول من هذا الحي..
مايكي:الامادور؟؟؟
بيتر:نعم كانو هم
بدأ بيتر يذرف بعض الدموع، لكنه متمسك بنفسه للغاية، حاول تجاوز الامر واكمل قائلا:حسنا، ساترككم الان، اهنئكم على احتفالكم يا شباب!
مايكي:لا لا، لن نذهب يا بيتر! لابد ان تكون معنا، هيا بنا كي تنسى هذا الخبر المؤسف
براد:لقد حاولنا، مايكي! لكنه مصر على الرفض
مايكي:لكن!
فريد:صمتا! مايكي، فلتتركه يفعل ما يشاء، انه في حالة لا يحسد عليه، دعه يفعل ما يريحه، نحن حقا متؤسفون على هذا الخبر، لكن هو يعرف مصلحته في هذه الامور
مايكي:اسف يا بيتر! اسف حقا
بيتر:لا عليكم يا شباب
مايكي :حسنا وداعا، رحم الله اباك، بيتر!
براد:فل تكن رجلا بيتر! انت بالفعل رجل!
فريد:كن بطلا في حياتك، عائلتك تعتمد عليك!
بيتر:شكرا! رفاق! اراكم بعد العطلة!
_ترك كل من مايكي وبراد وفريد دراجاتهم وانطلقو ذاهبين في ارص قاحلة بجانب الطريق، نحو المكان الذي سوف يرون فيه الغروب، انه تل مسطح، يطل على شلالات خلابة، ياتي اليه الناس كل رأس سنة كي يقيموا حفلاتهم تحت المنظر الخلاب!
(في الطريق الى التل)
فريد:ما رأيك حول ماحدث لبيتر
مايكي:لا اعرف حقا، شاءت الاقدار ان تفعل ذلك، فيوم ما سيأتي دورك، وسيحين دوري، هذه هي الحياة..
فريد:نعم، لكن العاطفة دائما ما تدمر نفسية البشر، حتى لو كنت انسانا قادرا على تحمل كل تلك المصائب
مايكي:صدقني! فقدت والدي قبل ثلاث اشهر ، لم احزن عليه حتى
فريد:اسف لكن والدك كان حقا ظالما في حق عائلتكم، من الطبيعي ان لا تحزن علي
مايكي:لكن فقط رؤية امي تذرف دموعها امام قبره، كانت كافية لتدميري عاطفيا
براد:لكنك لم تفعل، لماذا؟
مايكي:لو حقا تركت عواطفي تدمرني، لكنت الان غائطا في نوم عميق افكر في الماضي
فريد:لكن لو لم ندعوك لتأتي معنا لكن نائما على اي حال
مايكي:الخطأ ليس في النوم، بل بالطريقة التي يجب ان تنام بها
فريد:لم يكذب بيتر عندما قال عنك غريب الاطوار
مايكي :على اي حال انا لا اهتم، انه اعز اصدقائي، انا بدوري انعته بالقاب ضارة، هذا الأمر اصبح طبيعيا بيننا
فريد :انت حقا غريب! المهم! هل سمعت اخر الاخبار
براد:عن ماذا؟
مايكي:نعم، لقد سمعتها خلال محيئي، قيل عن ان نيزكا قريب من الغلاف الجوي، يمكن ان يغير مساره، او يمكن ان تحدث مصيبة
براد:تبا! انه نفس الخبر منذ شهرين، لا بد من انهم يكذبون
مايكي:ما ادراك؟
براد:الا ترى؟ لا توحد ذرة خوف من المواطنين، الكل يكمل يومياته بشكل طبيعي، لو كان هذا الكلام حقيق، لكنت اول المثيرين للضجة
مايكي:السؤال ليس عن كونها حقيقة ام لا،
هل من المنطق انه لا وجود لنهاية لهذا العالم؟
فريد:ماذا تقصد؟
مايكي:اعني،كيف لهذا العالم تحمل هذا العدد الكبير والهائل من البشر، هل تصدقون حقا ان الامر يسير بالشكل الجيد؟
براد: شش! ناهيك عن هذه ابخرافات، فكر لحياتك، انت تعيشها بشكل جيد!
مايكي:بحقك براد! هل عيشي بشكل جيد يعني انني مستعد لمواجهك نهاية الالم، وما ادراك عن كونها نهاية خطيرة
براد:يمكن ان لا تكون هناك نهاية لهذا العالم، وحتى لو كانت سوف نتقبل الامر بسهولة، اما ان نموت او سوف نحيا في مكان اخر بالاضافة الى ان نهاية العالم لو كانت حقا، سوف تكون بعد سنوات عديدة، من المستحيل ان تكون قريبة، والعالم لا يزال في ذروته
مايكي:ماذا لو كانت غدا، او اليوم؟!
_صمت مايكي قليلا وتبدو علي علامات الحزن، واكمل قائلا:اقصد.. لو كانت فعلا، ستكون مواجهة عاطفية، لا جسدية! هل حقا سَف تتقبل موت كل من تحب، اباك، امك، اخوتك وغيرهم من رفاق خياتك
براد:انت تفكر كثيرا يا مايكي! فقط انسى الامر، وعش حياتك بدون هذه الخرافات
_عم صوت طويل بين الثلاثة، الى ان وصلو اخيرا الى وجهتهم المنتظرة، كان المكان يعج بالناس، الكل يريد جعل يومه مميزا في رأس السنة، لكن من حسن حظهم التقوا ببعض الأصدقاء المقربين، كانوا قد حجزوا مكانا مناسبا قبل ساعات، اولهم شاب في العشرينات يدعى James Walton,يتيم الابوين، عاطل عن العمل، لكنه يعيش مع عمه ليتما يحصل على عمل، والثانية Sophia Hernandez، قريبة جيمس، من اصول ارجنتينية، تعرف مايكي منذ الصغر، كانو جيران في الاصل، الى ان حدثت مشاكل بين العائلتين مما ادى الى رحيلهما عن الحي، لكنها لا تملك ضغينة تجاه مايكي رغم انهم لم يتكلموا ابدا من قبل، ليسوا اصدقاء حتى، مجرد معرفة،
براد: يا سلاام! جيمس، صوفيا! مالذي جاء بكما الى هنا
جيمس:نفس الامر الذي جاء بك انت الى هنا
براد:اظن اكم قد حجزتم مكانا
جيمس:نعم، قد حجزما غرفة خشبية بجانب الشلالات، امها متواضعة، لكنها ستفي بالغرض، بالمناسبة اين بيتر؟
براد:سوف نذهب غدا لترحم على والده لقد فارق الحياة
جيمس:هذا حقا امر مؤف، لو كنت اعلم لما جئت الى هنا ابدا
مايكي:لقد حاولنا ايضا الغاء هذا الامر لكنه اصر على الرفض،
جيمس:ياليته اتى فقط لكي ينسى الامر
مايكي:نفس الكلام قلته لهم، لقد شاءت الاقدار ان تفعل ذلك
فريد :الم اخبرك يا براد ان جيمس الوحيد الذي يتفاهم مع مايكي
مايكي:تبا لكم ايها الاوغاد
براد:هون عليك ياهذا نحن نمزح فحسب
فريد:جيمس! سوف نذهب الى الشلالات، هل سترافقنا
جيمس:في الحقيقة انا اجهز الغرفة للحفلة، فقط اذهبا قد الحق بكما
فريد:حينا، نراك بعد قليل
جيمس:وداعا
___بعد دقائق__
جيمس:هل جهزتي الحلوى، صوفيا؟
جيمس:تبا لك لازلت قليلك الكلام
صوفيا:بحقك
جيمس:ياليت اخوك جاء عوضا عنك
صوفيا:اتعرف؟ ياليتني لم ااتي ابدا، احب النوم حقا
جيمس:اراهن على ان مايكي ايضا قد فضل النوم على ان ياتي
صوفيا:لا اهتم
جيمس:اريد ان اسألكي ان لم يزعجكي الامر؟
صوفيا:؟
جيمس:هل بينكي وبين مايكي عداوة او كأي شيء من هذا القبيل
صوفيا:وما ادراك؟
جيمس:لم تتكلما قط! منذ ان عرفتكما معا كاصدقاء
صوفيا:وهل نحن اصدقتء اساسا!؟
جيمس:حسنا انسى الموضوع
|لحظة صمت |
صوفيا:حسنا! كان والداي سببا في مقتل والده
|براام! |
صوفيا :ياللهول ايها الاحمق لقد اسقطت الصحون
جيمس:هل تكررين ماقلتيه توا
صوفيا :هه كي تسقط مزيدا من الصحون
جيمس:تبا لك اريد ان اعرف فقط
صوفيا:انه محرد حادث لكن لا اريد ان ادخل معه في الموضوع، من حقه ان يكرهني، انه والده
جيمس:لكنه شخص متسامح
صوفيا:لو كان متسامحا لتكلم معي منذ البداية
جيمس:هه سحقا لكي يا صوفيا! انت من عليكي الاعتذار
صوفيا:اعرف!! لكه دائما ما يتكلم مع الحميع باستثنائي، هذا يعني انه رافض على ان يسامحني
جيمس:لكن انتي لا دخلكي في الموصوع لماذا قد يكرهكي بحق الجحيم
صوفيا:وما ادراني!
جيمس:اقصد..
|صراخ|
جيمس:مالذي يحري بالخارج!
_سمع كل من صوفيا و جيمس صوت صراخ وضجيج بالخارج، خرج كليهما مسرعين،كان المكان كله يعم بالزحام، الكل يجري هاربا من شيء ما، بعضهم يتسائل عن ماذا يجري، والبعض يبحث عن أغراضه، كان الامر اشبه بحرب او حادث مروع، لم يفهم اي من جيمس و صوفيا مالذي حدث
جيمس:ما سبب هذه الضجة؟! لم ارى هذا المنتزه بهذا الشكل في حياتي! (بصوت عالي)
صوفيا:شش! جيمس!
جيمس:ماذا؟؟
صَوفيا:انظر هناك!!*فكانت الصدمة*
أنت تقرأ
The undead
Randomكان العالم وشيكا على ان يصل إلى التطور الابدي الذي كان بشبه مستحيل أن يتحقق الأمر، ورغم الصعوبات كاد ان يكون ذالك الحلم حقيقة قبل أن تكون للحياة رأي اخر..