2/1/2100,Saturday_______9:00Am
_أثناء الطريق_
غارب:اخيرا! قد حل الصباح،
مايكي:هل اقتربنا؟
غارب:اوه! لقد استيقظت اخيرا! يبدو انك نمت كثيرا
مايكي:لقد غلبني النعاس بقوة
غارب:هذا بسبب جريك المتواصل البارحة، بالاضافة الى الظلام الذي كان يسود داخلك، لم تنم جيدا، هذه الليلة كانت مكافئك لك
مايكي:الم نصل بعد؟
غارب:لقد وصلنا
مايكي:لكني لا ارى اي مبنى هنا
غارب:لم نصل حرفيا، لكننا الان داخل المحيط المراقب،
مايكي:ماذا تقصد
غارب:نملك اربعة مراقبين يقفون بالابراج، كل يراقب من زاوية معينة، احدهم الان، وغالبا سيكون "سوني" قد رآنا الان، وسيعلم الاخرين كي نكون مستعدين حين ندخل، ولا تهجمنا تلك المخلوقات
مايكي:يبدو انكم مستعدين لكل شيء ممكن ان يحدث
غارب:صدقني، نحن اضعف مجموعة، لا يزال لدينا خلل وثغور داخل جماعتنا، كم من مرة قد هوجمنا من قبل تلك المخلوقات، وافتقدنا الكثير من الاشخاص، نصفهم رحل، ونصفهم مات بين تلك المخلوقات، لهذا نحتاج اشخاص محترفين جدد لينضمو الينا
مايكي:لكني لا اجيد فعل شيء، لماذا تريدونني بشدة
غارب:لا اعلم، كل هذا كان بسبب جيف، هو سبب وجودك هنا، اتظن اننا وجدناك صدفة؟
مايكي:هذا يعني انني كنت مراقب من قبلكم منذ..
غارب:منذ ان هربت من المنتزه، وتركت اصدقائك
مايكي:حقا! لماذا لم تحضرهم
غارب:جيف ارادك انت
مايكي:اااه! و جيمس، ياويلي كيف نسيت امره
غارب:حتى لو كانو معك كنا سنتركهم، نحن نريد من سيفيدنا
مايكي:اقسم انني لن افيدكم بشيء،
غارب:جيف! استفق لقد وصلنا
(لحظة صمت)
غارب:جيف!
جيف:حسنا حسنا! ماذا هناك؟
غارب:لقد وصلنا
جيف:اه اخيرا، لقد تأخرنا بسبب ذلك المتشرد، تبا له، ليت ذلك الهارب افادنا بشيء
غارب:لقد حدث معك نفس الامر في المرة السابقة وقلت لي تمسك بالامل، مابك الان
جيف:الامر فقط انني أشعر بالملل
مايكي:اين هي هاته الجماعة
جيف:انظر اعلى ذلك الجبل،
مايكي:ياولي! ما اكبره
جيف:لا تحلم كثيرا! البارحة قد تم اختراقه من قبل تلك المخلوقات، نحن مبتدئين للغاية رغم انك تظن العكس
غارب:معه حق! اتمنى ان تكون مفيدا يا مايكي في مغامرتك معنا
مايكي:لم اوافق بعد
غارب :اراهن انك ستوافق
_بدؤو يتبادلون اطراف الحديث بينهم ليتما اقتربو من بوابة جماعتهم، كانت عبارة عن معسكر دائري، ذو اسوار عالية لكنها نحيلة الحجم وبها عدة ثغرات وبقع صغيرة، يقف بها بعض الاشخاص، يبدو انهم يصلحونها، هذا يعني ان هاته الاسوار رغم كبرها الى انها سهلة الاختراق، كانت تتوسطها بوابة خشبية ضخمة، بها حارسان، يفتحان الباب، وفوق تلك الباب مباشرة، برجان طويلان، بهما مراقبان، يراقبان الشخص القادم، اذا كان عدوا، يرسلون تقريرهم على الفور، اما اذا كان صديقا، يلقون اشارتهم للحارس بفتح الباب..
_جيف:هاي! يوهان! افتح الباب لقد وصلنا
الحارس:حسنا سيدي،
_فتح الحارس البوابة ببطئ، خشية ان تنكسر، كما قال جيف سابقا، انه معسكر مبتدئ، رغم كبره.
دخلت سيارة غارب البوابة، بسرعة كي يغلقو الباب، قبل ان تهجم عليهم تلك المخلوقات، كانت بالفعل قريبة منهم، وكان منها عدد كثير، يصدرون اصواتهم المخيفة نحو السيارة، ويتقدمون اليها ببطئ، لكن بالفعل دخلت بأمان واغلقت البوابة قبل وصولهم، كان مايكي جد متوتر لانه لم يرى مثل هذا المنظر وهذه الكتل المتسخة بالدماء تتحرك بوحشية وتبدو متلهفة للأكل، كان مايكي بمجرد ان يتخيلهم وهم يأكلون اصدقائهم بدون وعي، يثار بالغثيان، لكن جيف كالعادة يحاول ان يطمئنه "سوف تعتاد على ذلك لا تخف"
_بمجرد دخولهم البوابة ،كان كل شيء بخير، كان الكل من في المعسكر ينادون جيف بحرارة "مرحبا بعودتك سيدي!" فسأله مايكي:لماذا يحبونك لهذه الدرجة
جيف:هنا حيث نكسب الثقة بيننا، مايجعلنا اقوياء دائما!
_اوأم مايكي برأسه ثم قال:صراحة لا اريد الخروح الان
جيف:لماذا؟
مايكي:وسط هذه الحشود من البشر لا اعرف احدهم، وانا بهذه الحال كيف يمكنني ان اقابلهم
جيف:اترك الامر علي، ابق هنا!
_خرج كل من جيف و غارب من السيارة حيث بقي مايكي هناك لفترة، جاء كل من في المعسكر الى ساحة البوابة ليسمعو الاخبار الجديدة من جيف، ثم بدأ الجميع بترديد نفس الجملة "اهلا بعودتك سيد جيفري" استغرق الامر ثوان وهو مبتسم فحسب ثم قال:شكرا على احترامكم النابع من قلبكم، الان دعوني القي تحيتي لكم، اولا، اريد ان اقدم لكم منخرطا جديدا بالمجموعة
_صمت الجميع منصدمين، وينتظرون بفضول لرؤية المنخرط الجديد، ثم اكمل جيف :انه فتى شاب من الشمال، بالظبط من كاليفورنيا، اي انه جاء من بعيد الينا لينضم الينا بكل صدق، اتمنى ان ينال بعض الاحترام منكم وشكرا لكم،
_اقترب غارب من السيارة ثم قال لمايكي بصوت منخفض "هيا مايكي ماذا تنتظر"، بعد ثوان من الهدوء، خرج مايكي اخيرا، من السيارة، يحاول اخفاء دهشته وتوتره، فبدأ الجميع بترديد "مرحبا بك في جماعتنا" وبعضهم يقول "سوف ينال المكان اعجابك بفضلنا مايكي!" لم يستطع مايكي قول كلمة واحدة من شدة الخجل، فساعده جيف "لا تضغطوا عليه، انه يختاح الان لاخد استحمام وتغيير ملابسه، هيا كريغ! قدم لمايكي بعضا من الاغراض التي يحتاجها"، "حسنا سيدي!"، بعدها التفت جيف لمايكي وقال "مرحبا بك في جماعة "اللورد غريشا" , سيدي مايكي، فرد مايكي بصوت منخفض : اظن انه لا يزال هناك امل!
أنت تقرأ
The undead
Randomكان العالم وشيكا على ان يصل إلى التطور الابدي الذي كان بشبه مستحيل أن يتحقق الأمر، ورغم الصعوبات كاد ان يكون ذالك الحلم حقيقة قبل أن تكون للحياة رأي اخر..
