_انها السادسة صباحا، أول فجر في السنة الجديدة، لكنه صباح مختلف عن اي صباح مضى، العالم يبدو هادئا للغاية، ياليته كان هكذا من قبل، يبدو وكأن الطبيعة اثبتت للكون ان البشر هم اساس الخراب في هذا العالم، وهذا الهدوء يثبت أن كل واحد قد واجه مصيره وانتهى، حتى لو كان هناك شخص لا يزال حيا، فسيلقى مصيره مثل الباقي عاجلا غير آجل، يمكن أن تكون هذه هي نهاية العالم الذي تكلمت عنها الشائعات في الماضي، أم أن القصة لم تنتهي بعد، اصبح الأمر مسألة وقت ليتحدد مصير العالم، هنا وهناك، بعض يبحث عن طعام من شدة الجوع، والبعض يبحث عن مأوى خوفا من المفترسين، وهناك من يحاول البحث عن عائلته أملا في ان يكونوا بخير، وهناك من يأخذ الناس بسيارته الى مأوى ما، آملين في ان ينقذو المزيد من البشر، لأن الأمر اصبح يعتمد عليهم، هذا يعني انه لا يزال هنالك طيبين، لا يزال هنالك من يريد تقديم المساعدة، لا يزال هنالك خير رغم كل ماحدث، اي ان الحياة رغم أنها رفضت أن تستمر البشرية على وجه الأرض، إلى انها انصفت في اختيار الاخيار من الاشرار، وكأنها اعطت للبشر درسا قيما، لن ينسى ابدا.......
_______________
/قبل ساعات/
مايكي:اشعر انني غلبني النعاس مرت اخرى، بعد كل ماحدث، لم اعد قادرا على الادراك عن ما حصل،والان اشعر بالضيق، كأنني مسجون في صندوق صغير، اسمع صوت بوق السيارات، قريبا من اذناي، اين انا؟ لست قادرا على الحراك، هاه!! هل هذه سيارة؟ تبا!! صندوق سيارة! من وضعني هنا، تبا! تبا!، اريد الخروج،اين انا! اخرجوني! سحقا لكم!
_اصمت! لقد اقتربنا
مايكي:اخرجوني، لا أهتم
_هل انت متأكد
مايكي:بالطبع
_حسنا، اخرجه يا غارب!
_امرك سيدي!_غارب و جيفري، احدى الناجين من الفاجعة، واللذان انقذا مايكي بعد ان رأوه في احدى المنازل يبكي، فبمجرد ان تكلموا معه، سقط ارصا من شدة الاختناق، بعد ذلك الجري الذي عانى منه حينما كان يبحث عن والديه، قام كل من غارب وجيفري مياعدته واسعافه بعجالة واخذوه وربطوه في صندوق السيارة كي لا يخرج مجددا، انطلقا الى مكان ما، مبتعدين عن مدينة كاليفورنيا، في طريق جبلية، استغرق الامر ساعات معدودة، حتى وصلو الى طريق صحراوية، كان عبارة عن سهول مسطحة تقريبا،
غارب:هل تعرف هذا الشخص؟
جيف:لا!
غارب:لماذا اخذناه معنا
جيف:يبدو شخصا طيبا
غارب:كيف عرفت ذلك ونحن تكلمنا معه في ثوان معدودة!
جيف:هل تتدخل في عملي!
غارب:حسنا!..... اسمع صوتا في مؤخرة السيارة!
جيف:يبدو انه قد استفاق اخيرا
غارب:هل نتوقف!
جيف:اذا استمر في محاولة الخروج سوف نسمح له بذلك
غارب:امرك
_استمر مايكي في ركل صندوق السياراة محاولا الخروج، مرات عديدة، حتى قاطعه غارب عندما فتح الصندوق اخيرا، خرح مايكي مسرعا، مبتعدا عنهم بضعة امتار، وواجههم منتصف القامة، بنظرة الكره، وعيناه سوداوتان من شدة البكاء الليلة الماضية
_غارب:اووه! لقد فككت الحبل! يالك من محترف
جيف:يبدو انه لدينا بطل جديد
مايكي:بطلكم! مستحيل! من انتم! واين انا بحق الجحيم
جيف :افي صحراء
مايكي:اتظنني غبيا! ما اسم هذا المكان، بحق ايها الوغد
غارب:احفظ لسانك
مايكي:ليس من سأنك
غارب:ايها الوغ..!
جيف:شش! غارب، اهدئ، من حقه ان يقول ما يشاء، نحن لم نقدم انفسنا بطريقك لائقة! حسنا، مرحبا بك يا.. عفوا ما اسمك؟
مايكي:واذا رفضت؟
جيف :اا حسنا ساناديك بيتر
_فجأة! قفز مايكي من مكانيه محاولا لكم جيف في وجهه، لكن حيف يبدو شخصا قويا اوقفه بيده بسهولة،
مايكي:اين هو بيتر! الان!
جيف :هون عليك يا هذا! انها صدفة، انا لا اعرف بيتر الذي تتحدث غنه
_تراحع مايكي، بضع خطوات ثم قال:مايكي! اسمي مايكي!
جيف:حسنا مايكي! انا جيف، وهذا غارب! نحن من شمال كاليفورنيا، نساعد الناس وننقلهم عبد سيارتنا الى جماعتنا، نحن اشخاص اخيار لا تخف
مايكي:ماذا تقصد بجماعات؟؟
جيف:يبدو انك لا تعرف شيئا منذ بداية الاحداث
مايكي:ماذا تقصد؟كيف لي ان لا اعرف وانا كنت حاضرا منذ البدايك، فبمحرد سقوط ذاك ال..
_بدأ مايكي يذرف بعض الدموع ثم قاطعه جيف قائلا:اهدئ، شاءت الاقدار ان تفعل ذلك، اسف على عائلتك، لكن يبدو انك لا تعرف ماحدث بالظبط
مايكي:لا اهتم بما حدث، المهم ان العالم فقط اتزانه فحسب، نحن مدمرون عاطفيا وماديا لماذا سنسأل عن ماحدث؟ هل يبدو بالامر المهم؟
_اقترب جيف بصع خطوات من مايكي ووضع يده على كتفه وقال :اسمع اريدك ان تعرف ماذا حدث، لكن ارحوك كن هادئا!
مايكي :اذاني صاغية
جيف:حسنا! غارب! اعطيني الكاميرا
غارب:امرك سيدي
جيف:اسمع، مايكي! كان هذا الدمار، مصدر مذنب سقط على الأرض
مايكي:اعرف ذلك!
جيف:ليس هذا كل شيء!
_ناول غارب جاهز الكاميرا الى حيف واكمل جيف قائلا:عندما سقط ذلك المذنب، اغلب الناس في العالم فارقو الحياة، لم يكن المذنب بتلك الخطورك فقط وصلت خطورته الى حد شمال كاليفورنيا فحسب
مايكي:هذا يعني ان العالم لا يزال بخير
جيف :قطعا لا! بعد نصف ساعة تقريبا من سقوط المذنب، انقطع الاتصال عن العالم، لم يعد الانترنت يعمل بتاتا، كانت فقط بعض مؤشرات الراديو التي كانت تنقل الاخبار عبر الاقمار الصناعية، لم نحمع الكثير من املعلومات لكن على حد علمي، فإن شيئا ما غير المذنب، جعل العالم في خطر، فبعد ان انقطع الاتصال، لم يعد بامكاننيا معرفة ماحدث الى ان سمعنا بعض الاخبار من جهاز لاسلكي، لم نكن متآكدين من الخبر، ولم نصدقه حتى، لكننا بعد ذلك رأينا ماحدث باعيننا انا وغارب، وصورنا ماحدث، م ارد ان ادخل في التفاصيل منذ البداية، لانني اعرف انك لن تصدقني، لذا تفصل هذه الكاميرا سجلت ماحدث، وشاهد بنفسك...يتبع
أنت تقرأ
The undead
Randomكان العالم وشيكا على ان يصل إلى التطور الابدي الذي كان بشبه مستحيل أن يتحقق الأمر، ورغم الصعوبات كاد ان يكون ذالك الحلم حقيقة قبل أن تكون للحياة رأي اخر..